طالبت منظمة حقوقية أفغانية أمس الثلاثاء الحكومة الأمريكية بفتح تحقيق مع وحدات عسكرية في أعقاب قيام مجلة "دير شبيجل" الألمانية بنشر صور لجنود أمريكيين بجانب جثث مدنيين أفغان ترددت مزاعم أنهم قتلوهم.
وينتمي الجنود الذين شاركوا في عملية القتل إلى وحدةٍ مارقةٍ أُطلق عليها "فرقة الإعدام" بسبب عمليات القتل غير المتناسبة المزعومة، وكانت تعمل في إقليم قندهار المضطرب جنوب أفغانستان في العام الفائت.
وقالت "شبيجل": إنّ المشتبه بهم متهمون بقتل مدنيين بدون مبرر ثم محاولة جعل عمليات القتل تبدو وكأنها دفاع عن النفس.
وتُظهر اثنتان من الصور "جيريمي ان. مورلوك" و"اندرو هولمز" وهما يمسكان برأس رجل ميّت من شعره. وأظهرت الصورة الأخرى جثتين مقيّدتين ظهراً لظهر.
وقالت منظمة "أفغان رايتس مونيتور" في بيان: "تفاصيل الجرائم الصادمة التي ارتكبتها وحدة (فرقة الإعدام) غير واضحة في الوقت الذي أخفى فيه الجيش الأمريكي كل شيء على ما يبدو لحماية صورته ولتجنّب اندلاع اضطرابات اجتماعية في أفغانستان".
وقالت منظمة حقوق الإنسان المستقلّة التي تتخذ من كابول مقرا لها: "جرائم فرقة الإعدام لا مبرر لها على الإطلاق، كما أنّ الجهود الرامية إلى إخفائها أو التمويه عليها غير مبررة أيضا". والجنديان اللذان ظهرا في الصور من بين 12 يحاكمون حاليا في مدينة "سياتل" الأمريكية.
وطالبت المنظمة الحقوقية الأفغانية أيضا الولايات المتحدة بأنْ تفتح تحقيقات في كل وحداتها العسكرية وقواتها الخاصة ومتعهدي الأمن الخاصين والمرتزقة المحليين والمجموعات المسلحة غير النظامية التابعة لها في أفغانستان لضمان ألا يكون هناك أي مجرم آخر يرتدي الزي العسكري.
وأصدر الجيش الأمريكي اعتذارا أمس الأول يقول إنّ الصور تُظهر "تصرفات بغيضة لنا كبشر وتتعارض مع معايير وقيم الجيش الأمريكي".
تعليق