مرحبآ بالاحبة
لا أعلم ماهو السحر الذي تحمله الكلمة حتى ينتشر مفعولها انتشار أعوج لطالما أدى إلى العديد من المصائب والكوارث ومزيدآ من اللاإنسانية ،، فكأن مفعولها تمامآ ،، كما قال الله تعالى حينما كان يصف السحرة في قصة فرعون "{قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم}
بالفعل ،، هذه الكلمة لاتسحر العيون هنا ،، ولكنها تسحر العقول عن التفكير المنطقي والصائب ،،
هذه المرة سأركز أكثر على مفعول الكلمة أثناء الحروب وسأتطرق كذلك إلى مفعولها لدينا خصوصآ من الناحية الدينية
في الحرب على العراق ــ كان الامريكان يشيرون على العراقيين ب (it)،، ضمير غير عاقل ،ـ، يستخدم للحيوانات والجماد ،، وحينما كانوا يريدون استهداف عراقي ،، كانوا يقولون ،، فلنصوب بإتجاه الهدف دون ذكر حتى ماهو الهدف ،، هل هو إنسان أم ماذا ،، غير مكترثون ،، كما أنهم كانوا يطلقون على العراقيين (hadjis)،، بأسلوب ساخر ، ولايعلمون أن هذه الكلمة تمثل إحترام لدى المسلمين للرجل الكبير في السن ،،عندنا نسميه (حجي ) ،، هذه الكلمات كانت تزيد الجنود حماسة وتبريرآ أكثر لقتل الابرياء ،، فهم حيوانات ،، وأهداف وجب إستهدافها ،، لعل خطابات بوش كان مفعولها يسري لدى المجتمع الامريكي كالنار على الهشيم حينما كان يشير على أن العراقيين إرهابيون وأنه أتى لينشر الديمقراطية ،، بهذه الكلمات فقط ،، تم تبرير حرب بأكملها ،، دمرت الاخضر واليابس ،، وقتلت مليونين عراقي في وقت قياسي جدآ وشردت الملايين ،، وكان الشعب الامريكي وخصوصآ في عهد بوش المجرم ،، مخدرون بهذه الكلمات طوال سنوات ،، غير مكترثين إن كان هذا إنسان أم ممتلك مقدس ،، فالهدف هو (قتل الوحوش والارهابيون ) ،، وحتى لم يكلفوا لانفسهم عناء البحث عن ماهو الشعب العراقي .؟ وماهو الارهاب ..؟؟ وهل جميع المسلمون إرهابيون أم ماذا ،، وحينما صعقوا بصور أبو غريب ،، قامت قيامتهم ،، واعتبروا الامر مهين وضد الانسانية ،، فأين كانت الانسانية قبل أبو غريب ؟؟ عجبآ والله ،،
وبينما يسري مفعول الكلمة لدى الغرب ،، خرج الشجاع الخميني ليصف أمريكا بالشيطان والامريكان بالكفار ( وأخذ المسلمون يرددون هذه العبارة ويبررون أفعالهم بتفجيرات وسفك دماء الابرياء ، ما أتى الله بها من سلطان ) وبحجة أن الامريكان كفرة ،، لعل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر تبرز هذا بشكل كبير ،، فكلمة كافر وشيطان ،، هي كذلك لدينا تروج بشكل أحمق وعذرآ ،، وإستخدامها يسحر عقول الكثير من المراهقين ،، الذين حالما يجدون الفرصة سانحة حتى ينقضون على كل غربي بحجة الجهاد !!!! فأين العقل والمنطق هنا ؟؟ هل التعميم صائب ؟؟
في الحرب العالمية الاولى كان تصغير العدو بكلمات تزيد من حماسة الجنود في قتل العدو والتنكيل به ،، فكان البريطانيون يطلقون على الالمان (jerries) وهي تصغير لكلمة (german ) كما كانوا يطلقون على الفرنسيون ب (الضفادع
في اليونان القديمة والرومان ،، كانوا يشيرون إلى كل من هو من غير عرقهم ،، بكلمة (barbar) وتعني هنا ،، الذين لايحسنون الكلام
) ،،
ونعود إلى اليهود الذين يصفون كل كائن من غير جنسهم بكلمة (الغويم ) ويتعبروننا جميعآ حيوانات من حقهم إستغلالها لتحقيق مآربهم ،، فمن حق اليهودي أن يستخدم الربا لغير اليهودي ولكن ليس من حقه أن يربي لليهودي ،، كذلك من حقه أن يرتكب الزنا مع غير اليهوديات ولكن ليس من حقه ارتكاب الزنا مع اليهوديات ،، وقبل شهور صرح أكبر حاخامات الصهاينة بأن على اليهود قتل كل طفل فلسطيني يحمل الحجر وكأن الحجر سيقدم أو يؤخر شيئآ ،، كل هذا بسبب كلمة واحدة (الغويم ) ،،
والمصيبة مصيبتان لدينا نحن المسلمون ،، لا أعلم ،، على الاقل اليهود والامريكان احتقروا من هم يختلفون عنهم سواء في اللون أو الجنس أو الدين أما نحن فنحتقر أنفسنا بأنفسنا ونستخدم كلمات لتحقير الآخر مع أنه من جنسنا وديننا ،،
وإليكم الامثلة
الشيعة كفار ،، !!! ويسري مفعول الكلمة لدى المسلمون الغير شيعة ،، حتى أنه في أحد المرات كنت أتحدث مع أختي حول موضوع ،، وذكرت إحدى صديقاتي وهي شيعية ( فقالت لي :ترى ل شيعية ) بأسلوب ساخر ،، ووجدت العديد يلقون اللوم على الشيعة في كل شي حتى لو كان الاباضي مخطئ مثلآ ،، لما ؟ لانه شيعي كافر !!
والمنوال يتكرر كذلك للاباضية المهدور دمهم الخوارج !!!! الرحمة يارب
والمنوال يتكرر كذلك للسنة وهلم جرا ،،
فإذا كان الشيعة كفار والسنة كذلك والاباضية خوراج ـ، من هم المسلمون إذآ ؟؟
إن للكلمة مقعول ساحر ،، وحتى لايتم سحر عقولنا ،، ينبغي لنا أن ننظر للفرد من خلال الفرد وحسب وليس من خلال المجموعة أو العرق الذي ينتمي إليه ،، لاننا وبكل بساطة سنعمم وسنبرر أفعالنا الاانسانية اتجاه الآخر بحجة أنه إرهابي تارة ،، وكافر تارة أخرى وشيطان ’’’’
الفرد ،، الفرد ،،= إنسانية أفضل
الفرد ومجموعته = أفعال لا إنسانية أكثر
ماهو رأيك أنت ؟؟
وشكرآ لكم [/SIZE]
لا أعلم ماهو السحر الذي تحمله الكلمة حتى ينتشر مفعولها انتشار أعوج لطالما أدى إلى العديد من المصائب والكوارث ومزيدآ من اللاإنسانية ،، فكأن مفعولها تمامآ ،، كما قال الله تعالى حينما كان يصف السحرة في قصة فرعون "{قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم}
بالفعل ،، هذه الكلمة لاتسحر العيون هنا ،، ولكنها تسحر العقول عن التفكير المنطقي والصائب ،،
هذه المرة سأركز أكثر على مفعول الكلمة أثناء الحروب وسأتطرق كذلك إلى مفعولها لدينا خصوصآ من الناحية الدينية
في الحرب على العراق ــ كان الامريكان يشيرون على العراقيين ب (it)،، ضمير غير عاقل ،ـ، يستخدم للحيوانات والجماد ،، وحينما كانوا يريدون استهداف عراقي ،، كانوا يقولون ،، فلنصوب بإتجاه الهدف دون ذكر حتى ماهو الهدف ،، هل هو إنسان أم ماذا ،، غير مكترثون ،، كما أنهم كانوا يطلقون على العراقيين (hadjis)،، بأسلوب ساخر ، ولايعلمون أن هذه الكلمة تمثل إحترام لدى المسلمين للرجل الكبير في السن ،،عندنا نسميه (حجي ) ،، هذه الكلمات كانت تزيد الجنود حماسة وتبريرآ أكثر لقتل الابرياء ،، فهم حيوانات ،، وأهداف وجب إستهدافها ،، لعل خطابات بوش كان مفعولها يسري لدى المجتمع الامريكي كالنار على الهشيم حينما كان يشير على أن العراقيين إرهابيون وأنه أتى لينشر الديمقراطية ،، بهذه الكلمات فقط ،، تم تبرير حرب بأكملها ،، دمرت الاخضر واليابس ،، وقتلت مليونين عراقي في وقت قياسي جدآ وشردت الملايين ،، وكان الشعب الامريكي وخصوصآ في عهد بوش المجرم ،، مخدرون بهذه الكلمات طوال سنوات ،، غير مكترثين إن كان هذا إنسان أم ممتلك مقدس ،، فالهدف هو (قتل الوحوش والارهابيون ) ،، وحتى لم يكلفوا لانفسهم عناء البحث عن ماهو الشعب العراقي .؟ وماهو الارهاب ..؟؟ وهل جميع المسلمون إرهابيون أم ماذا ،، وحينما صعقوا بصور أبو غريب ،، قامت قيامتهم ،، واعتبروا الامر مهين وضد الانسانية ،، فأين كانت الانسانية قبل أبو غريب ؟؟ عجبآ والله ،،
وبينما يسري مفعول الكلمة لدى الغرب ،، خرج الشجاع الخميني ليصف أمريكا بالشيطان والامريكان بالكفار ( وأخذ المسلمون يرددون هذه العبارة ويبررون أفعالهم بتفجيرات وسفك دماء الابرياء ، ما أتى الله بها من سلطان ) وبحجة أن الامريكان كفرة ،، لعل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر تبرز هذا بشكل كبير ،، فكلمة كافر وشيطان ،، هي كذلك لدينا تروج بشكل أحمق وعذرآ ،، وإستخدامها يسحر عقول الكثير من المراهقين ،، الذين حالما يجدون الفرصة سانحة حتى ينقضون على كل غربي بحجة الجهاد !!!! فأين العقل والمنطق هنا ؟؟ هل التعميم صائب ؟؟
في الحرب العالمية الاولى كان تصغير العدو بكلمات تزيد من حماسة الجنود في قتل العدو والتنكيل به ،، فكان البريطانيون يطلقون على الالمان (jerries) وهي تصغير لكلمة (german ) كما كانوا يطلقون على الفرنسيون ب (الضفادع
في اليونان القديمة والرومان ،، كانوا يشيرون إلى كل من هو من غير عرقهم ،، بكلمة (barbar) وتعني هنا ،، الذين لايحسنون الكلام
) ،،
ونعود إلى اليهود الذين يصفون كل كائن من غير جنسهم بكلمة (الغويم ) ويتعبروننا جميعآ حيوانات من حقهم إستغلالها لتحقيق مآربهم ،، فمن حق اليهودي أن يستخدم الربا لغير اليهودي ولكن ليس من حقه أن يربي لليهودي ،، كذلك من حقه أن يرتكب الزنا مع غير اليهوديات ولكن ليس من حقه ارتكاب الزنا مع اليهوديات ،، وقبل شهور صرح أكبر حاخامات الصهاينة بأن على اليهود قتل كل طفل فلسطيني يحمل الحجر وكأن الحجر سيقدم أو يؤخر شيئآ ،، كل هذا بسبب كلمة واحدة (الغويم ) ،،
والمصيبة مصيبتان لدينا نحن المسلمون ،، لا أعلم ،، على الاقل اليهود والامريكان احتقروا من هم يختلفون عنهم سواء في اللون أو الجنس أو الدين أما نحن فنحتقر أنفسنا بأنفسنا ونستخدم كلمات لتحقير الآخر مع أنه من جنسنا وديننا ،،
وإليكم الامثلة
الشيعة كفار ،، !!! ويسري مفعول الكلمة لدى المسلمون الغير شيعة ،، حتى أنه في أحد المرات كنت أتحدث مع أختي حول موضوع ،، وذكرت إحدى صديقاتي وهي شيعية ( فقالت لي :ترى ل شيعية ) بأسلوب ساخر ،، ووجدت العديد يلقون اللوم على الشيعة في كل شي حتى لو كان الاباضي مخطئ مثلآ ،، لما ؟ لانه شيعي كافر !!
والمنوال يتكرر كذلك للاباضية المهدور دمهم الخوارج !!!! الرحمة يارب
والمنوال يتكرر كذلك للسنة وهلم جرا ،،
فإذا كان الشيعة كفار والسنة كذلك والاباضية خوراج ـ، من هم المسلمون إذآ ؟؟
إن للكلمة مقعول ساحر ،، وحتى لايتم سحر عقولنا ،، ينبغي لنا أن ننظر للفرد من خلال الفرد وحسب وليس من خلال المجموعة أو العرق الذي ينتمي إليه ،، لاننا وبكل بساطة سنعمم وسنبرر أفعالنا الاانسانية اتجاه الآخر بحجة أنه إرهابي تارة ،، وكافر تارة أخرى وشيطان ’’’’
الفرد ،، الفرد ،،= إنسانية أفضل
الفرد ومجموعته = أفعال لا إنسانية أكثر
ماهو رأيك أنت ؟؟
وشكرآ لكم [/SIZE]
تعليق