إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مذكّرآت علويّة ~ افكآر رآودتني منذ بداية الثورة السورية واحآول صياغتها هنا بطريقتي الخآصة .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مذكّرآت علويّة ~ افكآر رآودتني منذ بداية الثورة السورية واحآول صياغتها هنا بطريقتي الخآصة .


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف الحآل ؟؟

    هذا الموضوع منقول ، يتحدث عن الثورة السورية بقلم علويّة سورية ~

    مذكّرات علويّة



    بعض الأفكار التي رادوتني منذ بداية الثورة أحاول صياغتها هنا


    ~ 1 ~

    عشت حياتي كأيّ سوريّة غارقة في تفاصيلها إلى أن جاءت الثورة، وقفت مترقبة، وعند استشهاد أول شخص في درعا بدأتْ رحلة أخرى بالنسبة إليّ.
    أنا فتاة تعيش من خيرات النظام متخيلة ان الجميع مثلي ينعمون بما انعم به ، ذلك النظام الذي لم اسمع عن اجرامه وساديته إلا فيما بعد، كان يتناهى إلى مسامعي فتات أحداث لا التفت إليها ولم تترك أي اثر في نفسي سوى نفوري من شريحة كبيرة من المتشددين الإسلاميين، لكن بالمقابل حملت سوريا في قلبي، ناسها وطيبتهم ،شوارعها، أزقتها و أبنيتها القديمة، مساحات طبيعتها المتنوعة .
    كل شخص زار سوريا لاي سبب لا يستطيع مقاومة اغراء زيارتها مرة اخرى الكل اجمع ان لديها سحر وكأن من يزورها يريد ان يغير شيئا في خططته ليجعل سوريا دائما وجهة في مخططاته المستقبلية .
    سوريا مع جمالها بدأت تذوي امام الفساد الذي أنتشر كالسرطان، فالبلد أصبح يباع قطعة قطعة للمستثمرين الأجانب والعرب وارى غلاء الأسعار الذي بدأ يحرق الناس، مع بداية الفروقات التي بدأت تظهر بين الطبقات، فبعد أن كانت الطبقة الوسطى تشمل السواد الأعظم من الشعب بدأت تظهر علامات الفقر على كثير من العائلات وبالمقابل حيتان البلد ازداد حجمهم، كانت آخر المراسيم الرئاسية قبل الثورة تشير إلى أشياء خطيرة تحدث في الخفاء ضد كثير من الناس اعتادوا حياة متوسطة فكل مرسوم يسعى إلى إلغاء الوسط لصالح الحيتان التي تبلع السوق ولينضم البقية إلى قافلة الفقراء .
    ما حدث في درعا كان اكبر دليل فصراخ الأطفال لم يكن وحده وقود ما حدث، أراض كثيرة كانت بدأت تقع تحت الاستملاك لصالح فلان وعلان من عائلة الأسد أو ذويهم أو متنفذين في الدولة، ولو أن ما حدث في درعا لم يحدث لكان حدث في أي بقعة أخرى من سوريا ليس تماشيا مع نظرية المؤامرة الكونية، بل لأن سوريا كانت كأرض مليئة بالمحروقات تنتظر شرارة من أي مكان لتشتعل، وكانت الشرارة في درعا .
    في البداية لم استوعب ما يحصل فقد كانت أصوات السيارات والمسيرات في الشوارع تصم الآذان، في محاولة لإفهام السوريين أن لا شيء يحدث في درعا، كنا نراقب المشهد في ذهول، أما نظرتي الشخصية فلم تكن قد تبلورت ، كنا قد رأينا ثورات تونس ومصر وننتظر حدوث شيء مشابه له، اما ثورة ليبيا كانت تخيفني من الدموية التي استخدمها القذافي في قمع شعبه والاعداد المهولة التي كنت اسمع بها مرة استيقظت ليلا وانا اشعر ان رائحة الدم تحيط بي، ادعوا لهم ولنا واتذكر حرب العراق وتزداد مخاوفي .
    تحدثت مع صديقة مغتربة "مسيحية" عن الثورات وعما بدأ يحدث في سوريا وحدثتني عن خوفهم من مصير اسود ينتظر المسيحية لو حدث واستمرت الثورة، أما أنا من موقعي كنت اضحك وأقول لها: "لا، ما سيحدث لنا نحن العلوية أعظم واشد بلاء سيذبحوننا حتى آخر واحد فينا " ، لم يكن وقتها قد حدث شيء، هي مجرد توقعات وكلام بين سوريتين مسيحية وعلوية كانوا قد زرعوا كل تلك الافكار منذ ولادتنا وكأن غولا ما يكمن ويتصرد بك فقط لانك مختلف لاكتشف لاحقا انها الفزاعة التي كانوا يوهمونا بوجودها فقط لاخضاعنا، كنت وليدة بيئتي.
    قبل خطاب بشار الأسد "الأول" بيوم كنت أتوقع أن شيئا عظيماً سيحدث –خيالات ساذجة-، لانها سوريا وهي لا تقاس بأيّ من جيرانها مع محبتي الكبيرة لكل بقعة ارض على البسيطة، ولكنها مختلفة وما يحدث لغير سوريا لا ينفع أن يسقط عليها كنت ممتلئة تفاؤل بالمستقبل، كنت محقة وخاطئة كما نتبين من الأحدث فيما بعد، محقة أن سوريا لا شبيه لها بما حدث ويحدث ومخطئة في تفاؤلي وقتها.
    وجاء خطاب بشار الأسد الكارثي كان يتناهى إلى مسمعي في الفيس بوك بعض التعليقات الطائفية من بعض الصديقات وأسرع إلى ترقيع الموضوع والقول أننا شعب واحد ، إلى أن سمعت الخطاب، لم استوعب تماما ما قاله، هل نسي ورقة ما! هل فعلا يقصد ما يقول ! هل شرب شيئا ليظهر على تلك الشاكلة !!!
    كنت اعتقد أن قطرة دماء واحدة كثير فما بالك بالشهداء وقتها الذين سقطوا توقعته أن يحزن، يعتذر، يقف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ويعد بمعاقبة المتسببين، يشعرنا انه لا حول ولا قوة، يطلب الصفح ومساعدته بحل الأمور التي خرجت عن سيطرته، ولكن فوجئت بشخص أهبل يضحك وكأن شيئا لم يكن!
    عندها بدَأتْ مسيرة بحياتي وبذاتي من نوع آخر.

    يتبـــع فيما بعد ~ وبأمكانكم التعليق أن احببتم .
    ~ صلِ عـلى النبي مـحمد ~



    نتشرف بالتواصل مع الجميع
    twitter:alka90ser
    insta:alka90ser
    ask:alka90ser
    saraha:alka90ser

  • #2
    بارك االله فيك الكاسر عالموضوع ..لي عوده للتعقيب ...


    لاآ تَبكُـوا عَلى’ شَيٍّ
    مـَضَى’, ,, لَو‘ كَانَ خَيراً لّـ بّقى‘,

    تعليق


    • #3
      نعود لنستكمل مذكّرآت علويّة سورية :


      ~ 2 ~


      بعد الخطاب بدأ يظهر الانقسام في الشارع بشكل بسيط ، المضحك أن محبين بشار الأسد كانوا كُثر ومن كل الأديان والطوائف، لتوقعهم انه شاب وانه لا يشبه أباه ولأنهم لا يرغبون لا بالحديث بالسياسة أو غيرها أو إرهاق أنفسهم بالتفكير مرتين، أقصى أحلامهم الحصول على لقمة العيش، لم يعلموا أن الثورة مع كل القسوة والدم الذي يسفك هي نور يضيء سوريا المستقبل ويفيدهم هم على الصعيد الأول بدل الاستنزاف اليومي لطاقاتهم، وما يحدث الآن كان سيحدث ولكن على البطيء وسيموت الناس بطرق أخرى نتيجة الفقر، الجهل، والإجرام الذي سينتج عنهم.
      هذا الخطاب خلق عندي نوع من النقمة على الجميع، لا أجد أجوبة منطقية لكل ما يحدث ولا افهم ما يجري، اسمع تعليقات وتحليلات أهلي وبحكم عملي اختلط بناس مختلفة واسمع آراء مختلفة تماما، الشيء الأكيدة منه أن بشار الأسد إما مجنون أو مجرم و بكلتا الحالتين الشعب من يدفع الثمن، ولكن مع مرور الأيام وازدياد وتيرة المظاهرات فهمت أن هذا الطريق لا عودة فيه، بدأ تحولي عند تأكدي أن القناصة ومن يهجم على المظاهرات هم من النظام بأشكال مختلفة أما السيناريوهات التي يروجون لها فهي كلها من اختراع النظام لقسم الصف وقد نجح، كل مرة ينجح للأسف في ما يريد الوصول إليه، وخاصة بعد أن أصدر أوامره في البداية إلى الجيش بعدم حمل السلاح فكنت أصادف كثير من اقرابائي الذين يلعنون هكذا قرارات ويقولون انه يقدمنا قرابيناً للمسلحين .
      حدثت في تلك الفترة قصة مضحكة مبكية مع أخي زادت يقيني وللأسف لا هو ولا أهلي استطاعوا رؤية ما يحصل بكل وضوح ، في يوم جمعة ذهب مع صديقه الى بساتين دوما لغسيل سيارته، وفي احد الطرق الفرعية وجد شاحنة مليئة بمسلحين مع عصيهم وعندما شاهدهم أخي تأكد أنهم المسلحين الذين يهجمون على المظاهرات وعلى الأمن، توجه فورا إلى اقرب نقطة للأمن التي كانت تتواجد بكثرة في تلك المناطق ليقدم بلاغه ويساعدهم، ولمّا اخبر الضابط المسئول بما رآه قبض عليه فورا، بقي فترة يشرح له الأمر انه عليه الإسراع أن المسلحين بالمكان الفلاني أنه عليه أن يقبض عليهم وليس عليه، والضابط لا يعير لكلامه أي اهتمام إلى أن استنجد أخيرا بصفة أبي وهو ضابط متقاعد وبان سيارته سيارة تابعة للجيش حتى أفرج عنه – شعرت انه وجده مغفل و أنه لا خوف منه - .
      عندما عاد ليخبرنا القصة كانت واضحة وضوح الشمس بالنسبة لي بينما كان بكل مناسبة يخبر الناس بالمسلحين الذين شاهدهم ودائما ينسى ذكر الضابط الذي اعتقله !!
      هذه القصة وكثير من مثيلاتها، ففي البداية كان النظام يستعين بالموظفين الحكوميين وبأعضاء الحزب أيام الجمع لقمع التظاهر.
      بداية الكل كان يذهب من خوفه على وظيفته أو على مركزه ولكن مع مرور الوقت أصبح الأمر مقتصرا فقط على الشبيحة المدفوعين الأجر، كنت اسمع وأنا في طريقي إلى العمل قصص منوعة، خسارة أنني لم أفكر في تدوين كل حرف مر عليّ من أول يوم للآن ، الحالة النفسية لم تكن تساعدني بالإضافة إلى أنني لم أكن اعلم أن كل جملة يجب أن تدوّن .


      سوريا تكتب تاريخها بالدم .. ~ يتبع
      ~ صلِ عـلى النبي مـحمد ~



      نتشرف بالتواصل مع الجميع
      twitter:alka90ser
      insta:alka90ser
      ask:alka90ser
      saraha:alka90ser

      تعليق


      • #4
        ~ 3 ~


        ~ موت جاري الـ "شبيّح"

        فلاش ليوم البارحة متجاوزة الكثير من الأجزاء، حالة تجسد مأساة من مآسي سوريا، كان جاري قد تطوع أول الثورة لفض المظاهرات بالقوة ولكن مع تحول مسارها السلمي إلى مسلح التزم منزله إلى أن انتسب مؤخرا إلى اللجان الشعبية في محاولة منه لحماية عائلته على الأقل معتقدا أن المسلحين إن استمروا سيصلون إلى منزله، إخوته وأمه، كان يفضل الموت على أن يشاهد هذا اليوم، كنت عندما أشاهده وقد حمل سلاحه اشعر بالأسى، شخصيا لا أجد مبررا لمن هم في الجيش النظامي لحمل السلاح فما بالك باللجان الشعبية !
        حالة غريبة تلفني، أن أجد كل شباب طائفتي يجنًّدون لحماية أنفسهم وعائلاتهم من خرافات أمعنوا في تربيتهم عليها، شخصيا لا تربطني أية علاقة بالشاب على عكس أخي فقد كان صديقه أو أختي التي ساعدها في أكثر من مناسبة كنت للأسف أجده قاتلا وأقول في سرّي "وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين"، قبل يوم من وفاته أخبرت أختي حرفيا " لو عاد محملا إلى أمه لن احزن " وبالفعل في اليوم الثاني مات، وحزنت .
        أختي انهارت، الجيران في حالة غليان، وأنا لا ادري كيف ارتديت ملابس الحداد وسارعت لمساندتهم بحكم الجيرة، لم اعتقد أنني أستطيع البكاء عليه إلى أن شاهدت أمه.
        مشاعر الأم متشابهة لدى الجميع كلاماتها أصابتني في الصميم، هي أم ككل الأمهات في سوريا تبكي بحرقة، وتردد بين كلمة وأخرى كلمة " يا لطيف " غير مصدقة موته، تناديه، تبحث عن أغراضه، أخبرتني في أول نظرة لي وكأنها تدرك خلفيتي وتبرر لي كل ما لم نقله "والله قلبو طيب" أخبرتني أنها اليوم أكملت حفظ سورة مريم لتحميه وتشفع له، كان قد وعدها بترك اللجان الشعبية إن تركت دمشق واستقرت في القرية وكانوا قد رتبوا أغراضهم للسفر بفارق يوم عن وفاته .
        الموت يخيم على سوريا يهطل كالمطر على كل العائلات، لا يفرق بين معارض أو مؤيد، هو الواقع الملموس أينما أدرت وجهك، الكل يطلق كلمة شهيد على من يموت وهو عزائهم الوحيد، وتبقى أمنا سوريا بعد عامين من اندلاع الثورة تدفن أبنائها الواحد تلو الآخر في مشهد ممعن في قسوته .
        الدم له نفس اللون والدموع لها نفس الطعمة ويبقى جرح سوريا مفتوح
        يتبع في وقت لآحق ~
        ~ صلِ عـلى النبي مـحمد ~



        نتشرف بالتواصل مع الجميع
        twitter:alka90ser
        insta:alka90ser
        ask:alka90ser
        saraha:alka90ser

        تعليق


        • #5
          ~ 4 ~


          حافظ الأسد ومسيرة التدّجين

          نشأت على محبته واعتباره فرد من العائلة كان بالنسبة لنا كـ للينين لأطفال روسيا في عصر الشيوعية فأي لعبة من اللينين، أي مكرمة من اللينين ، عندما أشاهد صورة له أقول "عمو حافظ " .
          مع مرور الزمن حاولوا تعبئتنا بعلب القومية والممانعة وكره إسرائيل وجعل فلسطين قضيتنا ليوجهوا حماسة وفورة الشباب باتجاه فلسطين وننسى سوريا الأصل، دخلت الشبيبة ومن ثم الحزب دون أن أفكر أو أتسائل هل من حقي الرفض أو القبول، بل عكس ذلك كانوا يقدّمون المغريات لجعلنا نحبهم، إن كان عن طريق إضافة علامات لشهادة البكلوريا – رشوة مخفية – أو من خلال الهروب من الحصص الدراسية فقد كانت متعة الذهاب لدروس الحزب أو الشبيبة أو الانتساب للمراسم فرصة مناسبة للهروب من الدراسة و فوقها منيّة فأنا بهذه الطريقة أحب بلدي .
          قاموا بتنشئة جيل كامل يعتمد الرشوة مبدأ زرعوه في اللاوعي وحتى ظاهريا تجد المشاغب أو كاتب التقارير صاحب الحظوة في المدرسة فهو العريف و في دوائر الدولة من منصب إلى أعلى .
          ربونا لنشعر بأن حافظ الأسد ملاك على الأرض، أذكر مرة قريبتي جاءت على ذكره ونهت كلامها بـ "الله يرحمو" بدل أن تقول "قدس الله سرّه" وكان هذا الحدث كافيا ليشعل خلاف كبير بيننا، فهو بالنسبة لي بمرتبة كبيرة – وبالمناسبة تلك الجملة نطلقها على المشايخ أو أصحاب الكرامات أو العلّامة عند ذكرهم – ، زرعوا فينا انه انتشل طائفتنا من العدم وكأنه في حال غيابه سنبقى تحت الأرض وان عجلة التطور لن تطالنا وتصل قرانا يعني بلهجتنا فيه وبلاه كنا رح نشم ريحة المدينة لكن بفارق أننا الآن منبوذين أينما حللنا لأن من يحكم البلد شاءت الظروف أن يكون من طائفتنا كنا سنكون كأي قروي جاء المدينة ليعمل كحال الدروز أو أي أقلية أخرى .
          يحاولوا أن يحيطوه بهالة من القدسيّة حتى أصبحت أراها عندما كنت أشاهد أي صورة أو أراه يلوح لنا بأي مسيرة، غير القصص المتناقلة عن بساطته وطيبته ولو ترون منزله ! وكنا نصدق، وننسى ابنه باسل الأسد وملياراته أو الثراء الفاحش بكل من يحيط به .
          أما باسل شهيد الوطن -بس نفسي اعرف شهيد شو ولا بشو ولا كيف ولا ليش وما خطرلنا بوقتا نتسائل هيك اسئلة معقولة كنا مدجنين لهالدرجة ! - وكم ذرفت دموعا على موته واعتقدت أن الدنيا لن تستمر بعدها فباسل مات، صوره تحيط غرفتي، أشرطة فيديو عن مراسم جنازته، كانت الفاجعة الأكبر في حياتي وقتها ، سبحان الله عندما أتذكر كل تلك التفاصيل أرى عدل الله ماثلا أمامي فمهما تجبر وظلم فالموت قضى على وريث العرش وكسر ظهر أباه، تمهل ولا تهمل .
          عندما استعرض مسيرته في حياتي هي حالة غثيان، قرف، لا ادري اضحك أم ابكي على خيبتي!
          بالمختصر، هو شخص خان صديق الكفاح " صلاح جديد" ومن ثم أخوه "رفعت الأسد" وحمّله كل ما كان يريده أيام الثمانينات ليخرج من مجازره وكان شيئا لم يكن، وبعدها طائفته وبالنهاية بلده، لا يصلح لان يكون إلا بمقام أوضع البشر .
          طبعا هناك منجزات الحركة التصحيحية، لا تضحكوا من تلك الكلمة كل سوري درس في سوريا كتب عن تلك المنجزات في مواضيع الإنشاء، طبعا كلها جاءت مساعدات وصفقات من دول عربية مختلفة، والآن الابن البطل بكل عضلاته ينسفها واحدة تلو الأخرى .
          جاءت الثورة كسيل يطهرك من كل شيء من أصنام تملئ شوارعنا وأخرى تملئنا من الداخل وهي الأخطر، كنت استمتع بنقد بشار الأسد ولكن أن يطال الأمر أباه فالأمر مختلف من وجهة نظري، اطلب من الجميع التحدث بأي موضوع أو نقد أيّ كان إلا الأب ارجوهم عدم الحديث أمامي عنه رغم كل أخطاؤه إلى أن سمعت حديث دار بين شخصين احترم أرائهم، قالو قريبا مني "معلش بدها وقت" وكأني طفلة يراعون مشاعري، بقيت بعدها يومين أفكر بالموقف واكتشفت أنني لا أدافع عن حافظ الأسد كشخص لاني عرفت لاحقا كل جرائمه والتي هي أسوأ من ابنه فكل قوة النظام للآن هي من صنيعته من فساد وتفرقة بين الجميع، كنت أدافع عني أنا عن أفكاري عن عقلي، كنت أجد التشبث بفكرة حافظ الأسد مقدس أو بعيدا عن السباب أمر يجعلني إن اعترفت بها أي أنني كنت مغفلة، ووجدت الحقيقة البسيطة التي تقول : أني فعلا كنت مغفلة ولكن أن يكون الإنسان مغفلا لفترة أفضل من أن يبقى كذلك طوال حياته .
          واعترفت ضمنيا بأنه سيء واصل البلاء ليتحول ما كنت أقدسه في يوم ما إلى مجرم، ظاهريا كان قد انتشل طائفتنا من العدم وظاهريا يكتب نهايتها وفصولها الأخيرة من خلال ما نعيشه الآن .
          لن أنسى ذكر قريبتي التي كانت تنقده وتترحم "فقط" عليه لتتحول الآن إلى اكبر مناصره له ولابنه "شبيّحة"، كل العلويين الذين ينتقدون بشار الأسد ولكنهم يقفون خلفه في حربهم ضد المؤامرة الكونية يترحمون على حافظ الأسد وأيامه ولو انه موجود لكانت المعادلة اختلفت !

          عن جد ما بعرف ابكي كمان مرة ولا اضحك مصدقين انو عن جد بيحلها وانو عن جد خارق وانو عن جد شي شغلة .


          رحلت يا حافظ وكانت جنازتك مهيبة ولكن كل أفعالك نرى نتائجها الآن على ارض الواقع
          وبما أن الله يمهل ولا يهمل فصورك وأصنامك تدنس على أياد اطهر الناس والقادم أعظم ...


          ~ يتبع في وقت لاحق
          ~ صلِ عـلى النبي مـحمد ~



          نتشرف بالتواصل مع الجميع
          twitter:alka90ser
          insta:alka90ser
          ask:alka90ser
          saraha:alka90ser

          تعليق

          يعمل...
          X