[align=center]
حَيَّاكُمُ اللَّهُ بِكُلِّ رَحْمَةٍ وَسَلام
سَأَطْرَحُ عَلَيْكُم إخْوَتِي وَأَخَوَاتِي فِي اللَّهِ مًَوْضُوْعَاً أَوْشَكَتْ خُطُوْرَتُهُ تَزْدَادُ وَبِشَكْلٍ مُتَسَارِعٍ ، وَقَدْ يَرْتَئِي البَعْضُ مِنْا أَنَّ الأَمْرَ بَسِيْطٌ وَلا يَحْتَاجُ بِأَنْ نُعْطِيِه أَكْبَرَ مِنْ حَجْمِهِ فِي وَصفِ جَانِبِ الخُطُوْرَةِ فِيْه
إِلا أَنَّ الحَقَّ وَغَيْرَ الحَقِّ لا بُدَّ مِنْ الطَرْحِ وَالنِقَاشِ ...
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :" وَمِنْ أَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنْفُسِكُمُ أَزْوَاجَاً لِتَسْكِنُوْا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَرَحْمةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكّرُوْنَ " ، يَتَضِّحُ لَنَا جَلِيَّاً مِنْ هَذِّهِ الأَيَةِ الكَرِيْمَةِ إِلَى أَهَمِيَّةِ الزَوَاجِ لِكِلا الطَرَفَيْنِ الذَكَرُ وَالأُنْثَى . وَجَمِيْعُنَا نَعْلَمُ الأُسُس الَتِي يَجِبُ عَلَى كُلٍّ مِنَ الشَابِّ وَالشَابَّّةِ العَمَلُ بِهَا فِي اخْتِيَارِ شَرِيْكَ حَيَاتِهِ .
فَالشَابُّ يُنْكَحُ لِدِيْنِهِ وَخُلُقَهُ ، لِقَوْلِ النَبِيِّ الكَرِيْمِ :" إِذَا أَتَاكُم مَنْ تَرْضَوُنَ خُلُقَهُ وَدِيْنَهُ فَزَوِّجُوْه ، إِلا تَفْعَلُوْا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيْر " . أَمَّا الشَابَّةُ فَتُنْكَحُ لِجَمَالِهَا وَحَسَبِهَا وَخُلُقِهَا ودِيْنِهَا لِقَوْلِ المُصْطَفَى الرَحِيْم _صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلامُهُ عَلَيِه _ :" تُنْكَحُ المَرْأَةَ لِجَمَالِهَا وَحَسًَبِهَا وَخُلُقِهَا وَدِيْنِهَا ، فَاظْفَر بِذَاتِ الدِيْنِ تَرِبَتْ يَدَاك " . إِلا أَنَّ فِي هَذَا العَصْرِ عَصْرِ التَقَّدُمِ وَالسُرْعَةِ ، ظَهَرَ مِعْيَارٌ وَأَسَاسٌ أَخَر للشَابِّ فِي اخْتِيَارِهِ لِشَرِيْكَةِ حَيَاتِهِ ، وَهُوَ المُؤهَلُ التَعْلِيْمِي . فَلَدَيِهُم نَظْرَتُهُم الَتِي تَحْتَمِلُ الخَطَأَ وَالصَوَابَ . بِاعْتِبَارِهِم أَنَّ الجَامِعِيَّةَ أَكْثَرَ تَفَهُمَاً للحَيَاةِ الزَوْجِيَّةِ وَإِمْكَانِيَاتِهَا أَفْضَل فِي إِدَارَةِ دَفَّةِ الزَواجِ نَحْوَ النَجَاحِ ، وَبِأَنَّ الأُخْرَى خِرِيْجَةِ الثَانَوْيَّةِ لا تَصْلُح لِذَلِكَ سُوَى أَنَّهَا أَفْضَل مِنْ سَابِقَتِهَا فِي تَوْفِيْرِ الجَوَ الهَادِئِ للزَوْجِ وَاهْتِمَامِهَا بِهِ وبِأَبْنَائِهَا وَبَيْتِهَا .
وَقَد نَشَرَت جَرِيْدَةُ فُتُون بِإِحْدَى أَعْدَادِهَا تَحْقِيْقاً حَوْلَ هَذَا المَوْضُوْع ، وَجَاءَت الآرَاءُ مُتَبَايَنَة ، إِلا أَنَّ كَفَّةَ الأَغْلَبِيَّةَ قَدْ رَجَّحَتْ الجَامِعِيَّةَ ، وَمَا أَشَدَّ انْتِبَاهِي هُوَ السَبَبُ الأَهَمُّ فِي تَفْضِيْلِ الأَغْلَبِيَّةِ الزَوَاجِ مِنَ الجَامِعِيَّةِ ، وَهُوَ كَمَا ذَكَرْتُهُ أَنِفَاً كَوْنُهَا أَكْثَرُ تَفَهُمَاً للحَيَاةِ الزَوْجِيَّةِ . وَقَدْ قِيْلَ أَيْضَاَ أَنْ الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتَ الأَذْكِيَاءَ غَالِبَاً مَا يُنْجِبُوْنَ أَبْنَاءً أَذْكِيَاء ،وَلَكِنْ هَذَا لا يَعْنِي بِالضَرُوْرَةِ أَنَ الذَكَاءَ مُقْتَصَرٌ عَلَى الجَامِعِيَّةِ وَحَامِلَةِ الشَهَادَة . وَبِأَنًَّ الثَانَوِيَّةَ لا يَكَادُ يَصِلُ إِلَيْهَا الذَكَاءُ وَلا يَعْتَرِفُ بِهَا .
سُؤالِي الَذِّي يَطْرَحُ نَفْسَهُ بَعْدَ كُلِّ ذَلِكَ : أَيَعْنِي هَذَا أَنَّ فَتَاةُ الثَانَوِيَّةِ جَاهِلَةٌ بِأُمُوْرِ الزَوَاجِ ؟؟!! وَهَل خَرَجَتْ مِنْ التِحَاقِهَا بِالمَدْرَسَةِ طِيْلَةَ اثْنَي عَشَرَ عًامَاً صِفْرَ اليَدِينِ ؟؟!! أَلَسْنَا بِهَذَا نَزِيْدُ مِن اتِسَاعِ فَجْوَةِ العُنُوْسَةِ ، وَنَفْتَحُ لَهَا الأَبْوَابَ بِمِصْرَاعَيْهَا مُرَحِبِيْنَ بِهَا جُلَّ تَرْحِيْبَ ثُمَّ نَأتِي وَنَتَسَاءَلُ عَنْ أَسْبَابِ تَفَاقُمِ المُشْكِلَةِ ( نَعِيْبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِيْنَا ... وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا ) ؟؟!! وَمَا ذَنْبُهَا إِنْ لَم يَكْتُبُ لَهَا مَالِكُ المُلْكُ إِتْمَامُ دِرَاسَتِهَا وَلَم تَقِفُ حَالِتُهُم الإِقْتِصَادِيَّةِ وَوَضْعُهُمُ المَادِّي فِي صَفِّهَا وَتَمُدَّ لَهَا يَدَ العَوْنِ وَالمُسَاعَدَةِ لتَلْتَحِقُ بِإِحْدَى الصُرُوْحِ العِلْمِيَّةِ الخَاصَّةِ ؟؟!!
وَأنَا لَسْتُ أُحَرِّضُ بِقَوْلِي هَذَا عَلَى نَبْذِ الجَامِعِيَّةِ وَإِسَاءَةِ دَورَهَا وَأَهَمِيَتِّهَا بِالحَيَاةِ ، كَمَا أَنَنِّي لا أُفَضِلُ فَتَاةُ الثَانَوِيَّةِ عَلَيْهَا ، وَالحَقُّ أَنَنِّي لا أُفَضِّلُ أَيَّهُمَا عَلَى الأُخْرَى ، فَفِي كِلاهُمَ خَيْرٌ وَبَرَكَة . فَقَط أَرَدْتُ أَن أُلْقِي الضَوْءَ عَلَى هَذِّهِ القَضِيِّةِ كَوْنَهَا لَهَا تَأثِيْرَاً عَلَى لَبَنَاتِ المُجْتَمَعِ وَبُنْيَتِهِ ، وَحَتَى لا يَحْدُثُ تَصَدُّعَاً وَشَرْخَاً فِيْهِ وَيَتَعَاظَمُ شَيْئَاً فِشَيْئَا .
وَخِتَامَاً أَعِزَائِي نَنْتَظِرُ مِنْكُم أَرَائُكُم البَنَّاءَةِ وَالصَرِيْحَةِ حَوْلَ هَذَا المَوْضُوعِ وَأَيْضَاً المُدَاخَلاتِ وَالنِقَاشَ ...
* وَدُمْتُمُ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَرِعَايَتِهِ *[/align]
حَيَّاكُمُ اللَّهُ بِكُلِّ رَحْمَةٍ وَسَلام
سَأَطْرَحُ عَلَيْكُم إخْوَتِي وَأَخَوَاتِي فِي اللَّهِ مًَوْضُوْعَاً أَوْشَكَتْ خُطُوْرَتُهُ تَزْدَادُ وَبِشَكْلٍ مُتَسَارِعٍ ، وَقَدْ يَرْتَئِي البَعْضُ مِنْا أَنَّ الأَمْرَ بَسِيْطٌ وَلا يَحْتَاجُ بِأَنْ نُعْطِيِه أَكْبَرَ مِنْ حَجْمِهِ فِي وَصفِ جَانِبِ الخُطُوْرَةِ فِيْه
إِلا أَنَّ الحَقَّ وَغَيْرَ الحَقِّ لا بُدَّ مِنْ الطَرْحِ وَالنِقَاشِ ...
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :" وَمِنْ أَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنْفُسِكُمُ أَزْوَاجَاً لِتَسْكِنُوْا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّةً وَرَحْمةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكّرُوْنَ " ، يَتَضِّحُ لَنَا جَلِيَّاً مِنْ هَذِّهِ الأَيَةِ الكَرِيْمَةِ إِلَى أَهَمِيَّةِ الزَوَاجِ لِكِلا الطَرَفَيْنِ الذَكَرُ وَالأُنْثَى . وَجَمِيْعُنَا نَعْلَمُ الأُسُس الَتِي يَجِبُ عَلَى كُلٍّ مِنَ الشَابِّ وَالشَابَّّةِ العَمَلُ بِهَا فِي اخْتِيَارِ شَرِيْكَ حَيَاتِهِ .
فَالشَابُّ يُنْكَحُ لِدِيْنِهِ وَخُلُقَهُ ، لِقَوْلِ النَبِيِّ الكَرِيْمِ :" إِذَا أَتَاكُم مَنْ تَرْضَوُنَ خُلُقَهُ وَدِيْنَهُ فَزَوِّجُوْه ، إِلا تَفْعَلُوْا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيْر " . أَمَّا الشَابَّةُ فَتُنْكَحُ لِجَمَالِهَا وَحَسَبِهَا وَخُلُقِهَا ودِيْنِهَا لِقَوْلِ المُصْطَفَى الرَحِيْم _صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلامُهُ عَلَيِه _ :" تُنْكَحُ المَرْأَةَ لِجَمَالِهَا وَحَسًَبِهَا وَخُلُقِهَا وَدِيْنِهَا ، فَاظْفَر بِذَاتِ الدِيْنِ تَرِبَتْ يَدَاك " . إِلا أَنَّ فِي هَذَا العَصْرِ عَصْرِ التَقَّدُمِ وَالسُرْعَةِ ، ظَهَرَ مِعْيَارٌ وَأَسَاسٌ أَخَر للشَابِّ فِي اخْتِيَارِهِ لِشَرِيْكَةِ حَيَاتِهِ ، وَهُوَ المُؤهَلُ التَعْلِيْمِي . فَلَدَيِهُم نَظْرَتُهُم الَتِي تَحْتَمِلُ الخَطَأَ وَالصَوَابَ . بِاعْتِبَارِهِم أَنَّ الجَامِعِيَّةَ أَكْثَرَ تَفَهُمَاً للحَيَاةِ الزَوْجِيَّةِ وَإِمْكَانِيَاتِهَا أَفْضَل فِي إِدَارَةِ دَفَّةِ الزَواجِ نَحْوَ النَجَاحِ ، وَبِأَنَّ الأُخْرَى خِرِيْجَةِ الثَانَوْيَّةِ لا تَصْلُح لِذَلِكَ سُوَى أَنَّهَا أَفْضَل مِنْ سَابِقَتِهَا فِي تَوْفِيْرِ الجَوَ الهَادِئِ للزَوْجِ وَاهْتِمَامِهَا بِهِ وبِأَبْنَائِهَا وَبَيْتِهَا .
وَقَد نَشَرَت جَرِيْدَةُ فُتُون بِإِحْدَى أَعْدَادِهَا تَحْقِيْقاً حَوْلَ هَذَا المَوْضُوْع ، وَجَاءَت الآرَاءُ مُتَبَايَنَة ، إِلا أَنَّ كَفَّةَ الأَغْلَبِيَّةَ قَدْ رَجَّحَتْ الجَامِعِيَّةَ ، وَمَا أَشَدَّ انْتِبَاهِي هُوَ السَبَبُ الأَهَمُّ فِي تَفْضِيْلِ الأَغْلَبِيَّةِ الزَوَاجِ مِنَ الجَامِعِيَّةِ ، وَهُوَ كَمَا ذَكَرْتُهُ أَنِفَاً كَوْنُهَا أَكْثَرُ تَفَهُمَاً للحَيَاةِ الزَوْجِيَّةِ . وَقَدْ قِيْلَ أَيْضَاَ أَنْ الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتَ الأَذْكِيَاءَ غَالِبَاً مَا يُنْجِبُوْنَ أَبْنَاءً أَذْكِيَاء ،وَلَكِنْ هَذَا لا يَعْنِي بِالضَرُوْرَةِ أَنَ الذَكَاءَ مُقْتَصَرٌ عَلَى الجَامِعِيَّةِ وَحَامِلَةِ الشَهَادَة . وَبِأَنًَّ الثَانَوِيَّةَ لا يَكَادُ يَصِلُ إِلَيْهَا الذَكَاءُ وَلا يَعْتَرِفُ بِهَا .
سُؤالِي الَذِّي يَطْرَحُ نَفْسَهُ بَعْدَ كُلِّ ذَلِكَ : أَيَعْنِي هَذَا أَنَّ فَتَاةُ الثَانَوِيَّةِ جَاهِلَةٌ بِأُمُوْرِ الزَوَاجِ ؟؟!! وَهَل خَرَجَتْ مِنْ التِحَاقِهَا بِالمَدْرَسَةِ طِيْلَةَ اثْنَي عَشَرَ عًامَاً صِفْرَ اليَدِينِ ؟؟!! أَلَسْنَا بِهَذَا نَزِيْدُ مِن اتِسَاعِ فَجْوَةِ العُنُوْسَةِ ، وَنَفْتَحُ لَهَا الأَبْوَابَ بِمِصْرَاعَيْهَا مُرَحِبِيْنَ بِهَا جُلَّ تَرْحِيْبَ ثُمَّ نَأتِي وَنَتَسَاءَلُ عَنْ أَسْبَابِ تَفَاقُمِ المُشْكِلَةِ ( نَعِيْبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِيْنَا ... وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا ) ؟؟!! وَمَا ذَنْبُهَا إِنْ لَم يَكْتُبُ لَهَا مَالِكُ المُلْكُ إِتْمَامُ دِرَاسَتِهَا وَلَم تَقِفُ حَالِتُهُم الإِقْتِصَادِيَّةِ وَوَضْعُهُمُ المَادِّي فِي صَفِّهَا وَتَمُدَّ لَهَا يَدَ العَوْنِ وَالمُسَاعَدَةِ لتَلْتَحِقُ بِإِحْدَى الصُرُوْحِ العِلْمِيَّةِ الخَاصَّةِ ؟؟!!
وَأنَا لَسْتُ أُحَرِّضُ بِقَوْلِي هَذَا عَلَى نَبْذِ الجَامِعِيَّةِ وَإِسَاءَةِ دَورَهَا وَأَهَمِيَتِّهَا بِالحَيَاةِ ، كَمَا أَنَنِّي لا أُفَضِلُ فَتَاةُ الثَانَوِيَّةِ عَلَيْهَا ، وَالحَقُّ أَنَنِّي لا أُفَضِّلُ أَيَّهُمَا عَلَى الأُخْرَى ، فَفِي كِلاهُمَ خَيْرٌ وَبَرَكَة . فَقَط أَرَدْتُ أَن أُلْقِي الضَوْءَ عَلَى هَذِّهِ القَضِيِّةِ كَوْنَهَا لَهَا تَأثِيْرَاً عَلَى لَبَنَاتِ المُجْتَمَعِ وَبُنْيَتِهِ ، وَحَتَى لا يَحْدُثُ تَصَدُّعَاً وَشَرْخَاً فِيْهِ وَيَتَعَاظَمُ شَيْئَاً فِشَيْئَا .
وَخِتَامَاً أَعِزَائِي نَنْتَظِرُ مِنْكُم أَرَائُكُم البَنَّاءَةِ وَالصَرِيْحَةِ حَوْلَ هَذَا المَوْضُوعِ وَأَيْضَاً المُدَاخَلاتِ وَالنِقَاشَ ...
* وَدُمْتُمُ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَرِعَايَتِهِ *[/align]
تعليق