[align=center]
سعت دمشق أمس الاحد إلى إزالة ما راج عن توتّر في علاقتها مع طهران في أعقاب المشاركة السورية في المؤتمر الدولي للسلام في أنابوليس، فأوفدت نائب وزير الخارجية فيصل المقدّاد إلى إيران حاملاً رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي أكد أن «الأعداء عاجزون عن المساس» بالعلاقة بين الجانبين. ومع ذلك، أكدت مصادر سورية مطّلعة أن «لكل بلد أولوياته».
وقال نجاد، بعد استقباله المقداد، إن «الأعداء عاجزون عن المساس بالعلاقات المتينة والقوية بين طهران ودمشق»، التي وصفها بـ«الودية والقوية والدائمة»، مشيراً إلى أن مؤتمر أنابوليس «لم يكن له أي نتائج إيجابية وواضحة».
وعبّر نجاد عن شكره لرسالة الأسد، واصفاً الرئيس السوري بأنه «الشخصية المهمة في العالمين العربي والإسلامي»، ومشيراً إلى الظروف «الخطيرة التي تحيط بالمنطقة». وقال «يتعيّن التحلي بالحذر الشديد لكي لا يتمكن (الرئيس الأميركي) جورج بوش في نهاية ولايته من الحصول على تنازلات أخرى من الفلسطينيين».
بدوره، قدّم المقداد إلى الرئيس الإيراني تقريراً عن مؤتمر أنابوليس. وقال إن «العلاقات بين سوريا وإيران علاقات استراتيجية راسخة أسّسها الإمام الخميني والرئيس (السوري الراحل) حافظ الأسد». وأضاف إن «العلاقات بين دمشق وطهران متجذّرة في ضمائر الشعبين وقادة البلدين، وإن الأعداء أعجز من أن يمسّوا بهذه العلاقات».
وبعد لقائه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، شدّد المقداد على متانة العلاقات السورية- الإيرانية وعلى عدم السماح لأحد بالمساس بها، فيما رأى متكي أن «ممانعة الدول الإسلامية والعربية وصمودها أمام الاحتلال الصهيوني هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافها ومصالحها في مواجهة الظلم». وقال متكي إن «قيادتي البلدين، في ظل الفطنة والحكمة، حافظتا دوماً على مصالح الشعوب الإسلامية والعربية بنظرة بعيدة».
وفي السياق، قالت مصادر سوريّة مطّلعة، لـ«لأخبار» في دمشق أمس، إن سوريا «حريصة على بقاء علاقاتها طيبة مع إيران، إلا ان لكل بلد أولوياته، ولسوريا أولوياتها، وذهاب سوريا الى أنابوليس جاء تلبية لأولويات سوريا وبعد تلبية المطلب السوري والعربي بإدراج مسار الجولان على جدول الأعمال ضمن مرحلة مقبلة».
وعمّا إذا كانت مشاركة سوريا في اللقاء الدولي قد فتحت صفحة جديدة في العلاقات مع أميركا، قالت المصادر نفسها «من المبكر جداً الكلام عما سيحصل، فهذا لا يزال سابقاً لأوانه ضمن قراءة التطورات الحاصلة، لكن ما حصل في أنابوليس والتصريحات الأميركية داخل الاجتماعات يمكن اعتباره إشارات إيجابية لحصول (تحسن) في العلاقات».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أثناء لقائه وفداً من البرلمان الأوروبي في دمشق أمس، أن على الاتحاد الأوروبي أن يضطلع بدوره بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
نقلا عن جريدة الاخبار[/align]
سعت دمشق أمس الاحد إلى إزالة ما راج عن توتّر في علاقتها مع طهران في أعقاب المشاركة السورية في المؤتمر الدولي للسلام في أنابوليس، فأوفدت نائب وزير الخارجية فيصل المقدّاد إلى إيران حاملاً رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي أكد أن «الأعداء عاجزون عن المساس» بالعلاقة بين الجانبين. ومع ذلك، أكدت مصادر سورية مطّلعة أن «لكل بلد أولوياته».
وقال نجاد، بعد استقباله المقداد، إن «الأعداء عاجزون عن المساس بالعلاقات المتينة والقوية بين طهران ودمشق»، التي وصفها بـ«الودية والقوية والدائمة»، مشيراً إلى أن مؤتمر أنابوليس «لم يكن له أي نتائج إيجابية وواضحة».
وعبّر نجاد عن شكره لرسالة الأسد، واصفاً الرئيس السوري بأنه «الشخصية المهمة في العالمين العربي والإسلامي»، ومشيراً إلى الظروف «الخطيرة التي تحيط بالمنطقة». وقال «يتعيّن التحلي بالحذر الشديد لكي لا يتمكن (الرئيس الأميركي) جورج بوش في نهاية ولايته من الحصول على تنازلات أخرى من الفلسطينيين».
بدوره، قدّم المقداد إلى الرئيس الإيراني تقريراً عن مؤتمر أنابوليس. وقال إن «العلاقات بين سوريا وإيران علاقات استراتيجية راسخة أسّسها الإمام الخميني والرئيس (السوري الراحل) حافظ الأسد». وأضاف إن «العلاقات بين دمشق وطهران متجذّرة في ضمائر الشعبين وقادة البلدين، وإن الأعداء أعجز من أن يمسّوا بهذه العلاقات».
وبعد لقائه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، شدّد المقداد على متانة العلاقات السورية- الإيرانية وعلى عدم السماح لأحد بالمساس بها، فيما رأى متكي أن «ممانعة الدول الإسلامية والعربية وصمودها أمام الاحتلال الصهيوني هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافها ومصالحها في مواجهة الظلم». وقال متكي إن «قيادتي البلدين، في ظل الفطنة والحكمة، حافظتا دوماً على مصالح الشعوب الإسلامية والعربية بنظرة بعيدة».
وفي السياق، قالت مصادر سوريّة مطّلعة، لـ«لأخبار» في دمشق أمس، إن سوريا «حريصة على بقاء علاقاتها طيبة مع إيران، إلا ان لكل بلد أولوياته، ولسوريا أولوياتها، وذهاب سوريا الى أنابوليس جاء تلبية لأولويات سوريا وبعد تلبية المطلب السوري والعربي بإدراج مسار الجولان على جدول الأعمال ضمن مرحلة مقبلة».
وعمّا إذا كانت مشاركة سوريا في اللقاء الدولي قد فتحت صفحة جديدة في العلاقات مع أميركا، قالت المصادر نفسها «من المبكر جداً الكلام عما سيحصل، فهذا لا يزال سابقاً لأوانه ضمن قراءة التطورات الحاصلة، لكن ما حصل في أنابوليس والتصريحات الأميركية داخل الاجتماعات يمكن اعتباره إشارات إيجابية لحصول (تحسن) في العلاقات».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أثناء لقائه وفداً من البرلمان الأوروبي في دمشق أمس، أن على الاتحاد الأوروبي أن يضطلع بدوره بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
نقلا عن جريدة الاخبار[/align]
تعليق