" إن الأمم الرازحة تحت نير الجور لا تملك التكنولوجيا والأسلحة المدمرة التي تملكها أمريكا وأوربا , لذلك يجب عليهم أن يقاتلوا بوسائل خاصة بهم 0000ونحن نعترف بحق الأمم في استخدام كل أسلوب تقليدي لقتال هذه الأمم المعتدية , ولا ننظر إلى ما يفعله مسلمو العالم المستضعفون بالوسائل البدائية , وغير التـقليدية لمواجهة القوى المعتدية على انه إرهاب , بل ننظر أليه على انه حرب مشروعة دينيا ضد القوى العالمية الامبريالية والمتحجرة "
– السيد محمد حسين فضل الله , 1985 م 0
ربما أنها ليست بالمرات القليلة , تلك التي استطاعت امة ما عبر التاريخ الإنساني , أن تحطم فيها نظريات وفرضيات الصراع والحروب التقليدية المتعارف عليها في هذا المجال , وخصوصا تلك التي تتعلق بقواعد وأصول النصر والهزيمة , وبالطبع فإننا هنا , لا نتحدث عن نجاح وقدرة بشرية قهرت المستحيل من غير توفر الأسباب لذلك , مهما بلغت مكانتها السماوية أو الأرضية , ولكن الأمر الاستثنائي هنا , أن يكون ذلك الانتصار التاريخي البشري , بأسباب وعوامل تصور الكثيرون في هذا العالم , بأنها لم تعد تنفع في زمن الحواسيب العملاقة , وحروب الأزرار , والصواريخ النووية العابرة للقارات , وهنا يكمن الفرق في ذلك الانقلاب التاريخي الذي حطم تلك القواعد البشرية للنصر والهزيمة في القرن الحادي والعشرون 0
والحقيقة أن التاريخ الإسلامي , والذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية ككل , كان حافلا بمثل هذا النوع من الدروس البطولية و الانتصارات الاستثنائية , التي تواصلت فيها قوة البشر الفانية المحدودة , بقوة الأزل والأبد المطلقة الخالدة , وبغض النظر عن اختلاف الأمثلة عبر الأمكنة والأزمنة , والمواقف والمكانة الشخصية لتلك القيادات البشرية , فقد جمعتهم جميعا صورة واحدة , ظلت إلي يومنا هذا محفورة في أذهان الأجيال المتعاقبة , إنها صورة انتصار الحق الخالد أمام طغيان جبروت الباطل , وانكسار شوكة الظلم والقهر أمام قوة الأيمان بالله , وإرادة الرجال في تحقيق ما يقال انه المستحيل في نظر الأقزام والضعفاء 0
فلم نعهد يوما نصرا قد تحق من غير إرادة , ولم نسمع يوما عن إرادة لم تدفعها قوة الإيمان والإخلاص بتلك الفكرة , ( وما كانت الأفكار المجردة وحدها لتعيش , وان عاشت , فما كان لها أن تدفع بالبشرية خطوة واحدة إلى الأمام , فكل فكرة عاشت قد تمثلت بشرا سويا , وكل فكرة عملت قد تحولت حركة إنسانية , 000 فالنصوص وحدها لا تصنع شيئا , وان المصحف وحده لا يعمل حتى يكون رجلا ) , كما أكد ذلك المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ سيد قطب , وقد كان الرجال هنا , هم أبناء تلك الأمة المسلمة التي استطاعت بقوة إيمانها بالله , وصدق فكرتها , وصبرها على إخلاصها لأفكارها ومبادئها وحبها لعقيدتها وأوطانها أن تقهر المستحيل , وتحطم خرافة الجيش الذي لا يقهر 0
نعم , إنهم أمه حزب الله اللبناني , كما جاء ذلك في رسالة حزب الله المفتوحة بالعام 1985م , وذلك بقولهم ( إننا أبناء أمة حزب الله , نعتبر أننا جزءا من أمة الإسلام في العالم .... فنحن في لبنان لسنا حزبا تنظيميا مغلقا , ولسنا إطارا سياسيا ضيقا , بل نحن أمة ترتبط مع المسلمين في أنحاء العالم كافة , برباط عقائدي وسياسي متين هو الإسلام ) , ذلك الحزب الذي استطاع بفضل الله , حيث أن النصر لا يتحقق إلا من عند الله , ومن ثم إرادة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , أن ينتصروا لله , ثم ينتصروا للأمة الإسلامية , وان ينتصروا للبنان العربي الغالي , يقول الحق عزوجل في محكم كتابه العزيز , { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } صدق الله العظيم , وضد من ؟ إنها المستعمرة الإسرائيلية الإجرامية الكبرى , وبالطبع فإننا حين نتحدث عن مواجهة هذا السرطان الإرهابي في قلب الأمة الإسلامية , فإننا نضع في الحسبان وراءه قوى العالم الصهيونية الكبرى في مختلف أرجاء العالم , وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية , والعديد من دول أوربا , وحتى من بعض الخونة والعملاء في هذه الأمة , ولذلك فان تلك الانتصارات التي حققها حزب الله اللبناني في الحقيقة , لا تعد انتصارات على المستعمرة الإسرائيلية الكبرى وحدها , بل هو انتصار بكل المقاييس على كل تلك القوى الامبريالية المتعاونة والمتحالفة على نصرتها والوقوف معها في مختلف أنحاء العالم 0
ومن هنا ولدت الأيديولوجية الفكرية لحزب الله اللبناني , ذلك الحزب الذي استطاع على مدى ثلاثة عقود من الزمن تقريبا , من أن يحقق ما عجز عن تحقيقه الكثيرون في هذا الوطن العربي حتى يومنا هذا , أمام جيش المستعمرة الإسرائيلية الإجرامية الكبرى , هذا الحزب الذي تحول فيما بعد إلى أكثر الأحزاب اللبنانية قوة وانتشار , بل وأهمــها على الإطلاق على الصعيد الإقليمي , حيـث قام بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والغربي على جميع الجبهات , واستطاع بفضل أساليبه الراديكالية الثورية من تأجيج الانتفاضة الفلسطينية , ومـقاومة الاحتلال الأمريكي الفرنسي للبنان , ومجابهة القوات الإسرائيلية الإرهابية في الخارج , عن طريق الحرب النفسية والاستخباراتية والعسكرية , وفي الداخل بمقاومة الحكومة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي , مما أدى إلى إلغاء اتفاق 17 أيار / مايو الذي ابرم بين حكومة أمين الجميل وإسرائيل في العام 1983 م , ومن ثم الخروج النهائي من الوطن العربي اللبناني بتاريخ 6 / 3 / 2000 م , ذلك الانسحاب الذي عد ولا زال , انتكاسة وهزيمة نكراء لجيش ضن الكثيرون بأنه غير قابل للهزيمة والانكسار0
كما أن الأحداث الأخيرة والمتمثلة بحرب يوليو / تموز 2006 م , وصفقة تبادل الأسرى في يوليو / تموز 2008 م , لتؤكد بكل جلاء العديد من المعاني والدلالات العسكرية منها والنفسية , أهمها على الإطلاق انه ما من قوة على وجه الأرض قادرة على الوقوف في وجه طوفان الشعوب المقهورة والمظلومة , او تلك التي تسعى لتحقيق النصر الحق مع وجود العزيمة والإرادة والصبر , وهو ما أكده حزب الله اللبناني , وما اعترفت به قيادات الإجرام في مستعمرة الظلام والظلم الصهيونية , حيث وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عملية تبادل الأسرى بأنه انتصار لحزب الله وقالت إن هذه الصفقة تبدو للرأي العام كدليل على انتصار حزب الله في حرب 2006 , كما أنها تؤكد على انتصار حزب الله في صراعه مع خصومه داخل لبنان , أما صحيفة معاريف فقد أكدت بعيد الصفقة أن حزب الله خرج من هذه الصفقة منتصرا وستترسخ صورته في الشارع العربي باعتباره الحزب العربي الوحيد الذي الحق الهزيمة ( بدولة ) إسرائيل في إشارة الى حرب عام 2006 التي استمرت 34 يوما دون أن تحقق إسرائيل أي من أهدافها , وأضافت انه لم يسبق أن نجحت أي دولة عربية في إبقاء ( دولة ) إسرائيل في حالة ترقب حتى اللحظة الأخيرة وخاضت مفاوضات صعبة معها دون تقديم معلومات لها عن وضع الجنديين الاسرائيلين لديها سوى حزب الله 0
وختاما فان مما يجب أن نتعلمه ونفقهه – نحن – قادة وحكومات وشعوب هذه الأمة , من خلال تلك الدروس والانتصارات التاريخية الاستثنائية , والتي تحققت ساعة العسرة على مدى تاريخ هذه الأمة العظيمة , وحين ضن الكثيرون من ضعفاء النفوس , أن القلة الصابرة ستنهزم وتتقهقر أمام ارتال الدبابات وقصف الطائرات , أن النصر دائما كان حليف من يسعى إليه بإيمان وإرادة وتصميم , وانه ليس هناك من حدود لقوة الأمم المقهورة والمظلومة وان كانت قليلة مستضعفة , وان كان ذلك أمام قوى العالم الامبريالية الاستعمارية وإمبراطورياته وأنظمته عبر التاريخ , وفي هذا الشأن يقول الحق عزوجل في محكم كتابه العزيز { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ , وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } صدق الله العظيم , وللذين يمارون في هذا حتى يومنا هذا , عليكم أن تقرؤوا التاريخ لتتأكدوا من ذلك , ووالله الذي لا اله إلا هو , ( إن النصر الذي يحمل دليله في ذاته , لا يحتاج الى دليل او برهان ) لتتأكدوا منه 0
– السيد محمد حسين فضل الله , 1985 م 0
ربما أنها ليست بالمرات القليلة , تلك التي استطاعت امة ما عبر التاريخ الإنساني , أن تحطم فيها نظريات وفرضيات الصراع والحروب التقليدية المتعارف عليها في هذا المجال , وخصوصا تلك التي تتعلق بقواعد وأصول النصر والهزيمة , وبالطبع فإننا هنا , لا نتحدث عن نجاح وقدرة بشرية قهرت المستحيل من غير توفر الأسباب لذلك , مهما بلغت مكانتها السماوية أو الأرضية , ولكن الأمر الاستثنائي هنا , أن يكون ذلك الانتصار التاريخي البشري , بأسباب وعوامل تصور الكثيرون في هذا العالم , بأنها لم تعد تنفع في زمن الحواسيب العملاقة , وحروب الأزرار , والصواريخ النووية العابرة للقارات , وهنا يكمن الفرق في ذلك الانقلاب التاريخي الذي حطم تلك القواعد البشرية للنصر والهزيمة في القرن الحادي والعشرون 0
والحقيقة أن التاريخ الإسلامي , والذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية ككل , كان حافلا بمثل هذا النوع من الدروس البطولية و الانتصارات الاستثنائية , التي تواصلت فيها قوة البشر الفانية المحدودة , بقوة الأزل والأبد المطلقة الخالدة , وبغض النظر عن اختلاف الأمثلة عبر الأمكنة والأزمنة , والمواقف والمكانة الشخصية لتلك القيادات البشرية , فقد جمعتهم جميعا صورة واحدة , ظلت إلي يومنا هذا محفورة في أذهان الأجيال المتعاقبة , إنها صورة انتصار الحق الخالد أمام طغيان جبروت الباطل , وانكسار شوكة الظلم والقهر أمام قوة الأيمان بالله , وإرادة الرجال في تحقيق ما يقال انه المستحيل في نظر الأقزام والضعفاء 0
فلم نعهد يوما نصرا قد تحق من غير إرادة , ولم نسمع يوما عن إرادة لم تدفعها قوة الإيمان والإخلاص بتلك الفكرة , ( وما كانت الأفكار المجردة وحدها لتعيش , وان عاشت , فما كان لها أن تدفع بالبشرية خطوة واحدة إلى الأمام , فكل فكرة عاشت قد تمثلت بشرا سويا , وكل فكرة عملت قد تحولت حركة إنسانية , 000 فالنصوص وحدها لا تصنع شيئا , وان المصحف وحده لا يعمل حتى يكون رجلا ) , كما أكد ذلك المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ سيد قطب , وقد كان الرجال هنا , هم أبناء تلك الأمة المسلمة التي استطاعت بقوة إيمانها بالله , وصدق فكرتها , وصبرها على إخلاصها لأفكارها ومبادئها وحبها لعقيدتها وأوطانها أن تقهر المستحيل , وتحطم خرافة الجيش الذي لا يقهر 0
نعم , إنهم أمه حزب الله اللبناني , كما جاء ذلك في رسالة حزب الله المفتوحة بالعام 1985م , وذلك بقولهم ( إننا أبناء أمة حزب الله , نعتبر أننا جزءا من أمة الإسلام في العالم .... فنحن في لبنان لسنا حزبا تنظيميا مغلقا , ولسنا إطارا سياسيا ضيقا , بل نحن أمة ترتبط مع المسلمين في أنحاء العالم كافة , برباط عقائدي وسياسي متين هو الإسلام ) , ذلك الحزب الذي استطاع بفضل الله , حيث أن النصر لا يتحقق إلا من عند الله , ومن ثم إرادة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , أن ينتصروا لله , ثم ينتصروا للأمة الإسلامية , وان ينتصروا للبنان العربي الغالي , يقول الحق عزوجل في محكم كتابه العزيز , { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } صدق الله العظيم , وضد من ؟ إنها المستعمرة الإسرائيلية الإجرامية الكبرى , وبالطبع فإننا حين نتحدث عن مواجهة هذا السرطان الإرهابي في قلب الأمة الإسلامية , فإننا نضع في الحسبان وراءه قوى العالم الصهيونية الكبرى في مختلف أرجاء العالم , وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية , والعديد من دول أوربا , وحتى من بعض الخونة والعملاء في هذه الأمة , ولذلك فان تلك الانتصارات التي حققها حزب الله اللبناني في الحقيقة , لا تعد انتصارات على المستعمرة الإسرائيلية الكبرى وحدها , بل هو انتصار بكل المقاييس على كل تلك القوى الامبريالية المتعاونة والمتحالفة على نصرتها والوقوف معها في مختلف أنحاء العالم 0
ومن هنا ولدت الأيديولوجية الفكرية لحزب الله اللبناني , ذلك الحزب الذي استطاع على مدى ثلاثة عقود من الزمن تقريبا , من أن يحقق ما عجز عن تحقيقه الكثيرون في هذا الوطن العربي حتى يومنا هذا , أمام جيش المستعمرة الإسرائيلية الإجرامية الكبرى , هذا الحزب الذي تحول فيما بعد إلى أكثر الأحزاب اللبنانية قوة وانتشار , بل وأهمــها على الإطلاق على الصعيد الإقليمي , حيـث قام بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والغربي على جميع الجبهات , واستطاع بفضل أساليبه الراديكالية الثورية من تأجيج الانتفاضة الفلسطينية , ومـقاومة الاحتلال الأمريكي الفرنسي للبنان , ومجابهة القوات الإسرائيلية الإرهابية في الخارج , عن طريق الحرب النفسية والاستخباراتية والعسكرية , وفي الداخل بمقاومة الحكومة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي , مما أدى إلى إلغاء اتفاق 17 أيار / مايو الذي ابرم بين حكومة أمين الجميل وإسرائيل في العام 1983 م , ومن ثم الخروج النهائي من الوطن العربي اللبناني بتاريخ 6 / 3 / 2000 م , ذلك الانسحاب الذي عد ولا زال , انتكاسة وهزيمة نكراء لجيش ضن الكثيرون بأنه غير قابل للهزيمة والانكسار0
كما أن الأحداث الأخيرة والمتمثلة بحرب يوليو / تموز 2006 م , وصفقة تبادل الأسرى في يوليو / تموز 2008 م , لتؤكد بكل جلاء العديد من المعاني والدلالات العسكرية منها والنفسية , أهمها على الإطلاق انه ما من قوة على وجه الأرض قادرة على الوقوف في وجه طوفان الشعوب المقهورة والمظلومة , او تلك التي تسعى لتحقيق النصر الحق مع وجود العزيمة والإرادة والصبر , وهو ما أكده حزب الله اللبناني , وما اعترفت به قيادات الإجرام في مستعمرة الظلام والظلم الصهيونية , حيث وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عملية تبادل الأسرى بأنه انتصار لحزب الله وقالت إن هذه الصفقة تبدو للرأي العام كدليل على انتصار حزب الله في حرب 2006 , كما أنها تؤكد على انتصار حزب الله في صراعه مع خصومه داخل لبنان , أما صحيفة معاريف فقد أكدت بعيد الصفقة أن حزب الله خرج من هذه الصفقة منتصرا وستترسخ صورته في الشارع العربي باعتباره الحزب العربي الوحيد الذي الحق الهزيمة ( بدولة ) إسرائيل في إشارة الى حرب عام 2006 التي استمرت 34 يوما دون أن تحقق إسرائيل أي من أهدافها , وأضافت انه لم يسبق أن نجحت أي دولة عربية في إبقاء ( دولة ) إسرائيل في حالة ترقب حتى اللحظة الأخيرة وخاضت مفاوضات صعبة معها دون تقديم معلومات لها عن وضع الجنديين الاسرائيلين لديها سوى حزب الله 0
وختاما فان مما يجب أن نتعلمه ونفقهه – نحن – قادة وحكومات وشعوب هذه الأمة , من خلال تلك الدروس والانتصارات التاريخية الاستثنائية , والتي تحققت ساعة العسرة على مدى تاريخ هذه الأمة العظيمة , وحين ضن الكثيرون من ضعفاء النفوس , أن القلة الصابرة ستنهزم وتتقهقر أمام ارتال الدبابات وقصف الطائرات , أن النصر دائما كان حليف من يسعى إليه بإيمان وإرادة وتصميم , وانه ليس هناك من حدود لقوة الأمم المقهورة والمظلومة وان كانت قليلة مستضعفة , وان كان ذلك أمام قوى العالم الامبريالية الاستعمارية وإمبراطورياته وأنظمته عبر التاريخ , وفي هذا الشأن يقول الحق عزوجل في محكم كتابه العزيز { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ , وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } صدق الله العظيم , وللذين يمارون في هذا حتى يومنا هذا , عليكم أن تقرؤوا التاريخ لتتأكدوا من ذلك , ووالله الذي لا اله إلا هو , ( إن النصر الذي يحمل دليله في ذاته , لا يحتاج الى دليل او برهان ) لتتأكدوا منه 0
تعليق