إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حزب الله 000 إرادة قهرت المستحيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حزب الله 000 إرادة قهرت المستحيل

    " إن الأمم الرازحة تحت نير الجور لا تملك التكنولوجيا والأسلحة المدمرة التي تملكها أمريكا وأوربا , لذلك يجب عليهم أن يقاتلوا بوسائل خاصة بهم 0000ونحن نعترف بحق الأمم في استخدام كل أسلوب تقليدي لقتال هذه الأمم المعتدية , ولا ننظر إلى ما يفعله مسلمو العالم المستضعفون بالوسائل البدائية , وغير التـقليدية لمواجهة القوى المعتدية على انه إرهاب , بل ننظر أليه على انه حرب مشروعة دينيا ضد القوى العالمية الامبريالية والمتحجرة "
    – السيد محمد حسين فضل الله , 1985 م 0
    ربما أنها ليست بالمرات القليلة , تلك التي استطاعت امة ما عبر التاريخ الإنساني , أن تحطم فيها نظريات وفرضيات الصراع والحروب التقليدية المتعارف عليها في هذا المجال , وخصوصا تلك التي تتعلق بقواعد وأصول النصر والهزيمة , وبالطبع فإننا هنا , لا نتحدث عن نجاح وقدرة بشرية قهرت المستحيل من غير توفر الأسباب لذلك , مهما بلغت مكانتها السماوية أو الأرضية , ولكن الأمر الاستثنائي هنا , أن يكون ذلك الانتصار التاريخي البشري , بأسباب وعوامل تصور الكثيرون في هذا العالم , بأنها لم تعد تنفع في زمن الحواسيب العملاقة , وحروب الأزرار , والصواريخ النووية العابرة للقارات , وهنا يكمن الفرق في ذلك الانقلاب التاريخي الذي حطم تلك القواعد البشرية للنصر والهزيمة في القرن الحادي والعشرون 0
    والحقيقة أن التاريخ الإسلامي , والذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية ككل , كان حافلا بمثل هذا النوع من الدروس البطولية و الانتصارات الاستثنائية , التي تواصلت فيها قوة البشر الفانية المحدودة , بقوة الأزل والأبد المطلقة الخالدة , وبغض النظر عن اختلاف الأمثلة عبر الأمكنة والأزمنة , والمواقف والمكانة الشخصية لتلك القيادات البشرية , فقد جمعتهم جميعا صورة واحدة , ظلت إلي يومنا هذا محفورة في أذهان الأجيال المتعاقبة , إنها صورة انتصار الحق الخالد أمام طغيان جبروت الباطل , وانكسار شوكة الظلم والقهر أمام قوة الأيمان بالله , وإرادة الرجال في تحقيق ما يقال انه المستحيل في نظر الأقزام والضعفاء 0
    فلم نعهد يوما نصرا قد تحق من غير إرادة , ولم نسمع يوما عن إرادة لم تدفعها قوة الإيمان والإخلاص بتلك الفكرة , ( وما كانت الأفكار المجردة وحدها لتعيش , وان عاشت , فما كان لها أن تدفع بالبشرية خطوة واحدة إلى الأمام , فكل فكرة عاشت قد تمثلت بشرا سويا , وكل فكرة عملت قد تحولت حركة إنسانية , 000 فالنصوص وحدها لا تصنع شيئا , وان المصحف وحده لا يعمل حتى يكون رجلا ) , كما أكد ذلك المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ سيد قطب , وقد كان الرجال هنا , هم أبناء تلك الأمة المسلمة التي استطاعت بقوة إيمانها بالله , وصدق فكرتها , وصبرها على إخلاصها لأفكارها ومبادئها وحبها لعقيدتها وأوطانها أن تقهر المستحيل , وتحطم خرافة الجيش الذي لا يقهر 0
    نعم , إنهم أمه حزب الله اللبناني , كما جاء ذلك في رسالة حزب الله المفتوحة بالعام 1985م , وذلك بقولهم ( إننا أبناء أمة حزب الله , نعتبر أننا جزءا من أمة الإسلام في العالم .... فنحن في لبنان لسنا حزبا تنظيميا مغلقا , ولسنا إطارا سياسيا ضيقا , بل نحن أمة ترتبط مع المسلمين في أنحاء العالم كافة , برباط عقائدي وسياسي متين هو الإسلام ) , ذلك الحزب الذي استطاع بفضل الله , حيث أن النصر لا يتحقق إلا من عند الله , ومن ثم إرادة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , أن ينتصروا لله , ثم ينتصروا للأمة الإسلامية , وان ينتصروا للبنان العربي الغالي , يقول الحق عزوجل في محكم كتابه العزيز , { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } صدق الله العظيم , وضد من ؟ إنها المستعمرة الإسرائيلية الإجرامية الكبرى , وبالطبع فإننا حين نتحدث عن مواجهة هذا السرطان الإرهابي في قلب الأمة الإسلامية , فإننا نضع في الحسبان وراءه قوى العالم الصهيونية الكبرى في مختلف أرجاء العالم , وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية , والعديد من دول أوربا , وحتى من بعض الخونة والعملاء في هذه الأمة , ولذلك فان تلك الانتصارات التي حققها حزب الله اللبناني في الحقيقة , لا تعد انتصارات على المستعمرة الإسرائيلية الكبرى وحدها , بل هو انتصار بكل المقاييس على كل تلك القوى الامبريالية المتعاونة والمتحالفة على نصرتها والوقوف معها في مختلف أنحاء العالم 0
    ومن هنا ولدت الأيديولوجية الفكرية لحزب الله اللبناني , ذلك الحزب الذي استطاع على مدى ثلاثة عقود من الزمن تقريبا , من أن يحقق ما عجز عن تحقيقه الكثيرون في هذا الوطن العربي حتى يومنا هذا , أمام جيش المستعمرة الإسرائيلية الإجرامية الكبرى , هذا الحزب الذي تحول فيما بعد إلى أكثر الأحزاب اللبنانية قوة وانتشار , بل وأهمــها على الإطلاق على الصعيد الإقليمي , حيـث قام بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والغربي على جميع الجبهات , واستطاع بفضل أساليبه الراديكالية الثورية من تأجيج الانتفاضة الفلسطينية , ومـقاومة الاحتلال الأمريكي الفرنسي للبنان , ومجابهة القوات الإسرائيلية الإرهابية في الخارج , عن طريق الحرب النفسية والاستخباراتية والعسكرية , وفي الداخل بمقاومة الحكومة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي , مما أدى إلى إلغاء اتفاق 17 أيار / مايو الذي ابرم بين حكومة أمين الجميل وإسرائيل في العام 1983 م , ومن ثم الخروج النهائي من الوطن العربي اللبناني بتاريخ 6 / 3 / 2000 م , ذلك الانسحاب الذي عد ولا زال , انتكاسة وهزيمة نكراء لجيش ضن الكثيرون بأنه غير قابل للهزيمة والانكسار0
    كما أن الأحداث الأخيرة والمتمثلة بحرب يوليو / تموز 2006 م , وصفقة تبادل الأسرى في يوليو / تموز 2008 م , لتؤكد بكل جلاء العديد من المعاني والدلالات العسكرية منها والنفسية , أهمها على الإطلاق انه ما من قوة على وجه الأرض قادرة على الوقوف في وجه طوفان الشعوب المقهورة والمظلومة , او تلك التي تسعى لتحقيق النصر الحق مع وجود العزيمة والإرادة والصبر , وهو ما أكده حزب الله اللبناني , وما اعترفت به قيادات الإجرام في مستعمرة الظلام والظلم الصهيونية , حيث وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عملية تبادل الأسرى بأنه انتصار لحزب الله وقالت إن هذه الصفقة تبدو للرأي العام كدليل على انتصار حزب الله في حرب 2006 , كما أنها تؤكد على انتصار حزب الله في صراعه مع خصومه داخل لبنان , أما صحيفة معاريف فقد أكدت بعيد الصفقة أن حزب الله خرج من هذه الصفقة منتصرا وستترسخ صورته في الشارع العربي باعتباره الحزب العربي الوحيد الذي الحق الهزيمة ( بدولة ) إسرائيل في إشارة الى حرب عام 2006 التي استمرت 34 يوما دون أن تحقق إسرائيل أي من أهدافها , وأضافت انه لم يسبق أن نجحت أي دولة عربية في إبقاء ( دولة ) إسرائيل في حالة ترقب حتى اللحظة الأخيرة وخاضت مفاوضات صعبة معها دون تقديم معلومات لها عن وضع الجنديين الاسرائيلين لديها سوى حزب الله 0
    وختاما فان مما يجب أن نتعلمه ونفقهه – نحن – قادة وحكومات وشعوب هذه الأمة , من خلال تلك الدروس والانتصارات التاريخية الاستثنائية , والتي تحققت ساعة العسرة على مدى تاريخ هذه الأمة العظيمة , وحين ضن الكثيرون من ضعفاء النفوس , أن القلة الصابرة ستنهزم وتتقهقر أمام ارتال الدبابات وقصف الطائرات , أن النصر دائما كان حليف من يسعى إليه بإيمان وإرادة وتصميم , وانه ليس هناك من حدود لقوة الأمم المقهورة والمظلومة وان كانت قليلة مستضعفة , وان كان ذلك أمام قوى العالم الامبريالية الاستعمارية وإمبراطورياته وأنظمته عبر التاريخ , وفي هذا الشأن يقول الحق عزوجل في محكم كتابه العزيز { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ , وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } صدق الله العظيم , وللذين يمارون في هذا حتى يومنا هذا , عليكم أن تقرؤوا التاريخ لتتأكدوا من ذلك , ووالله الذي لا اله إلا هو , ( إن النصر الذي يحمل دليله في ذاته , لا يحتاج الى دليل او برهان ) لتتأكدوا منه 0

  • #2
    الأستاذ / الفطيسي

    لا شك أن الإنجازات التي حققها هذا الحزب لم تأتي من فراغ...ولم تأتي بتنازل عن اي حق من الحقوق...وانما جاءت بالعزيمة والإيمان والثبات ونوع القضية التي يحملها هذا الحزب.....

    فحزب الله اوجد معادلة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي واصبح ايضا ذاك الوباء الذي ينخر في عمود الكيان الصهيوني....حزب الله حرك امة كانت نائمة أو منومة قصرا...فتح العيون امام المقاومين في انه ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة....واثبت ايضا ان لا التطبيع ولا المفاوضات هي من تحرر الأرض والأسرى وانما الكفاح المسلح بمختلف تكتيكاته....

    ***للإشارة فقط***

    العلامة المرجع آية الله السيد محمد حسين فضل الله يعتبر الأب الروحي " لحزب الله "..

    احترامي لك وتقديري
    وطنـي لو شُغِلْتُ بالخلدِ عنه
    نازَعَتني إليه في الخُلدِ نفسي

    تعليق


    • #3
      شكراً للاستاذ محمد الفطيسي على المقال الرائع

      ففي التوضيح إفادة لمن يلتمسون الحقائق من أبواب الأوهام والمهاترات السياسية الفارغة.

      كل تموز سيعيد للاذهان قصة الثبات و الانتصار، و يؤكد بقاء المعادلة الأبدية (النصر للحق)


      { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
      قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏}

      تعليق


      • #4
        إنتصارات حزب الله هي إنتصارات للعرب والمسلمين رغم أنوف الجميع وخاصة
        أولئك الذين يتشدقون ليل نهار بوطنيات زائفة تسقط أقنعتها عند الشدائد والمحن...
        شكرا ً أستاذ محمد الفطيسي على الأثراء الذي قدمه لنا مقالكم المميز ..

        في حفظ الرحمن ..
        ...We live as we dream alone

        Joseph Conrad

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم


          هي مداخلة بسيطة ،،،
          عندما يوجد الأمل يغيب المستحيل
          وحزب الله أوجد الأمل فلا مكان للمستحيل...
          بدأ بمسح السواد العربي وسيكمل ونكمل معه ان شاءالله...
          شكرا جزيلا لك.
          http://www6.0zz0.com/2010/03/21/16/126803469.jpg


          يا بــاب فاطـم لا طُرقـت بخيفـةٍ * ويدُ الهــدى سدلـت عليـه حجابـا
          أوَلـسـت أنـت بكـل آنٍ مهـبـط * الأمـلاك فيــك تقبَّـل الأعتـابـا
          أوْهاً عليـك فمـا استطعـت تصدَّهـم * لما أتـوك بنـو الضـلال غضابـا
          نفســي فـداك أمـا علمـتَ بفاطـمٍ * وقفـت وراك تـوبّـخ الأصحـابـا
          أوَ ما رقـقـتَ لضلعـهــا لما انحنـى كســراً وعنه تزجـر الخطّـابــا
          أوَ مـا درى المسمـار حيـن أصابها * مـن قبلهـا قلـب النبـي أصابــا
          عتبي علـى الأعتـاب فيهـا محسـن * مُلقـىً ومـا انهالـت عليـه ترابـا

          تعليق

          يعمل...
          X