بديت أنسى وجودك بديت أنسى عذابي ... وابرحل عن دروبك دخيلك لا تجيني

رسمت اليوم صدي وابرسل لك عتابي ... لجـل أجـفى ورودك وتنسى الود مني

عتابـك يـا عــذابــي يحتّـم لــي متــابـي ... وأجافي فيك قلبـ(ن) أجيه ولا يجيني

أنا مقـدر أكمل دروبي فـي سـرابي ... خلاص اليوم برحل وأعوض عن سنيني

هناك صرت عايش بأحلامي وسرابي ... تحمل جــور صدك ولا تنظر حنيـني

أنا صحيت روحي وأقفلت اليوم بابي ... واجافي فيك روحـ(ن) تجافي الود فيني

أنا منسى عتابك ولا انسى فيـوم حبي ... تعــذبني بظنــونك وتسلب دمــعي مني

خسارة بعد دمعي ابرسل لك عذابــي ... ولا تنــطق لي آسف أو حتى سامحيني

وش تنفع فيني آسف؟وكيف أفتح كتابي؟ ... وكيف أسقي ورودي؟بدمعي أو حنيني؟

خلاص أبقى وحيد(ن) وانسى ما جرا بي ... وافكر في قلوبـ(ن) تداوي الجرح فيني

أنا ودعـت عمــري واودع كـــل عذابــي ... وأبغفى عن عيونك ولا تصــبح بعيني

تباً لك من ألسن قبيحة!!

تنسل بين المشاعر فتميتها!!

ما علمت لليوم كم هو مميتٌ فراقك!!

أما علمت بأن الفؤاد ليحنو لطيب المشاعر!!

أما علمت أن أشلائه قد تمزقت؟؟!!

أما علمت أن سيوف الألام قد حُدّت؟!!

أقبل هنا أيا ترياقا لقلبي!!

آآهٍ... وألف آآه أتجرعها!!

أسكنيني أيا دمعتي كهف الألم!!

واسرحي في جروحي واغسليها!!

كفكفي حزنا بدا على حبر القلم!!

وافتحي أوراق قلبي لملميها!!

لملمي بالطيب قلبا ذاق الألم!!

شتتي أحزان عمري بدديها!!

انا قد قلت يوما هي أمنية!!

دارت هنا في زمانٍ حققيها!!

ها أنا قد جاء يومي خلت الفرح!!

غنى نشيدا أبتغيه... واختفى فيها

اين الفرح في دنيا الألم؟

في خِضَمّ المحن... أرى اليومَ أُنسى!!

أراني في ذهول.. أراني نقطةً تُرى من البعيدْ!!

في خِضَمّ الآلام.. أبقى وحيدةً أسامر النجومْ!!

النجوم السهارى.. بدفء ضياءها تسامر القمرَ!!

وذا الجنانُ... من له؟!

عقلي تشتت!!

وفكري مشتت!!

بين هذا وذاك... بين قلب وعقل!!

بين روح وجسد!!

كم تحتار في ما إذا كان الذي أمامك روحٌ ام جسد!

فقد أعياني التعب

فرحتي! أين أنتِ؟

ولا زالت الدمعات تتوالى...

رثاء وبكاءً..

نشيدا وحداءً

في عالم الأحزان

واختلفت تلك القلوب!!

وانحل القناع!!

وظهرت على أشكالها الخادعة

إلى متى وهذا الطغيان يدنس دنيانا الحقيرة؟

إلى متى نظل في صراع مع تلك القلوب الخادعة؟

إلى متى؟

ودعت علي بالموت!!

أتنتظرين موتي؟

فموتي محتم لا شك!!

موتي قادم.. موتي هو موتي!!

ألا ليت قلبي هو من مات..

مات من الدنيا.. مات قبل أن يعيش بينكم!!

أود البكاء!! لكن طرفي عليل.. جف مدمعي

وانا أصبر هذه النفس.. ألا لا تجزعي

أنظر تلك الدنيا وكأني بانتظار القطار يقلني إلى عالم آخر!

حينما أرنو إلى البعيد

تنثني روحي... يتعثر قلبي.. ينشل وجداني.. يتشتت ذهني

لا أدري ما السبيل إلى قرار يبرئُني؟

أيا قلبُ:

كن لي خير معين... لا تتخبط معي!!

لا تكتفي بحكايا الوالهين!

لا تذرف دموعك على قلبي نخيتك
دموعك هي دموعي تعذب لي جفوني

إذا سالت دموعك على رمشي لقيتك
وقلبي في ضلوعي يحتم لي جنوني

باحساسي أحسك واحساسي عطيتك
شعوري من عذابك يعمي لي عيوني

أنا ماني ظلومة وربي ما نسيتك
كتبتك في حياتي قصيدة من عيوني

وأدور بين شعري حروفي اللي عطيتك
لقيت الحرف يبكي عليّ من شجوني

في جنحٍ من الليل أرنو

أنظم درراً... وأرسم أحلاما..

كم تمنيت ألا أقاسم قلبي لأكثر من قلب

هي هواجس تغشاني... نحل جسمي واصفرّ لوني

ما عدت أعرف قرارا لقلبي... فيا ترى.. أين سيسكن؟!!

النجوم ساطعة في سماء الأيام... تحيا لامعة..

ألمح فرحتها بسطوع ضوئها... ألمح بشرها بذلك الضياء

ألمحها تسامر القمر... ما غاب عنها يوماً

ولو غاب.. نادته.. فلبى النداء!!

وأنا يا أيها القلب الجريح... أقف وحيدة على شطآن الزمن

لا أرى الناس إلا خيالات بلا أرواح

من ذا يسامرني؟

حزني؟... دمعتي؟... شجوني؟... بكائي ونحيبي؟...

أم آلام قلبٍ تعثر بالحسرات..

أيا قلبي:

بالله قل لي... ماذا يجدي بكائي ان بكيت؟؟

فلا مكفكفا لدمعي السكيب!!

لا مكفكفا لدمعي السكيب!!!