الكره

ما طرق ببابي جل حياتي!!

وها أنا ألفظها

(أكرهك)

فتحت مذكراتي ... واستعدت عباراتي .. وأطلقت عبراتي التي انهملت من سنين ... خلف أحلام الماضي!!

أحسست بانتحاب الحرف يبكيني ... وأنين الحبر يرثيني .. من الم ما كان يحويني

حملته آلام قلب تعثر بالهموم ... وتجرع من الدنى مر السموم .. حملته مالا يطيق..

أيا حرفي .. حملي ثقيل

أيقنت من ذكريات حروفي ان حزني ليس بغريب!! بل أضحى لروحي أسمى حبيب!!

مهما ارتسمت على شفتاي بسمة ... سرعان ما انجلت ... وطفقت أصطنع الابتسام

ولــكن

إلى متى سأصطنعه؟؟ والحزن بات ينهشني .. والوحدة تفترسني!!

وآلام الدنيا غرست بجسدي الهزيل

إلى متى ألبس قناع البسمة؟؟ والورى من حولي يقرأون ملامح الأحزان في عيني؟

ويتلمسون آآلام روحي

إلى متى سأظل في وحدتي رغم من حولي؟

إلى متى سأعاني ... وأكابد آلام نفسي بنفسي؟

من ذا يجيب قلبي؟؟

لمن سأزجي شكواك أيا قلبي؟؟

رغم آلامي أطلقت ابتسامي

ورغم اعدامي أطلقت آحلامي

ورغم كل ما حل بي .. أطلقت ضحكاتي

الدنيا... في عيون العاشقين جميلة!!

وهي .. في عيون التائهين ثقيلة!!

أين جمالها.. ما دام جمالها لم يصافح خيالي؟!!

من ذا الذي خدعني؟ الدنيا أم ذاك الورى؟

من ذا الذي سلبني سعادتي؟

من ذا الذي أطاح بي على دنيا الهم والألم.. ما علمت يومي من ليلتي!!

من منكم مثيلي؟... يجهل من أودى بحياته

دموعٌ؟

وكيف تشفي هذي الدموع؟

أبكي.... في صمت وسكون

حتى دمعتي .. ملتها العيون.. جفت وولت وأحرقت فيّ الجفون!!

كيف همي... هل يهون؟؟

أمــي .. ســامحيني سأودع تلك الحياة.. ما عدت ألمس راحتها

أمــي .. ليتك تفهمي قلبي فقط.. لهذه المرة!!

سأودع آآلامي.. وأحلامي

سأودع عذابا لا زال يسكن روحي

سأبقى وحيدة بينكم

وقعت في هوة الأحزان

إلى متى سأظل على حالتي هذه؟؟

أود أن أفرغ دمعا أغرق مقلتي!! إلى أين أذهب

لا أدري أي احساس سيغشاني .. أم هو يغشاني الأن ..

رغم آلامي.. رغم عنائي .. إلا أن هنالك هدوء يعصف مهجتي!!

رغم نحولٍ حلَّ بحياتي .. إلا أنني أرى بريق أمل يبزغ لي من البعيد!!!

أمد يدي لألتقيه .. ولا أدري إن كنت سألقاه أم سيضحي هباء منثورا!!

حروف تتهافت لمقلتي تتساءل.. ما بال دمعات عينيك ثائرة؟

مابالك تخفينها عن مقل الورى

أخشيتِ شماتةً... أم رفضت عطفا وشفقة؟!!

أنا هنا

حيث كنت انتظر.. طيفا قادما من بين البشر..

بعد السحر.. تغفو العيون العانية.. وعيني للضحى باتت تنتظر

هل انتظر.. كم انتظر.. والشوق مني قد بدا يرنو لضوء للقمر..

تحت القمر.. وقت السهر.. انا والشوق في والسهر.. كنا ولا زلنا ننتظر!!

الوصل منكم كاد يرتحل .. بل ما سمعنا من خبر!

هل كانت اللقيا دربا سهلة.. حتى الفراق بنا يمر؟!

ايا طرفا مشى على أحرفي..
احرص على وصلنا ثم اصطبر

لا داعي للحزن .. فالعيون هدها الوسن .. والضلوع حل بها الوهن .. فما من غريب في الدنى لا يُمتحن..


قلبي الذي أملك .. حملته مالا يطيق وكأنه هو من أذنب .. هو ليس من أذنب .. كيف لي أن أرميه وقد أعطى كل قلب حبا وعطفا وطيبا واحسانا بلا مقابل ... في حين أنه تلقى الصدود وتحجرت نحوه المشاعر..

إن كانت تلك القلوب قد تغيرت وتلونت على الدنى .. فقلبي على الدنى لن يتغير

أتساءل .. ما تلك الأحلام التي تنتابني كلما غشي عيناي سباتٌ عميق!!

وكأنني أسبح في بحرها .. أو أنني كما ذاك الذي يجدف على سفينٍ بشراع .. ولكن .. دونما هدف!!

ترنو طيوفي لطيوفه .. كمن تاق للمسة تزجي الندى .. والعطر والشذى!!

وعيني بخيالات المدى تهفو .. وفي سباتٍ مع الأحلام تغفو ..

وها هـي مقل الأحلام تنظرني .. بعين من حنان .. وأمن وأمان!!

ولكن .. سرعان ما تلاشى ذاك الخيال الجميل .. كلما فتحت عيني لأرى شمسي قد أشرقت!!