إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( .. مـزهـريـة أحـزانـي .. )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( .. مـزهـريـة أحـزانـي .. )

    ---

    هنا في هذه الصفحة ..
    ستجدون أخوتي وأحبتي في الله مجموعة أوجاعي ونزفي الحزين ..

    فتابعوني بحق الله .. وكونوا بالقرب دوماً وأبداً ..

    لأنكم الأقرب إليّ من كل بعيد.


    --

    طــائــر الأحــــلام ..
    التعديل الأخير تم بواسطة الطير المسافر; الساعة 02-03-2008, 01:43 PM.
    هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
    وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
    أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


    -----
    عبدالله الغَـذَّامي
    كتاب المرأة واللغة

    ---------------------
    (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

  • #2
    أيتها المعذبة / المعذبة بكسر الذال في مرة وبفتحه في أخرى ..
    يا ذات قلبي ..
    إنما خلق الحب قوة كسائر القوى الطبيعية قدراً متجسماً من ذات النفس البشرية يسكر خمره حد الجنون .

    أيتها الشرقية .. تلهب أشعة كلماتك قلبيّ المتهالك .. فبالله عليك تريثي .. ما خلق الحب للاستماع في طرق تتدابر فيها لغة الإحساس ..

    سيدتي ما عدت أدري إن كان كلامك المخلوق هذا مبنيّ على سحر أو على حب ..؟ أم أنه سيتحول إلى لعنة من الصمت أو لحب دائم من بركة امرأة تزرع الحب في كل مكان دون أن تحصد من هذا الحب شيئاً..!!

    سيدتي .. أنك والله لتطرزين خيوط الأمل على أنقاض قطعة من الحرير مكفنة.. فيا حرة قلبي من الإشفاق على نفسي المكتظة بمعاني الفقر والخراب وهي تنخر بأنيابها ومخالبها هشاشة جوفي وسلطان هواي ..!! إن العمر يذوب يوماً فيوماً كجبل الجليد في عمق المحيط فلا نشعر به .. ولكن متى فارقنا من كان له في لب الفؤاد محبة .. تنبهت قلوبنا بغتة الزمن الراحل ومساحات الفراغ.!!
    فنرجع باكين محزونين وكأننا في مجهل من الأرض لا ماء ولا ظل .. السراب في رحمها حريقاً يلفظ أنفاسه الأخيرة.

    ذات روحي .. إني لأحسبك قد أعييتني بلغتك العذبة التي أسكنت لسان حالها وسيقان أحلامها في دمي... لذا سأركن إلى عنق السكة في جادة قلبي أنتظر الحب وهو ينحدر من كبد السماوات ليتنفس في عمق الليل..
    فيا صدر الحب.. أن في جنح الليل نقطة تشبه حبك هذا الذي يتسلل إلى مسكن فلسفتي وظلام ضياعي.. فبالله رفقاً بي وبقلبي ..!!


    --

    الطير المسافر
    هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
    وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
    أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


    -----
    عبدالله الغَـذَّامي
    كتاب المرأة واللغة

    ---------------------
    (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

    تعليق


    • #3
      الصمت يا سيدتي أبلغ من الكلام في كثير من الأحيان .

      وهذا هو صمتك الدافئ يلتف من حولي من جديد ...

      فما أعذبك وهذا الصمت الجميل.
      هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
      وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
      أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


      -----
      عبدالله الغَـذَّامي
      كتاب المرأة واللغة

      ---------------------
      (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

      تعليق


      • #4
        سيدتي ..


        يا لغة القبلة في فمي ..


        ويا لغة الابتسام على شفتي ..


        ويا لغة النظر في عينيّ ..


        ويا لغة اللمس على خدي .


        ويا لغة العناق على صدري ..


        يا نسوية العالم في قلبي .. سألتك بالذي خلق السماء والأرض ..


        أن لا تضني عليّ بلذة من الحب والشوق أنتشي بها ،


        وترفقي بالقلب الذي تلمسينه بالكلمة والنظرة من عينيك الساحرة.


        سيدتي .. يدفعني حبك إلى ما وراء السعادة في مقل الأحلام ،


        وأني لأشعر بأنك قد خلقت لي وحدي ، تسكني في داخلي حباً رائعاً ، تتكلمين وتضحكين ؛


        وترقدين في غرفتك داخل أنفاسي .


        جمال لا ينتهي أنت يا صغيرتي ،


        ومجموعة من الأفكار المحبوبة تندفق ؛


        وحزمة من التعبير المعشوق في نفسي ؛ بملئ الكون وملءُ صدري .



        ...


        إنتهى ..


        ...



        ( طائر النورس )
        ...............



        مسقط في : 17 / يناير كانون الثاني / 2007م
        هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
        وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
        أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


        -----
        عبدالله الغَـذَّامي
        كتاب المرأة واللغة

        ---------------------
        (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

        تعليق


        • #5
          ( .. اللغــــــة المسحـــــــورة .. )

          وتسألين من أنا ..؟ ولماذا أنا ..؟

          أنا يا سيدتي صفحة من غياهب البراكين الخامدة في كتب اللغة المسحورة بـسـرٍ من أسـرار الفلسفة الوجدانية والألفاظ الغامضة ..!!

          جئت منها ..؟ ربما ..!! ولربما جئت إليها .. لست أدري .. نعم لست أدري ..؟
          فلربما أكون أو قد كنت يوماً تلك المادة الكلامية في نفسها .. ووسيلة من وسائل الفهم لديها في الليل والظلام المخلوق ..!!

          سيدتي .. تشابكت المفاهيم لدي في منطق الحياة واللاوجود .. ومابين هذين المعنيين قد أكون اللغة الضائعة على شفتي الحياة .. أو خيال الفلسفة المبتدعة على لسان اللاوجود ..؟

          ولذلك سيدتي .. أرى أنك سوف تحتاجين إلى وقت أطول من أمسيّ المولود في بطن كفيك لكي تفكين عقد لوغريتمات فلسفتي وطلاسم الفهم على ورقي .. فأقرئي بكل كتب فلسفتك التي بها وسائل الجذب من أدوات اللغة .. وأسمحي لنفسك المتعبة أن تتنهد كما شاءت .. ولعينيك أن تبكي متى شاءت .. ولشفتيك أن تتلعثم بمفردات عشقك لسحر صبريّ المستيقظ وعطر حبي الذي لن يموت .

          سيدتي إن أكن غير ذلك الذي كنت تعرفينه طفلاً يحبو على السطور في كتب اللغة .. فلا تعجبين ..!
          لأنك أنت من علمّ تلك الطفولة وصاغ جملة أحلامها وعبارات مستقبلها حتى أصبحت ذا أنا يا سيدتي رجلاً متمرداً يسترق الحضور في المساحات الهادئة .. ليضع ملسـه الناعم من الحروف والكلمات والمعاني المؤنثة الذائبة بين أنامله وعلى شفتيه.

          سيدتي الشمس والقمر وجهان سقط نورهما على مرآة وجهك فأنعكسا على صفحات أشواقي .. انبثقت منها قوة أحلامي ومجتلى فيضي الذي سار يرسم وجهك في عمق مقلتيه ليبصر به دائرة النجاح في خريطة الأحلام.

          سيدتي .. يا نثار الورد في رسائلي وعبق الزهور بخواطرك .. إن العمر دونك كالليل ظلام مكفوف ..! والحب عذابات كالشوك يتوغل في عمق الروح ..!
          فيا قطرة الماء في فمي .. إن مسامير حبك ضاربة في قلبي لا تنتزع إلا بقبلة الموت منك على شفتي .. فأختاري أو لا تختاري .. ما بين عذابك في قلبي أو موتاً بدفاتر أشواقي ..

          سيدتي .. يالمسة الأشواق على عنقي .. وبلاغة اللمسات في شوقي .. أيا عشقي .. ويا موتي .. ويابعثي .. يا قطرة من الطيب انسكبت على صدري أشواقاً من حيث تدري ولا تدري ..
          أنت أحلى امرأة في الدنيا وفي قلبي .. رسمت فوق سبائك عطري .



          ----

          ( إنتهى )


          ---
          الطـيــــــــــــر المسافــــــــــــــــــر
          هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
          وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
          أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


          -----
          عبدالله الغَـذَّامي
          كتاب المرأة واللغة

          ---------------------
          (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

          تعليق


          • #6
            ( .. فلـسفـة فـي اللـيل المخلـوق .. )

            مفترق آخر من الطرق في شارع الحياة ..
            ليتني أستطيع ان أصف نفسي على حقها في واحد من مسارات هذه الطرق ،
            أو أصفها على هوى من يستطيع أن يزخرف الهوى بعيداً عن الكذبة الكبرى
            فأنقلها بصفاتها كيفما كانت بحلوها أو مرها ...

            أنقلها نقـلاً وافياً في رسالة بيدي
            وفي راحة كفيّ أموج بكلماتي هذه في سنا ليلة من ليالي القمر ..
            أتنفس وإياها كل ساعة رائحة القدر الجميل حتى مطلع الفجـر ..!

            آآآه ما كان لي ولها في البـلاء الجميل ..؟
            إن عهدي بهذه النفس مصممة حكيمة .. إذا تناولت رسمة عرفت
            من أين تمسك بالقلم لتخط على الورق ملامح وجـه تلك الصورة ..
            وأدركت متى وكيف تمسك بفرشاتها لتمتص بريشها أجمل ألوان الطيف
            لتنهي رسمتها بإبتسامة تخفـي وراءهـا ألـواناً الدموع ...؟

            في كل يوم كنت أخاطب فيها ذلك العقل النافـذ الحكيم ...
            وفي كل يوم يطلع في حياتنا فجر وتبزغ من وراءه شمس
            يسبقها قوس من الألوان المصفوفة في بعـد السماء ... !!

            إنني أدرك أنها تدرك أن الإنسان يُبتلى ثم يُبتلى ليعرف
            أن كل ما فيه إن هو إلا وديعة الغيـب فيه ...
            فما شاء الله نفع وإن كان سبباً من الضر ،
            وماشاء الله ضــر وإن لم يكن إلا نفعـاً ..
            وإني وإياها لندرك أن الأسباب كالعمر
            لا يملك الإنسان استمراره لحظة واحدة .. وقد يستمر على ذلك ما يستمر.

            إن وصفـك يا سيدتـي لهـمٌ جديد تولد الآن في نفسي ...
            وأصبحـت أراك غيـر التي كنتِ .. والكتابة فيـك وعنـك ولـك ..
            أكـاد أحسهـا كلغـات عـدة لا بـد لي وأن أعـرف كيـف أنطـق حروفها لأقـرأهــا ..
            وحتى ألقيها على مسمعـك كان لابـد لي أن أفهمـها لغـة واصطـلاحـاً
            لكي تسمو بمعانيها في نفسك ... فيتحسسهـا شـعورك ...وتتوق إليهـا نفـسـك .

            ليس من السهل يا سيدتي أن تقرأين ما أكتبه لك عندما
            أخط حروف كلماتي بحبـر الصمت أو بزفرة من أوجاع الزمن ..؟
            وليس من السهل عليّ أن أجمع في صحيفة كتابي لونين مختلفين
            واحد من الحب وآخر من الخيال ..
            وإن صار ذاك واجتمعا فلابد أن يكون الإثنان من الحب بعيـديـن عن نسج الخيال ...

            عندها أشعـر أن الهـوى وقلبي يتفقان على أن أجعل من ريقكما حبراً لقلمي
            ينسـج وشيـه وزخرفـه في صفحـة أجمـع فيها مابيـن الإبتسـامـة ومـاء دمـوعـي ...
            فنكـون سـويـاً سحابـة تعـانـق أفـق السماء ..
            تمطـر غيثـهـا نـفــات تنحـدر من كبــد السحــاب لتلتصـق بحبـات الرمـل
            على شواطـئ البحـر .. أو تتـوغـل بقطــراتهـا في بطـنِ الطيـن على امـتداد الصحــراء .

            فتنـة خلقتـي أيتها المرأة ...
            كلما نظرة إليك نظـرة فاتـرة .. كأنما تقولين هـلُـمَّ إليّ بقلبـك ..؟
            وإن إعتصمـتِ وتمنعـتِ وملـتِ بوجهـكِ عني سعـيـتُ أنا إليـك ...؟

            ما أروعـك وما أجمـل نهـارك الدافـئ ... وما أرق نسيـم ليلـك أيتها المرأة ..!!
            تكادين أن تكوني حوريـة خرجت من الجنـة وأكادني أفقـد صـوابي فيـكِ.

            الجمال له ميزان يا سيدتي ..
            وميزانُ جمالكِ أنتِ يكمن في دمّـك ..؟
            فكأن تكوينـك قـد تـم بإذن الله بعـد أن نفخ من روحـه فيـك ...
            وأرسـل مع المـلائكـة قطـرة معطـرة من آياتـه فتحقنهـا في عـروقـك ..
            فتنفحـيـن بهـا على القلـوب برائحة الجنة ... !!

            رشيقـة جـذابة أنت يا سيدتي ... وعاقلة وحكيمة فطنـة ...
            يأخذني سحـر عطـرك كلمـا نفـذ عبيره قلعـة قلبيّ المحصـن ...
            فيزعزع السكون في نفسي ..
            وأصبح بينك كالطفل الوديع في عينيـه إبتسـامة ...
            وفي داخله قلب كبير يضطـرب .. لا يزال قلقـاً نافـراً يتملمـل أمام أنـوثتـك التي
            لها من الأسلوب خواصه ..!!

            أعذريني سيدتي ... فإني قرأتُ في وجهـكِ الشوق والحب معاً ..
            يرتعشان من الخوف ..
            ورأيت في عينيـك سـرباً من الطيـورِ تهـاجـر
            وتجـرّ وراءهـا زمـناً من الحـزن الدفــين.
            وحروف وكلمات يسطـره ذلك السـرب في الفضـاء ...
            وكأنها إئتـلاف نهـايـة لقصـة مركبـة بلغـة الطيـور
            تـود أن تدفـن أوجاعهـا في ثنـايـا القـدر .

            إنها واحدة من طعنات الزمن في جـوف كتاب سطرته لنا فلسفـة الحياة ..

            حتى نبقى ويبقى لنا في الحياة رنين .


            --------

            الطير المسافر

            .
            .
            التعديل الأخير تم بواسطة الطير المسافر; الساعة 04-03-2008, 02:36 PM.
            هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
            وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
            أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


            -----
            عبدالله الغَـذَّامي
            كتاب المرأة واللغة

            ---------------------
            (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

            تعليق


            • #7
              ( .. نبضـات من خـواطـر الـروح .. )

              إنها قصة .......... ؟

              فليطلق عليها منكم ما يطلق ، صداقة / حب / أخوة / زمــالة / فأي ما تطلقونه عليها

              فإنها في دفتري قد دونت حباً..!!

              فلكم فلسفتكم / ولها / ولي فلسفتي في تسمية قصتي وقصتها ولن ننتهي.

              أيها السادة..

              لقد فعل الفراق بي ما فعل ، ولن تزيدوا ولا هي على احتمالات قلبي حينما يفرغ ما بنفسي من

              خواطر الود وآلام الهجر.. ولن تهدأ لي ثائرة ولن يخمد ما بداخلي من عنفوان حتى أن يلفظ

              الخوف في قلبها أنفاسه فيتعرى الفؤاد عندها من هواجس الحلم البغيض والخشية من الهجر

              والقطيعة ، فتنقشع ظلمة الغد من عينيها وأستريح من أفكارها المعذبة.

              إنيّ / أنها / الكون من حولي وحولها يثير في قلبينا الحنين فنعيش عاشقين على بقية من الشوق

              والقليل من اللهفة.. فقد مضت أعوامٌ والحياة تذهب بمذاهبها بين الذكرى / وعود / لقيا / تبادل

              عطراً وبعضاً من الزهور.. ولكن في النهاية كانت قصة.................؟

              لا يهم إن كان ما بيني وبينها بعض بعثرات من الحب أو شيئاً من الشعور تبددت في أودية من

              النسيان حتى أصبحت ألواناً وشيئاً من الخيال قمنا بترجمتها في قالب من الخواطر بيننا ، لأنني

              جمعت رسائلها ورسائلي ، وحفظت خواطرها وخواطري ، ولا زلت أعيش على نـتـف من

              حديثها وحديثي.

              أيها السادة لا يهمني أن تقرأون رسائلها ورسائلي أو ماذا سوف تسمون قصتها وقصتي....؟

              ولكن يهمني أن تقرأون ألوان الخواطر بيننا منثورة بفلسفة من الجمال وألوناً من مذاهب الحب ؟

              إنها طائفة من المشاعر انهمرت على الورق كالسيل ... حدثتني بها في نفسها وحدثتها بها في

              نفسي حتى استمد قلمي من لينها وسماحتها المطبوعين على تكوينها ، خياله الواسع وهو في

              غفوة المنى ، فأسترسل في حديث الروح بينه وبين

              أحلامها بقرب الخوف الرابض في صدرها.

              أيها السادة.. قد لا تلمس رسالتي هذه جدران قلوبكم.. ولكن حتماً سوف يتصدع منها جدران

              قلبها هي ، فلتسترخوا قليلاً ، فالمطبوع فحواها وجعي وآلامها.

              إنني أحببتها حباً لا يتسع قلبي لأن أشرك غيرها فيه ، فصيرته لها من دون النساء جميعاً.

              وكرّست ليلي أعلمها لغة الحب وفلسفه الكلام وسرّ الابتسامة والنظرة إلى

              وجه / ا / ل / ح / ب / ي / ب ؟

              إنني في الماضي البعيد / ح ب ي ب ت ي / أستعطف الزمن وأتصنع الحياة وفي

              داخلي الموت يتهادى إلى نفسي يبشرها بنهاية الصديق وأيما بشارة تشتاق إليها الروح لتستريح

              من وقع الانتظار مع موعد من اللقيــا يتواثب كالفراشة بين جنات الخلد بإذن الله.

              أيها السادة.. تعالوا نتحدث قليلاً قبل موعد الغياب الأبدي إلى حيث الخلود والقدر المجهول ،

              ولنخلو معاً خلوة النفس إلى النفس في حديث مع الروح ومع القلب بلا خوف ، نتصور جميعاً

              روعة الطبيعة وفلسفة الكون ونقرأ رسائل ا / ل / ح / ب .... في دفترها ودفتري فنتلذذ بفنها

              المرسوم عواطف ومشاعر وأحاسيس يربض الخوف على صدر الزمن فيها.

              إني وجدت سلوتي في رسائلك ح / ب / ي / ب / ت / ي . ووجدت نفسي ولكن الخوف الرابض

              في صدرك وقلبك المقطوف من بين أضلعك وهو في كفك كالموت يتسرب في شراييني ليصل إلى

              ذلك النابض في يسار صدري وبين أضلعي ليشلّه عن الحراك.

              أيها السادة.. لم أنتهي من رسالتي إليكم / إليها / إلى قلبي بعد ،

              فأغراض نفسي لا زالت كثيرة ، وما حوصر من ( ح / ب ) بيني وبينها لن يثني قلبي

              عن الهوى.

              ولتكن هذه البداية إلى طريق النهاية ، تسير في تناغم مع فلسفة الروح والقلب

              وفلسفة العاطفة لا مع الكتابات الكثيرة وفلسفة الخواطر المتضادة.





              الطير المسافر


              -----
              هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
              وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
              أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


              -----
              عبدالله الغَـذَّامي
              كتاب المرأة واللغة

              ---------------------
              (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

              تعليق


              • #8
                ( سيد تـ/ـي )

                بين زحمة سطورك سيدتي ... وضجيج بكاء الحروف على ورقك .. تلسعني لدغة عقارب ساعتك حينما تمضين بي إلى نهايات كتاباتك قبل أن أرتوي من عذب يديك .. فبا الله عليك تمهلي كلما مسكتِ بريشة القلم لأنني كالمداد في رحمه أريد أن أتبعثر في بطن كفيك حباً وشوقاً على ورقك .. فلا تتركين الليل يقتل ميلاد بزوغ فجرك في داخلي ...!!

                سيدتي .. أعذريني
                إني أعانق الآن بشوقٍ فيكِ ..( صمت الكلام ) ..!!

                فلا تبارحين.




                ---------
                طـائـــر النـــورس
                هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                -----
                عبدالله الغَـذَّامي
                كتاب المرأة واللغة

                ---------------------
                (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                تعليق


                • #9
                  وكيف لي أن آتي وأنا في غياهب جبٍ أعمق
                  من جبِ يوسف ..!!
                  تمارسين عليّ سحركِ المجنون قسراً وتعذيبُكِ المرغوب ..

                  وتسألينني أن آتي .. !!

                  فكيف آتي ..؟؟

                  وأنا في قبضة معصميك أسحُ دموع رجاءاتي لا أريد الخلاص ..
                  بل أريد أن أبقى في بطن كفيك .!!

                  سيدتي ..
                  إن الرغائب التي توغلت في قلبي ،
                  صارت بدائل لي عن الماء وعن الهواء ..!

                  فما أشهى البكاء اليوم على صدرك ،
                  وما أحلى العذاب في فمك .. وقبلة الموت من شفتيك ..؟

                  أيتها المحترفة في خلق الإنتشاء بدواخلي ..
                  إن وجدك إشتعالات كاللهب في جوفي ..
                  وصور اشتياقاتك .. كرسمٍ سرياليٍ أحدث الفوضى
                  في أعماقي وفي ذاتي..!

                  أيتها الشفّافة الندية ..
                  ما عاد صبحك في عينيّ ككل صباحاتِ يألفها البشر ..!!
                  لأن صباحك أنتِ يا سيدتي .. مقطوف من صباح الياسمين ..

                  وما عاد الليلُ المخلوق في عينيّ ظلامٌ مكفوف ..
                  لأنكِ وحدكِ دون سواكِ اليوم قـد صرتِ
                  قنديل آمالي وسراج الأحلام.

                  سيدتي ..
                  إني حلِمتُ بحباتٍ من جوزِ الهند
                  تدلقُ ماءها في فمي ..
                  وبعض من حبات الرمان تنثر لؤلؤها على وجهي
                  وحبة من الكرز ..
                  رأيتها جميلة على شفتيك .. مزدانة ..مزدانة ..مزدانة ..مزدانة ..

                  فبالله
                  رفقاً بي وبقلبي ... وبقلبي ... وبقلبي ... وبقلبي .


                  ----

                  طائر النورس .. النورس .. النورس .. النورس.

                  --
                  هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                  وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                  أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                  -----
                  عبدالله الغَـذَّامي
                  كتاب المرأة واللغة

                  ---------------------
                  (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                  تعليق


                  • #10
                    عزيزي طائر النورس
                    ما أروع النداء من فمها
                    أما بعـد ( مجنونة هي لحظتي .......إلخ رسالتها إلىّ
                    وأنا لستُ على بعد من روحها وقلبها الجميل ، ثم تستمر لتكمل رسالتها

                    مجنونة هي لحظتي تسابقني إليك .. أريد معها أن أهديك كل أزهار عمري. ؟
                    إلى آخرها
                    وهي مستمرة تزيد وتزيد حتى شعرت برعدة أنفاسها تزلزل الصمت المحتبس
                    في جوفي.؟
                    سيدتي .. يا غمز الحب على قلبي ، إن حواسك وعواطفك الغضة الطرية ، كلام كالندى على ورقي الأخضر ، صعد تأثير جماله إلى فكري ؛ فراح يشتعل ويتوهج في صدري حتى أضاء نوره أعماق نفسي مثلما تضيئ الكواكب أعماق الفضاء.؟

                    لقد نالت مني سطورك ياعزيزتي ، فجاءتني جملاً جملاً انصبت على فؤادي انصباباً؛ من روعتها وحرارات معانيها صرت أشعر بالروح محمومة في داخلي وهي تهذي بالحب تستجدي الشتاء في برده وسخونة الغرام.؟

                    يا نفحة الجنّات ..؟
                    إني أحسست باللغة وهي تخرج من فمك وقد تخطت حدود الأرض ، لتصل إلى روضها في قلبي وفي روحي ؛ تلك الروضة التي كساها الله جواً عاطراً وبنى لها أفقاً من النعيم في داخلي ليستقر فيها قلبك أكثر من ألف عام وعام .؟

                    صديقتي .. بديعة هي تلك الحروف التي حملت إليّ نبضات من خواطر الروح ، ولجج من الحب ؛ ألقيت بها على قلبي بجرأة العاشق ؛ هبطت على نفسي بكل معانيها لوناً من ألوان الطرب تراقصت على تناغمها أغصان الفؤاد.؟

                    صغيرتي ... ؟
                    إن البذرة لا تنبت ولا تستوي في الأرض ، إلا بتواجد عناصر ريها وغذائها ؛ وكذلك الروح لا ينبت فيها الشوق والهيام ، إلا بتواجد عناصر الحب والغرام ؛ فكل شيء في عالم الحياة يحيا إذا وجد الماء ووجد الظل ، وكل شيء في عالم الموت يموت وينسى ، فإن أنت نسيتني فإن هذا يعني موتي لديك .؟

                    فيا جمال الكون ويا عشق السماء .. إعلمي أنني بالأمس كنت أبحث عن الحب، واليوم صيرتني أشربه شرباً ؛ فبالله عليك ترفقي .؟

                    ..............


                    طائر النورس
                    هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                    وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                    أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                    -----
                    عبدالله الغَـذَّامي
                    كتاب المرأة واللغة

                    ---------------------
                    (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                    تعليق


                    • #11
                      ( عازف الخواطر )

                      هذا أنا عدت إليك سيدتي

                      نزف من الحزن وسيل من الخواطر

                      **
                      سيدتي ..
                      عدت لأكتب إليك .. وأحبر كلماتي المرتعشة ، وأبسط رعدة قلبي عندما ألفظ إليك شعوري وإحساسي
                      فقد شعرت يا سيدتي أن الكلام لديك تحجر ، وأن العواطف في قلبك ساكنة ، وأن السعادة قد تكون لديك لحظات من العمر الذي لا يعد بالسنين ، ولكن بالعواطف والمشاعر ..؟
                      عدت .. وما عاد بوسعي إلا أن أمسك بالقلم .. فأحرر إليك خواطري ، وأصبغ في ثنا قلبك مشاعري قبل أن أموت فتموت بداخلي ....؟

                      سيدتي ..
                      إن بي زفرات ..!! وأن قلبي من جمود العواطف بات يئن ويبكي ...؟
                      وما أراني إلا أنه قد آن لقلبي أن يلفك بأكنافه حتى أستبيح فيك الحب المجمد فأستثيره فيك حتى يفور بداخلك ... وأراه من بين البين يغلي ..؟ لأن عندي وعندك في قلبينا موضع للهوى تلتقي فيه المشاعر كلماالتقت عينانا تلتبس خيوط نظرتي إليك ونظرتك ..؟
                      وسرعان ما أحس بداخلي أنك تنثرين على قلبي مشاعراً وتضمرين عنه مشاعر أخرى ..؟
                      فقد كنت أعلم أن لكل امرئ منا باطن لا يعلمه أو يشركه فيه إلا الله ، وأن في كل إنسان نعرفه إنساناً آخر لا نعرفه ..؟
                      لذلك أتمنى أن أرى تلك الزلزلة يوماً تضعضع فيك كيانك فتغدقين على قلبي جماً من المشاعر حتى يفوح من ثغرك عبيره ... فأرتوي من لعاب البين فيك شربة أغمض على أثرها وحرارة دفئها جفني !؟
                      لا تستغربي سيدتي من هزتي هذه ... وإن كانت أشبه باهتزاز ثقل الأرض ..؟ لأن قلبي قد زاد نبضه وتسارعت دقاته ..؟ فلا تخافي إن رأيتني بركان من المشاعر تتفجر كلما لقيتك خلوة عبر الأثير ..؟ فإنني أعرف ما بي وإنني أعلم ما أندمج عليه وما يكتبه قلمي المتألم الذي أصبح مضطرباً مثل اضطراب أوراق الخريف في شجرة تهب فيها الرياح في وسط صحراء فتململها ..؟

                      أيتها المرأة ..
                      مهما بلغ الحب في داخلي مبلغ الألم في عذابه .. أنا لا زلت مستريح حتى لو دقّ إنعكاس صمتك داخلي
                      مساميراً ، فهي كجدول الماء تنساب من بين عظامي ..؟ ومهما بلغت حرة هذه المسامير بصلابتها
                      وأضرمت في داخلي نار الحيرة ونار الشوق ، غير أن نار وجدي إليك إشتعالها لا شك أحر وأشد من أي نار قد تضطرم يوماً في داخلي ..؟
                      لذا لا تستغربي سيدتي من شخصيتي ولا تتعجبين من بعض كتاباتي .. فلربما كنت نفسي قدإستغربت قبلاً من ذلك .. ولكنني سرعان ما أجد نفسي روح قد سبحت بكلماتها في مداد فضاءه السماء وأمده الأرض التي لا حدود لها .. وكلما قطعت فيها درباً زادت رقعتها إتساع ..؟

                      أيتها المرأة ..
                      دعيني أذكرك مرة أخرى بنفسي قبل أن أنساها فتضيع مني بين زحمة الحياة ومتاهات الدروب
                      للوصول إليك ... فأعلمي بأنني لم أكن يوماً جداراً تدلى من السماء حتى بلغ الأرض أو حائطاً رفع من الأرض حتى بلغ السماء ...؟
                      كما لم أكن يوماً درهماً مدخر في باطن الأرض حتى يضن البعض بأنني كنز أو نبع ماء عذب لا تضمحل عينه ولا تجف ...؟
                      ولم أكن يوماً لؤلؤة مكنونة في صدفة بأعماق البحر تنتظر الغواص أن يستخرجها ... ولم أكن يوماً سلعة تشترى وتباع ..؟
                      فما أنا إلا عابر سبيل في هذه الدنيا له من الحقوق فيها وعليها من الواجبات لها ..كي يضمن لقمةالعيش فيها ، ويبقي أمل الحياة ونظرة الطموح .؟

                      فاتنتي المرأة ..
                      لقد كانت هذه الرسالة الأولى لك .. وإنني لعازم أن أكتب إليك رسائلي فحاولي أن تحتفظي بها تباعاً..؟


                      **
                      - الطـيــر المـســـافـــر -
                      التعديل الأخير تم بواسطة الطير المسافر; الساعة 04-03-2008, 03:22 PM.
                      هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                      وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                      أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                      -----
                      عبدالله الغَـذَّامي
                      كتاب المرأة واللغة

                      ---------------------
                      (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                      تعليق


                      • #12
                        ( 1 )


                        .. قلت بأنه ليس هنالك شيء بيننا ..! فلما عدت أدراجاً إلى دواخلي وجدتك سيدتي بعرض السموات والأرض .. ووجدتني ما زلت أحتفظ بزجاجات عطرك ومحفظة مازالت في جيبي من يومها.! ورسم لك يزين جدران حياتي .. ورسالة بخط يديك .. وكثير ..!


                        ثم وقعت رسالتي هكذا :

                        ( ع / لبنان )

                        كانون الأول 2005


                        ( 2 )


                        سيدتي .. امتداداً لفلسفتنا السابقة ، أكتب إليك ..
                        قد قرأت رسالتك بل قرأتك أنت في رسالتك .. وقرأت خفقات قلبك واضطرابه كسحر ذلك الخوف وجماله الرابض على صدرك منذ زمن بعيد الذي سرعان ما تخلصت منه وأنتهى كل شيء وانزوى إلى الركن البعيد ..!!

                        سيدتي كل شيء قابل للمحو والزوال إلا الله قبل وبعد كل شيء .
                        فهناك من الأشياء ما تعلق في الذهن والذاكرة مما يصعب على المرء محوها ونسيانها .. وهنا أستجمع ذاكرتي لأحصي ما بها من ألفاظ ومعاني وكتابات كانت بمثابة الوشيجة التي جمعت فيما بيننا وكانت سببا في عمق الخيال الخصب على مساحة خضراء من النفس لا يمكن أن يقع عبق جمالها في مخالب النسيان.

                        نعـم .. قرأت رسالتك بل قرأتك أنت في رسالتك ألفاظاً خرجت من فمك الوردي كنسمة عطر وحياة وجمال حملت إليّ نفحة رقيقة ندية طيفت بشفتيك لحظة كتابتها .. بها عدت إلى أكثر من أعوام خمسة كانت البلاغة فيها بيننا مادة خالطت نفسينا وكنتِ حينئذ وحدك القادرة على استثارة بركان مشاعري وأحاسيسي الخامدة وبلورة المعاني الروحانية للحب والجمال بكتاباتك .. وكنتُ وقتها لا أعرف سيدة تكتب في فلسفة الحب والجمال إلا أنت .

                        صغيرتي أنا وأنت طفلان قدما من المدينة الفاضلة .. قذف بنا القدر في عمق الأحزان والأوجاع ونهر من الدموع .. فلم يكن نعيمنا أهنأ من نعيم أهل الأرض ولا عذابنا أشد من عذاب من عليها .!!
                        إلا أننا ذهبنا نتلمس أسباب البقاء في هذه الحياة .

                        والله .. والله قرأت رسالتك بل قرأتك أنت في رسالتك .. لأنك كنت كالظل لقلبي في كل مكان يلتقط رسمك كلما بزغت خيوط الفجر أو حلّ عليه الظلام .. صورة حساسة يطبعها على أوراق الذاكرة ، مادة إنسانية لا تفنى أبداً ولا تحصر لتبقى ملء عيني وملء فؤادي.

                        سيدتي لقد جذبتني بسحر كتاباتك عن أوجاعك الدفينة حتى نزلتِ بحزنكِ الحارق في نفسي دموعاً تجري في شراييني خالطت الدم
                        فكونت في أغوار النفس كريات من الإعجاب وأخرى من الإكبار وشعوراً مضاعفاً من الحب .


                        ( 3 )


                        سيدتي في ذات يوم إلتقينا .. فكان أول لقاء بيننا ..!

                        هل تذكرين زاخر سيدتي ..؟

                        ذلك المكان الذي شهد رجفة الموعد حينما قلت لي بعينيك هذه أنا .. وقلت لك بعيني وهذا هو أنا ..!
                        يومها .. كالحلم جئت .. وكالحلم غبت .. لقاء على قياس العظمة غاص بمحتواه في عمق الذاكرة .. فأتحد مع الغاية وتطابق مع الحكمة .. فكانت لك فلسفتك في أغراض ذلك اللقاء وكانت لي فلسفتي في أغراضه ودواعيه ..

                        وعلى أثر ذلك اللقاء .. نشأة فيما بيننا لغة الأوجاع والأحزان والنظرة المتألمة ونبرة الصمت الرهيب .. فتعارفنا بأحزاننا .. وبكل منا شكوى تهم أن تفيض ببثها للآخر.

                        وما بين ذاك اللقاء .. والفراق الطويل .. كانت بيننا حزمة من اللقاءات والكتابات والخواطر المتبادلة .. وزدت بأنك كنت أنت من كتب سيلاً أزلياً من الكلمات والمعاني التي أرست بك على سواحل ابحري ومرافئ شطآني .. بينما كنت أرقب قلمك عن كثب وأنتظر كتاباتك التي كانت محملة بالهموم الثقيلة مغلفة باللوعة والأحزان.

                        فهذه أنت يا سيدتي مثلما أتيت في لذة فقد اختفيت في ألم ..!! بكبرياء عقل وغضب على قسوة الحياة .. تخفين في عينيك الأحلام الغامضة وعلى شفتيك ارتجافات تحمل سر المجهول..؟



                        ( 4 )


                        وبقيت أنا يا سيدتي وحدي أجلس إلى دفتر الأشواق وفي يدي القلم أقلب صفحات الماضي القريب البعيد .. وكلمات لك وخواطر أحسها تتلمس عذابات الحب في قلبي .. فيتجدد الحزن ويتمدد في كل مساحات الأفكار في داخلي .. فيحدث التصدعات في عمق الروح .

                        سيدتي ما زالت أنفاسك تناسمني .. وبرغم تمدد القطيعة فيما بيننا .. أبقى أحس دائماً بانسكاب روحك في روحي وأنت روحي وإن عصي الزمن أو تمرد الوقت أو تمنعت الأيام أن تحبل بلقاء جديد من أجلنا ..!

                        في بعدك سيدتي يمضي الوقت ذاهباً نحو غرق الأيام ونحو تعثر عقارب الساعة .. ليتراخى الزمن كيفما يشاء وإلى ما يشاء .. فله ما يشاء إلى حين يشاء ..!!

                        فلن يذهب صبري ولن ينام شوقي ولن يزيدني بعدك إلا أن أذوب غراماً واشتياق .. فالشوق يا سيدتي خمرة الروح للروح وسكرته .


                        ( 5 )

                        سيدتي لا يزال الوفاء كالنبض في قلبي .. لا يتوقف إلا بموت الروح ولست روحي ..!!
                        فآآآآه من الأحزان الدفينة التي جاءت تنبش الأوجاع والآلام في صدري بحثاً عن دموعي ..!!



                        ( 6 )


                        آآآآآهـٍ لقد سكر المداد في كبد القلم .. بعدما طافت به الأشواق فرمته بنوازعها تجاذبه نفسه تريده أن يقرّ بينها .. وهو يريد أن يبقى في يدي .. حتى ارتبك المداد في وريده فراح يتخبط مترجرجاً فوق السطور وهو يزمزم بالكلمات التي تعثرت في فمي

                        حتى حلف الغرام أن أعيره يدي فأعرته ...!

                        وكنت أعلم أنه ليس حباً في يدي بل حباً في القلم ..!

                        فيا ذات قلبي .. بعثت إليك بقلمي فأعلمي أنه والله كالروح لا يتنفس إلا في أناملي .. يحب أصابعي ويشتاق .. فألتقيه بكلتا يديك الناعمة ودعيه يتشرف بمسهما .. فإنه بعمق أنفاسك ينتظر الكلام من شفتيك .

                        ألا هنيئاً لك يا قلمي .. فأنا من كان يحلم يوماً بتقبيلها حتى ذهب العقل مني فقبلتها أنت قبلي ..!
                        فماذا عساك سوف تكتب لي وأنت ذاهل في أناملها .. وكأنك في قالب من الدر لا بين أصابع امرأة..!

                        هنيئاً لك يا قلمي .. وكن على حذر .. إن الكلمات التي في قلبها قد نضجت من لهيب الشوق في صدرها .. فتلقى الكلمات من فمها مقبلة وأكتب الحب فوق السطور على مهل .. ولا تذوب في رغائب خدها وكوكبة العطر في يدها فتنسى الأشواق في صدرها تتقد ..!!

                        أيها المبعوث .. من يدي سفيراً إلى يدها .. كن سفير غرامي وأشواقي مفوض فوق العادة .. لأنك دبلوماسي بليغ وساحر قدير تستطيع أن تحمل إليّ نثار الورد من روضها عصارة نقية فتسكبه في فمي كالندى يجري في وريدي إلى شراييني ..

                        -

                        ______


                        ( طــائـــر الأحــــلام )
                        هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                        وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                        أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                        -----
                        عبدالله الغَـذَّامي
                        كتاب المرأة واللغة

                        ---------------------
                        (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                        تعليق


                        • #13
                          ( .. ورقــــة .. )



                          وسقطت ورقة .. وكان حلمي في الربيع ..!

                          لكن السماء أبت إلا أن تكون ورقة من خريف ..

                          تمنيت أن أكون الأرض ..

                          فألتقفتها وحضنتها فتفتت في كفي ..

                          نسيت أنها ورقة سقطت من فصل الخريف .

                          قبلتها .. ونثرت فتاتها على وجهي ..

                          -------------
                          ( ابن الطيبات )

                          ------------------------------

                          ( الـطـ الطير المسـافـر الطير ـيـر )
                          هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                          وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                          أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                          -----
                          عبدالله الغَـذَّامي
                          كتاب المرأة واللغة

                          ---------------------
                          (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                          تعليق


                          • #14
                            ( .. مغارس الزيتون .. )


                            ---

                            حسبتها نخلة ..!!

                            فقد قالوا إن

                            عمر النخلة

                            طويل ..؟؟

                            لا تعرف الخريف ..

                            ولا تهتم بالربيع ..

                            لأنها نخله .. وتصبر

                            الكثير .. !!

                            فلكم إستمعت

                            إلى حفيفها الجميل ..

                            ولكم اشتهيت خراجها

                            ولكن دوني ودونها

                            الصمت .. والخوف من

                            فصل الخريف .

                            حسبتها سدرة ..!!

                            فلكم أحب وأشتهي

                            ثمار السدر ..؟؟

                            وحسبتها زيتونه ..

                            فأنا من يحبو إلى

                            مغارس الزيتون ..؟؟

                            وحسبتها زهرة ..!

                            فكانت لي الزهرة ..

                            توجهت للسماء ..

                            وحلقت في الفضاء ..

                            وحلمت بأني ذلك

                            الحلم المستحيل .. ؟؟

                            وما لبثت أن عدت

                            إلى الأرض وأغوارها

                            أفتش عن نفسي ..؟

                            أفتش عن قلبي .. ؟

                            فما وجدت لي قلب ..!!

                            وما وجدت لي حياة ..

                            وما وجدت لي رنين ..؟

                            وها أنا أعود

                            أدراجاً في صفحات

                            الأيام للوراء ..؟

                            أعود بأنكسار ..

                            أبحث عن قلمي ..

                            وأبحث عن كتاباتي

                            وأوراقي المبعثرة

                            وأشواقي المحترقه ..!!

                            فهل تهدأ الإعصار ..؟؟

                            وهل يذوب الصقيع ..؟

                            وهل تشرق الحياة ..؟

                            ويطرب الرنين

                            في بهو الشمس ..

                            ويعود لي الربيع .؟؟
                            --

                            ------------------------------

                            ( الـطــــــــ الطير المســــافــر الطير ـــيـــــــــــر )
                            هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                            وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                            أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                            -----
                            عبدالله الغَـذَّامي
                            كتاب المرأة واللغة

                            ---------------------
                            (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                            تعليق


                            • #15
                              أتيتكـِ سيدتـي ..
                              أحملـُ فـي جوفـي ملاييـن الوخـزات ..!!
                              أتيتكـِ .. و كنتـُ أظـنُ بأنـي الرجـل الأوحـد ..
                              فـي قلبـِ مدينـةٍ سافـرتُ إليهـا آلافـ المـرات ..!!
                              وكتبتـُ إليهـا قصائـدي .. وقـرأتـُ عليهـا خواطـري ..
                              وتلوتـُ علـى صدرهـا ملاييـن الزفـراتـ ..!!

                              رجعـتُ إليكـِ سيدتـي ..
                              أتضـورُ جـوعــاً ..
                              أتضـورُ عـطـشـاً ..
                              أتضـور عـشـقـاً ..
                              فما عـدتـُ قديـس الكلمـاتـ ..؟

                              رجعـتُ إليكـِ ..
                              محكوماً على قلمي بالإعـدام .. فأجيرينـي !!
                              فلست أنا من يقـف في وجــه الأحكــام ...؟


                              رجعـتُ إليكـِ ..
                              فالقانـون هناكـ لا يتمتـع بالحريـة ..
                              وأنـا رجـلٌ ..
                              لا أحـبُ أن يدفـنَ قلمـي في مقـبرةِ الأوهــام ..؟
                              ولا أحـبُ أن تتلـوث حروفـي بغبــار الحمقــى ..
                              وتصبـح كلماتـي كــوم ركــام .!!

                              رجعت إليك حبيبتي ..
                              محطماً أتوجع من آلام الكبت !!
                              وسلب الحرية وتقييد الأفكــــار .

                              فقولي لي ........ بأي قلم أكتـب ..؟
                              وعلى أي زجــاج أطبع كفي .. وأي جـــدار ..؟؟

                              رجعت إليك صغيرتي .. أحمل كفنـي على كفـيّ ..!!
                              لأحفر في دفتر أشواقكـِ قـبري .؟
                              بين بساتين الورد الأحمر ..
                              لأموت فوق تـرابكـِ ..
                              وأدفــن بيـن خواطـر قلمكـ .. !!
                              وبين نثــار الـجُـلّنــار .


                              --------



                              طائر النورس.
                              هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
                              وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
                              أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


                              -----
                              عبدالله الغَـذَّامي
                              كتاب المرأة واللغة

                              ---------------------
                              (الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

                              تعليق

                              يعمل...
                              X