إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بيني و بينـ( اســرار )ـك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بيني و بينـ( اســرار )ـك


    هنا تستطيع ان تقرأ معي في كتابي للمرة الاخيرة
    فقد ضجرت بمصاحبته و اعيتني اسقاطاته
    و قررت اخيرا ان اعمل بالنصيحة و ارحل عنه
    كتابي بعنوان (ارحل لنلتقي) لــ ... نعم هى بعينها ...
    عائشة ابوالنور

  • #2
    حتشـبسـوت تعشــــق لصــــا !



    بالامس حلمت بك !

    عجبت من نفسي . اذ كيف احلم بك و قد وقعت معك اتفاقية هجر ، و قطع علاقات حتى نهاية الزمان .. و لم تفلح معي وساطة مجلس الامن .. و مناشدة جامعة الدول العربية .. و نداءات منظمة حقوق الانسان.

    بالامس حلمت بك !
    عاتبتني – في الحلم – ببرودك المعتاد .. و تعمدت تجاهل الرد عليك رغم إشتعال غضبي المكتوم كنار سارحة تحت الرماد .
    كيف حلمت بك ، رغم كل هذا الاسى المحفور كأخدود في تضاريس قلبي ؟!
    هل يريد عقلي الباطن ان يتحداني .. و يعلن عن استمرار اقامتك في وجداني .. رغم قرار المقاطعة ؟!
    هل يقصد ان يعاندني .. و يصرخ في وجه عقلي الواعي معلنا : ( في امكانك اصدار ما تشاء من قرارات بالفصل .. و البتر .. و القطع .. و لكن هذا الحب سيبقى في داخلك يتنفس في الخفاء .. كجنين حملت به في الحرام) !!

    اقف امامك الان و قد تملكني احساس عميق بالضياع و الحيرة .. بعد ان اصبحت تمثل بالنسبة لي خطرا حقيقيا على استقلال امني الداخلي .
    ها هى محاكم التفتيش انصبها لك للتحقيق معك في سابقتك الخطيرة .. اذ كيف سمحت لنفسك اجتياز الخط الشائك الفاصل بين حدودي الامنة و الالغام ؟!
    و الاخطر ، انك فعلت ذلك دون استئذان و دون كشف مسبق عن المناطق الامنة .. و المناطق المليئة بالمتفجرات ..
    و كأنك جندي مقدم على مهمة انتحارية .. لتحقيق هدف اهم و اقوى من كل المحظورات !!
    التعديل الأخير تم بواسطة *MONA*; الساعة 03-06-2008, 06:09 PM.

    تعليق


    • #3
      حتشبسوت ..........


      بالامس اقمت – بسببك – محكمة عسكرية احاكم فيها الحراس المكلفين بحماية قدس الاقداس (قلبي) . ارتديت تاج حتشبسوت .. و امرت اتباعي بتقييدهم من معاصمهم في اعمدة الجرانيت المبنية في ردهة معبد الدير البحري .. تمهيدا لاصدار الحكم عليهم ، بعد ان وجهت لهم المحكمة تهمة الخيانة العظمى .. و التقاعس عن الحماية و الدفاع عن هذا القلب الملكي .
      و لكن المحكمة قررت تخفيف الحكم الصادر ضدهم من الاعدام الى السجن المؤبد .. بعد ان وضعت لهم المخدر في الطعام .. فيكونون بذلك ضحايا خطتك الماكرة ، ليسوا خونة لواجبهم الاعظم .
      ها انت تتربع على عرشك الى جانبي .. تقاسمني الملك و الحكم و الجاه و السلطان .. بعد ان قمت بحركة غزوك لقلبي ، في غفلة من حراسي و مني.
      فما كان من الملكة الا ان اعتبرت هذا الوجود غير شرعي . و بدات في اعداد الخطط السرية للخلاص منك ، سواء بوضع السم لك في الشراب :: او بزجك في حرب فرعونية تطول ربع قرن من الزمان !
      و كانك ادركت بوعيك و احساسك حقيقة المؤامرة التي ادبرها لك في خلدي .. فما كان منك الا ان وجهت ضربتك الثانية القاضية ..
      و بعد ان قدمت نفسك كلاجئ غرام يطلب الشرعية و الحماية من برلمان قلبي .
      و هكذا تحولت في لحظة ، من خصم الى حليف ..
      فحق لك الاستحمام في البحيرة المقدسة !

      تعليق


      • #4
        حتشبـ....

        لا اعرف سر هذه الحالة الغريبة التي تقلق راحتي و تحيرني . اذ اجد نفسي منقسمة في حضورك الى شخصين متناقضين .
        احدهما يصدقك و الاخر يكذبك .. اولهما يرتاح اليك و يأمن لك .. و الثاني يخشاك و يحذر من اية محاولة خداع تصدر منك .
        واحد يريد ان يرتبط بك و يبقى الى جوارك العمر كله .. و الثاني يريد الاحتفاظ بحريته و فرديته بعيدا عنك .
        و انا بين هذا الشخص و ذاك في صراع !!

        علمونا و نحن صغارا بانه لا يفل الحديد الا الحديد .
        و عندما كبرنا قليلا ، همس لنا ذوو الخبرة .. انه لا يمحو حبا قديما ضائعا .. غير حب جديد يفجر صواريخ فرحه في سماء قلبنا الملبدة بالغيوم .

        و لكن حبي الجديد جاء بمعجزة فريدة .. اذ لم يكتف بمجيئه الذي يشبه العيد في فرحته و عطائه . بل ايقظ حبي القديم المترنح في سكرة موته ، بعد ان شفاه من علته المستعصية ، فوجدت نفسي امام خيارين كلاهما صعب :
        اما ان اختار بين حبي القديم و بين الجديد..
        و اما ان احبكما معا ؟!!

        اكاد لا اصدق ان لك كل هذا الجمود في المشاعر ..
        و كل هذا الجحود للذكريات الجميلة .

        كيف استطعت و انت مقيم معي خلف نفس اسوار المدينة .. ان تتخلف عن تلك الطقوس و الشعائر الرمضانية التي اعتدنا المشاركة بكل المتعة فيها معا .
        كيف طاوعك قلبك ،
        و كيف قدرت على هذا الخصام الطويل ؟!
        كيف لم ترقق الذكرى مشاعرك .. و لم يلن عنادك امام جبل الحنين ؟!

        8 مايو1992
        التعديل الأخير تم بواسطة *MONA*; الساعة 03-06-2008, 06:11 PM.

        تعليق


        • #5
          البحر ينــادي سمكة






          لا ادري ماذا اقول لك ، و لا بأى لغة مفهومة يمكنني ان اصيغ ذلك السلوك غير المفهوم !

          من قال ان قواميس اللغات الحية ، بل و الميتة منها ، استطاعت ان تعطي تعبيرا دقيقا لكل تلك الرموز و الطلاسم المتعلقة بنفس الانسان المليئة بالغرائب ؟!

          اذا صح ما يدعيه العلماء من ان لكل شعور سلوكا .. و لكل سلوك صفة ، فبأى صفة و اى لغة ، و اى تعبير ، استطيع ان اصف لك تلك الحالة العجيبة التي انتابتني فجأة .... و دفعتني للقفز خارج ذلك القارب الصغير الذي كان يجمعنا معا، فجأة .. و ان اسبح في النهر العميق ضد التيار ، فجأة .. و اسعى بكل جموحي .. و جنوحي ... و اندفاعي نحو مستقبل مجهول المعالم ، ارتاد فيه الطرق الوعرة ، وحدي ، بلا سبب مفهوم و لا هدف منظم ، غير انني كنت اتبع كالمسحورة ، اوامر ذلك الصوت المجهول القادم من مكان غامض داخل نفسي ، يأمرني بالحاح ان اهجر ما اعتدته و عرفته .. و كل من اعتدتهم و عرفتهم .. الى ما لم ار و لم اعرف .. كل ذلك جرى هكذا ، فجأة !!

          و الغريب انني كلما قاومت ذلك السيد الامر ، و تعمدت تجاهل ذلك الصوت الملح الصارم ، القادم من عمق سحيق مجهول في اعماقي ، و مضيت في حياتي الامنة معك ، وجدته يلف حبال حول عنقي و يتمادى في شد وثائقه حتى ليكاد يخنق خفقي .( اني اختنق .. اختنق .. اختنق ) اصرخ مستنجدة ، و الموت يكاد يلحق بي ، يهتف الصوت بي : ( فكي وثاق روحك و اهربي .. اهربي .. اهربي ) .....

          تعليق


          • #6
            البحر ينادي ......


            سامحني هذه هى الكلمة الوحيدة في قاموس اللغة المعبرة في صدق عما اشعر به ، و عن بعض ما اريد ان اقوله لك .
            انا الان اجلس داخل القطار المسرع الذي يحملني الى محطات الغيب و اكتب لك .
            سامحني . كان لا بد ان اغادر امانك المغرق في الرتابة ، و ان اهجر حنانك الذي يسقطني في بحر البلادة ، و حبك الذي يأسرني كسمكة ، انتزعها صياد من عالمها الطبيعي في اعماق البحر ، و قيدها ، بعد ان لفها في شبكة صيده ، و ادعى انه انما يحميها من حيتان البحر المفترسة ، و كأنه لا يدري انه اصدر حكمه عليها بالموت البطئ خنقا .

            انا البحر .. اسماكه عيوني و اعشابه جدائل شعري .. صخوره وسادتي .. و رماله فراشي الوثير الذي يحتمل صخبي و تقلبي .
            انا البحر .. و البحر سحر .. و غموض .. و اتساع ، تدفق و حياة .

            و انت قوقعة صدفية ملقاة على الشط تخاف الموج الصاخب ، و الغموض في الاعماق المظلمة . و البحر جسور مقدام ، لا يهاب . و انت منغلق على هواجسك ، و مخاوفك تهاب لو فتحت شقي صدفتك ان يهاجمك البحر ، و يفترس لآلئك . فتتحول الى مجرد قشرة مفرغة من قيمتها ، فهل يجوز الحب بين بحر متسع عميق و صدفة ملقاة على الشط ؟! .....

            تعليق


            • #7
              البحر .....


              انا الان اركب القطار المسرع في اتجاه حريتي .
              يا لحظي السعيد ، سوف اعود لارتدي عيني الطبيعيتين اللتين سلبتهما مني ، و استبدلتهما بعينيك ذات الغمامة الرمادية . آه ، كم انا فرحة الان .. و انا اشعر اني تخففت اخيرا من حمل ثقيل .. ثقيل .. كان يجثم على صدري ، و يشل حركتي .

              ما اجمل ان يتخفف الانسان من عبء الاخر الذي التصق بجلده – بدعوى القوانين الاجتماعية – و ظل جسما غريبا يتبع كل تحركاته كأنه ظله . حمدا لله لقد اصبحت اتحرك و لي ظل واحد بعد ان كان – بوجودك – لي اثنان .

              الان ، اشعر اني خفيفة كنسمة ، حرة كفراشة ، انام ، اصحو ،اسير ، اتوه في الزحام و لا احد يسألني .

              اخيرا استعدت ملكية نفسي ، بعد ان استعدت كياني الذي استعرته لزمن طويل ، طويل ، مني .

              الان اعود وحدة واحدة ، كما كنت قبل ان تحتلني و تقوم بعملية تجزئتي الي دويلات مقسمة .
              اكتب لك الان ، من حضن القطار الذي يهدهدني كحضن امي ، و اخبرك عن نبأي ، لقد سقطت الغلالة عن عيني و اصبحت ابصر ، عندئذ قررت ان اهرب ، ليس الى حيث اجد رجلا غيرك ، و لكن الى حيث اجد نفسي . فهل تفهمني ؟؟!

              21 اغسطس 1992

              تعليق


              • #8

                وحدي اعرف سر جنونك !







                آه يا قلبي ..
                ماذا افعل بك ومعك
                بعد ان جئت تطلب مني السماح ؟!
                لماذا عدت الان ؟
                ألتعيد لقلبي الحيرة و تعيد لنفسي القلق و العذاب ؟!
                أسألك :
                لماذا تجعل موعد عودتك – دوما – مرتبطا بموعد خروجي – للتو – من دار نقاهة القلوب المصابة في حادث تصادم مع عواطفك المريضة بداء التردد و الحيرة ؟!
                كنت بعد خروجي من عزلة الاستشفاء ، قد عقدت العزم على الاستمرار و السير و هامتي مرفوعة في كبرياء ، رغم سقوط قلبي في حفرتك التي عمقتها في التراب .
                أسألك :
                ما الذي تريده مني الان و انت تعلم اني ما زلت مسكونة بحبك .
                و اني رغم الم الجرح سوف اعفو عن جنونك ، لاني وحدي اعرف سرك ، و اعرف عن شيطانك الذي كلما نهشت قلبه مخالب الغيرة ، سكنته روح شمشون الشريرة و هدم المعبد على رأسه .. قبل ان يهدمه على رأس دليلة !
                فهل عدت لتهدم المعبد مرتين ؟!!
                لا اخفي عليك انتشاء روحي لعودة وصال الود المقطوع بيننا .
                لانك عندما تتصالح مع قلبي ، يصبح لك تأثير سحري على كياني ، يشبه الانفجار الذي يخرج مكبوتات نفسي .. يحررها من الحزن .. و الضياع .

                اشعر ان نفسي توحدت ، و تواءمت ، مع بعضها البعض بعد ان كان قد شطرها الخصام الى اجزاء مبعثرة .
                سوف يبقى سرك الخاص انك الوحيد القادر على ان تجعلني افرح ، كفرحتي بدميتي الاولى .
                و القادر على اشعال طاقتي الكهربائية الى الدرجة التي تتورد معها مسام جلدي .
                سيبقى سرك ..
                انك الوحيد القادر على جعلي امتلئ بالامال ..
                افيض عطاء ..
                اعانق الحياة ..
                بعدما اتحول الى قطعة اسفنجية وردية اللون ، تتطلع الى يديك لترفع الستار عن كل خلية من كياني ، و هى ترقص !!
                عندما تسلط شعاع عينيك في جوف مغارة عيني ، تنفتح لك الابواب المغلقة و تسقط الاسوار عن اسراري المدفونة في جوف المغارة المظلمة منذ الف سنة .
                بعدها تخرج من مغارتي – كعلي بابا – محملا بصناديق اسراري و مكبوتات نفسي الغالية .
                فلا اعود ادري ، هل احبك لاجل ذلك ، ام اكرهك
                ؟!!

                تعليق


                • #9
                  هل ....... ؟!




                  في كثير من الاحيان ، اتمنى لو كنا معا ..
                  اتحدث اليك ..
                  اسمع صوتك ..

                  اشعر بدفء يديك ..
                  تطويني كعصفور صغير في امان راحتيك .
                  في كثير من الاحيان اسال نفسي عنك ،
                  ترى ، ما انت فاعل في هذه اللحظة ؟!

                  اتراك تعمل ككمبيوتر مكبل من ساقيه ؟
                  تنام و عيناك مفتوحتان على طائرة
                  تسبح في السماء ، و تشتاقني ؟
                  تتحدث في الهاتف ، و خاطرك سارح معي ؟
                  جالس على طاولة الطعام
                  تتبادل حديثا معادا مع بعض الاصدقاء ؟
                  تفكر بي ؟
                  تسرح بخيالك مع لحظات حبنا المزينة بزهور التيوليب كبطاقات المعايدة الملونة ؟!
                  هل تحدثهم عني .. و عنك ؟
                  هل وشيت بسرنا ..
                  و افصحت لهم بفرحة فضحها الشعاع اللامع في عينيك ... عن خططنا المستقبلية ؟!!
                  هل افصحت لهم عن قسمنا المقدس بعدم فراقنا عن بعضنا البعض ، للحظة منذ الان ... و حتى اخر الزمان ؟!
                  هل اخبرتهم عن مرحنا .. و ضحكنا .. و سمرنا و انفتاح قلبينا على الحياة كشعاع شمس لا ينطفئ ، كلما نكون معا ؟
                  هل صحبتهم الى مطعمنا المفضل ..؟
                  و طلبت لي ، و لك ، طبقنا المضل ..؟
                  و شربت في نخب حبنا الذي يتحدى الزلازل
                  و رسمت على الطاولة دائرة كاملة
                  نقطة بدايتها عند اعتاب قلبك
                  و نقطة نهايتها عند اعماق قلبي ؟!

                  تعليق


                  • #10
                    هل ...... ؟


                    احيانا اشعر بحزن عميق .. عميق لاننا لسنا معا .
                    و مع ذلك اواسي نفسي
                    و اغبطها على حسن حظها
                    فانا امراة محظوظة حقا
                    لاني عثرت عليك جوهرة نقية وسط هذا الركام من الصفيح و الحطام
                    و محظوظة اكثر
                    لانك اخترتني..
                    و احببتني..
                    و اصررت علي ..
                    و تحديت العالم كله لاجل ان نكون معا ..
                    دوما معا ..
                    حقا معا ..
                    عقلا .. و وجدانا
                    قلبا و قالبا
                    فمعا
                    نحن اقوياء
                    عملاقان، لا تطول رقبتنا الايادي الملوثة بدماء الغيرة و الكراهية .
                    معا . نحن شلال دافق من الامال التي تضئ مشاعلها على ضفتى النهر الغارق في الظلام .
                    معا . لا رياح تكسرنا
                    و لا ليل يظلم نهارنا .
                    فطالما نحن معا
                    فان الدنيا كلها ..
                    و العالم كله ..
                    و الحياة كلها ..
                    تكون مباركة .. مباركة .

                    تعليق


                    • #11

                      هل تعرف اكثر ما اتمناه الان ؟!
                      اتمنى لو ان الكرة الارضية اصابها الانكماش بفعل البخار الساخن الصاعد من قلبينا ، فتنكمش المسافة الفاصلة بيني و بينك

                      و تصبح حددودك ملاصقة لحدودي
                      فلا نعود نضطر الى ارتياد المطارات ..
                      و ركوب الغيوم ..
                      كلما اردنا تناول طعام فطارنا معا ..
                      و كلما شئنا اختيار مقعدين متجاورين داخل دار عرض سينيمائية مظلمة
                      هل رايت اخر مسرحية كوميدية تضحك لها عاصمتي ؟
                      هل ستصحبني الى ذلك المؤتمر السياسي الكبير؟
                      يقولون بانه سينتهي بمشادة كلامية عنيفة ، و باشتباكات خطرة بالايدي .. و مع ذلك ، فاني غير خائفة !!
                      هل ستسير معي فوق الاسلاك الشائكة التي تفرش شوارع مدينتي ؟
                      و تنام الليل و الفقراء يفترشون الارض على ابواب بيتنا ؟!
                      هل ستخرج كل صباح لتحارب طواحين الهواء ، ثم تعود اخر النهار خائر القوى كطفل شقي لا يفهم للعبة اصولا ، و لا يرى لها قواعد ؟!
                      هل تاتي و تترك مدينتك المرفهة النائمة تحت فقاعات الصابون المعطرة .. و النساء المتلفحات بالفراء .. و الرجال الذين يركبون عجلة الزمان و على اعينهم نظارات شمسية داكنة ؟
                      هل ترمي كل هذا الرخاء وراء ظهرك و تاتي ؟
                      هل تاتي ؟!
                      هل ........... ؟!

                      تعليق


                      • #12
                        الحيــاة من بعــدك ...


                        هاهى الحياة تسير بدونك .
                        لم يتوقف قلبي عن الخفقان و لم تكف شفتي عن الابتسام . مازلت اتلقى الدعوات من الاصدقاء ، نجتمع لنغزو قلب الليل و نقتسم الدموع و الضحكات .
                        ما زلت اطرب و انا اسلم اذني لكلمات الغزل و ما زلت اتلقى من بعدك عروض حب و طلبات زواج .
                        مازال رنين الهاتف يصخب في ارجاء بيتي الهادئ ، يستدعيني للعمل و السفر تحت جلد من يبادلونني الفهم و يتقاسمون معي الحلم .
                        هأنذا اواصل الحياة (بشجاعة) بدونك .
                        بعد ان خنقت خفقك في ضلوعي بترددك و خنوعك ... سوف تدرك مع الايام انك فقدت لؤلؤة نادرة التكرار ، فمفتاح سر كل عاطفة صادقة ان تدرك قيمتها في حينها ، (فالتوقيت) المناسب هو الفاصلة الدقيقة بين حياة قلب ، و مماته !
                        ***
                        هناك خط رفيع جدا .. حساس جدا كخط الترمومتر ، يفصل بين .....

                        الاستحواذ الى درجة التملك ، و بين الاهتمام و الرغبة في العطاء .

                        يفصل بين احترام حرية الاخر و استقلالية اختياراته ، و بين اعطائه احساسا بالاهمال و اللامبالاة بكيانه .
                        بين الغيرة الى درجة الشك و التحطيم و بين الغيرة التي تعكس الاحساس بقيمة الاخر ، و الرغبة في حمايته .
                        و بين هذا الخط الرفيع الفاصل ، و ذاك ، تتعالى قصور قصص حب ... و تتوارى تحت التراب قصص اخرى !

                        تعليق


                        • #13
                          الحياة ......



                          ***
                          قالت :
                          استطيع ان اغفر لحبيبي اية معصية ، فيما عدا انيكذب على . فالكاذب حكمه عندي كالسارق ، فكما ان الاخير يستحق قطع يده ، فالاول يستحق قطع شريانه التاجي من قلبي فيموت فيه بالسكتة القلبية .

                          ***

                          لا تحسدوا المراة الجميلة .. المثقفة المستقلة ماديا .. الناجحة عمليا .. و التي تجذب بذكاء شخصيتها و عمق حديثها القلوب و العقول فتهفو حولها ، فهذه المراة تعيش ازمة نفسية و عاطفية مستعصية ..
                          فهى من الصعب ان تجد بين الرجال من يبهرها بشخصيته ، و يغريها على السكون الى جواره بعمق و نضج عاطفته .
                          فتصبح حياتها العاطفية محطات سفر قصيرة ، متقطعة ، تنتهى بسقوط قناع الابهار الذى ارتداه رجلها ليستقبلها به اول نزولها الى محطة السفر .
                          فهذه المراة ، كافأتها السماء ، كما انزلت عليها عقابها .. بأن جعلتها لا ترضى بأنصاف الحلول ، و انصاف الرجال ، و انصاف الحب .. و الصدق .. و العطاء ، فهذه المراة اما ان تأخذ كل شئ .. كما تعطي او .... لا شئ على الاطلاق .
                          و هذه هى ازمتها !!

                          تعليق


                          • #14
                            الحياة ......


                            امراة نهاية القرن العشرين
                            لو يدري الرجال ...
                            لم تعد تحب بأذنيها فقط ، و لا بعينيها و قلبها فحسب بل اصبحت تحب بحواسها الخمس و من فوقهم حاستها السادسة و السابعة .و على الرجال ان يدركوا هذا التحول العميق ، و ان يسرعوا في تدريب و شحذ جميع حواسهم ، و الا تعمقت الفجوة بين الجنسين و اصبح كل جنس منهما ، يعزف عزفه المنفرد !

                            قال لها :
                            الهروب .. كان طريقي الوحيد للنفاذ من دائرتك المغناطيسية ، التي ادخلتني الى عوالم مسحورة لها الوان قوس قزح و روائح العنبر و المسك و اصوات موسيقا تخلب اللب و انت من بين كل هذه الاجواء الساحرة ، تتحركين كراقصة باليه ، كفراشة تنشر النور و النار في عقل و جسد من اختارته توأما لروحها .
                            كان الهروب طريقي الوحيد للنجاة من دائرتكِ المغناطيسية المسحورة ، حتى لا اصاب بالعجز العاطفي و الشلل النفسي بعد ان افيق من غيبوبة عشقك لاجدني محكوما على ان اعيش بقية عمري ، معلقا من رقبتي بين السماء و الارض في عالما لستِ فيه !!!!!!!!
                            التعديل الأخير تم بواسطة *MONA*; الساعة 10-06-2008, 07:03 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              الحب .... عبـر دوائـر الاسئلة !




                              وقفت امام الة الهاتف الصماء مذهولة . و لا مرة واحدة علا رنينها مناديا عليها . ذهبت و عادت امامها عدة مرات . رفعت سماعتها لتتأكد ان حرارتها غير مقطوعة . قلبها يقطر لوعة .. الحيرة تبلبل افكارها ، وجه الحبيب المرسوم على دائرة ارقام الهاتف .. و لكنه وجه اصم اخرس ، لا يقول و لا ينطق ، و يكاد يصيبها صمته بهستيريا .

                              الاسئلة تقترب بها من حافة اللوثة العقلية ، لماذا لم يحدثها في موعدهما المعتاد ؟ لماذا لم يرد على مكالماتها ؟ اين ذهب ؟ ماذا يفعل ؟ هل هو غاضب منها ؟ خاصمها ؟ احب غيرها ؟ لم يحبها ابدا و كذب عليها ؟ اوقع شخص بينهما ؟ وشى اليه حسود بسر من سرارها فخاف و هرب ؟ لماذا لا يطلبها و يعاتبها ان كان غاضبا ، و لماذا لا يخبرها ان كان ينوى قطع خيط المشاعر الذي يربط بينهما ؟!
                              فكرت تسترجع مشهد اخر لقاء جمع بينهما . كان منذ يومين اثنين مضيا .. ليلتها ذهبا سويا الى دار عرض سينمائية ، و كان هو سعيدا مبتهجا لصحبتها معه ، امسك بيدها في الظلام و كأنه يمسك بنور الحياة و سرها و كنزها الثمين ، همس في اذنها اثناء المشاهدة بأنها مهجة قلبه ، فكانت تشعر بالصدق يتسلل من اطراف اصابعه و هى تلامس باطن كفها . كانت تشعر بصدق نبرات صوته و هى تفصح لها عن مكنون وجده ، كانت تصدق عينيه ، نظراته ، سكونه ، كلامه ، لمساته ، همساته .... و كيف لا و هو لم يخلف يوما موعده معها ، بل كان يقطع عاداته ، و يقلب حال برنامجه اليومي لاجل رؤيتها ....

                              تعليق

                              يعمل...
                              X