اطمئن يا فارسي الذي لم يبتدع جديدا في لعبة العشق القديمة ..
فلقد حملت زهورك تاجا فوق رأسي .. و رتلت معسول كلامك ، في ابتهال ما قبل النوم .. لاني ، لاني عثرت فيك على شهرزاد عصرية .
نعم ، انت شهرزاد (الذي) اسر انتباهي ..
و اشعل لهيب خيالي .. بحكاياه المثيرة .. الغريبة ..
التي قسمها بمهارة الى اجزاء مسلسلة .
و لكن يا شهرزادي اطمئن ، و لا تخف ..
فلن اكون شهريارك الذي يهدد بقطع رأسك ،اذا اصابه الملل و لم تعجبه حكاية الليلة الفائتة .
فكن نفسك يا من اصبحت حبيبي ، و لا تخف
فشهريار الجديدة تحب الحقيقة ، و تعشق قائلها .. و تأمر سيافها بقطع رأس من يبيعها وهما مغشوشا ..
ولو كان جميلا منمقا .
***
ودعتني و سافرت .
تركتك تمضي دون ان تحدد زمان و مكان لقائنا القادم ..
و لم اسألك .
كنت بدأت اعتقد كالراهبة تيريزا ان لقاءنا .. و فراقنا من جديد هو قرار من صنع القدر .
و هل كان لقاؤنا الاول – المفاجأة – في ذلك المساء الاخضر المرسوم بلون العطاء الخصب ، نتيجة موعد حددنا مكانه و زمانه سلفا ؟!!
قلت لي قبل الوداع بساعات قليلة : ( لقد خلقنا لبعضنا البعض ) ، نظرت احدق في عينيك كأنما افتش فيهما عن الخيط الفاصل بين الوهم و الحقيقة ثم قلت كأنما اتحدى صدقك : ( اثبت لي ما تقول ).
و كان جنونك انك قبلت التحدي !!
تعليق