If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
" لأول مرّة أشعُرُ أن حزني أكبر من أوراقي, كنت دائما أصرُّ على أن الورقة
عندما نحسن استغلالها تكون قادرة على الاحتواء, أياً كان حجم الجرح , وشدة البَرد ,
ولكنّي عاجز عن مُناقشة حزني معها الآن, هي تتكلم لغة الكِتابة, و أنا أتكلم لغة المنكوبين,
المفجوعين, والمطعونين بقسوة في صميم أحلامهم و مشاعرهم . "
جاء من قول توماس كارلايل وهو مؤرخ اسكتلندي من سبع محاضرات عن البطولة القاها في جامعة لندن وفسر فيها معنى البطولة الحقيقية وقد أختار سبعة من عظماء التأريخ وأهم هؤلاء السبعة البطل في صورة نبي وقد خصص له المحاضرة الثانية وهي بأكملها عن محمد_صلى الله عليه وسلم_
فيقول: " وإني لأحب محمدًا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع , ولقد كان ابن الصحراء هذا رجلاً مستقل الرأي , لم يكن متكبرا ولا ذليلاً فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما اراد يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم يرشدهم الى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة , وكان يعرف لنفسه قدرها وفي الإسلام خلة أراها من أشرف الخلا وأجلها , وهي التسوية بين الناس "
" كثيرا ما نسمع من أناس أن خريج الجامعة اليوم لا يستطيع أن يكتب خطابًا , ويستدلون على هذا بضعف الجامعات اليوم , وضحالة التدريس فيها , ويضيفون أن هناك من الرعيل الأول من لم يصل الى المرحلة الثانوية , وأنه يستطيع أن يحرر الخطاب دون أن يحتاج إلى أن يكتب له مسودة , ولم ينتبهوا إلى أن الأمر أمر تدريب وتجربة , وأن خريج المرحلة المتوسطة الذي امتدحوه لم يصل إلى ما وصل إليه من حسن إعداد الخطابات إلا بعد تمرين طويل أجل إن الكتابة تحتاج إلى دربة وتمرين لا إلى شهادة , وإذا لم يكن عند المرء استعداد للكتابة , وليس عنده ملكة لها فمن الصعب أن ينجح فيها , خاصة إذا كانت السن متقدمة بصاحبها. فلا يلتفت خريج الجامعة إلى نقد مثل هذا , ولا يجب أن يفت عضده , فهو خلق لشيء آخر وإذا ما حاول الكتابة والتحرير فلابد له من التدريب والتمرين , والصبر والجلد , ومن سار على الدرب وصل . "
في الماضي كان طلاب العلم يتجادلون أيهما أفضل العلم أم العقل ؟
وفي سياق ذلك الجدال قال احدهم :
"علم العلم وعقل العاقل اختلفا
من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
فالعلم قال:أنا أحرزت غايته
والعقل قال : أنا الرحمن بي عرفا
فأومأ العلم إيماء وقال له
باينا الرحمن في فرقانه اتصفا ؟
فبان للعقل أن العلم سيده
فقبل العقل رأس العلم وانصرفا"
" لست أهوى القراءة لأكتب، ولا لأزداد عمرا في تقدير الحساب، إنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة. القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة، لأنها تزيد هذه الحياة عمقا، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب؛ فكرتك أنت فكرة واحدة، شعورك أنت شعور واحد، خيالك أنت خيال فرد واحد إذا قصرته عليك، ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى، ولاقيت بشعورك شعورا آخر، ولاقيت بخيالك خيال غيرك، فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين، وأن الشعور يصبح شعورين، وأن الخيال يصبح خيالين... كلا وإنما تصبح الفكرة بهذا التلاقي مئات الفكر في القوة والعمق والإمتداد..."
تعليق