إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقص بطرف واحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقص بطرف واحد

    مقص بطرف واحد



    وقع في يدي قبل أكثر من ثلاث سنوات إصدار قصصي عماني ، وهي المرة الأولى التي اطلع فيها على نتاج قصصي لكاتب عماني، شدني عنوان الكتاب الذي بدأ غامضاً كحال معظم عناوين القصص العمانية ، بدأت في قراءة المجموعة القصصية في وقت متأخر من الليل بدت الكلمات والجمل كالطلاسم (وهي كلمات غير معرفة للاستعانة بالجن في فعل شيئاً تختلف حسب الهدف وتوضع في لفافة من الجلد) ، فلم أفهم شيئاً غير أن مجموعة من الكلمات رصت بجانب بعضها البعض ، فعدت قراءة القصة من البداية فيمكن أن الأرق وعدم قدرتي على النوم كانا سبباً في عدم فهم واستيعاب ما كتب إلا أن القراءة الثانية لم تختلف عن الأولى ولكني استمريت علني أفهم من الأسطر الأخيرة ما كتب صفحة بعد صفحة لكن الوضع ما زال على حاله فتفاءلت بأن أجد في النهاية شيئاً يفسر لي ما قرأت وبعد الصفحة الرابعة قلبت الورقة لأكمل لكن القصة انتهت ولم أفهم شيئاً حينها شعرت بالدوار وخيم عليَ النوم فكان السرير هو الحل الأمثل ...
    أصريت على نفسي في اليوم التالي على تكملة القراءة فكان عزائي بأن أُدخل إلى قاموسي بعض المصطلحات العمانية الجديدة ، الأحداث تجرني شيئاً فشيئاً إلا أن دخول أحدهم جعلني أتوقف وأخبئ الكتاب فما قرأته مخزياً ويتحدث عن جسد المرأة بكل تفاصيلها وعلاقتها بالرجل وغيرها من أسرار الحياة المحرمة بين المرأة والرجل التي يؤيدها الكاتب ويعتبرها حق من حقوق الإنسانية التي يجب عدم حكرها بغض النظر عن الدين والعقيدة ، أذن ما قرأته في المرة الأولى لم يكن عدم فهمي لما كُتِب بقدر ما هو عدم استيعاب للأحداث التي تفاجئت بها في كل قصة فالأشياء تزداد سواءً ولا أخلاقية، وتفتح نوافذ نحن في غنى على أن نقرأها وأن ننتظرها من كاتب عماني...
    وفي كتاب آخر منعت الجهات المسؤولة من تسويقه في أحد معارض الكتاب على طاولات العرض إلا أنه حقق إيرادات من بيعه من تحت الطاولة في ذلك الكتاب أعلن الكاتب بأنه مرتد بكل يسر مفتخراً بحواره مع المحقق عندما قطع التحقيق ليؤدي الصلاة فكان من الكاتب شخصية القصة الرئيسة بأن سأل المحقق مستنكراً "هل أنت من الذين يؤدون الصلاة لأنني لست منهم"، متطرقاً إلى الحديث في الله ..!!
    حُبي لقراءة ما تخُطه أنامل أبناء البلد وتعصره عقولهم من أفكار جعلني أواصل القراءة وكان آخرها من أنهيته من أسبوع ولم يكن أحسن حالاً من حيث الأحداث والتي تطرقت عن تفاصيل مجتمعية لكن التفاصيل المحرمة والتقاليد الغريبة على مجتمعنا التي أدخلها البعض من الأصول الغير عمانية وغيرها من ألعاب الحياة المختلفة التي يكون بعضها صحيح والبعض مبالغ فيه والمليئة بالكلمات العامية التي من العار والعيب التلفظ بها.
    في حين تعاني المسلسلات العمانية والأفلام من ضعف بسبب النصوص التي أرهقتها مقصات الرقيب حتى جعلتها حافية وتعاني من الصلعة المضحكة والتي قد لا يكون في النصوص تلك المشاهد والأحداث التي نتخيلها عندما نقرأ إصدارات لكتًاب عمانيين ليس الكل طبعاً ، فالموازنة والعدل في الرقابة يجب أن تكون على المكتوب والمرئي، قد يقول قائل بأن تلك الإصدارات تطبع خارج السلطنة فالرقابة غير مسئولة ... إلا أن الكاتب في النهاية عماني فيقال هذا إصدار لكاتب عُماني خرجت بدون حسيب ورقيب بها من الحرية ما بها والمتعدي للحدود، والنتاج المرئي مغلوب على آمره.
    كل كاتب مسئول أمام ربه وأمام نفسة لكن ما يسري على المرئي يجب أن يسري على المقروء وإلا فل نترك الأمور كما هي انتظاراً لحكم الجمهور.



    خولة بنت سلطان الحوسني

  • #2
    الأخت خولة
    ثمة من يطالب بمساحة أكبر من الحرية
    وهناك من يفرض مقص الرقيب على كل شيء
    فعلا
    إرضاء الناس غاية لا تدرك
    للجهات المعنية القدرة على مراقبة الإصدارات الورقية
    لكن الإصدارات الإلكترونية لا تطالها هذه المقاص
    فالفضاء الالكتروني أصبح متنفسا
    لكل من يبحث لنفسه عن حرية بمقاسه
    لا بمقاييس غيره من البشر
    وأقرب مثال على ذلك المدونات التي بدأت تنتشر في هذا الوسط

    لا ندري ماذا يحمل لنا الغد القريب
    بداية
    /
    \

    كن خلوقا وأنت تسيح
    بقوطيك في شوارع الناس
    وبلاش قلة أدب

    ***

    تعليق


    • #3
      :
      :

      إن كان لدينـا كلّ هذا الـحشد من الفاهمين و الخبراء و "الأدباء" ؛
      فِـ لِماذا لا نزالُ مُتأخرين عن الـركب إذاً
      /
      \
      /


      " لكن ما يسري على المرئي يجب أن يسري على المقروء "
      وماذا لو كان :
      ما يسري على الـمقروء، يجب أنّ يسري على المرئي..!
      بِـ لا حاجةٍ لِـ مقص.!
      :
      ربمـا المعادلة هنا :
      تحتاج لِـ شخصيةٍ قوية ؛
      تعرفُ تماماً ما تُـريد.!!
      ::
      ::
      شكراً لِـ المقال الأجمل أيتها الأنيقة،،
      وعذراً لِـ المداخلة السريعة
      أود : أن أتجه نحوي .. لأشعر بوجودي بعمق ..!


      " اللهم ألهمني رشدي ، و قني شرّ نفسي "

      تعليق


      • #4
        أختي خولة
        بكل أمانة لا أرى بأن الساحة العمانية بهذا السوء الذي تتكلمين عنه
        ثم أنه ليس من العدل أن نعتمد على استقراء ناقص ونعطي حكماً عاماً على ما يكتب في الساحة العمانية
        حيث إننا بهذا سنظلم الكثيرين ممن يستحقون منا احتراماً وتقديراً..
        وإن كنت لا أدري عن أي مجموعة تتكلمين بالضبط..ولكن من خلال اطلاعي فقد قرأت إلى الآن ما يقارب 45 مجموعة قصصية عمانية، ولم أجد مجموعة بهذا السوء الذي تتحدثين عنه،صحيح أن بعض الكتاب لديهم تجاوزاً حول بعض الأشياء لكن ليس لهذه الدرجة..
        كما أن الأديب العماني أخذ يسير بخطىً واثقة، وأخذ يكتب بروح جديدة تمتزج فيها روح الأصالة والمعاصرة معاً وهذا شيء جميل من وجهة نظري..
        /
        \
        أما بالنسبة لمقص الرقيب فإن الكتاب أخذوا يهربون من هذا المقص
        بما يتبعونه من أساليب حديثة تعتمد على الرمز والغموض الذي يخرجهم من دوائر المسآءلة..
        وهذه اللغة قد اتقنوها فعلاً وبكل براعة..
        ولكن البعض أراد مساحة أكبر من الحرية فاتجه إلى العالم الإلكتروني -كما أشار أخي(أمير الوراقين)-
        وأخذ يكتب ما يحلو له والبعض أخذ يكتب في مدونات خاصة، هذه المدونات التي أخذت تنتشر كانتشار النار في الهشيم..
        ولكن وعلى ما أعتقد بأن هذه التجاوزات لن تفلت من مقص الرقيب يوماً..
        /
        \

        كل الشكر لك أخت خولة على هذا الموضوع..
        ياااااااااال سخرية القدر

        تعليق


        • #5
          نعم لوجود مقص الرقيب لكل من يخالف الآداب والقيم والمبادئ التي أرساها لنا هذا الدين فلا ينبغي أن يكون هناك تفريط في هذا الجانب ولا للحرية العمياء


          ولا لوجود مقص الرقيب لكل من يجهر وينادي بالحق دون تشهير وإهانة وتجريح ولكل من يحاول أن يصلح ويغير الباطل بكل ماأوتي من قدرة ومكانة خصوصا القدرة على الخط بالقلم..

          فلا إفراط في إستخدام مقص الرقيب ولاتفريط في ترك الحبل على الغارب
          فخير الأمور أوسطها ومقياسها ديننا الكريم


          سلمت اناملك أختى خولة

          تعليق


          • #6
            شكراً

            الأخت فاطمة الكعبي
            أنا معك في كل ما كتبتي ، كما أني لم أقصد بأن جميع ما في الساحة هو سيئ بل ذكرت البعض ولم أعمم ، كما أني ذكرت بعض الأمثلة التي استفتحت بها الموضوع لأتطرق للموضوع الرئيسي وهو وهو أنه لماذا لا يكون مستوى الرقابة على المطبوع كمستواها على الإنتاج التلفزيوني ... وذلك من مبدأ المساواة بين الاثنين بحيث لا نظلم جانب ونترك آخر...

            شكراً لك فاطمة على المداخلة الثرية بالملاحظات التي سأخذها بعين الاعتبار ..

            تعليق


            • #7
              خولة...
              مساءك النرجس
              ليس بغريب عليك مثل هكذا كتابات ...

              سأدخل في الموضوع ,,,

              الكل هنا ينادي بالحرية و مع الديمقراطية و الكل مع تحرير المرأة.... الخ
              بالطبع كانت الفكرة امريكية:::
              سؤالي/ هل هذا المستوى الذي و صلنا اليه بعد مناداتنا بدعاة التحرير مستوى
              يرضينا؟

              لو....
              فتح المجااااال لحرية المسلسلات..... ماذا سيحصل؟
              فتح المجاااال لحرية نقد الحكومة ..... ماذا سيحصل؟

              دعونا نفكر لبرهة....

              من حق الحكومة منع اي شيء يقلل هيبتها في نفوس المواطنين...
              و من حقها ايضا رقابة مايعرض على الشيطان الصامت...


              نقطة نظام!!!!

              نعم ... للحرية بحدود
              نعم ... للنقد الهادف البناء

              لانريد ان يصل حالنا الى ما و صلت الية
              و للأسف بعض دولنا العربية من الانحطاط
              مثل دولة الكويت.. (مرأة غير محتشمة- جنس ثالث- مسلسلات مايعة)

              و بسبب الحرية ... كل يوم و لهم حكومة...

              في الاخير/

              نِعمَ الحرية لما تكون بحدود
              فـ لعُمري اذا أُعطينا الحرية
              انا متاكد من اننا سنسيء استخدامها...(وجهة نظر)

              اخيرا/
              دمتم على طاعة الاحد الصمد..


              ""طلب الحبيب من الحبيب رضاه
              و منى الحبيب من الحبيب لقاه
              ابدا يلاحظه بأعيــــــــــــن قلبه
              و القلب يعـــــــرف ربه و يراه""

              تعليق


              • #8
                أتفق كثيراً مع فاطمة
                فالكتاب الذي ذكرته عزيزتي خولة ربما هو استثاء للقاعدة لا القاعدة نفسها
                وأكاد أجزم لو أنك عددتِ قراءاتك للعمانيين لتغيرت وجهة نظرك

                أذكر مرة أنني خضت نقاشاً مع عمي بخصوص مستوى الأدب العماني
                وخرج منها بخلاصة أن الأدب العماني في تطور ورقي
                ولكنه ما زال يحتاج قليلاً من الوقت حتى يصل إلى النضج
                خاصة في مجال الرواية
                وأنا أؤيده في ذلك
                ولكنني مؤخراً قرأت رواية للعظيم عبد العزيز الفارسي
                " تبكي الأرض .. يضحك زحل "
                ووجدتها رواية ناضجة جداً من حيث الأسلوب والعقدة

                أما بخصوص مسألة مقص الرقابة والحرية في الطرح
                فحتى الآن أستطيع القول بأن الأدب العماني لا يشكل نسبة عالية في الجرأة الطرحية كما يشكلها الأدب في بلدان أخرى
                وأقصد بالجرأة هنا المساحة الجنسية المحظورة
                هذا حسبما قرأت

                ... ولأطلقها صيحةً صريحةً قاسية ...

                أيتها الأمة العربية : احذري حتى رجال السياسة من أبنائك ،
                لا لأنهم قد يخونوكِ أو يخدعوكِ ،
                ولكن لأنّهم قد يُخانون ويُخدعون !!
                ولأن كراسي الحكم قد تكون في بعض الأحيان وثيرةً إلى حدٍ تستنيم له الأعصاب وتخدر فيه الدماء الثائرة !!

                شهيد الأمة
                سيد قُطب

                تعليق

                يعمل...
                X