إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إقرؤا قصتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إقرؤا قصتي

    مسيرة الحياة
    هناك...في تلك البقعة الشاسعة النائية...تتوارى الفتاة عن الأنظار...تسترق السمع...وتمشي مختلسة خلف زوايا الجدران...إنها حريصة كل الحرص أن لا يراها أحد...تمشي بخطوات متماوتة...لا تكاد تسمع وقع خفيها على تلك الأرض الجرداء...ثمة قلق تلحظه في تلؤلؤ عينيها...تجر أذيال ثوبها وهي تتلفت يمينا وشمالا...تتعثر أحيانا بحجارة متناثرة على الطريق الوعر...قلبها اللطيف يخفق...قطرات من العرق تسيل من خديها...لتسلك طريق عنقها الطويل...الخوف يتملكها...عندما تسمع خطوات مشي يسودها خوف...ولكنها تحاول أن تتدارك الموقف كيما يدركها أحد...لماذا كل هذا الحرص ياترى...؟؟!!تواصل المشي...برفق وحذر...حتى يحين وقت الأصيل...فتتوق الفتاة أن تغمض عينيها الجميلتان...لتخلد للنوم بضع لحظات...ولكنها خائفة...فلربما رآها أحد وهي مستلقية على ذاك الطريق...ولكن الهدوء يعم المكان...لا أثر لأية أصوات...سوى أصوات غربان تحلق فوق نخلة شاهقة الإرتفاع...نخلة في وسط تلك الأرض القاحلة...فكأنما تلك الغربان تحملق لثمة شيئ في ذروة النخلة...ربما تحرص صغارها وهي على أعشاشها...ولربما تترصد شيئا ما لتأكله...نعيق الغربان أخاف الفتاة...فقد أخبرتها جدتها يوما أن نعوق الغربان نذير شؤم...لكنها تحاول أن تتناسى...فتتذكر تغريد الطيور وهدهدة الهدهد وهديل الحمام...وبينما هي كذلك،غاصت في بحر نومها بسلام...وخليط من نعيق وهديل يتردد على مسامعها...أبحرت فتاتنا في بحر أحلامها الآمنة...حتى صار الظلام حالكا...لم يبقى إلا نور القمر الذي يختال السماء الواسعة...
    وعوعة ذئاب تتعالى...فتستيقظ الفتاة بغتة من جبلة وعوعة الذئاب...أتت الأصوات على حين غرة...فزاد خوف الفتاة...وإمتلأ القلب رعبا وقلقا...فأخذت تخطوا خطواتا صغيرة تتبع نور القمر...تمنت لو أن هناك بقعة ضوء مستديرة من نور القمر...لتجلس عليها...ولكن الخوف سيلازمها...فقد تكشف تلك البقعة وجودها...فتستهدفها الذئاب...فتمشي...وتمشي...وتمشي...حتى تستسلم ويعلوا بكائها وينخر التعب قواها...فتنثر التراب على شعرها الطويل غما...فتمكث تبكي...حتى تهدأ...ولازال الخوف يتملكها...كل أملها هو الله فقط...ينقطع بكائها الخافت لبرهات...فتسمع وشيش...وشيش حية...فتركض وتركض وتركض...وفجأة تجد نفسها طريحة على واحة ماء...
    وبدأ الظلام يتلاشى شيئا فشيئا...فتروي عطشها بعد ضمأ طويل...وتغسل دمعها الصافي من الأحقاد...وتبدأ بالوضوء لصلاة الفجر...فما أروع أن تنفرد بالعبادة...وتشكوا بلواها إلى الله...فنعم المغيث...
    بزغ الفجر معلنا عن إشراقة يوم جديد...ويتواصل أمل الفتاة أن ترنوا إلى سبيلها المرسوم على بالها...
    لا تزال خائفة...خائفة قليلا...لكنها ميقنة تماما أن الله مع الصابرين المكافحين للخير...
    وهكذا...تواصل الفتاة مسيرها...


    ((هكذا هو حال الحياة...وحال الدنا...تعترضك العوائق ويخالك شعور بالخوف من القادم أحيانا...ولكن تذكر أن الله أقوى من كل عائق))
    اللهم إن لم يكن بك غضب عليا فلا أبالي
    (اللهم صلي على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام)

  • #2
    وصفٌ جميلٌ أختاه غرور...!!
    :
    والسردُ أجمل...أمتعتُ نفسي بـ القراءةِ انا
    :
    ممتاز....حقيقةً تمنيتُ لو كانت القصة أطول..!!
    :

    زِيدينا إبداعاً...لكِ التوفِيق
    :
    !
    ...

    تعليق


    • #3
      مااااااااااااشاء الله قصه جميله جدا عااااااااد من وين منقوله هههههههههه
      بصراحه روعه ,,,,,,,,,,,,
      http://www9.0zz0.com/2010/05/29/18/585092307.gif

      تعليق


      • #4
        يعطيك الف عافية

        تعليق


        • #5
          استمتعت وأنا أقرأ قصتك عزيزتي ,,,

          وصفك جد جميل ,,

          بوركت أختاه ,, بارك الله فيك ,,

          ** تعرف على مدينة التراث والاصالة **
          مهوى الفؤاد و موطن الامجاد *** نزوى التي شهدت على ميلادي
          نزوى التي مامر ذكر ربوعها*** إلا وأترع لي كؤوس ودادي
          نزوى وما أدراك ما نزوى ما*** أعلى مفاخرها لدى الاجواد

          تعليق


          • #6
            جميل جدا اخت غرور..
            هذا دليل على ثقافتج واطلاعج
            واصلي تقدمج...

            تعليق


            • #7
              مسيرة حياة..
              قصة تأخذنا إلى عالم الخيال..
              فنتخيل الأحداث وكأنها أمام ناظرنا..
              قصة ممتعه..أعجبتني بصدق..
              ولكن عندي ملاحظة بسيطه:
              لو أنكِ جعلتي الفتاة محجبه لزاد ذلك القصة جمالا..
              مشكورة أختي ع الابداع...
              واصلي تألقكِ في سماء الابداع...

              ((عش كل لحظه كأنها آخر لحظة في حياتك))
              (عش بالأمل عش بالحب)
              <<وقدّر قيمة الحياة>>

              تحيــات:
              بنـــي آدم...خفيــف دم.

              تعليق


              • #8
                قصه قصيره بس رائعة اختي..عجبني اسلوبج ف طرح
                ربي يخليج وانتظر مزيد من ابداعج
                احلا معمري كان هنا
                توقيع:
                تحت صيانة
                المعمري اغلا البشــــر

                تعليق


                • #9
                  لا تعليق!!
                  فقط خلينا نتذوق الطعم
                  اممممممممممم
                  أقـولُ أمـامَ الـنـاسِ لـسـتِ "حــبــيــبــتــي" ... وأعـرفُ فـي الأعـمـاقِ كـم كـنـتُ "كــاذبــا" !!
                  وازعــمُ ألاَّ شــيئَ يـجـمـعُ بـيـنـنـا ... لأُبـعِــدَ عـن نـفـسـي وعـنـكـِ الـمـتـاعـبـا ..

                  فـلا اللـيـلُ يُـخـفِـي لـو أرادَ نـجـومـهُ ... ولا الـبـحـرُ يـخـفـي لو أرادَ الـمـراكـبـا !!

                  \/
                  SometimeS We Have To Give Our Hearts The Chance To Speak Not Holding Our: Principles, Decisions, Pride or Stubbornness

                  تعليق

                  يعمل...
                  X