إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهوية والحرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهوية والحرية

    بسم الله الرحمن الرحيم








    لن أتجاوز هنا، الصفة الإعتبارية الأكاديمية للمصطلحين، بوصفهما تنظيراً سياسيًّا، إجتماعيًّا، ثقافيًّا للنسيج الحركي في المجتمع، سواء أكان ذلك على المستوى المحلي أو العالمي. بل سأتجاوز هنا، النزعة الكلية المتضمنة في مصطلح لفظ كلمة: "الحرية"، والتي تتخد من دلالة اللفظ أداة لهيمنة غير نسقية للقوى والإتجاهات النظرية المتعددة المتباينة؛ إذ من خلال "تحريك" موضوعات عدة، كحرية المعتقد من المنظور الديني، وحرية السوق من المنظور الإقتصادي، دون وعي صافٍ لما سيترتب عليه ذلك من آثار وخيمة، بعيدة المدى، قد ينتج عنه "توليد" نزاعات وصراعات لا تخدم الرؤية المستقبلية للمصطلح المُراد به بالأساس تنظيم كافة المؤسسات والقطاعات في مجتمع الدولة المدنية الحديثة لما يتناسب وتطلعاته الراهنة والمستقبلية على حد سواء.



    يتبع ...

  • #2
    في انتظار التتمة ..

    تعليق


    • #3
      ومن خلال ما أُسلف أعلاه، يظهر لنا مدى الحاجة إلى مدارسة دلالة مصطلح لفظ كلمة: "الحرية"، بدءاً من المعنى المُراد به من المفردة، مروراً بطبيعة العلاقة بينها وبين مختلف المقومات والأبعاد السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية، الثقافية، المتضمنة في التركيبة المجتمعية الإنسانية، وفق النطاق المحلي منها، إذ بذلك سنكون قادرين على المقارنة بين المفارقات المتضمنة في التفاوت والتباين بين الدلالة والتطبيق.

      غالباً ما يتم ربط مبدأ "الحدية" بمبدأ "الحرية" كملازم له ولزوماً عليه ليتحقق معه رؤية معاصرة تنموية عالمية لمشكلات العالم الراهنة. والمقصود من ذلك، أن يتم "حد" مجال النشاط المستقل للفرد - سواء أكان نشاطاً فكريًّا أم جسديًّا - الذي يتكفل المجتمع إعطاؤه إياه، بقوانين وضعية عامة؛ وذلك من أجل الحفاظ على بنية المنظومة الكلية.

      واستنتاجاً للطرح النظري المذكور أعلاه، سيتجلى لنا "تناقض مفاهيمي" بين المبدأين: مبدأ الحدية، مبدأ الحرية؛ إذ لا يمكن "المجانسة" بين مبدأ الحدية الذي يشترط أن يتحدد بمعايير قيمية تخضع لسنن وقوانين كلية تحدد المدى الذي عليه أن يتوقف فيه النشاط الفردي المستقل، وبين مبدأ الحرية الذي تدل دلالة مفردة لفظ "الحرية" اللغوية والإصطلاحية في آن واحد على الدعوة إلى أكبر قدر ممكن من الإستقلالية للفرد عن الأنظمة الوضعية الكلية التي تحد من مزاولة نشاطه الحركي. وعلى ضوء هذا الإختلاف البُعدي بين المبدأين، سنتمخض عنه وعي تام بضرورة "إيجاد" صيغة دلالية أخرى كبديل نظري لمصطلح لفظ كلمة: "الحرية"، ليتناسب مع مبدأ "الحدية" المُراد به تنظيم كافة المؤسسات والقطاعات وفق الرؤية المعاصرة التنموية الحديثة.



      يتبع ...

      تعليق


      • #4
        إلى الأحبة المتابعون للمقال ...

        شكراً لكم شكراً جزيلاً للمتابعة والإهتمام، فهذا شرفٌ لي في المقام الأول ...

        لقد قمتُ بطرح جزءين من المقال، وبقى ثلاثة أجزاء أخرى سأنشرها اتباعاً من غد ...

        أحبكم في الله ...

        تعليق


        • #5
          منهل..
          أنا أيضاً متابعة للمقال وأنتظر التكملة..
          فقد شدني شيء ما هنا..
          //
          واصل فربما يكون لنا حوار حول ما طرحت..
          ..

          ألف شكر لك.
          ياااااااااال سخرية القدر

          تعليق


          • #6
            منهل: ما معناه؟!


            الحرية كلمة معقدة ، الكل يسمع بها ويتبادلوها ولكن قله من يفهم محتواها ،آيها العزيز أتؤيد تدريسها في المدارس والجامعات؟!
            أربعة تهدم البدن فأحذر منهم:

            الهم ، والحزن ، والجوع ، والسهر.

            أربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته:

            المروءة ، والوفاء ، والكرم ، التقوى.

            تعليق

            يعمل...
            X