أمثلة حية لمشاعر الكائنات الحية
بقلم : جاسم عيسى القرطوبي
28-5-2010
أمثلة حية لمشاعر الكائنات الحية الإنسان والنبات والحيوان وكذا الطير ، وكتبتها لموقف ٍ صارت جبالي منه دكا لا داعي لذكره حتى لا يقال أتى فاسق بنبأ فتبينوا وإنما سآتي بها لأقدمها لعدالة أذواقكم وتفكيركم والله أسأل التوفيق في كل طريق فإن التوفيق عزيز ولا يناله إلا عزيز ولذلك لم يذكره العزيز سوى مرة واحدة في كتابه العزيز .
في واقع الأمر لا أدري لماذا ينقلب القلب أحيانا لأخرق إذا أغراه عواءُ الذئاب وهرولة الثعالب بينما يتحجر أمام مشاعرتختلجُ بالصدق في قلوب تقدسها ، وتحترق بالمحبة في أسمى معانيها .. أقولُ : سبحان الله ، دائما إذا أردنا أن نُسَفِّهَ أحدا نناديه باسم حيوان . لماذا لنا نحن البشر دون غيرنا من كائنات حية حق القصاص ممن جرح مشاعرنا بكلمة أو بشتيمة ، ونطلق على هذا التجريح إهانة كرامة . وكم رأينا في ذلك الصباح صديقا يخاصم صديقه الحميم وهما منذ ثلاثين سنة لم يفترقا إلا على خير ومزاح ، وأتساءل : أفي لحظة ٍ واحدة ٍ تنقلب المحبة والصداقة اللتان ليس لهما ثمن إلى أربعمائة ريال أو خمس مئين ثمنا للتنازل ، وتمسخ تلك العهود إلى تعهد لعدم التعرض والتهديد . أن ثمة َ قضيةٍ واجبة التصديق لمن أراد الإنصاف فقط إذ سيُقِرُّ معترفا بحتمية تعلقنا بمن يحقر منا المشاعر ، ويعاملنا كالجمادات في أحسن الحالات ونحن نطأطئ الرأس صاغرين لجنابه ونتشدق بالأشعار والعبارات في العفو والإحسان ، ونتخذها شعارات وإنسانيات الإنسان والحال أنه إذا سرق الضعيف فينا أقمنا عليه الحد .بل لو حققنا لوجدنا أننا نحن أصحاب العقول معاشر البشر دون مشاعر الحيوان والنبات والطير نقول ما يحسن الحيوانُ والطيرُ أفضلَ منه بل والنبات وسأقول هنا أعزكم الله خوفا من رفع قضية عليَّ . وهنا المثال والمقال يعربان عن الحال فليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا . نعم الأمثلة والتي ربما لا يعتبرها الكثير منا لا تصف المقال بواقع الحال ولكن من رأى ليس كمن نُقِلَ القيل والقال له .
لعلكم تذكرون تقريرا سابقا نشرته هنا عن صديق لي زرع في بيته وردة السلطان قابوس ولم يرجُ منها حياة فقد ذبلت تقريبا بالكلية وفي الثامن عشر من نوفمبر المجيد لعام ألفين وتسعة ميلادية أينعت فنشرت لنشورها التقرير وعضدته ببعض أقوال العلم الحديث الشارحة لذاتها . منذ فترة أتاني رجل وقال لي - من لا يعرفه سيقسم بالطلاق أن هذا الشخص لكاذب - : معي أموال كثيرة لا أدري أين أنفقها ! وقبل أن يتم حديثه أتاني من هو كحالي يشكو أن جال القرية بأسرها باحثا عن عشرين ريالا ليسدد فاتورة الكهرباء فلم يجد فاستأذن الرجل الأول عني ورحل . يحدثني هندي عن رجل من قريته وجد ثعبانين فقتل أحدهما ووقف الثعبان الآخر يشاهد مصرع صديقه ، ترك الرجل الثعبان الآخر ولكن الثعبان الآخر بقي خمسة عشر سنة يأتي الرجل مناما إلى أن قتله حقيقة . والآن يعرض التلفاز أغنية سافرت أنا وصديقي وذئب وأعتقد أغلبنا يعرف قصة الأغنية . والان أتت لحظة الصمت فإنها أضعف الإيمان . يالله ما بال مشاعرنا تجمدت ، تحجرت بالرغم أن بيت العنكبوت أقوى منها صلابة . ما بال مشاعرنا كالصقيع وأصبحت بلاقعا وقاعا صفصفا يعتريها الوهن والعوج والأمت ..
بقلم : جاسم عيسى القرطوبي
28-5-2010
أمثلة حية لمشاعر الكائنات الحية الإنسان والنبات والحيوان وكذا الطير ، وكتبتها لموقف ٍ صارت جبالي منه دكا لا داعي لذكره حتى لا يقال أتى فاسق بنبأ فتبينوا وإنما سآتي بها لأقدمها لعدالة أذواقكم وتفكيركم والله أسأل التوفيق في كل طريق فإن التوفيق عزيز ولا يناله إلا عزيز ولذلك لم يذكره العزيز سوى مرة واحدة في كتابه العزيز .
في واقع الأمر لا أدري لماذا ينقلب القلب أحيانا لأخرق إذا أغراه عواءُ الذئاب وهرولة الثعالب بينما يتحجر أمام مشاعرتختلجُ بالصدق في قلوب تقدسها ، وتحترق بالمحبة في أسمى معانيها .. أقولُ : سبحان الله ، دائما إذا أردنا أن نُسَفِّهَ أحدا نناديه باسم حيوان . لماذا لنا نحن البشر دون غيرنا من كائنات حية حق القصاص ممن جرح مشاعرنا بكلمة أو بشتيمة ، ونطلق على هذا التجريح إهانة كرامة . وكم رأينا في ذلك الصباح صديقا يخاصم صديقه الحميم وهما منذ ثلاثين سنة لم يفترقا إلا على خير ومزاح ، وأتساءل : أفي لحظة ٍ واحدة ٍ تنقلب المحبة والصداقة اللتان ليس لهما ثمن إلى أربعمائة ريال أو خمس مئين ثمنا للتنازل ، وتمسخ تلك العهود إلى تعهد لعدم التعرض والتهديد . أن ثمة َ قضيةٍ واجبة التصديق لمن أراد الإنصاف فقط إذ سيُقِرُّ معترفا بحتمية تعلقنا بمن يحقر منا المشاعر ، ويعاملنا كالجمادات في أحسن الحالات ونحن نطأطئ الرأس صاغرين لجنابه ونتشدق بالأشعار والعبارات في العفو والإحسان ، ونتخذها شعارات وإنسانيات الإنسان والحال أنه إذا سرق الضعيف فينا أقمنا عليه الحد .بل لو حققنا لوجدنا أننا نحن أصحاب العقول معاشر البشر دون مشاعر الحيوان والنبات والطير نقول ما يحسن الحيوانُ والطيرُ أفضلَ منه بل والنبات وسأقول هنا أعزكم الله خوفا من رفع قضية عليَّ . وهنا المثال والمقال يعربان عن الحال فليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا . نعم الأمثلة والتي ربما لا يعتبرها الكثير منا لا تصف المقال بواقع الحال ولكن من رأى ليس كمن نُقِلَ القيل والقال له .
لعلكم تذكرون تقريرا سابقا نشرته هنا عن صديق لي زرع في بيته وردة السلطان قابوس ولم يرجُ منها حياة فقد ذبلت تقريبا بالكلية وفي الثامن عشر من نوفمبر المجيد لعام ألفين وتسعة ميلادية أينعت فنشرت لنشورها التقرير وعضدته ببعض أقوال العلم الحديث الشارحة لذاتها . منذ فترة أتاني رجل وقال لي - من لا يعرفه سيقسم بالطلاق أن هذا الشخص لكاذب - : معي أموال كثيرة لا أدري أين أنفقها ! وقبل أن يتم حديثه أتاني من هو كحالي يشكو أن جال القرية بأسرها باحثا عن عشرين ريالا ليسدد فاتورة الكهرباء فلم يجد فاستأذن الرجل الأول عني ورحل . يحدثني هندي عن رجل من قريته وجد ثعبانين فقتل أحدهما ووقف الثعبان الآخر يشاهد مصرع صديقه ، ترك الرجل الثعبان الآخر ولكن الثعبان الآخر بقي خمسة عشر سنة يأتي الرجل مناما إلى أن قتله حقيقة . والآن يعرض التلفاز أغنية سافرت أنا وصديقي وذئب وأعتقد أغلبنا يعرف قصة الأغنية . والان أتت لحظة الصمت فإنها أضعف الإيمان . يالله ما بال مشاعرنا تجمدت ، تحجرت بالرغم أن بيت العنكبوت أقوى منها صلابة . ما بال مشاعرنا كالصقيع وأصبحت بلاقعا وقاعا صفصفا يعتريها الوهن والعوج والأمت ..
تعليق