إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة واقعية في هذه الحياة الفانية!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة واقعية في هذه الحياة الفانية!

    ( بسم الله نبدأ بأول قصة واقعية في هذه الحياة الفانية )
    و نسأل الله أن ينفعنا بها ، وان نعتبر بما سنقرأ

    ( دقة بدقة )

    * كان تاجراً كبيرا ، وكانت تجارته بين العراق و سورية ، و يبيع الحبوب في سورية ، و يستورد منها الصابون و الأقمشة ، و كان رجلاً مستقيماً في خلقه ، قوي التدين ، يزكي ماله و يغدق على الفقراء مما أفاء الله به عليه من خير ، و كان يقضي حاجات الناس ، لا يكاد يرد سائلاً ، وكان يقول : " زكاة المال من المال وزكاة الجاه قضاء الحاجات " .

    و كان يعود مرضى محلته و يتفقدهم كل يوم تقريباً ، وكان يصلي المغرب و العشاء في مسجد صغير قرب داره ، فلا يتخلف عن الصلاة أحد من جيرانه إلا وسأل عنه ، فإذا كان مريضاً عاده ، وإذا كان محتاجاً إلى المال أعطاه من ماله ، وإذا كان مسافراً خلفه في عياله .


    وكان له ولد وابنة واحدة ، بلغا عمر الشباب ، وفي يوم من الأيام ، سأل ولده الوحيد أن يسافر إلى سورية بتجارته قائلاً له : " لقد كبرت يا ولدي ، فلا أقوي على السفر وقد أصبحت رجلاً و الحمد الله ، فسافر على بركة الله مع قافلة الحبوب إلى حلب فبع ما معك ، واشتر بها صابوناً وقماشاً ثم عد إلينا ، و أوصيك بتقوى الله ، واطلب منك أن تحافظ على شرف أختك .

    وكان ذلك قبل الحرب العالمية الأولى ، يوم لم يكن حينئذ قطارات ولا سيارات ....


    * و سافر الشاب بتجارة أبيه من مرحلة إلى مرحلة : يسهر على إدارة القافلة ، ويحرص على حماية ماله ، و يقوم على شؤون رجاله ، وفي حلب الشهباء ، باع حبوبه ، و اشترى بثمنها من صابونها الممتاز و قماشها الفاخر ، ثم تجهز للعودة أدراجه إلى الموصل الحدباء .


    وفي يوم من الأيام قبيل عودته من حلب ، رأى شابة جميلة تخطر بغلالة من اللاذ في طريق مقفر بعد غروب الشمس ، فراودته نفسه الأمارة بالسوء على تقبيلها ، وسرعان ما اختطف منها قبلة ثم هرب على وجهه وهربت الفتاة ، وما كاد يستقر به المقام في مستقره إلا واخذ يؤنب نفسه وندم على فعلته ولات ساعة مندم ، وكتم أمره عن أصحابه ، ولم يبح بسره لاحد ، وبعد أيام عاد إلى بلده .

    وكان والده الشيخ في غرفته يطل منها على حوش الدار ، حين طرق الباب السقاء ، فهرعت ابنته إلى الباب تفتحه له ، وحمل السقاء قربته وصبها في الحب ، وأخت الفتى تنتظره على الباب لتغلقه بعد مغادرة السقاء الدار ، عاد السقاء بقربته الفارغة ، فلما مر بالفتاة قبلها ، ثم هرب لا يلوي على شئ ، ولمح أبوها من نافذة غرفته ماحدث ، فردد من صميم قلبه : " لا حول ولا قوة ألا بالله " . ، ولم يقل الأب شيئاً ، ولم تقل الفتاة شيئاً ...


    وعاد السقاء في اليوم الثاني إلى الدار الرجل كالمعتاد ، وكان مطأطئ الرأس خجلاً ، وفتحت له الفتاة الباب ، ولكنه لم يعد إلى فعلته مرة أخرى ، لقد كان هذا السقاء يزود الدار بالماء منذ سنين ، كما كان يزود دور المحلة كلها بالماء ، ولم يكن في يوم من الأيام موضع ريبه ، ولم يحدث له أن ينظر إلى محارم الناس نظرة سوء ، وكان في العقد الخامس من عمرة وقد ولى عنه عهد الشباب وما قد يصحبه من تهور وطيش وغرور ...

    * وقدم الفتى الموصل ، موفور الصحة ، وافر المال .

    ولم يفرح والده بالصحة و لا بالمال ، لم يسأل ولده عن تجارته ولا عن سفره ، ولا عن أصحابه التجار في حلب .

    " لقد سأل الفتى يسرد قصة تجارته ، فقاطعه أبوه متسائلا : " هل قبلت فتاة ؟ ، ومتى وأين " فسقط في يد الشباب ، ثم أنكر ، واحمر وجه الفتى وتلعثم ، واطرق برأسه إلى الأرض في صمت مطبق كأنه صخرة من صخور الجبال لا يتحرك ولا يريم ، وكان الصمت فترة قصيرة من عمر الزمن ، ولكنه كان كأنه الدهر .

    * وأخيراً قال أبوه : لقد أوصيتك أن تصون عرض أختك في سفرك ، ولكنك لم تفعل ، وقص عليه قصة أخته وكيف قبلها السقاء ، فلا بد إن تلك بتلك القبلة وفاء لدين عليك (( و نهار الفتى ، واعترف بالحقيقة )) .

    وقال له أبوه مشفقاُ عليه وعلى أخته وعلى نفسه : (( أني لاعلم إنني لم اكشف ذيلي في حرام ، وكنت أصون عرضي حين كنت أصون أعراض الناس ، ولا اذكر أن لي خيانة في عرض أو سقطة من فاحشة ، أرجو ألا أكون مديناً لله بشيء من ذلك ، وحين قبل السقاء أختك تيقنت انك قبلت فتاة ما ، فأدت أختك عنك دينك ، لقد كانت "دقة بدقة " ، وان زدت زاد السقا .....

    و هنا نقول ( من تعقب عورات الناس ، تعقب الله عورته ) .


    ( ومن تعقب الله عورته ، فضحه ولو كان في جوف رحم )


    ومن كان يحرص على عرضه ، فليحرص على أعراض الناس


    ومن أراد أن يهتك عرضه ، فليهتك أعراض الناس

    لذة ساعة تجعلك في عذاب إلى يوم الساعة

    و الذين يفرحون باللذة الحرام قليلاً ، سيبكون على ما جنت أيديهم كثيراً

    و الذين يخونون حرمات الناس ، يخونون حرماتهم أولاً ، ولكنهم غافلون عن أمرهم ، لأنهم آخر من يعلمون ، ولو علموا الحق ، لتواروا عن البشر خجلاً وعاراً

    (( إن ربك لبالمرصاد )) ،، وانه أعدل العادلين .

    (( فما كان الله ليظلمهم ، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )) .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحياتي:أختكم الماسه
    انتظروا القصص الواقعية التالية
    التعديل الأخير تم بواسطة الماسه; الساعة 28-08-2005, 08:55 AM.
    [align=center]http://www.omanlover.org/vb/uploaded...1161616148.gif

    لأن التسامح نقطة ضعفي ………….فما زلت تحظى بودي ولطفي
    وما زلت تطعنني كل يوم...………….فلا يتصدى لطعنك سيفي
    أداوي جراحي بصبري الجميل…………فلا القلب يسلو ولا الصبر يشفي[/align]

  • #2
    [align=center]

    سبحان الله
    كـماتدين تـدان

    اشكرك اختي الماسة على القصه

    ذات الموعظه الكبيره

    جزاكِ الله الف خير


    الـــــفــــارســـــــة



    [/align]

    تعليق


    • #3
      شكرا أختي الفارسة على مرورك الجميل
      [align=center]http://www.omanlover.org/vb/uploaded...1161616148.gif

      لأن التسامح نقطة ضعفي ………….فما زلت تحظى بودي ولطفي
      وما زلت تطعنني كل يوم...………….فلا يتصدى لطعنك سيفي
      أداوي جراحي بصبري الجميل…………فلا القلب يسلو ولا الصبر يشفي[/align]

      تعليق


      • #4
        [align=center]أهلا الماسة


        استمتعت بقراءة القصة/الوعظ

        و فعلا كما قالت الأخت الفارسة كما تدين تدان


        دام صبح قلبك


        تحايااااااي
        [/align]
        http://img59.exs.cx/img59/7505/tw8e32pf.jpg

        تعليق


        • #5
          [frame="2 80"]قصة جميلة ...
          سمعتها من قبل وأعجبتني .. شكراً على نقلها لنا هنا ...


          وأتمنى ان نرى جديدك القام من كتاباتك ...


          وتقبلوا تحياتي ...
          [/frame]
          http://www.omanlover.org/vb/attachme...1&d=1214219275

          لا تستغــربوا مـــا أنا مصــممنه
          مــن إبـداع جـــرح نازف
          شـــكراً جـــرح نــازف

          تعليق

          يعمل...
          X