إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فن المقالة ( إلى "الحبيب " ... وكل من يتابع )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فن المقالة ( إلى "الحبيب " ... وكل من يتابع )

    المقالة قطعة نثرية محدودة الطول والموضوع , تُكتب بطريقة خالية من الكلفة .

    والمقالة ليس لها تعريف محدد حتى نقف عند أحدها دون الآخر والسبب

    في ذلك يرجع لاختلاف زاوية الرصد , حيث يرصدها كل مهتم من

    زاوية خاصة مختلفة , أو من عدة زوايا متباينة متغايرة .


    لهذا سنضع أمامكم أكثر من تعريف للمقالة ...

    عرف معجم لاروس المقالة بأنها : ( اسم يطلق على الكتابات التي يدّعي أصحابها التعمق في بحثها ,

    أو الإحاطة التامة في معالجتها , وذلك لأن كلمة مقالة محاولة أو خبرة أو تجربة أولية ) .

    وعرف معجم أكسفورد المقالة بأنها : ( إنشاء متوسط الطول في موضوع ما , وهي في حاجة إلى

    صقل , مما يجعلها تبدو أحيانًا كأنها غير مفهومة وغير منظمة ) .


    وعرّفها موري في قاموسه بأنها ( قطعة إنشائية ذات طول معتدل , تدور حول موضوع معين ) .

    وقد كتب الدكتور جونسون أشهر تعريف للمقالة , حيث عرفها بأنها

    ( وثبة عقلية لا ينبغي أن يكون لها ضابط من نظام , وهي قطعة إنشائية , لا تجري على نسق معلوم ,

    ولم يتم هضمها في نفس كاتبها أما الإنشاء ـ في نظر دكتور جونسون ـ فليس من المقالة في شيء ) .
    يَا سَيِّـدَ الثَّقَلَيْـنِ حَسْبِـي أَنَّنِـي

    قَلْـبٌ إِلَـى لُقْيَـاكَ ذَابَ تَـوَجُّـدَا

    عيسى جرابا

  • #2
    تقسيمات المقالة :

    درج دارسو المقالة إلى تقسيمها إلى نوعين :

    الأول : مقالة ذاتية :

    سماتها أنها تعتمد على تأمل عميق , وتجربة ذاتية , وعناية بالأسلوب من النواحي الجمالية . وأنها

    أوفى طولاً , وأكثر انطلاقًا , وأرق سلاسة . وأن محورها الأساسي الذي تدور حوله هو ذات المقالي ,

    بما تختزنة من تجارب , وما تموج به من انفعالات .


    ثانيًا : المقالة الموضوعية :

    وحددوا سماتها بأنها المقالة التي يوفر المقالي جلّ جهوده فيها للعناية بمضمونها , وأن من أهم

    سماتها الدقة والموضوعية . وأشاروا إلى أنها تعتمد على أسلوب منطقي , يرتب الأفكار ويسلسلها ,

    ويعتمد على الألفاظ المحددة , والإصطلاحات العلمية , وأن محورها الأساسي الذي تدور حوله

    موضوعها . ولكن التقسيم إلى ذاتية وموضوعية لا ينطبق الآن على واقع المقالة

    , حيث تكتب آلاف المقالات الصحفية سنويًا .
    يَا سَيِّـدَ الثَّقَلَيْـنِ حَسْبِـي أَنَّنِـي

    قَلْـبٌ إِلَـى لُقْيَـاكَ ذَابَ تَـوَجُّـدَا

    عيسى جرابا

    تعليق


    • #3
      ولابد لكتابة المقالة من مراعاة :

      1 ـ القدرة اللغوية لتوظيفها في التعبير عن النفس بدقة ووضوح لتكون الرسالة واضحة ودقيقة .

      2 ـ جمع المعلومات حول الموضوع ( إما من الخبرات السابقة أو المطالعات الحديثة من مصادر المعلومات ) .

      3 ـ تحديد العنوان بدقة .

      4 ـ مراعاة هيكل المقال ( مقدمة ـ عرض ـ خاتمة ) .

      وفي العادة المقالة تأخذ الشكل الهرمي المعتدل , تكون في قمتهالمقدمة , التي تستمدّ عادة

      من الفكرة أو التعليق أو الموضوع, الذي يريد المقالي أن يتعرض له

      . وتتلو المقدمة شواهد الموضوع وتفاصيله وتكون بمثابة جسم الهرم , وأخيرًا تأتي قاعدة الهرم ,

      خلاصة المقالة ونتيجتها .



      5 ـ تحديد أسلوب العرض .
      يَا سَيِّـدَ الثَّقَلَيْـنِ حَسْبِـي أَنَّنِـي

      قَلْـبٌ إِلَـى لُقْيَـاكَ ذَابَ تَـوَجُّـدَا

      عيسى جرابا

      تعليق


      • #4
        خصائص المقالة :

        1 ـ القصر : المقالة قطعة نثرية قصيرة لا تتجاوز بضع صفحات , وإذا طالت غدت بحثًا أو فنًا من فنون

        الأدب .

        2 ـ النثرية . فالمقالة إحدى فنون النثر .


        3 ـ لا تخضع المقالة في بنائها لتصميم معين كالقصة , أو المسرحية

        أو السيرة , بل تخضع لهيكل عام هو المقدمة والعرض والخاتمة .


        4 ـ الذاتية : الذاتية سمة أساسية بارزة في المقالة , فشخصية

        الأديب فيها واضحة , لا بل إن المقالة تعبير عن نفس الأديب وروحه .


        5 ـ الجزئية : الأديب أسير فكرة اقتنع بها , فملكت عليه زمام عقله ,

        فهو لا يبرح يدور في دائرتها الضيقة , ولا يستطيع ربطها بالأسباب الأولى والغايات النهائية إلا نادرًا .

        وتبدو الجزئية في المقالة بكونها لا تعبر إلا عن ناحية معينة يرغب الأديب في توضيحها , وإقناع

        الآخرين بها . والناحية التي يعالجها الكاتب غير محدَّدة , ولكنها لا تتجاوز زاوية واحدة من الحياة .
        يَا سَيِّـدَ الثَّقَلَيْـنِ حَسْبِـي أَنَّنِـي

        قَلْـبٌ إِلَـى لُقْيَـاكَ ذَابَ تَـوَجُّـدَا

        عيسى جرابا

        تعليق


        • #5
          [align=center]السّلامُ عَلَيْكُمْ ...

          فَنُّ المَقَالَةِ مِنَ الفُنُونِ المُعَاصِرَةِ التّي حَظِيَتْ عَلَى اهْتِمَام الكَثِيرُ مِنْ الأُدَبَاءِ، سَوَاءً كَانُوا عَرَبًا أَمْ غَيْرَ ذَلِكَ ، أَخَذُوا عَلَى عَاتِقِهِم تَعْرِيفَهُ ، وَبَيَانِ أَنْوَاعِه وَشُرُوطِه وَخَصَائِصِه... إِلِى آخِرِهِ ...
          قَرأت قَبلَ مُدّةٍ قَصِيرَةٍ كِتَابًا لِلدِكْتُور اسْمَاعِيل ابْرَاهِيم بِعِنْوَانِ " فَنْ المَقِال الصَحَفِي" .. حَقِيقَةٌ أَنّه كِتَابٌ رَائِعٌ ، يُفَرّقُ فِيهِ بَيْنَ مُخْتَلَفِ المَقَالاتِ ، ويُعْطِي صُورَةً وَاضِحَةً عَنْ كَيْفِيّةِ كِتَابَةِ المَقَالِ الصَحَفِي.


          أُخْتِي اكْمَالُ الفَرَحْ .. جَزَاكِ اللّهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ المَعْلُومَاتِ القَيّمَةِ.. [/align]
          [align=center]


          الدُّنْيَا ثَلاثٌ .. !!

          أملٌ
          ألمٌ
          أجرٌ


          عِشْ بِالأُولَى وتَحَمَّلْ الثَّانِيَةَ لأِجْلِ الثَّالِثَةْ[/align]

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله
            طُرح هذا الموضوع في 11-03-2006 وجاء ردي في 10-6-2006
            متابعة فاشلة على ما أظن .. لا يهم, المهم أن أتابع وأداخل وأتداخل مع من يطرح, فالحياة "ماراثون", ليس المهم أن أسبق بل ما يهمني هو أن أتعلم حيث يشاء القدر

            اكمال الفرح
            قرأت موضوعك جيداً, نثرته ولممته ثم نثرته مرة أخرى وعدت لأجمعه في النهاية
            خرجت بفكرة أو فائدة واحدة فقط, وهي ما حاولتي التركيز عليه في موضوعك هذا, المقدمة والعرض والخاتمة وطغيان ذاتية الكاتب على المقالة
            هذا ليس انتقاصاً من مجمل الموضوع, إنما هي الفائدة المرجوة من الموضوع

            لم يعد هناك مجالاً للشك, بأن من قرأ هذا الموضوع لابد له وأن يستفيد كثيراً وكثيرا, فـ الكثير منا ممن لم يطلع على بعض الحيثيات والضوابط التي يجب أن تكون في بعض ما نكتب

            آنسة اكمال .. شكراً على هذا الموضوع الرائع, وإنا لنطمح للمزيد الهادف من قلمكم وابداعكم اللامنتهي
            جزيل شكري
            [align=center]http://www.omanlover.org/vb/uploaded...1165058154.png[/align]

            [align=center]
            كقبضة اليد قلبي في مساحته
            :
            :
            لكنه ساحة كبرى لحبيبته [/align]

            تعليق

            يعمل...
            X