إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شعراء وقصائد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    " الخروج من جزيرة الضباب "


    وحيدا في زوايا الحزن أطرق بابك المختوم بالسحر
    وأسكب روحي الولهى ،
    عذابات من النجوى ،
    على عتباتك الخضراء من بيت من الشعر .

    ...

    شراعا في مهب الريح كان القلب ، نبضا يعشق التجوال
    ولاحت في فضاء العمر عيناك ...
    فأرخينا مراسينا وألقينا عصا الترحال
    عبدنا شهقة الأحلام خلف رموشك الوسنى
    نداء حالم النبرات في عينيك نادانا ... ولبينا
    فما عادت عيون الوعد عن عينيك تغنينا
    ووارينا مرراتنا ... وكابرنا بلا جدوى
    فما أخضرت على شفة أغانينا
    ولا عادت عذارى الشعر ترقص في أماسينا

    ...

    " أحبك "
    قد زرعت حروفها سرا ، وذنبا في قرار الروح يوجعني
    ويمطرني بأحزاني ...
    أأخفيها ...؟!!
    محال آآآه ذاب القلب من صمتي وكتماني
    ستار الصمت لن يخفي حروف البوح عن وجدي
    وقد عادت عصافيرا من التلويح والتشهير
    ترفرف بين أجفاني .

    " أحبك "
    آآآه ما أحلى حروف البوح حين تجول في الخاطر
    كأمنية من الأعماق يحملها لنا طائر
    مطرزة بصمت الغيب والمستقبل الحائر
    برهبتها تباعدنا ...
    وتغرينا بدفء الوعد والحاضر

    " أحبك "
    أروع الكلمات في الدنيا
    وأروع ما يكون الحب حين يعيشه شاعر

    ...

    أحبك يا هديل الأمسيات الخضر ، يا طهر الدموع البيض راعشة
    على وجنات حورية
    أحبك ... آآآه لو تدرين كيف الروح أسكبها
    على كفيك أغنية طفولية
    وكيف الكون أغمره بأحزاني
    إذا ما الشوق في عينيك أدناني
    وسد الباب في وجهي ،
    وأغضت عن دموع الوجد في عيني عيناك ،
    يذوب الصوت ... يهوى طائر النشوى .
    وأبقى خلف صمت الباب أطرقه ، وأهتف في قرار الليل :-

    " أهواك "

    ...

    على عتباتك الخضراء
    على عتباتك الخضراء لا ذل الوقوف المر يؤذيني
    ولا صمت إنغلاق الباب في وجهي ، طوال العمر ، يثنيني
    تصديني ، أحبك ، أو تذوديني
    وأحضن طيفك الوسنان ذكرى في قرار القلب يقتلني ،
    ويحييني

    ...

    أنا ...؟؟

    أنا في الكون عصفور بلا مأوى ... فأويني
    وواريني وراء رموشك الوسنى
    عن الأمطار والأحزان ... واريني .
    وخلي قلبي المذبوح أغنية ،
    مضمخة ، على كفيك ضارعة :-

    حنانك لا تذوديني

    حنانك لا تذوديني


    "
    للشاعر الأردني الرائع \\علي الفزاع \\ "

    تعليق


    • #17
      هذه الأبيات لأبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري

      doPoem(0)

      وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المَرْدَ شادنُ
      مظاهـرُ سمطـيْ لؤلـؤ وزبرجـد
      خـذولُ تُراعـي ربربـاً بخميـلـة
      تناولُ أطـرافَ البريـرِ وترتـدي
      وتبسم عـن أَلْمـى كـأن منـوَّراً
      تخلَّل حُرَّ الرملِ دعـصُ لـه نـدي
      سقتـه إيـاةُ الشمـسِ إلا لثـاتِـه
      أُسِـفَّ ولـم تَكْـدِمْ عليـه بإثمـد
      ووجهُ كأن الشمس حلـت رداءهـا
      عليـه نقـيُّ اللـونِ لـم يتـخـدد




      وهذان بيتان لشاعر جاهلي لا اعلم له اسم




      doPoem(0)

      فإن أهلك فقد أبقيت بعدي
      قوافي تعجـب المتمثلينـا
      لذيذات المقاطع محكمـات
      لو أن الشعر يلبس لارتدينا







      لكم تحيتي التي لا تبرو

      السلام عليكم






      تعليق


      • #18
        لشاعر المراة(( نزار قباني ))


        أيظن أنني لعبة بيديه

        أنا لا أفكر في الرجوع اليه

        اليوم عاد كأن شيئا لم يكن

        وبراءة الاطفال في عينيه

        ليقول لي أني رفيقة دربه

        وبأنني الحب الوحيد لديه

        حمل الزهور الي كيف أرده

        وصباي مرسوم على شفتيه

        ما عدت أذكر والحرائق في دمي

        كيف التجأت أنا الى زنديه

        خبأت رأسي عنده وكأنني

        طفل أعادوه الى أبويه

        حتى فساتيني التي اهملتها

        فرحت به رقصت على قدميه

        سامحته وسألت عن أخباره

        وبكيت ساعات على كتفيه

        وبدون ان ادري تركت له يدي

        لتنام كالعصفور بين يديه

        ونسيت حقدي كله في لحظة

        من قال أني قد حقدت عليه

        كم قلت أني غير عائدة له

        ورجعت ما أحلى الرجوع اليه

        تعليق


        • #19
          مرآة الاغتسال

          ...لـ قاسم حداد ...








          .

          رأيت خيول النار السبعة تركض في طرق الليل
          تجر الشمس الغافلة العينين
          رأيت الأطفال المعروقين
          يطوفون الطرق الحلوة في مدن الليل
          يغنون لضوء الشمس المنساب المنسكب

          المتدفق عبر أزقة أرض الناس المقهورين
          رأيت الناس تطل على الضوء الباهر
          يطرق حزن الشمس نوافذهم والناس

          يحنون الغرة بالحب

          ويمسح كل جبهته بالعرق الشمسي الهاطل من أكتاف خيول النار.

          ثار الوهج الفضي بقلبي

          قال الريش الناعم

          هذا فرح الناس بشمس تغمرهم بالحب وتكسوهم

          فتقدم مرّغ شفتيك

          اغسل بنبيذ الخيل يديك

          تعال اقترب امتد

          دنوت تقافز أطفال الناس ينادون

          تعال تعال

          ومد الناس قلوبا في الكف

          تعال فهذا عرق الشمس لديك

          اغسل زنديك بخمر النار يشب الغار على كتفيك

          دنوت غمست يدي في ذهب الشمس المنسرح المنساب

          على أوداج الخيل

          حسوت نبيذ النار بكفي

          قال كفى ففرحت لأن الناس

          قال الريش الهائم سوف يجيء الوقت الآتي

          سوف يجيء

          تذكر أن خيول النار السبعة سوف تكون هناك

          فكن للخيل هناك

          دهشت لأني سوف أكون هناك

          انظر فرأيت الشمس تسرح شعر الأطفال

          وعمر الأطفال يطول يطول

          يطول ويزهو

          أخذت بيدي ويدي في شعر الأطفال تجول.

          تعليق


          • #20
            أحمد شوقي (أمير الشعراء)





            أحمد شوقي عام 1870 في مصر , نشأ شوقي في القاهرة، وضمن له تفوقه الدراسي مجانية تعليمية في مدرسة الحقوق. وعندما تخرج فيها عام 1887، عيّنه الخديو توفيق في قصره، وأرسله إلى فرنسا في بعثة لدراسة الحقوق والترجمة .
            وفي عام 1927، تألفت لجنة عربية لتكريمه، وخلعت عليه لقب (أمير الشعراء).
            من دواوينه : (الشوقيات ) , (أرجوزة دول العرب) , (عظماء الإسلام)
            وصل شعره المسرحي إلى 6179 بيتًا .
            أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير.
            وافته المنية عام 1932 .









            نهج البردة


            doPoem(0)

            ريمٌ علـى القـاعِ بيـن البـانِ والعلَـمِأَحَلّ سفْكَ دمـي فـي الأَشهـر الحُـرُمِ
            رمـى القضـاءُ بعيْنـي جُـؤذَر أَسـدًايا ساكـنَ القـاعِ, أَدرِكْ ساكـن الأَجـمِ
            لمـا رَنـا حدّثتنـي النـفـسُ قائـلـةًيا وَيْحَ جنبِكَ, بالسهـم المُصيـب رُمِـي
            جحدتها, وكتمـت السهـمَ فـي كبـديجُـرْحُ الأَحبـة عنـدي غيـرُ ذي أَلـمِ
            رزقتَ أَسمح ما في النـاس مـن خُلـقإِذا رُزقتَ التمـاس العـذْر فـي الشِّيَـمِ
            يا لائمي في هـواه - والهـوى قـدَرٌ -لو شفَّك الوجـدُ لـم تَعـذِل ولـم تلُـمِِ
            لقـد أَنلْتُـك أُذْنًــا غـيـر واعـيـةٍورُبَّ منتصـتٍ والقلـبُ فــي صَـمـمِ
            يا ناعس الطَّرْفِ; لاذقْـتَ الهـوى أَبـدًاأَسهرْتَ مُضناك في حفظِ الهـوى, فنـمِ
            أَفْديـك إِلفًـا, ولا آلـو الخيـالَ فِــدًىأَغـراك بالبخـلِ مَـن أَغـراه بالكـرمِ
            سرَى, فصـادف جُرحًـا داميًـا, فأَسَـاورُبَّ فضـلٍ علـى العـشـاقِ للحُـلُـمِ
            مَـن الموائـسُ بانًـا بالرُّبـى وقَـنًـااللاعبـاتُ برُوحـي, السافحـات دمِـي?
            السافِـراتُ كأَمثـالِ الـبُـدُور ضُـحًـىيُغِرْنَ شمسَ الضُّحى بالحَلْـي والعِصَـمِ
            القـاتـلاتُ بأَجـفـانٍ بـهـا سَـقَـمٌوللمنـيـةِ أَسـبـابٌ مــن السّـقَـمِ
            العاثـراتُ بأَلـبـابِ الـرجـال, ومــاأُقِلنَ مـن عثـراتِ الـدَّلِّ فـي الرَّسـمِ
            المضرمـاتُ خُـدودًا, أسفـرت, وَجَلـتْعـن فِتنـة, تُسلِـمُ الأَكبـادَ للـضـرَمِ
            الحامـلاتُ لـواءَ الحـسـنِ مختلـفًـاأَشكالُـه, وهـو فـردٌ غيـر منقـسِـمِ
            مـن كـلِّ بيضـاءَ أَو سمـراءَ زُيِّنتـاللعيـنِ, والحُسـنُ فـي الآرامِ كالعُصُـمِ
            يُرَعْنَ للبصـرِ السامـي, ومـن عجـبٍإِذا أَشَـرن أَســرن اللـيـثَ بالعَـنـمِ
            وضعتُ خـدِّي, وقسَّمـتُ الفـؤادَ ربًـىيَرتَعـنَ فـي كُنُـسٍ منـه وفـي أَكـمِ
            يـا بنـت ذي اللِّبَـدِ المحمـيِّ جانِـبُـهأَلقاكِ في الغاب, أَم أَلقـاكِ فـي الأطُـمِ?
            مـا كنـتُ أَعلـم حتـى عـنَّ مسكنُـهأَن المُنـى والمنايـا مضـرِبُ الخِـيـمِ
            مَنْ أَنبتَ الغصنَ مِنْ صَمصامـةٍ ذكـرٍ?وأَخرج الريـمَ مِـن ضِرغامـة قـرِمِ?
            بيني وبينـكِ مـن سُمْـرِ القَنـا حُجُـبومثلُـهـا عِـفَّـةٌ عُـذرِيـةُ العِـصَـمِ
            لم أَغش مغناكِ إِلا فـي غضـونِ كَـرًىمَغنـاك أَبـعـدُ للمشـتـاقِ مــن إِرَمِ
            يا نفـسُ, دنيـاكِ تُخْفـي كـلَّ مُبكيـةٍوإِن بـدا لـكِ منهـا حُسـنُ مُبتـسَـمِ
            فُضِّـي بتقـواكِ فاهًـا كلمـا ضَحكـتْكمـا يُفـضُّ أَذَى الرقـشـاءِ بالـثَّـرَمِ
            مخطوبةٌ - منذُ كان النـاسُ - خاطبَـةٌمن أَولِ الدهـر لـم تُرْمِـل, ولـم تَئـمِ
            يَفنى الزّمـانُ, ويبقـى مـن إِساءَتِهـاجـرْحٌ بـآدم يَبكـي منـه فــي الأَدمِ
            لا تحفـلـي بجنـاهـا, أَو جنايـتـهـاالموتُ بالزَّهْـر مثـلُ المـوت بالفَحَـمِ
            كـم نائـمٍ لا يَراهـا, وهـي سـاهـرةٌلـولا الأَمانـيُّ والأَحـلامُ لــم يـنـمِ
            طـورًا تمـدّك فـي نُعْمـى وعافـيـةٍوتـارةً فـي قـرَار البـؤس والوَصَـمِ
            كـم ضلَّلتـكَ, وَمَـن تُحْجَـبْ بصيرتُـهإِن يلقَ صابـا يَـرِد, أَو عَلْقمـا يَسُـمِ
            يـا ويلتـاهُ لنفسـي! راعَهـا ودَهــامُسْوَدَّةُ الصُّحْـفِ فـي مُبْيَضَّـةِ اللّمَـمِ
            ركَضْتها فـي مَرِيـع المعصيـاتِ, ومـاأَخـذتُ مـن حِمْيَـةِ الطاعـات للتُّخَـمِ
            هامـت علـى أَثَـرِ اللَّـذاتِ تطلبُـهـاوالنفسُ إِن يَدْعُهـا داعـي الصِّبـا تَهـمِ
            صـلاحُ أَمـرِك لـلأَخـلاقِ مرجِـعُـهفقـوِّم النـفـسَ بـالأَخـلاقِ تستـقـمِ
            والنفسُ من خيرِهـا فـي خيـرِ عافيـةٍوالنفسُ من شرهـا فـي مَرْتَـعٍ وَخِـمِ
            تطغـى إِذا مُكِّنَـتْ مـن لـذَّةٍ وهــوًىطَغْيَ الجيـادِ إِذا عَضَّـت علـى الشُّكُـمِ
            إِنْ جَلَّ ذَنبي عـن الغُفـران لـي أَمـلٌفـي اللهِ يجعلنـي فـي خيـرِ مُعتصَـمِ
            أُلقـي رجائـي إِذا عـزَّ المُجيـرُ علـىمُفـرِّج الكـرب فـي الداريـنِ والغمَـمِ
            إِذا خفضـتُ جَـنـاحَ الــذُّلِّ أَسـأَلـهعِزَّ الشفاعةِ; لـم أَسـأَل سـوى أَمَـمِ
            وإِن تـقـدّم ذو تـقـوى بصـالـحـةٍقدّمـتُ بيـن يـديـه عَـبْـرَةَ الـنـدَمِ
            لزِمـتُ بـابَ أَميـر الأَنبيـاءِ, ومَــنْيُمْسِـكْ بمِفـتـاح بــاب الله يغتـنِـمِ
            فكـلُّ فضـلٍ, وإِحـسـانٍ, وعـارفـةٍمـا بيـن مستـلـمٍ مـنـه ومُلـتـزمِ
            علقـتُ مـن مدحـهِ حبـلاً أعـزُّ بـهفـي يـوم لا عِـزَّ بالأَنسـابِ واللُّحَـمِ
            يُزرِي قَرِيضِـي زُهَيْـرًا حيـن أَمدحُـهولا يقـاسُ إِلـى جـودي لـدَى هَــرِمِ
            محمـدٌ صفـوةُ الـبـاري, ورحمـتُـهوبغيَـةُ الله مـن خَلْـقٍ ومـن نَـسَـمِ
            وصاحبُ الحوض يـومَ الرُّسْـلُ سائلـةٌمتى الـورودُ? وجبريـلُ الأَميـن ظَمـي
            سنـاؤه وسـنـاهُ الشـمـسُ طالـعـةًفالجِرمُ في فلـكٍ, والضـوءُ فـي عَلَـمِ
            قـد أَخطـأَ النجـمَ مـا نالـت أُبـوَّتُـهمـن سـؤددٍ بـاذخ فـي مظهَـرٍ سَنِـم
            نُمُوا إِليه, فـزادوا فـي الـورَى شرَفًـاورُبَّ أَصـلٍ لفـرع فـي الفخـارِ نُمـي
            حَـوَاه فـي سُبُحـاتِ الطُّهـرِ قبلـهـمنـوران قامـا مقـام الصُّلـبِ والرَّحِـم
            لـمـا رآه بَحـيـرا قــال: نعـرِفُـهبمـا حفظنـا مـن الأَسمـاءِ والسِّيـمِ
            سائلْ حِراءَ, وروحَ القدس: هـل عَلمـامَصـونَ سِـرٍّ عـن الإِدراكِ مُنْكَـتِـمِ?
            كـم جيئـةٍ وذهـابٍ شُـرِّفـتْ بهـمـابَطحـاءُ مكـة فـي الإِصبـاح والغَسَـمِ
            ووحشـةٍ لابــنِ عـبـد الله بينهـمـاأَشهى من الأُنـس بالأَحبـاب والحشَـمِ
            يُسامِـر الوحـيَ فيهـا قبـل مهبِـطـهومَـن يبشِّـرْ بسِيمَـى الخيـر يَتَّـسِـمِ
            لما دعا الصَّحْبُ يستسقـونَ مـن ظمـإٍفاضـتْ يـداه مـن التسنيـم بالسَّـنِـمِ
            وظلَّلَتـه, فـصـارت تستـظـلُّ بــهغمـامـةٌ جذَبَتْـهـا خِـيـرةُ الـديَـمِ
            محـبـةٌ لـرســولِ اللهِ أُشـرِبَـهـاقعائـدُ الدَّيْـرِ, والرُّهبـانُ فـي القِمـمِ
            إِنّ الشمائـلَ إِن رَقَّـتْ يـكـاد بـهـايُغْرَى الجَمـادُ, ويُغْـرَى كـلُّ ذي نَسَـمِ
            ونـودِيَ: اقـرأْ. تعـالـى اللهُ قائلُـهـالم تتصـلْ قبـل مَـن قيلـتْ لـه بفـمِ
            هـنـاك أَذَّنَ للرحـمـنِ, فـامـتـلأَتأَسمـاعُ مكَّـةَ مِـن قُدسـيّـة النَّـغـمِ
            فلا تسلْ عـن قريـش كيـف حَيْرتُهـا?وكيـف نُفْرتُهـا فـي السهـل والعَلـمِ?
            تساءَلـوا عـن عظيـمٍ قـد أَلـمَّ بهـمرمَـى المشايـخَ والـولـدانَ باللَّـمـمِ
            يـا جاهليـن علـى الهـادي ودعوتِـههل تجهلـون مكـانَ الصـادِقِ العَلـمِ?
            لقَّبتمـوهُ أَميـنَ القـومِ فــي صِـغـرٍومـا الأَميـنُ علـى قــوْلٍ بمتّـهَـمِ
            فـاق البـدورَ, وفـاق الأَنبيـاءَ, فكـمْبالخُلْق والخَلق مِن حسْنٍ ومِـن عِظـمِ
            جـاءَ النبيـون بالآيـاتِ, فانصـرمـتوجئتـنـا بحكـيـمٍ غـيـرِ مُنـصَـرمِ
            آياتُـه كلّمـا طــالَ الـمـدَى جُــدُدٌيَزِينُـهـنّ جــلالُ العِـتـق والـقِـدمِ
            يكـاد فـي لفـظـةٍ مـنـه مشـرَّفـةٍيوصِيـك بالحـق, والتقـوى, وبالرحـمِ
            يـا أَفصـحَ الناطقيـن الضـادَ قاطبـةًحديثُـك الشّهـدُ عنـد الذائـقِ الفـهِـمِ
            حَلَّيـتَ مـن عَطَـلٍ جِيـدَ البيـانِ بـهفـي كـلِّ مُنتَثِـر فـي حسـن مُنتظِـمِ
            بكـلِّ قــولٍ كـريـمٍ أَنــت قائـلُـهتُحْيـي القلـوبَ, وتُحْيـي ميِّـتَ الهِمـمِ
            سَـرَتْ بشائِـرُ بالـهـادي ومـولِـدهفي الشرق والغرب مَسْرى النور في الظلمِ
            تخطَّفـتْ مُهَـجَ الطاغيـن مـن عـربٍوطيَّـرت أَنفُـسَ الباغيـن مـن عجـمِ
            رِيعت لها شُـرَفُ الإِيـوان, فانصدعـتمن صدمة الحق, لا من صدمـة القُـدمِ
            أَتيـتَ والنـاسُ فَوْضَـى لا تمـرُّ بهـمإِلاّ على صَنـم, قـد هـام فـي صنـمِ
            والأَرض مملـوءَةٌ جــورًا, مُسَـخَّـرَةٌلكـلّ طاغيـةٍ فـي الخَـلْـق مُحتـكِـمِ
            مُسَيْطِـرُ الفـرْسِ يبغـى فـي رعيّتـهِوقيصرُ الـروم مـن كِبْـرٍ أَصـمُّ عَـمِ
            يُعـذِّبـان عـبـادَ اللهِ فــي شُـبــهٍويذبَحـان كـمـا ضحَّـيـتَ بالغَـنَـمِ
            والخلـقُ يَفْتِـك أَقـواهـم بأَضعفِـهـمكاللَّيـث بالبَهْـم, أَو كالحـوتِ بالبَـلَـمِ
            أَسـرَى بـك اللهُ لـيـلاً, إِذ ملائـكُـهوالرُّسْلُ في المسجد الأَقصى علـى قـدَمِ
            لمـا خطـرتَ بـه التـفُّـوا بسيـدِهـمكالشُّهْـبِ بالبـدرِ, أَو كالجُنـد بالعَـلـمِ
            صلـى وراءَك منهـم كـلُّ ذي خـطـرٍومــن يـفُـز بحبـيـبِ الله يأْتـمـمِ
            جُبْـتَ السمـواتِ أَو مـا فوقهـن بهـمعـلـى مـنـوّرةٍ دُرِّيَّــةِ الـلُّـجُـمِ
            رَكوبـة لـك مـن عـزٍّ ومـن شـرفٍلا في الجيـادِ, ولا فـي الأَيْنُـق الرسُـمِ
            مَشِيئـةُ الخالـق البـاري, وصَنعـتُـهوقـدرةُ الله فــوق الـشـك والتُّـهَـمِ

            تعليق

            يعمل...
            X