[align=center]حينما تدمي القلوب الجريحة ( أحلام من زجاج )[/align]
[rams]http://naseemalrooh.net/naseem.html[/rams]
..... حينما تدمي القلوب الجريحة عندما تبحث عن علاج لتحقيق آمالها التي طالما حلمت بها .
..... حينما تستنجد الروح البريئة بالغيث بعد انهيار وضياع في مصائب الدنيا .
..... حينما تتمرد الطبيعة القاسية أمام كل من يختاره قلبها ليكون ضحية الموسم .
وفي لحظة ... ! يصبح العالم ضيقا , ويصبح الناس لا أحد كالبطون الخاوية على عروشها .
...... مسكين هو الإنسان حينما تخيب كل آماله وأمنياته وأحلامه السجية وتصبح هباءا منثورا , كذرات الكثبان الرملية عندما تعصف بها الرياح في كل اتجاه , حينها ربما تصير الورقة البيضاء مساحة هائلة للتنفيس والكلام .
ربما في هذه اللحظة يتخذ من القلم والورقة صديقا وصاحبا مؤنسا لكل آهاته , ويضع من الخيال عالما خاصا به , يقول فيه ويهمس إليه بكل مايمر عبر ذاكرته وقلبه ويمرره طشريط أفلام يتجسد وفقا لحياته , أحيانا ربما يبكي على أوراقه , ربما يشكي وحدته , وقد .... وقد يرسم أحلاما جميلة في ..... الخفاء ! أحلاما يصور فيها لوحاته المستقبلية , يصور فيها كل جزئ يمر بذاكرته لتجارب مر بها في حياته , لتجارب ربما عاناها بكل ألوانها , عاناها بكل أحزانها وأفراحها , بكل استفهاماتها وإجاباتها , ويغلق عليها في درج مكتبته القديمة , ولكن للأسف ليس لها قفل يغلقه بها , فأصبحت مكشوفة لكل من يبحث عنها , حتى أصبحت ليست ذا قيمة , ربما أصبحت رخيصة الثمن , أصبحت تحفة قديمة نعم , ولكنها بالية مهترئة بفعل العيون الطاعنة .
...... كتاباته مليئة بألوان شتى من دموع الماضي وحب الحاضر ربما , وآهات المستقبل .
..... كم يشبه هذا الصيف بوحدته حينما تفارقه كل فصول السنة لقسوته حين يهرب كل كائن منه ومن حرارته الملتهبة .
..... كم يبدوا حزينا بدمعه حينما تمر عليه وحشة هذا الصيف ووحدته , لا يسمع صوتا ولا يرى شجرا أو ...... أو شبحا يدل على وجود كائن , أبدا .... أبدا .
... ربما أغنيتين يسمعهما في صمت مطبق , أبدا لم يجني في الطبيعة شيئا , لم يظلمها أو حتى نظرات العتاب القاتلة أبدا .
..... ربما يسأل نفسه يوما , هل نسجت أحجارها السوداء بكحل ما تبقى من دموعي يوما ؟ , هل افترشت أرضها بما تبقى من نبض قلبي ؟ أم عدوت خائبا الى مدى ضيق جعلها تغضب مني ؟!
...... لقد كنت أوسع مكانا للغيم والريح في كل مساء .
...... كنت أسرق في ولع بقايا الرذاذ لأروي كل طير عطش .
...... كنت دائما أودع بمنديلي الشمس الغاربة .
..... ربما كانت لي أخطاء ولكنها أخطاء جميلة وادعة .
...... أبدا لم أقتلع زهرة من بستانها إلا بعد استئذان جلالة الغصن .
...... أبدا لم أشرب من فم الينبوع إلا بعد أن أطبع عليه قبلة من شوق بحجم القمر .
...... ربما كانت لي عثرات وهنات وذنوب صغيرة .
...... لكني لم اسأل يوما فراشة أن ترتمي لأجلي في لهب القنديل .
..... لم أطلب يوما من غيمات السماء أن تملى بهائها حوضا لأسبح فيه إلا إذا كانت قطرات دموعي تملئها .
...... ربما يوما قد سرقت ثمرة زيتونا من بستان ما أو قطعت وردة من بستان ما وحرمتها حق الحياة .
....... ربما أخطأت يوما نعم .... ربما .
....... ولكن أن تضيع أحلامي ويمسحها زمن الأمل والحقيقة .. يمسحها زمن الواقع .. يبدوا أنني لا أستحق ذلك .. نعم لا استحقه .
....... لأن كل خطيئة تنتهي عند أعتاب التوبة والغفران .
[rams]http://naseemalrooh.net/naseem.html[/rams]
..... حينما تدمي القلوب الجريحة عندما تبحث عن علاج لتحقيق آمالها التي طالما حلمت بها .
..... حينما تستنجد الروح البريئة بالغيث بعد انهيار وضياع في مصائب الدنيا .
..... حينما تتمرد الطبيعة القاسية أمام كل من يختاره قلبها ليكون ضحية الموسم .
وفي لحظة ... ! يصبح العالم ضيقا , ويصبح الناس لا أحد كالبطون الخاوية على عروشها .
...... مسكين هو الإنسان حينما تخيب كل آماله وأمنياته وأحلامه السجية وتصبح هباءا منثورا , كذرات الكثبان الرملية عندما تعصف بها الرياح في كل اتجاه , حينها ربما تصير الورقة البيضاء مساحة هائلة للتنفيس والكلام .
ربما في هذه اللحظة يتخذ من القلم والورقة صديقا وصاحبا مؤنسا لكل آهاته , ويضع من الخيال عالما خاصا به , يقول فيه ويهمس إليه بكل مايمر عبر ذاكرته وقلبه ويمرره طشريط أفلام يتجسد وفقا لحياته , أحيانا ربما يبكي على أوراقه , ربما يشكي وحدته , وقد .... وقد يرسم أحلاما جميلة في ..... الخفاء ! أحلاما يصور فيها لوحاته المستقبلية , يصور فيها كل جزئ يمر بذاكرته لتجارب مر بها في حياته , لتجارب ربما عاناها بكل ألوانها , عاناها بكل أحزانها وأفراحها , بكل استفهاماتها وإجاباتها , ويغلق عليها في درج مكتبته القديمة , ولكن للأسف ليس لها قفل يغلقه بها , فأصبحت مكشوفة لكل من يبحث عنها , حتى أصبحت ليست ذا قيمة , ربما أصبحت رخيصة الثمن , أصبحت تحفة قديمة نعم , ولكنها بالية مهترئة بفعل العيون الطاعنة .
...... كتاباته مليئة بألوان شتى من دموع الماضي وحب الحاضر ربما , وآهات المستقبل .
..... كم يشبه هذا الصيف بوحدته حينما تفارقه كل فصول السنة لقسوته حين يهرب كل كائن منه ومن حرارته الملتهبة .
..... كم يبدوا حزينا بدمعه حينما تمر عليه وحشة هذا الصيف ووحدته , لا يسمع صوتا ولا يرى شجرا أو ...... أو شبحا يدل على وجود كائن , أبدا .... أبدا .
... ربما أغنيتين يسمعهما في صمت مطبق , أبدا لم يجني في الطبيعة شيئا , لم يظلمها أو حتى نظرات العتاب القاتلة أبدا .
..... ربما يسأل نفسه يوما , هل نسجت أحجارها السوداء بكحل ما تبقى من دموعي يوما ؟ , هل افترشت أرضها بما تبقى من نبض قلبي ؟ أم عدوت خائبا الى مدى ضيق جعلها تغضب مني ؟!
...... لقد كنت أوسع مكانا للغيم والريح في كل مساء .
...... كنت أسرق في ولع بقايا الرذاذ لأروي كل طير عطش .
...... كنت دائما أودع بمنديلي الشمس الغاربة .
..... ربما كانت لي أخطاء ولكنها أخطاء جميلة وادعة .
...... أبدا لم أقتلع زهرة من بستانها إلا بعد استئذان جلالة الغصن .
...... أبدا لم أشرب من فم الينبوع إلا بعد أن أطبع عليه قبلة من شوق بحجم القمر .
...... ربما كانت لي عثرات وهنات وذنوب صغيرة .
...... لكني لم اسأل يوما فراشة أن ترتمي لأجلي في لهب القنديل .
..... لم أطلب يوما من غيمات السماء أن تملى بهائها حوضا لأسبح فيه إلا إذا كانت قطرات دموعي تملئها .
...... ربما يوما قد سرقت ثمرة زيتونا من بستان ما أو قطعت وردة من بستان ما وحرمتها حق الحياة .
....... ربما أخطأت يوما نعم .... ربما .
....... ولكن أن تضيع أحلامي ويمسحها زمن الأمل والحقيقة .. يمسحها زمن الواقع .. يبدوا أنني لا أستحق ذلك .. نعم لا استحقه .
....... لأن كل خطيئة تنتهي عند أعتاب التوبة والغفران .
تعليق