[align=center]قاصات خليجيات تحت سقف واحد
هدى الجهورية[/align]
[align=justify]"أصبح العنصر النسائي هو الأكثر حضورا في المشهد القصصي الخليجي، وهناك زيادة مطردة في عدد الكاتبات في مجال الرواية والقصة القصيرة حيث أخذت هذه التجارب تفصح عن نصوص وتجريبات ابداعية مستفيدة من مجمل التحولات التي طرأت على فن القصة القصيرة في السنوات الأخيرة..
في قصر الثقافة في الشارقة ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الثاني للقصة القصيرة التقى عدد من القاصات تحت سقف مشترك لتعرض كل واحدة منهن تجربتها القصصية حيث تضمن الملتقى شهادات ودراسات وقراءات قصصية إضافة إلى استضافة الملتقى لناقد من كل بلد حيث تقدم القاصة شهادة ويقوم النَّاقد برصد تجربة القاصة كما تسنى له أن يتحدث بشكل بانورامي عن مسار القصة القصيرة النسائية في بلده..
قال القاص عبد الفتاح صبري: علينا أن نفتح كوات حول جملة من المسائل الفنية والإبداعية، وأن نعتني بمراقبة مسار تطور تجربة القصة النسائية الجديدة في دول الخليج ضمن إطار التحولات والتبدلات الاجتماعية التي مازالت مستمرة في انزياحاتها منذ عدة عقود باتجاه مستقبل لا يزال ربما غامضاً. وقد نجد أنه من الممكن للإبداع والقصة بشكل خاص، أن تكون كاشفاً عن بعض هذه التبدلات المجتمعية أو نتائجها أيضا...
٭ ٭ ٭
كما أشار الدكتور عبدالقادر عقيل قائلا: الكتابات النسائية الجديدة تصبُ دماً جديداً وضرورياً في عرق السرد الروائي والقصصي الخليجي كله، وتشهدُ الساحة العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة بروز أسماء نسائية مهمة أخذت بكل جدارة مكانتها في المشهد الأدبي والثقافي، وهذا ما كان قد تنبأ به الأديب العربي الطيب صالح قبل ثلاثين عاماً حين قال: 'إذا كان الخليج عنده أدب حديث وأصيل وليس ازدهاراً مجبراً فسيكون مكتوباً على يد امرأة لأن النساء هن اللواتي يعشن تحت ظروف اجتماعية صعبة تجعلهن مؤهلات للكتابة في الرواية الشعرية، وإنه إذا كان هناك رواية خليجية خلال السنوات العشر المقبلة فإنها سوف تكون رواية امرأة كُتبت بالقهر والغضب.
٭ ٭ ٭
و ذكر الدكتور حسن مدن ضرورة التمييز بين «كتابة النساء» بمعنى ما تكتبه النساء، و«الكتابة النسوية» وهي الكتابة من وجهة نظر نسوية، وهما مصطلحان غير مترادفين، على أساس أن الثاني يتضمن بُعداً سياسياً لا يختزنه الأول وليس من الضروري أن تتبناه جميع النساء.
بينما أشار د.عمر عبدالعزيز إلى أن القطيعة الموجودة بين المرأة والمجتمع تلك التي تجعل لكتابتها حساسية استثنائية..
٭ ٭ ٭
لكن ربما المرأة وصلت إلى مرحلة أكثر نضجا لذا فهي لا تتقبل أن يكون هنالك ما يسمى بأدب المرأة وأدب الرجل... فهي مستفزة من نون النسوة ومن تجنيس أدبها على أساس جنسها.. فبعد السجال المطول، و الدراسات والبحوث المحلية والعربية نعود من خلال هذه الملتقيات التي تخصص لأدب المرأة إلى نقطة التي بدأنا منها.. مع أن الكثير من الآراء فندت هذا التوصيف واعتبرته ظلم آخر يضاف إلى سلسلة ما تعانيه المرأة العربية ضمن الكثير من الضغوطات المجتمعية..
٭ ٭ ٭
و يرى دكتور «سعد البازغي» أن انحصار الكاتبات الخليجيات في نمط واحد وهو القهر الذي يقع عليها من الرجل إذا تحول للتكرار دون تطوير في القصة وتقنيتها سوف يقنن من موهبتها ويقصر من إبداعها فيمكن للمرأة تتبنى قضية لكن تطورها وهناك أمثلة فالكاتب «نجيب محفوظ» يكتب عن الحارة المصرية لكن بحكايات مختلفة وتطور دائم لا يمل بل يظهر إبداعة وإبراهيم الكوني يكتب عن الصحراء ولكن بإختلاف في كل إبداع له، فليس عيبا أن يتبنى الكاتب قضية مركزية لكن المشكلة في عدم تمكنه في تطويرها.
٭ ٭ ٭
أكاد أجزم أن المرأة الكاتبة في عمان تعيش أجواء تشجعها على الإبداع الأدبي مقارنة بالمرأة الأخرى في الدول المجاورة التي تقصي المرأة الكاتبة بعيدا عن مساحاتها... أجد ايضا أن اشكاليات المرأة في عمان هي نفسها اشكاليات الرجل ولا تقع المسألة في نطاق محاباة جنس أحدهما على الآخر.. فهناك غياب عن حضور الفعاليات رغم كونها ناشطة، بالاضافة إلى غياب النشر ضمن مجموعات قصصية والاكتفاء بالنشر في المجالات الدورية والصحف بالرغم من قدم التجربة الكتابية... إلا أننا إلى حد ما تجاوزنا ذلك بعد أن مررنا بعام الثقافة عام2006 ."[/align]
ـــــــــ شرفات 11/7/2007
هدى الجهورية[/align]
[align=justify]"أصبح العنصر النسائي هو الأكثر حضورا في المشهد القصصي الخليجي، وهناك زيادة مطردة في عدد الكاتبات في مجال الرواية والقصة القصيرة حيث أخذت هذه التجارب تفصح عن نصوص وتجريبات ابداعية مستفيدة من مجمل التحولات التي طرأت على فن القصة القصيرة في السنوات الأخيرة..
في قصر الثقافة في الشارقة ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الثاني للقصة القصيرة التقى عدد من القاصات تحت سقف مشترك لتعرض كل واحدة منهن تجربتها القصصية حيث تضمن الملتقى شهادات ودراسات وقراءات قصصية إضافة إلى استضافة الملتقى لناقد من كل بلد حيث تقدم القاصة شهادة ويقوم النَّاقد برصد تجربة القاصة كما تسنى له أن يتحدث بشكل بانورامي عن مسار القصة القصيرة النسائية في بلده..
قال القاص عبد الفتاح صبري: علينا أن نفتح كوات حول جملة من المسائل الفنية والإبداعية، وأن نعتني بمراقبة مسار تطور تجربة القصة النسائية الجديدة في دول الخليج ضمن إطار التحولات والتبدلات الاجتماعية التي مازالت مستمرة في انزياحاتها منذ عدة عقود باتجاه مستقبل لا يزال ربما غامضاً. وقد نجد أنه من الممكن للإبداع والقصة بشكل خاص، أن تكون كاشفاً عن بعض هذه التبدلات المجتمعية أو نتائجها أيضا...
٭ ٭ ٭
كما أشار الدكتور عبدالقادر عقيل قائلا: الكتابات النسائية الجديدة تصبُ دماً جديداً وضرورياً في عرق السرد الروائي والقصصي الخليجي كله، وتشهدُ الساحة العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة بروز أسماء نسائية مهمة أخذت بكل جدارة مكانتها في المشهد الأدبي والثقافي، وهذا ما كان قد تنبأ به الأديب العربي الطيب صالح قبل ثلاثين عاماً حين قال: 'إذا كان الخليج عنده أدب حديث وأصيل وليس ازدهاراً مجبراً فسيكون مكتوباً على يد امرأة لأن النساء هن اللواتي يعشن تحت ظروف اجتماعية صعبة تجعلهن مؤهلات للكتابة في الرواية الشعرية، وإنه إذا كان هناك رواية خليجية خلال السنوات العشر المقبلة فإنها سوف تكون رواية امرأة كُتبت بالقهر والغضب.
٭ ٭ ٭
و ذكر الدكتور حسن مدن ضرورة التمييز بين «كتابة النساء» بمعنى ما تكتبه النساء، و«الكتابة النسوية» وهي الكتابة من وجهة نظر نسوية، وهما مصطلحان غير مترادفين، على أساس أن الثاني يتضمن بُعداً سياسياً لا يختزنه الأول وليس من الضروري أن تتبناه جميع النساء.
بينما أشار د.عمر عبدالعزيز إلى أن القطيعة الموجودة بين المرأة والمجتمع تلك التي تجعل لكتابتها حساسية استثنائية..
٭ ٭ ٭
لكن ربما المرأة وصلت إلى مرحلة أكثر نضجا لذا فهي لا تتقبل أن يكون هنالك ما يسمى بأدب المرأة وأدب الرجل... فهي مستفزة من نون النسوة ومن تجنيس أدبها على أساس جنسها.. فبعد السجال المطول، و الدراسات والبحوث المحلية والعربية نعود من خلال هذه الملتقيات التي تخصص لأدب المرأة إلى نقطة التي بدأنا منها.. مع أن الكثير من الآراء فندت هذا التوصيف واعتبرته ظلم آخر يضاف إلى سلسلة ما تعانيه المرأة العربية ضمن الكثير من الضغوطات المجتمعية..
٭ ٭ ٭
و يرى دكتور «سعد البازغي» أن انحصار الكاتبات الخليجيات في نمط واحد وهو القهر الذي يقع عليها من الرجل إذا تحول للتكرار دون تطوير في القصة وتقنيتها سوف يقنن من موهبتها ويقصر من إبداعها فيمكن للمرأة تتبنى قضية لكن تطورها وهناك أمثلة فالكاتب «نجيب محفوظ» يكتب عن الحارة المصرية لكن بحكايات مختلفة وتطور دائم لا يمل بل يظهر إبداعة وإبراهيم الكوني يكتب عن الصحراء ولكن بإختلاف في كل إبداع له، فليس عيبا أن يتبنى الكاتب قضية مركزية لكن المشكلة في عدم تمكنه في تطويرها.
٭ ٭ ٭
أكاد أجزم أن المرأة الكاتبة في عمان تعيش أجواء تشجعها على الإبداع الأدبي مقارنة بالمرأة الأخرى في الدول المجاورة التي تقصي المرأة الكاتبة بعيدا عن مساحاتها... أجد ايضا أن اشكاليات المرأة في عمان هي نفسها اشكاليات الرجل ولا تقع المسألة في نطاق محاباة جنس أحدهما على الآخر.. فهناك غياب عن حضور الفعاليات رغم كونها ناشطة، بالاضافة إلى غياب النشر ضمن مجموعات قصصية والاكتفاء بالنشر في المجالات الدورية والصحف بالرغم من قدم التجربة الكتابية... إلا أننا إلى حد ما تجاوزنا ذلك بعد أن مررنا بعام الثقافة عام2006 ."[/align]
ـــــــــ شرفات 11/7/2007
تعليق