المتنبي ذلك الشاعر الذي أشغل الدنيا بروائع قصيده و رصانه تراكيبه الشعريه و موازينه و روعة أنتقاء كلماته ذات الموسيقي الجذابه من منا يستطيع أن ينكر أن المتنبي مدرسه شعريه و أدبيه ضخمه و تدرس أشعاره و تحفظ و تردد إلى يومنا هذا ولكـــــــــــــن.....
رغم أنني من المعجبين بالمتنبي إلا انني وجدت في أحدى قصائده المشهوره ولو كان قالها في زمننا هذا لأتهم بأنه........
مثل ما نعرف فأن المتنبي كان يحاول الحصول على منصب رفيع في الدوله آن ذاك و قد سخر موهبته في بعض الأحيان لذلك من خلال التقرب إاى المسؤولين في الدوله بثناء و المديح و كان لم يحصد شيء من هذا كله؛ و كما نعلم فأن له كم هائل من القصائد كان يمدح فيها نفسه و صفاته و قد أشتهر بهذا؛ كما عرف بقصائد الهجاء لبعض من صدوه و لم يعطوه ما يطمح له من جاه و منصب؛و لكـــــــــن ما شد أنتباهي هي القصيده التى هجا فيها كافور الأخشيدي حاكم مصر آن ذاك و كان أسود البشره بقصيدة عنصريه لانها كانت تتركز على لون البشره و كما نعرف فهذا الشيء نهي الأسلام عن تعيير الناس بألوانهم كما أن مثل هذا الكلام ليس مقبولا من شاعر كبير كان يجب عليه أن يترفع عن مثل هذه القصائد لانها تحول النص الأدبي إلى نص قلة أدبي؛ لهذا فمن وجهة نظري فقد كشفت ربما هذه القصيده صفة العنصريه الموجوده و لكن تلك القصيده الشهيره كشفتها و هو من عراها ربما سيدافع عنه كثيرون و لكني سأورد القصيده هنا و لكم الحكم و جاوبوني بصراحه و بموضوعيه و منطقيه بعيده عن العواطف هل المتنبي كان عنصريا أم لا؟
[align=center]عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ***بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ***فَلَيتَ دونَكَ بيدًا دونَها بيدُ
لَولا العُلا لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها***وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً***أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي***شَيئًا تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
يا ساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكُما***أَم في كُؤوسِكُما هَمٌّ وَتَسهيدُ
أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني***هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ
إِذا أَرَدتُ كُمَيتَ اللَونِ صافِيَةً***وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ
ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُا***أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ
أَمسَيتُ أَروَحَ مُثرٍ خازِنًا وَيَدًا***أَنا الغَنِيُّ وَأَموالي المَواعيدُ
إِنّي نَزَلتُ بِكَذّابينَ ضَيفُهُمُ***عَنِ القِرى وَعَنِ التَرحالِ مَحدودُ
جودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي وَجودُهُمُ***مِنَ اللِسانِ فَلا كانوا وَلا الجودُ
ما يَقبِضُ المَوتُ نَفسًا مِن نُفوسِهِمُ***إِلّا وَفي يَدِهِ مِن نَتنِها عودُ
مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ***لا في الرِجالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ
أَكُلَّما اغتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ***أَو خانَهُ فَلَهُ في مِصرَ تَمهيدُ
صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها***فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ
نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها***فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ
العَبدُ لَيسَ لِحُرٍّ صالِحٍ بِأَخٍ***لَو أَنَّهُ في ثِيابِ الحُرِّ مَولودُ
لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ***إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ
ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلى زَمَنٍ***يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ
وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَد فُقِدوا***وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضاءِ مَوجودُ
وَأَنَّ ذا الأَسوَدَ المَثقوبَ مِشفَرُهُ***تُطيعُهُ ذي العَضاريطُ الرَعاديدُ
جَوعانُ يَأكُلُ مِن زادي وَيُمسِكُني***لِكَي يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقصودُ
إِنَّ امرأً أَمَةٌ حُبلى تُدَبِّرُهُ***لَمُستَضامٌ سَخينُ العَينِ مَفؤودُ
وَيلُمِّها خُطَّةً وَيلُمِّ قابِلِها***لِمِثلِها خُلِقَ المَهرِيَّةُ القُودُ
وَعِندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ***إِنَّ المَنِيَّةَ عِندَ الذُلِّ قِنديدُ
مَن عَلَّمَ الأَسوَدَ المَخصِيَّ مَكرُمَةً***أَقَومُهُ البيضُ أَم آبائُهُ الصيدُ
أَم أُذنُهُ في يَدِ النَخّاسِ دامِيَةً***أَم قَدرُهُ وَهوَ بِالفَلسَينِ مَردودُ
أَولى اللِئامِ كُوَيفيرٌ بِمَعذِرَةٍ***في كُلِّ لُؤمٍ وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
وَذاكَ أَنَّ الفُحولَ البيضَ عاجِزَةٌ***عَنِ الجَميلِ فَكَيفَ الخِصيَةُ السودُ[/align]
رغم أنني من المعجبين بالمتنبي إلا انني وجدت في أحدى قصائده المشهوره ولو كان قالها في زمننا هذا لأتهم بأنه........
مثل ما نعرف فأن المتنبي كان يحاول الحصول على منصب رفيع في الدوله آن ذاك و قد سخر موهبته في بعض الأحيان لذلك من خلال التقرب إاى المسؤولين في الدوله بثناء و المديح و كان لم يحصد شيء من هذا كله؛ و كما نعلم فأن له كم هائل من القصائد كان يمدح فيها نفسه و صفاته و قد أشتهر بهذا؛ كما عرف بقصائد الهجاء لبعض من صدوه و لم يعطوه ما يطمح له من جاه و منصب؛و لكـــــــــن ما شد أنتباهي هي القصيده التى هجا فيها كافور الأخشيدي حاكم مصر آن ذاك و كان أسود البشره بقصيدة عنصريه لانها كانت تتركز على لون البشره و كما نعرف فهذا الشيء نهي الأسلام عن تعيير الناس بألوانهم كما أن مثل هذا الكلام ليس مقبولا من شاعر كبير كان يجب عليه أن يترفع عن مثل هذه القصائد لانها تحول النص الأدبي إلى نص قلة أدبي؛ لهذا فمن وجهة نظري فقد كشفت ربما هذه القصيده صفة العنصريه الموجوده و لكن تلك القصيده الشهيره كشفتها و هو من عراها ربما سيدافع عنه كثيرون و لكني سأورد القصيده هنا و لكم الحكم و جاوبوني بصراحه و بموضوعيه و منطقيه بعيده عن العواطف هل المتنبي كان عنصريا أم لا؟
[align=center]عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ***بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ***فَلَيتَ دونَكَ بيدًا دونَها بيدُ
لَولا العُلا لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها***وَجناءُ حَرفٌ وَلا جَرداءُ قَيدودُ
وَكانَ أَطيَبَ مِن سَيفي مُضاجَعَةً***أَشباهُ رَونَقِهِ الغيدُ الأَماليدُ
لَم يَترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي***شَيئًا تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ
يا ساقِيَيَّ أَخَمرٌ في كُؤوسِكُما***أَم في كُؤوسِكُما هَمٌّ وَتَسهيدُ
أَصَخرَةٌ أَنا مالي لا تُحَرِّكُني***هَذي المُدامُ وَلا هَذي الأَغاريدُ
إِذا أَرَدتُ كُمَيتَ اللَونِ صافِيَةً***وَجَدتُها وَحَبيبُ النَفسِ مَفقودُ
ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُا***أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ
أَمسَيتُ أَروَحَ مُثرٍ خازِنًا وَيَدًا***أَنا الغَنِيُّ وَأَموالي المَواعيدُ
إِنّي نَزَلتُ بِكَذّابينَ ضَيفُهُمُ***عَنِ القِرى وَعَنِ التَرحالِ مَحدودُ
جودُ الرِجالِ مِنَ الأَيدي وَجودُهُمُ***مِنَ اللِسانِ فَلا كانوا وَلا الجودُ
ما يَقبِضُ المَوتُ نَفسًا مِن نُفوسِهِمُ***إِلّا وَفي يَدِهِ مِن نَتنِها عودُ
مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ***لا في الرِجالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ
أَكُلَّما اغتالَ عَبدُ السوءِ سَيِّدَهُ***أَو خانَهُ فَلَهُ في مِصرَ تَمهيدُ
صارَ الخَصِيُّ إِمامَ الآبِقينَ بِها***فَالحُرُّ مُستَعبَدٌ وَالعَبدُ مَعبودُ
نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها***فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ
العَبدُ لَيسَ لِحُرٍّ صالِحٍ بِأَخٍ***لَو أَنَّهُ في ثِيابِ الحُرِّ مَولودُ
لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ***إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ
ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلى زَمَنٍ***يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ
وَلا تَوَهَّمتُ أَنَّ الناسَ قَد فُقِدوا***وَأَنَّ مِثلَ أَبي البَيضاءِ مَوجودُ
وَأَنَّ ذا الأَسوَدَ المَثقوبَ مِشفَرُهُ***تُطيعُهُ ذي العَضاريطُ الرَعاديدُ
جَوعانُ يَأكُلُ مِن زادي وَيُمسِكُني***لِكَي يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقصودُ
إِنَّ امرأً أَمَةٌ حُبلى تُدَبِّرُهُ***لَمُستَضامٌ سَخينُ العَينِ مَفؤودُ
وَيلُمِّها خُطَّةً وَيلُمِّ قابِلِها***لِمِثلِها خُلِقَ المَهرِيَّةُ القُودُ
وَعِندَها لَذَّ طَعمَ المَوتِ شارِبُهُ***إِنَّ المَنِيَّةَ عِندَ الذُلِّ قِنديدُ
مَن عَلَّمَ الأَسوَدَ المَخصِيَّ مَكرُمَةً***أَقَومُهُ البيضُ أَم آبائُهُ الصيدُ
أَم أُذنُهُ في يَدِ النَخّاسِ دامِيَةً***أَم قَدرُهُ وَهوَ بِالفَلسَينِ مَردودُ
أَولى اللِئامِ كُوَيفيرٌ بِمَعذِرَةٍ***في كُلِّ لُؤمٍ وَبَعضُ العُذرِ تَفنيدُ
وَذاكَ أَنَّ الفُحولَ البيضَ عاجِزَةٌ***عَنِ الجَميلِ فَكَيفَ الخِصيَةُ السودُ[/align]
تعليق