السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رُبما يكون من أجمل الشعراء الذين اطلعتُ على تجربتهم الشعرية، هو رائد الحداثة في مصر الشاعر صلاح عبدالصبور.
وهذا الرجل مزج الفلسفة مع الشعر، أو أنّ أنفاس شعره كانت فلسفية -رُبما-.
اطلع عبدالصبور على الكثير من التاجارب الغربية في الشعر، واطلع أيضًا على التراث العربي إضافة إلى التراث الهندي أثناء تواجده في الهند لفترة مُعتبرة.
الكثير من القصائد التي نفثها عبدالصبور تستحقُ البقاء في ذاكرتنا طويلاً، ومنها هذه القصيدة التي قد تُناسب هذه الشُرفة.
هذا زمان السأم
نفخ الأراكيل سأم
دبيب فخذ امرأة ما بين أليتيّ رجل ..
سأم
لا عمق للألم
لأنه كالزيت فوق صفحة السأم
لا طعم للندم
لأنه لا يحملون الوزر إلا لحظة ..
… ويهبط السأم
يغسلهم من رأسهم إلى القدم
طهارة بيضاء تنبت القبور في مغاور الندم
نفن فيها جثث الأفكار و الأحزان ، من ترابها ..
يقوم هيكل الإنسان
إنسان هذا العصر و الأوان
(أنا رجعت من بحار الفكر دون فكر
قابلني الفكر ، ولكني رجعت دون فكر
أنا رجعت من بحار الموت دون موت
حين أتاني الموت، لم يجد لديّ ما يميته،)
وعدت دون موت
أنا الذي أحيا بلا أبعاد
أنا الذي أحيا بلا آماد
أنا الذي أحيا بلا ظل .. ولا صليب
الظل لص يسرق السعادة
ومن يعش بظله يمشي إلى الصليب، في نهاية الطريق
يصلبه حزنه، تسمل عيناه بلا بريق
يا شجر الصفصاف : إن ألف غصن من غصونك الكثيفه
تنبت في الصحراء لو سكبت دمعتين
تصلبني يا شجر الصفصاف لو فكرت
تصلبني يا شجر الصفصاف لو ذكرت
تصلبني يا شجر الصفصاف لو حملت ظلي فوق كتفي، وانطلقت
و انكسرت
أو انتصرت
إنسان هذا العصر سيد الحياه
لأنه يعيشها سأم
يزني بها سأم
يموتها سأم
رُبما يكون من أجمل الشعراء الذين اطلعتُ على تجربتهم الشعرية، هو رائد الحداثة في مصر الشاعر صلاح عبدالصبور.
وهذا الرجل مزج الفلسفة مع الشعر، أو أنّ أنفاس شعره كانت فلسفية -رُبما-.
اطلع عبدالصبور على الكثير من التاجارب الغربية في الشعر، واطلع أيضًا على التراث العربي إضافة إلى التراث الهندي أثناء تواجده في الهند لفترة مُعتبرة.
الكثير من القصائد التي نفثها عبدالصبور تستحقُ البقاء في ذاكرتنا طويلاً، ومنها هذه القصيدة التي قد تُناسب هذه الشُرفة.
هذا زمان السأم
نفخ الأراكيل سأم
دبيب فخذ امرأة ما بين أليتيّ رجل ..
سأم
لا عمق للألم
لأنه كالزيت فوق صفحة السأم
لا طعم للندم
لأنه لا يحملون الوزر إلا لحظة ..
… ويهبط السأم
يغسلهم من رأسهم إلى القدم
طهارة بيضاء تنبت القبور في مغاور الندم
نفن فيها جثث الأفكار و الأحزان ، من ترابها ..
يقوم هيكل الإنسان
إنسان هذا العصر و الأوان
(أنا رجعت من بحار الفكر دون فكر
قابلني الفكر ، ولكني رجعت دون فكر
أنا رجعت من بحار الموت دون موت
حين أتاني الموت، لم يجد لديّ ما يميته،)
وعدت دون موت
أنا الذي أحيا بلا أبعاد
أنا الذي أحيا بلا آماد
أنا الذي أحيا بلا ظل .. ولا صليب
الظل لص يسرق السعادة
ومن يعش بظله يمشي إلى الصليب، في نهاية الطريق
يصلبه حزنه، تسمل عيناه بلا بريق
يا شجر الصفصاف : إن ألف غصن من غصونك الكثيفه
تنبت في الصحراء لو سكبت دمعتين
تصلبني يا شجر الصفصاف لو فكرت
تصلبني يا شجر الصفصاف لو ذكرت
تصلبني يا شجر الصفصاف لو حملت ظلي فوق كتفي، وانطلقت
و انكسرت
أو انتصرت
إنسان هذا العصر سيد الحياه
لأنه يعيشها سأم
يزني بها سأم
يموتها سأم
تعليق