إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رمضـان .. و ذاكرة الجسد !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ::
    ::
    الذاكـــــ 3 ـــرة !

    15 ايلول 1957
    ولوحةُ حنين التي تصغر حياة بـ اسبوعين فقط
    اللوحةُ التي أصبحتْ ، توأم حياة ، وطفلةُ خالد الثانية !
    كيف كانت الأقدار تسوقه ، ليفقد ذراعه ، ويهبه الله طفلتين يحبهما كما يحب ُ الخاشع سجّادته!
    وكيف أصبحت باريس رغم اتّساعها ، أضيق من جسور الجزائر ، وأضيق من حنينهِ وحياته !
    خالد ، الذي يشبه زوربا في جنونه ووحدته ، الرجل الأكثر تأثيراً في حياةِ حياة !
    لازال يمارس دهشته في وجهِ حياة .. وشغبه وجنونهِ المرتّب المبعثر كـ شعره !!!
    [ نحن نكتب الروايات لـ نقتل الأشخاص الذين يكونون عبئاً في حياتنا ]
    حياة الكاتبة السفاحة ، التي تكتب لتقتل ..
    قسنطينة ، التي تسكنها وتشبهها في آنٍ واحد ، والتي يحبها خالد جدا ، كحبّه لـ ذراعهِ التي بُتِرت
    فاستبدلها بـ رسم الجسور ِ والكتابة بـ الألون !
    حينما انتابته الحسرة ، حين تذكر أنه لم يقبّلها كما طلب منه [ سي طاهر ] أن يقبّل ابنته عنه حين يراها
    ها هو الآن يحاول أن يكتب الرواية منذ بدايتها ، مذ أن كانت حياة وكانت حنين
    مذ أن فقد ذراعه ، ليبقى في ما تبقى منها ذاكرته الأزلية ، وشوقه لـ قادمٍ قد لا يأتي !!

    خالد لذي نسيَ أن يكتب اسمه بعد اسمها في تاريخِ ميلاده ، نسي أن يطالب بذاكرتها كما أعطاها ذكرته
    خالد الذي يكبرها بـ 27 إلا 7 أشهر ..!
    الذي أصبح مذ رآها مراهِقا ً يبحث عن حب ٍ يبذل ذاكرته لأجله ..
    حين تكون الكتابة مغرقةٌ بالتفاصيل ، ويكون الرسم تكثيف لكل ما قد يثيرنا !!
    .
    .


    وتنتهي هذه الذاكرة بـ أحبك ِ منطلقةً من فمِ خالد ، تحملها الأسلاكُ لـ مجسّات أعصابنا قبل أن تصل لـ
    أذن حياة !!
    http://upload.omanlover.org/out.php/...ahi8-lamar.jpg
    .
    .
    ثـ ....ــكرا ً " لمــار " بلـــثغةِ الطفل ساعة مطر

    تعليق


    • #17
      مراحب.. تابعت جزء من حلقة اليوم و لم اشعر بانه مسلسل مناسب لرمضان و روحانيته!
      افضل متابعته بعد رمضان
      و جزاكم الله الف خير
      هذا انا
      عمري ورق
      حلمي ورق
      طفل صغير في جحيم الموج
      حاصره الغرق
      ضوء طريد في عيون الافق
      يطويه الشفق
      نجم اضاء الكون يوما واحترق

      فاروق جويده

      تعليق


      • #18
        ::
        ::
        محمد
        ربما في أحلام شيءٌ من جنونِ نزار
        أو ربما وجدَ نزار في ذاكرة الجسدِ ، ما يبحثَ عنه طويلاً في الأنثى
        الرواية بحدّ ذاتها تخرجكَ من حدود الزمن ، وتجعل من كل ما حولك هلامياً للغاية
        يتشكل كما رغبتك َ وفقط !
        .
        .
        ربما هي ذات الصدفة التي جعلت خالد يحب حياة مذ كانت طفلةً بين يديه
        هي ذاتها التي ألصقتْ بي اسمها !
        .
        .
        السراج ..
        كان عمودُ الإنارةِ ذاك ، متحيّزا للعتمةِ أكثر
        فكان لابدّ من اجراء اللازم
        http://upload.omanlover.org/out.php/...ahi8-lamar.jpg
        .
        .
        ثـ ....ــكرا ً " لمــار " بلـــثغةِ الطفل ساعة مطر

        تعليق


        • #19
          ::
          ::
          ذاكـــــ 4 ــــــرة
          .
          .
          اليوم يواصل خالد افراغ ذاكرتهِ بصحبةِ حياة ، وكأنما أراد لها أن تكبر أكبر ، حتى لا تشعر بعطبٍ في الذاكرةِ
          كما يشعر هو في ذراعه ِ الأيسر ..
          تذكر ناصر أخيها الذي لم يكن كما أرادت له والدته ، جامعياً تفتخر به ، ناصر الذي اتّجه للتجارةِ التي كان يرى فيها مستقبله
          و حياة التي اتّجهت لـ باريس مع عمها لتكمل دراستها ، وذاكرتها أيضا ً.!
          .
          .
          أخبرها عن قصّته مع العربية ، وكيف تعلّمها وأتقنها في تونس التي استقر فيها لبعضِ الوقت
          عن عمله في دار نشر ٍ ، وكيف كان رغم تحررهِ الثقافيّ ، ورغم ما كان يحمل في روحهِ من ثورةٍ وطلباً للاستقلال
          كيف تحوّل لـ قيدٍ ثقافيّ آخر ، تفرضه عليه بروتوكولات النشر وقيودها السياسية الكثيرة للغاية
          كيف تحوّل من ثائر لـ راضخٍ لقوانينَ وضعية !!
          .
          .
          كنتُ أنتظر ظهور زياد ، الشاعر الفلسطينيّ الذي ستتورط فيه ومعه حياة ،
          الشاعر الذي أعاد لـ خالد روح الثورة ِ والحريّة ..
          الشاعر الذي كان يخشى الاستقرار حتى لا ينسى أنه فلسطينيّ مشرّد
          ذلك لشاعر الذي كاد ان يستقر ، ويتزوّج مَن يحبها بجنون ،
          إلا أنّه ذهب لـ لبنان ، هناك كان يصوّب الرصاص على كلّ شيء ، لأنه فقد الثقة في كلّ شيء
          .
          .

          في هذه الذاكرة ، يشتعل الإنتظار ، ويبقى خالد كـ شرارة ٍ تنتظر حضور حياة لـ مرسمه ، متخيّلاً إياها
          في جنتهِ التي تنتظر موطئ قدم المرأة التي أحبها مذ أن كانت طفلة ، وإلى أن نضجت فيها المرأة التي تصغره بـ سبعٍ وعشرين عاماً إلا سبعةِ أشهر
          لازلتُ أحاول أن أفكّ طلاسم هذا الحب الذي ينمو كـ طفلةٍ يكبر اغواءها في وجهِ رجل ٍ يستعيض بذاكرته عن ذراعٍ مبتورة
          لكأنها تريد كلما احتضنت ذاكرته أن تشتعل فيه الرغبةَ في أن تنمو ذراعه مجددا ً بـ لمسةٍ منها !!
          .
          .

          ذاكرة ُ اليوم ، مشتعلةٌ بالإنتظـار والترقّب ..
          مملوءةُ بـ صوتها حين قالت / أحبّك .. لأني اليوم أحترمكَ أكثر ..
          ونبقى مشدوهين أكثر ، أكثر !!
          http://upload.omanlover.org/out.php/...ahi8-lamar.jpg
          .
          .
          ثـ ....ــكرا ً " لمــار " بلـــثغةِ الطفل ساعة مطر

          تعليق


          • #20
            ::
            ::
            ذاكـــــ 5 ــــرة
            .
            .
            اليوم كان يوماً استثنائياً في عمرِ خالد المتماوجِ على فوّهاتِ الغربة ِ والضياع !
            للمرةِ الأولـى تطأ قدما حياة مساحته الخاصة ، هناك يعيش حيث يرسم ، ويرسم حيث يعيش
            حياة التي توقّعت أن يكون خالد ككل الفنانين ، يعيشون في فوضى عارمة ، تختلط فيها أشياؤهم الخاصة ، بأشياءِ الغربة ِ
            حين تكون الفوضى أسلوب حياة .
            و خالد المسكونُ بالفوضى ، الفوضى التي لا يحب العيش فيها !
            خالد الذي يسكن في مكانٍ مرتفع ،في شقةٍ تطل على نهر السين الرائع ، حيث يبحث الفنانُ فيه على جسدٍ يلهمه للحياة
            وعلى روحٍ تطل بوجهها من قاعهِ فيبتسم !
            كانت حياة تجوب الشقةَ وكأنها تحاول أن تنثر عطرها في أرجاءِ المكان ، كي تبلغَ حجارة الشقة أنّ أنثى اطلّت من بحرِ الشوقِ
            واستوطنت ذاكرة خالد المملوءةِ بتفاصيل طفلة لم تكمل شهرها السابع !
            خالد الذي رسم كاترين في لوحةٍ أصابت حياة بغيرة ٍ تحاول اخفاءها بكبرياءٍ متكلّف ،
            خالد الذي لا يرسم كل ما يرى ، بل يرسم كل ما يخاف أن لن يرى مجدداً
            .
            .
            إن للفرشاةِ شهامةً أيضا ً .. قالها كي يقتل قلق حياة من أن يرسمها خالد فيفضحَ علاقتها بهِ
            وهي الآتية من أسرةٍ شرقيّة يقتلها كلام الناسِ ويقتلون أنفسهم ورغباتهم لأجل صمتِ العامة !
            كاترين المرأة العابرة في حياةِ خالد ،في مدينةٍ عابرة ، وحياة الوطن !!
            حياة التي تصنّف القذارة على أنها في عيونِ النساءِ الجائعاتِ لأي رجل .. وما اكثرهن !
            .
            .
            بدأت بوادر تورّط حياة بـ زياد خليل الشاعر الثائر ..
            استطاع خالد أن يسرق من القدر دقائق ، لتكون حياة لذّته السريّة وجنونه السريّ
            فمن سيستطيع أن يصادر جسدها من سريره ، من سيستطيع أن يسرق طيفها كل ليلة ، وهي له الليلة وكل ليلة !!

            كان فراقاً صعباً حينما تركته ، بعد دقائق فرحة ، لتسافر للجزائر تاركاً إياه يغرق في محيطات ذكرياته
            التي استوطنت رأسه ، وهي التي لا تتعدى الدقائق التي دخل فيها جنتها .. ولم يعد!

            ها هو خالد يرسمها بذراعهِ المبتورة ، وقلبه الفارغ إلا منها ، بذاكرتهِ المتخمةُ بعطرها ..
            يقلب صورتها علّه يكتشف سرّها المركونِ في فؤاده مذ رآها لاول مرةٍ طفلةً بين ذراعيّ جدّته ..
            [ مشاريع الحب القادم ] ديوان زياد الذي تورّطت فيه حياة ، لتبدأ عطراً جديدا ً ، وانحناءً آخر ، يبتر خالد في ذاكرته هذه المرةّ .

            إن اجمل ما في قسنطينة [ جسورها ] هكذا كان بردد خالد ، وهكذا اكتشفت حياة حين كانت تمشي عليها كـ ملكةٍ متوّجة
            حياة امرأة سادية !!
            ترى ما الذي أوصله إلى حبّ إمرأة طاغية وهو الهارب من جبابرةِ الحرب ؟!
            كان خالد يحتضر منتظراً حروفها ، ففي رحيلها ذاق طعم الفجيعة ، وهي الغارقة حتى أخمص رأسها بمشاوير وزياراتٍ لا تنتهي في تلك المدنِ الجزائرية
            كان خالد يرسم لينقذ نفسه من لانتهيار بأن رسم أحد عشرة لوحة خلال فترة وجيزة ..!

            ::
            ::
            ستعود حياة مع الخريف مع التقلبات الجوية ومحافظَ المدرسة ، مع المطرِ وبداياتِ الشتاء ،
            حيث ينتظرها خالد هناك على حواف شوقهِ ، وجنون حنينهِ ، وحيرة الحب الذي ابتدأ ليغرقه رويدا رويدا !

            http://upload.omanlover.org/out.php/...ahi8-lamar.jpg
            .
            .
            ثـ ....ــكرا ً " لمــار " بلـــثغةِ الطفل ساعة مطر

            تعليق

            يعمل...
            X