بمناسبة قدوم شهر البركات والخيرات ، وسؤال الكثير من المسلمين عن أحكام تتعلق بصوم هذا الشهر الفضيل وما الذي ينبغي لهم أن يأتوه وما يذروه لسلامة صومهم فأستسمحكم بعرض سلسلة من دروس الشيخ العلامة // عبدالله المعمري // والتي ألقاها قبل فترة من الزمن وتباع كمادة سمعية في التسجيلات الإسلامية .
........................................
فقه الصيام - الشيخ عبدالله المعمري -
الحمدُ للهِ ربَّ العالمينَ ، الحمدُ للهِ الذي فضَّل بعضَ الأيامِ على بعض، وشرع َ فيها لعِبادهِ الأحكامَ من مندوبٍ وفرْض ، سبْحانه أوجَبَ على عِباده في نهارِ رمضانَ الصيام ، وسَنَّ لهم في ليلهِ القيام.
أحمدهُ تعالى بما هو لهُ من أهْلٌ منَ الحمدِ وأُثني عليه ، وأستغفِرَه ُ مِن جميعِ الذُنوبِ وأَتوبُ إليهِ، وأومنُ بهِ وأتَوكلُ عليهِ، مَن يهدهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومَن يُضْلِل فلا هاديَ لهُ، وأَشْهَدُ أن لا إِلهَ إلا الله وحدهُ لا شَريكَ له، من يطعِ الله َ ورسولَهُ فقد رشد ومن يعصِ اللهَ ورسولَهُ فقد ضلَّ ضلالا مبينا. وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمدا عبدُهُ ورسولُهُ، سيدُ الأولينَ والآخِرينَ وخاتِمُ النيينَ والمُرسلين َ صلى الله ُ عليه وسلم وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمَعين، أما بعد ….
….. وبما أننا في هذه الأيام نستقبل شهر رمضان المبارك وهو ركن من أركان الإسلام - أي صيام هذا الشهر الكريم – فإن الواجب الشرعي يحتم علينا أن نعرف حقيقة الصيام:-
الصيام في اللغة :- يطلق على الإمساك أي الإمتناع
وقد ورد في كتاب الله تعالى ما يدل على ذلك ، عندما ذكر المولى سبحانه وتعالى قصة مريم عليها السلام في قولها (( إني نذرت للرحمن صوما )) فهي أمسكت عن الكلام .
ويقال صامت الشمس إذا وقفت في وسط ( كبد ) السماء أي لم تذهب إلى هذا الإتجاه ولا إلى ضده.
(( يقال : صام الفرس إذا أمسك عن العلف مع قيامه ومصام الفرس ومصامته ( مقامه وموقفه ) قال إمرؤ القيس:
كأن الثريا علقت في مصامها *** بأمراس كتان إلى صم جندل (*)
وصامت الخيل إذا قامت واقفة على قوائمها الأربع مع عدم حركة أو طعام. قال النابغة الذبياني:
خيل صيام وخيل غير صائمـة *** تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما (**)
وصام النهار إذا اعتدل وقام قائم الظهيرة . قال إمرؤ القيس:
فدعها وسل الهم عنها بجسرة *** ذمول إذا صام النهار وهجـرا (***)
وقال آخر:
حتى إذا صام النهار واعتدل *** وصار للشمس لعاب فنـزل (****)
وصامت الريح : إذا ركدت ممسكة عند الهبوب)) (1)
والأمثلة عند العرب في ذلك كثيرة.
والصيام في الإصطلاح الشرعي : هو الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بتبيت نية من الليل مع العلم بكونه صائما.
وشرح هذا التعريف بإختصار يكون كالتالي بإذن الله تعالى.الإمساك : أي الإمتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ، ( لا يقصد ) الإمتناع عن الطعام والشراب فحسب بل الإمتناع عن جميع المفطرات ، وقد ذكر بعض أهل العلم بان هذه المفطرات محصورة في أربع قواعد :-
• القاعدة الأولى : إدخال داخل.
• القاعدة الثانية : إخراج خارج.
• القاعدة الثالثة : الجماع.
• القاعدة الرابعة : كبائر المعاصي.
في الدرس القادم سيكون حديثنا حول القاعدة الأولى بإذن الله تعالى.
----------------------------------------------------
* أمراس: جمع مرس وهو الحبل / كتان : نوع من الثياب/ صم: صلب / جندل: الحجارة العظيمة.
** العجاج: الملحمة عند إلتقاء الزحفين/ تعلك: تمضغ اللجام كناية عن بقائها في مربطها.
*** جسرة: الناقة الماضية العظيمة / ذمول: الناقة اللينة السريعة السير/ هجرا: نصف النهار عند إشتداد الحر.
**** لعاب: صار لها أشعة سائلة تنحدر منها كاللعاب.
(1)المصدر : كتاب (( الصيام المبرور )) وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.( نقل للفائدة )
........................................
فقه الصيام - الشيخ عبدالله المعمري -
الحمدُ للهِ ربَّ العالمينَ ، الحمدُ للهِ الذي فضَّل بعضَ الأيامِ على بعض، وشرع َ فيها لعِبادهِ الأحكامَ من مندوبٍ وفرْض ، سبْحانه أوجَبَ على عِباده في نهارِ رمضانَ الصيام ، وسَنَّ لهم في ليلهِ القيام.
أحمدهُ تعالى بما هو لهُ من أهْلٌ منَ الحمدِ وأُثني عليه ، وأستغفِرَه ُ مِن جميعِ الذُنوبِ وأَتوبُ إليهِ، وأومنُ بهِ وأتَوكلُ عليهِ، مَن يهدهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومَن يُضْلِل فلا هاديَ لهُ، وأَشْهَدُ أن لا إِلهَ إلا الله وحدهُ لا شَريكَ له، من يطعِ الله َ ورسولَهُ فقد رشد ومن يعصِ اللهَ ورسولَهُ فقد ضلَّ ضلالا مبينا. وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمدا عبدُهُ ورسولُهُ، سيدُ الأولينَ والآخِرينَ وخاتِمُ النيينَ والمُرسلين َ صلى الله ُ عليه وسلم وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمَعين، أما بعد ….
….. وبما أننا في هذه الأيام نستقبل شهر رمضان المبارك وهو ركن من أركان الإسلام - أي صيام هذا الشهر الكريم – فإن الواجب الشرعي يحتم علينا أن نعرف حقيقة الصيام:-
الصيام في اللغة :- يطلق على الإمساك أي الإمتناع
وقد ورد في كتاب الله تعالى ما يدل على ذلك ، عندما ذكر المولى سبحانه وتعالى قصة مريم عليها السلام في قولها (( إني نذرت للرحمن صوما )) فهي أمسكت عن الكلام .
ويقال صامت الشمس إذا وقفت في وسط ( كبد ) السماء أي لم تذهب إلى هذا الإتجاه ولا إلى ضده.
(( يقال : صام الفرس إذا أمسك عن العلف مع قيامه ومصام الفرس ومصامته ( مقامه وموقفه ) قال إمرؤ القيس:
كأن الثريا علقت في مصامها *** بأمراس كتان إلى صم جندل (*)
وصامت الخيل إذا قامت واقفة على قوائمها الأربع مع عدم حركة أو طعام. قال النابغة الذبياني:
خيل صيام وخيل غير صائمـة *** تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما (**)
وصام النهار إذا اعتدل وقام قائم الظهيرة . قال إمرؤ القيس:
فدعها وسل الهم عنها بجسرة *** ذمول إذا صام النهار وهجـرا (***)
وقال آخر:
حتى إذا صام النهار واعتدل *** وصار للشمس لعاب فنـزل (****)
وصامت الريح : إذا ركدت ممسكة عند الهبوب)) (1)
والأمثلة عند العرب في ذلك كثيرة.
والصيام في الإصطلاح الشرعي : هو الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بتبيت نية من الليل مع العلم بكونه صائما.
وشرح هذا التعريف بإختصار يكون كالتالي بإذن الله تعالى.الإمساك : أي الإمتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ، ( لا يقصد ) الإمتناع عن الطعام والشراب فحسب بل الإمتناع عن جميع المفطرات ، وقد ذكر بعض أهل العلم بان هذه المفطرات محصورة في أربع قواعد :-
• القاعدة الأولى : إدخال داخل.
• القاعدة الثانية : إخراج خارج.
• القاعدة الثالثة : الجماع.
• القاعدة الرابعة : كبائر المعاصي.
في الدرس القادم سيكون حديثنا حول القاعدة الأولى بإذن الله تعالى.
----------------------------------------------------
* أمراس: جمع مرس وهو الحبل / كتان : نوع من الثياب/ صم: صلب / جندل: الحجارة العظيمة.
** العجاج: الملحمة عند إلتقاء الزحفين/ تعلك: تمضغ اللجام كناية عن بقائها في مربطها.
*** جسرة: الناقة الماضية العظيمة / ذمول: الناقة اللينة السريعة السير/ هجرا: نصف النهار عند إشتداد الحر.
**** لعاب: صار لها أشعة سائلة تنحدر منها كاللعاب.
(1)المصدر : كتاب (( الصيام المبرور )) وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.( نقل للفائدة )
تعليق