...مدرسة الحياة...
الصحابة الضاحكون:...
سئل النخعي رحمه الله ،أكان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون؟؟؟!
قال :نعم واﻹيمان في قلوبهم اثبت من الجبال الرواسي..

وعن بكر بن عبدالله قال:كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون بالبطيخ،
فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال".
رواه البخاري.

هكذا كانوا رضي الله عنهم ،في اوقات العبادة تراهم خشعا،،
وفي اوقات الطاعة مقبلون على الله تعالى..
منقطعون عن الدنيا ،ولكن في حياتهم العامة هم أهل بشاشة وابتسام،،،وهكذا المسلم دوما،
يعبد الله بعمق ولا ينسى ان يبتسم للحياة...

همسة:
كان ضحك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عنده التبسم،توقيرا له،،
واقتداء به....

...مدرسة الحياة...
فوائد الابتسامة:
الفوائد الصحية:...
تحفظ الصحة النفسيه والبدنية لﻹنسان...
تخفف من ضغط الدم المرتفع...
تنشط الدورة الدموية ،فاﻹبتسامة تبعث على النشاط ،والتهجم يبعث على الخمول...
تزيد من مناعة الجسم ضد اﻷمراض.
تحقق الهدوء والاستقرار النفسي..
تزيد الوجه جمالا واشراقا...
تخفف من القلق ،واعراض الاكتئاب.
سلاح فعال ضد التجاعيد.

الفوائد العقليه:
تزيد من نشاط الذهن ..
تزيد من القدرة اﻹبداعية..
تزيد من صفاء الذهن..

همسة:
تعامل مع الابتسامة على انه مهارة يجب تعلمها...

...مدرسة الحياة...
تابع فوائد الابتسامة...
الفوائد الدعوية:.
سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفي أن نقتدي به ،
فنتبسم ونؤجر...
طريق مختصر لكسب القلوب،وكسر الحواجز في العلاقات..
صدقة تكبسها بسهولة،.فقال صلى الله عليه وسلم :"تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"رواه الترمذي.
تجعل الاخرين اكثر قبولا لفكرتك..
مفتاح لهداية الناس واستمالتهم واقناعهم....

الفوائد الاجتماعية..:
الابتسامة سبب من اسباب السعادة والنجاح،والمبتسمون اكثر تفاؤلا من غيرهم...
صاحبات الابتسامة يستمتعن بتربية اﻷطفال،اكثر ممن يغلب عليهن التوتر باستمرار...
الابتسامه ذكرى جميلة لا تكلف شيئا..
الابتسامة في عرف الناس وعاداتهم؛ رمز للمحبة والود والدفء في العلاقات الاجتماعية..
الابتسامة تمتص غضب الاخرين..
الابتسامة تحية صامته...
الابتسامة تزيل اﻷحقاد والمشاحنات.
الابتسامه ترسم في الذاكرة صورة ايجابية للمبتسم...
الابتسامة تساعد على اقناع اﻷخرين.
الابتسامة تبعث البهجة في نفوس الناس...

همسة:
الابتسامة الرقيقة زورق حالم يسير نحو شاطئ السعادة..

...مدرسة الحياة....
لدكتور طارق السويدان...
ابتسم أكثر....تكسب اكثر....
علمتني الحياة ان لﻹبتسامة تأثير عجيبا على نفوس من يعملون معك،
لهذا اعتدت انني عندما ادخل الشركة،
وبعد أن اضع اوراقي على المكتب الخاص بي،،
فإني أقوم بجولة سريعة على مكاتب الشركة،واقوم بالتسليم على الموظفين ،والابتسام في وجوههم دون تمييز..

وذات مرة اعترض علي رئيس مجلس الادارة وقال لي ناصحا:
يا ابا محمد لا تضحك مع الموظفين،
ﻷن الضحك يذهب بوقارك وهيبتك كمدير..
ويقلل من احترام الموظفين لك،
وتقل نسبة الانتاج،وفرص التطور والنجاح....

لكن على العكس تماما،هذا السلوك (المصافحة ،والتبسم)ترك اثرا سحريا في نفوسهم،
فأن أبتسم اكثر يعني أن اكسب اكثر...
ولكن المسألة ليست مادية فأول مكاسبي أني اكسب قلوب من حولي...

ومن اﻷمور الايجابية التي لمستها لﻹبتسامة:
التعرف على الموظفين عن قرب..
توصيل اﻷفكار مباشرة دون حواجز او معوقات...
بناء علاقات ايجابية ،تنعكس آثارها على مستوى الانتاج والانجاز..

همسة:
لقد اكسبتني ابتسامتي مليون دولار سنويا...
مدير احدى شركات الحديد والصلب.

...مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان...
لﻹبتسامة فوائد مادية :
الابتسامة كما لها فوائد صحية ونفسية،فلها كذلك فوائد مادية،
ﻷن الابتسامة جزء من علم اﻹدارة الذي ندرسه،
وجزء مما نسمية 'تقديم الخدمة المتميزه للزبون".

ومن القصص الطريفة في هذا الباب أن احدى الشركات صعدت أرباحها بشكل كبير،
لكن صاحب الشركة كان أنانيا،
فأخذ اﻷرباح لنفسه ،ولم يكافئ العمال الذين كان لهم الدور اﻷبرز في جني اﻷرباح ،
وحين أحس العمال بالظلم ،
وأن جهودهم لم تقدر من المدير،
طالبوا رسميا برفع اجورهم،
لكن مدير الشركة رفض طلبهم،
فما كان من العمال إلا ان انفقوا فيما بينهم،
على أن لا يبتسموا للزبائن كرد فعل على رفض مدير الشركة تحسين رواتبهم،،،
فأدى ذلك الى أن ينخفض دخل المحل في اﻷسبوع اﻷول الى حوالي60% عن متوسط دخله في اﻷسابيع السابقة...

سبحان الله كيف أن الابتسامه دور في كسب الزبائن...

همسة:
إن الذي لا يحسن الابتسامة لا ينبغي له أن يفتك متجرا....
مثل صيني..

..مدرسة الحياة..
ابتسم ولا تذهبن هيبتك:
قال سعيد بن العاص يوصي ابنه: يا بني اقتصد في مزحك،
فإن اﻹفراط فيه يذهب البهاء،،
ويجرئ السفهاء،وإن التقصير فيه يفض عنك المؤانسين،ويوحش منك المصاحبين".
لذا علمتني الحياة ان الابتسامة شيء جميل ،والتبسم خلق رائع،
ولا أبالغ إن قلت:إن الابتسام علامة على الصحة النفسية ،وعلامة على التوازن الداخلي الذي يحياه اﻹنسان ،وإن عدم الابتسام ليس جزءا من الجدية التي لابد منها في شخصية اﻹنسان،
وكذالك ليس كمال الدين في ترك اﻹبتسام...

ولكن اﻹبتسامه شأنها شأن غيرها من السلوكيات ،ينبغي أن نستعملها ضمن ضوابط ،تضمن لنا آثارها اﻹيجابية ،وتجنبنا آثاها السلبية ،
ﻷن البعض قد يكثر منها،حتى يعرف بها،
ويتجاوز الحدود واﻷعراف واﻷدب،
فلا يعود خفيف الدم،او خفيف الظل والروح،
وإنما يصبح خفيف الشخصية والخلق،فينفر منه الناس،
وفي مثل هؤلاء اﻷشخاص قال الحكماء:
"المزاح يأكل الهيبة كما تأكل النار الحطب...،ومن كثر مزاحه زالت هيبته"

همسة:
الابتسامة تذيب الجليد وتنشر الارتياح،وتبلسم الجراح،
إنها مفتاح العلاقات اﻹنسانيه الصافيه.

...مدرسة الحياة...
اﻷخلاق...
الحديث عن اﻷخلاق هنا،لن يكون بالطريقة الوعظية التقليديه،
او بالطريقة السطحية التي اعتدناها،
بل سأسبر أعماق اﻷخلاق،
واتحدث عنها بطريقة فلسفية ،
ولكن سأبدأ بحديث شريف للنبي صلى الله عليه وسلم ،
حيث يسأل فيه عن اخلاق المؤمن وشيء من صفاته....

قال النبي صلى الله عليه وسلم :"اعملوا فكل ميسر لما خلق له".

أيكون المؤمن جبابا ؟؟؟!!
"عن صفوان بن سليم أنه قال: قيل لرسول صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبابا؟!
فقال نعم ،
فقيل له أيكون المؤمن بخيلا؟؟؟؟
فقال نعم،
فقيل له أيكون المؤمن كذابا؟؟
فقال :لا".

في هذا الحديث يشير النبي صلى الله عليه وسلم الى مسألة غاية في اﻷهمية ،
غفل عنها كثير ممن يعظ في اﻷخلاق ،
نشير إليها على شكل سؤال:

هل يجب ان يكون كل مسلم شجاعا؟
وهل يجب أن يكون كل مسلم كريما؟؟
وقس على الشجاعه والكرم كثيرا من اﻷخلاق....

الجواب:لا ...
لا يجب وكأن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يقول لنا:
هناك اخلاق لا يسع المسلم تركها،
بل هي جزء من شخصيته وعقيدته،
ومرتبطة بإيمانه ،
وهناك اخلاق تكتمل بها شخصيته اﻹيمانية...

يتيع...

..مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان..
تابع اﻷخلاق...
أيكون المؤمن بخيلا:
هذا هو السؤال الثاني الذي وجه للنبي صلى الله عليه وسلم :"أيكون المؤمن بخيلا؟؟فقال :نعم".
وما من شك ان الكرم من اﻷخلاق التي حض عليها اﻹسلام ،لكن قد نرى ونسمع عن مسلم يتصف بالبخل ،
حتى انه في جيل الصحابة (رضي الله تعالى عنهم اجمعين)...
من كان يتصف بالتقتير ،
فهذا ابو سفيان رضي الله عنه،
قبل اﻹسلام كان شحيحا ،
ولما اسلم وحسن اسلامه،لم تتغير فيه هذا الصفة،
فهذه هند رضي الله عنها وزوجته تأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها بأنه رجل شحيح.

أيكون المؤمن كذابا!؟؟؟
اما السؤال الثالث الذي وجه للنبي صلى الله عليه وسلم فهو يختلف عن اﻷسئلة التي سبقته،
لذلك اختلفت اجابة النبي صلى الله عليه وسلم عليه"ايكون المؤمن كذابا؟؟؟فقال :لا".

إذن فاﻷخلاق ليست مسألة موعظة وتنتهي،بل هي اعمق من ذلك بكثير،
فهناك اخلاق اساسية وضرورية لا يمكن التنازل عنها بأي حال من اﻷحوال،،
وهناك اخلاق ثانوية (كمالية)ترتقي بها شخصية المؤمن ،
وهناك اخلاق لا يصح ان تصدر عن مسلم ارتضى الاسلام منهج حياته..

فالكرم والشجاعة كما نرى في الحديث السابق،تعتبر من المكملات اﻷخلاقية ،فقد يكون المؤمن جبانا او بخيلا،
لكن في الطرف المقابل نجد ان الصدق هو خلق اساسي في شخصية المسلم ،
لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون المؤمن كذابا ..

همسة:
لا مروءة لكذوب ولا ورع لسيئ الخلق...

مدرسة الحياة..
لدكتور طارق السويدان...
التخلي قبل التحلي:
"التخلية قبل التحلية"هذه من مقولات اهل التصرف...
وتعني التخلي عن اﻷخلاق والعادات السيئة قبل التحلي بالاخلاق الحسنة...
ولتقريب المعنى تخيل انك تريد ان تشرب ماءا...
وإذا بالكأس مملوءة عصيرا،
فهل يعقل ان تسكب فوق هذا العصير ماءا ثم تشرب!؟؟؟
اﻷصل هنا ان تسكب ما في الكأس من عصير،
ثم تنظفه ،ثم تشرب الماء في الكأس النظيفة الخالية من اثر العصير ..

ونفس الشيء بالنسبة لﻷخلاق ،
فحتى تتأصل اﻷخلاق الحسنة في نفوسنا،
ينبغي ان نتخلص من اﻷخلاق السيئة والعادات السيئة..

وحول هذا المعنى يقول ابن القيم رحمه الله"متى خلصت اﻷبدان من الحرام ،ومن أدناس البشرية التي ينهى عنها العقل والدين والمروءة ،
وطهرت اﻷنفس من علائق الدنيا ،
زكت أرض الخلق فقبلت بذور العلم والمعرفة" ...

همسة:
إنما اﻷمم اﻷخلاق ما بقيت...
فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا...

..مدرسة الحياة..
لدكتور طارق السويدان..
أخلاق المنافق :
وطريقة اﻹسلام في الحث على اﻷخلاق،
إما ان تكون بذكرها مباشرة والحث على الالتزام بها،
وإما ان تكون بذكر ما يضادها...
من باب القاعدة التي تقول"النهي عن الشيء امر بضده"،
ومن هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم حول النفاق والمنافق "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب،
وإذا وعد أخلف،وإذا اؤتمن خان".
رواه البخاري..

فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا المنافق يكذب...
أو إن الذي يكذب فيه نفاق...
فهو يدعونا إلى الصدق،
من خلال تحذيره لنا من التشبه بالمنافقين،وكذا اﻷمر في الوفاء بالوعد ،واداء اﻷمانة...

والحديث يشير الى أن اجتماع هذه الصفات الخبيثه معا وفي وقت واحد علامة على النفاق،
أما إن حدثت واحدة منها فقط فبرغم سوئها فلا تدل على أن صاحبها منافق...

همسة:
اقرب الناس من النفاق من يرى أنه برئ من النفاق...

مدرسة الحياة...
القانون واﻷخلاق:
الكثير منا يظن أن القانون هو الذي يضبط الناس..
وهذا وهم كبير...
ﻷن القانون يرتبط بزمان ومكان وعقوبة وبشر،،
وعندما يأمن اﻹنسان العقوبة ،
او يغيب من يراقبه،
لا يعد للقانون أية قيمة تذكر،
أما اﻷخلاق المتأصلة في النفس،
فهي وحدها الكفيلة بدفع الناس الى الالتزام بالفضيلة وترك الرذيلة،
ﻷن اﻷخلاق والمبادئ والقيم،
يحملها المرء معه أنى ذهب ،
وهي التي توجه سلوكه ،وتضبط حركته،،
لذا كانت المجتمعات الفاضله الحقيقية هي التي تقوم على اﻷخلاق ،قبل أن تقوم علة القانون ،
ومن خلال المقارنة يتبين الفرق بين اﻷخلاق والقانون..
اﻷخلاق:
ثابته..
سلوك داخلي وخارجي..
مسؤولية أمام الله والضمير...
الشخص يحاسب نفسه..

القانون:
متغير حسب التشريعات..
سلوك خارجي
مسؤولية امام قانون او شخص.
السلطه التنفيذية تطبق القانون..

مدرسة الحياة ...
لدكتور طارق السويدان...
متى تسرق في امريكا؟؟
من خلال هذه القصة التي حدثت ، تزداد قناعتنا أن القانون وحده لا يضبط الناس ،
بل اﻷخلاق والقيم هي التي تضبطهم،
فحينما كنت أدرس في 'بنسلفانيا 'في السبعينات،
انقطع التيار الكهربائي لليلة واحدة عن مدينة نيويورك اﻷمريكيه....
وبعد إصلاح العطل وعودة الكهرباء،
قدرت السرقات في فترة الانقطاع ب 2بليون دولار في ليلة واحده فقط!!!

وفي احصائية رسمية لمصلحة الضرائب اﻷمريكيه كانت نسبة اﻷمريكيين الذين يعيشون قي عملية دفع الضرائب 80%،
وغالبية الباقين لا يغشون خوفا من كشف السلطات لهم ومعاقبتهم،
وليس لقناعتهم بأن ما يفعلونه هو الصواب..

همسة:
نوم الحارس مصباح السارق...

...مدرسة الحياة...
لدكتور طارق السويدان..
الفقة واﻷخلاق:
من الله تعالى علي بدراسة الفقة على المذاهب اﻷربعة ،
فدرسته وكتبت فيه،ومع كثرة ما استفدت منه من علم ومعرفة ،
إلا أن أمرا لطالما ازعجني وأنا اتصفح كتب فقهنا اﻹسلامي،،،
هذا اﻷمر هو عدم ربط الفقه بالاخلاق،
او الحديث عن الفقة بمعزل عن اﻷخلاق...
فعندما تبحث في مسألة فقهية،
كحكم الغش في البيع،،فإنك لا تكاد تجد كلاما عن الغش كخلق ينبغي أن تتجنبه ،
وإنما تجد الحديث حول اﻷثر الفقهي للغش في عملية البيع،
هل ينعقد البيع او لا؟؟؟
وهكذا في اغلب ابواب الفقة الاسلامي،لذا ادعو دائما الى ربط الفقه اﻹسلامي بمقاصده اﻷخلاقية ،
وجعل اﻷخلاق هي اﻷساس في ابواب الفقة ومسائله،
وهذه هي طريقة القران الكريم،
فهو لم يعرض اﻷحكام الفقهية بمعزل عن اﻷخلاق...

وللتوضيح نأخذ مثلا سورة الطلاق ،وعدد آياتها 12آية.وتتحدث عن الطلاق وبعض احكامه الفقهية،،
لو رجعنا الى السورة في المصحف،
لوجدنا ان 4ايات من اصل 12اية،
تتحدث عن التقوى ،هذا في القران الكريم....
أما لو قرأنا عن الطلاق واحكامه في كتب الفقة فلن نجد الحديث عن التقوى،إلا ما ندره....

همسة:
اذا احب الله عبدا جعل له واعظا من نفسه وزاجرا من قلبه،يأمره وينهاه....

..مدرسة الحياة..
لدكتور طارق السويدان...
اندونيسيا فتحت باﻷخلاق:
علمتني الحياة أننا لو تخلقنا باﻷخلاق،لتبدلت أحوالنا نحو اﻷفضل،
ولرأينا تقدما ونهضة في أمتنا ،
وعندما أتكلم عن اﻷخلاق أتذكر "اندونيسيا" أكبر بلد إسلامي من حيث العدد،
وأسال من هو القائد الذي فتح اندونيسيا!؟!
ومن هو الجيش الذي نشر فيها اﻹسلام!!!
التاريخ يشهد أن الذي فتح اندونيسيا هم التجار الصالحون "قبل الدعاة المصلحين"
فلما رأى الناس أخلاق التجار المسلمين ،وعلموا ان اﻹسلام هو من أمرهم بالتحلي بتلك اﻷخلاق،
دخلوا في الاسلام واعتنقوه...
لذا دعا الاسلام الناس وخاصة التجار الى ترك الغش والخداع،
وكل ما شأنه ان تعطي صورة سلبية عن الاسلام ،
فالتزاماتك اﻷخلاقية هي اعظم أساليبك الدعوية...

الحديث لا يقول من غشنا ...
وكلنا يعلم ان النهي عن الغش أول ما ورد في التجارة ،
فعن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم" مر على صبرة من طعام،فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا ،
فقال يا صاحب الطعام ما هذا؟؟؟
قال :اصابته السماء يا رسول الله ،
قال:افلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس،
ثم قال :من غش فليس منا".
والحديث.لا يقول 'من غشنا '
أي المسلمين فقط بل"من غش"
أي غش أي مسلم ،
حتى لو لم يكن مسلما ....

همسة:
لا حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان ،ولم تصبح كائنا حيا يدب على وجه اﻷرض....

مدرسة الحياة..
لدكتور طارق السويدان ..
الامام وسائق الباص.:
حدثت هذه القصة في احدى المدن البريطانية ،حيث اعتاد إمام احد المساجد ان يركب حافظة معينه،
وفي ساعه محدده لتنقله الى المسجد ،وغالبا ما يكون مع نفس السائق ،
وكعادته صعد الامام الى الحافلة،
واعطى السائق الاجرة،
فاعطاه السائق التذكرة وارجع له الباقي،
ثم جلس الامام في كرسيه، وبعد لحظات تفطن الى ان السائق قد اخطأ في الحساب ،
واعطاه 20بنسا زياده ،
وهو مبلغ زهيد جدا....
وبعد طول تفكير قرر اﻹمام أن يعيد هذا المبلغ الزهيد للسائق ،
فلما وصل الى المكان الذي ينزل فيه،
اقترب من السائق وقال له بلطف:عفوا لقد اعطيتني 20بنسا زيادة،
فتبسم السائق وقال :
لم اخطئ في الحساب ،بل تعمدت ان اعطيك 20بنسا زياده...

فلطالما اسرتني أخلاقك الراقية،
حتى بدأ أقرا عن الاسلام الذي تنتمي اليه،
،قررت أن اختبرك واختبر اخلاقك بهذه البنسات العشرين،
ولقد نجحت في الاختبار،
لذا ارجوك خذني معك الى المسجد ،وعلمني الاسلام!!!!

همسة:
القدوة العملية اكثر ثأتيرا من مجرد الوعظ والارشاد...