إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فزت ورب الكعبه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فزت ورب الكعبه

    أخبر رسول الله – صلى الله عليه واله وسلم – علياً بانه يفوز بالشهادة في سبيل الله ؛ ففي يوم احد تأسف الإمام أمير المؤمنين على حرمانه الشهادة في ذلك اليوم ؛ فقال له النبي الأكرم : انه من ورائك . كان الأمام علي – عليه السلام – قد بلغ ثلاثا وستين سنه من عمره ؛ و في الليلة التاسعة عشر من شهر رمضان سنة كان إفطاره عند إبنته أم كلثوم ؛ فقدمت له فطوره في طبق فيه قرصان من خبز الشعير ؛ وقصعة فيها لبن حامض ؛ فأمر الامام إبنته أن ترفع اللبن ؛ وأكل قرصاً واحداً ؛ ثم حمد الله وأثنى عليه وقام الى الصلاة ولم يزل راكعاً وساجداً ؛ ثم رقد هنيئة وانتبه مرعوباً وجعل يمسح وجهه بثوبه ؛ وهو يقول : اللهم بارك لنا في لقائك ويكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ؛ ثم خرج الى صحن الدار يُقلب طرفه في السماء وينظر الى الكواكب وهو يقول : والله ما كذبت ولا كُذبت . تقول أم كلثوم فلما رأيته في تلك الليلة قلقاً متململاً قلت : ياأبتاه مالي أراك الليلة لا تذوق طعم الرقاد ؟ قال : يا بنية إن أباك قتل الأبطال وخاض الأهوال وما دخل في قلبي رعب أكثر مما دخل في هذه الليلة ؛ و كرر : إنا لله وانا اليه راجعون . ثم رجع الى صلاته ودعائه ؛ وعندما قرب وقت الأذان قام أبي من مصلاه ولبس ثيابه وهو يقول : اللهم بارك لنا في الموت ؛ اللهم بارك لنا في لقائك . فقلت : واغوثاه ياأبتاه أراك تنعى نفسك منذ الليلة ؛ قال : يابنية ما هو بنعاء ولكنها دلالات وعلامات للموت يتبع بعضها بعضاً ؛ ثم فتح الباب وخرج ؛ وسار الإمام الى المسجد ؛ فصلى النوافل ؛ ثم صعد المأذنة ووضع سبابته في أذنيه وتنحنح ؛ ثم أذن ؛ فلم يبقى في الكوفة بيت إلا اخترقه صوته ؛ ثم نزل عن المأذنة وهو يسبح الله ويقدسه ويكبره ؛ ويكثر من الصلاة على النبي – صلى الله عليه واله وسلم – وكان يتفقد النائمين في المسجد ويقول للنائم : الصلاة ؛ يرحمك الله ؛ قم الى الصلاة المكتوبة ؛ يرحمك الله ويتلو ( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) . ولم يزل الإمام يفعل ذلك حتى وصل الى عبد الرحمن بن ملجم وهو نائم على وجهه وقد أخفى سيفه تحت إزاره فقال له الإمام : يا هذا قم من نومك هذا فانها نومة يمقتها الله ؛ وهي نومة الشيطان ونومة أهل النار ؛ بل نم على يمينك فانها نومة العلماء ؛ أو على يسارك فانها نومة الحكماء ؛ أو نم على ظهرك فانها نومة الأنبياء . ثم اتجه الامام الى المحراب ؛ وقام قائماً يصلي وكان – عليه السلام – يطيل الركوع والسجود ؛ فقام المجرم ابن ملجم لإنجاز جريمته ؛ وأقبل مسرعاً يمشي حتى وقف بإزاء الاسطوانة التي كان الامام يصلي عليها ؛ فأمهله حتى صلى الركعة الأولى وسجد السجدة الأولى ورفع رأسه منها ؛ فتقدم الشقي وأخذ السيف ورفعه ثم هزه وضربه بكل قوته على رأسه الشريف فشقه نصفين ؛ فوقع الامام على وجهه قائلاً : بسم الله وعلى ملة رسول الله فزت ورب الكعبه ؛ نبع الدم كالميزاب من رأس الامام وسال على وجهه المنير ؛ وخضب لحيته الكريمة ؛ لم يفقد الامام وعيه وما انهارت أعصابه بالرغم من وصول الضربة الى جبهته وحاجبيه ؛ فجعل يشد الضربة بمئزه ويضع عليها التراب ؛ والدم يسيل على صدره وأزيامه وهو يقول : فزت ورب الكعبه ؛ هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله .

    اللهم برحمتك في الصالحين فأدخلنا ؛ وليلة القدر وحج بيتك الحرام وقتلاً في سبيلك فوفق لنا ؛ ومن كل سوء يا لا اله الا أنت بحق لا اله الا أنت فنجنا .

  • #2
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3

      اللهم صلِّ على سيدنا رسول الله محمدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين





      عظم الله لكم الأجر في ذكرى استشهاد امير المؤمنين علي عليه السلام..


      أخبرني محمد بن وهب بن عبد الله بن سماك بن أبي كريمة الحراني قال حدثنا محمد بن سلمة قال حدثنا ابن إسحاق عن يزيد بن محمد ابن خثيم عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا و علي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة
      فلما نزلها رسول الله وأقام بها رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم أو في نخل فقال لي علي يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فنظر كيف يعملون
      قال قلت إن شئت فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا و علي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل ودقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أنبهنا إلا رسول الله يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها فيومئذ قال:رسول الله لعلي ما لك يا أبا تراب لما يرى مما عليه من التراب ثم قال:ألا أحدثكما بأشقى الناس فقلنا بلى يا رسول الله قال:أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه :ووضع يده على قرنه حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته.(*)

      ــــ
      ( * ) ( 153 ) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب / النسائي


      مع التقدير..

      اخوكم mhamht
      « إعمل لِدُنْيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبداً *واعمل لآخِرَتِكَ كَأَنَّكَ تَمُوتُ غَدَاً »

      تعليق


      • #4
        سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

        تعليق

        يعمل...
        X