في عيد استقلال البحرين، الاستقلال الذي أعلن مملكة البحرين دولة مستقلة ذات سيادة وعضواً في الأمم المتحدة، أتبعته القيادة البحرينية بنهضة شاملة في جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية، ما أسس لقيام الدولة العصرية الحديثة.
خلال هذه السنوات، نوعت القيادة البحرينية مصادر دخل البلاد ومواردها، فتجاوزت الاعتماد على العائدات النفطية، عبر إقامة مؤسساتٍ حديثة في مختلف الصناعات، إلى جانب تقديم تسهيلات تشريعية وضريبية في فترة ما بعد الاستقلال، لتتدفق الاستثمارات إلى الممكلة، في سبيل تأمين الرفاه والرغد والعيش الكريم للشعب البحريني الشقيق.
ومع احترامي الشديد لكل دول مجلس التعاون الخليجي، لكن الكويت أكثر دولة خليجية تتشابه وتتلاقى مع البحرين، ومن رؤيتي الخاصة التي وودت مشاركتها في هذا اليوم الجميل، والعيد الوطني العزيز، أن الشعب البحريني معروف بطيبة قلبه، فالبحرين هي عبق الماضي، نهمة اليامال أي (صوت البحر)، ويكفي أن كل بيوت البحرين فتحت للكويتيين أثناء الغزو العراقي، وهذا الموقف الأصيل محفور في ذاكرة أهل الكويت، وماذا أحدثكم عن المنامة؟
بحرين يا ديرة هلي.. ويا زينها من دار
وأثناء احتلال الكويت، وأنا أستمع من داخلها إلى الراديو، طبعت في ذاكرتي أغنية بصوت بحريني شجي، كلماتها تُدمي القلب، تقول: تسألون من هو الّي مركم.. قلنا ما مر حد غريب.. الي شفتوهم أهلنا.. أختي أمي والحبيب.. يسألون من وين أهلكم.. قلنا من أرض الكويت، بهذه الكلمات أقول هؤلاء هم البحرينيون.
وآمل أن تحل المشاكل الداخلية للبحرين وأن تُبعد عنها الفتن الخارجية، للبحرين مني كل الحب.
ختاماً، في ذكرى اليوم الوطني لمملكة البحرين، نرسل أسمى آيات التهنئة والمباركة للجميع بحلول هذه المناسبة العريقة، كما نتقدم بأسمى آيات التهنئة للشعب البحريني بمناسبة اليوم الوطني االخاص بهم، عسى الله أن يعيده علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات.
عبد العزيز بدر القطان