بروكسل، في 5 أبريل/ العمانية / أصدر الكاتب البلجيكي “ماتيو مينيجو” رواية جديدة
بعنوان “نساء غاضبات”، وهو عنوان يُحيل إلى فيلم يحمل الاسم نفسه أخرجه السينمائي
الأمريكي “سيدناي لومي” في عام 1957 إلى جانب مواطنه “هانري فوندا”.
يجد القارئ نفسه داخل قاعة محكمة وتحت رحمة سرّ مداولات لجنة التحكيم، إذ سيصدر
قرار بإدانة أو تبرئة “ماتيلد”، وهي ربة منزل مطلقة تعرضت للاغتصاب وتسعى إلى
الثأر.
وتتميز هذه الرواية بالتشويق إلى درجة أن القارئ يقرأ وينسى كل شيء في قصة لا
تُصَدّق، لأن المؤلف لا يكشف فورًا عن الشيء الذي فعلته “ماتيلد” للأخذ بثأرها، ولا
يوحي بأنه سيكشف عنه في بقية الصفحات.
تقول الوقائع التي حدثت في عام 2020 إن النقاشات وصلت إلى نهايتها في قاعة
المحكمة، فقام الرئيس بدعوة المُحَلفين إلى الالتحاق بقاعة المداولات. ويتحكم ثلاثة قضاة
وستة محلفين في مصير امرأة متهمة بارتكاب جريمة وحشية اعترفت بها رغم أنها هي
من يطالب بإحقاق العدالة.
وينتظر الجمهور على أحرّ من الجمر ما سيقرره القضاة والمحلفون في هذه القضية التي
تناولها الإعلام بإسهاب: فهل كونك ضحية يبرر أن تصبح جلادًا؟ ويُترك لأعضاء لجنة
التحكيم الغاضبين مهمة الاختيار بين العقاب والصفح في إحدى قضايا المجتمع
المعاصرة.
/العمانية /179