الجزائر، في 26 أبريل/ العمانية / على إيقاع الورود الملونة التي يبدو
وكأنّها ترحّبُ بقدوم فصل الربيع، تقدّم الفنانة نجاة عروة والفنان محمد
سايس، تشكيلة من أعمالهما الفنيّة أمام جمهور غاليري الزوّار بالجزائر، في
معرض بعنوان “عطر الربيع”، تستمرُّ فعالياته إلى غاية 9 مايو.
وتستمدُّ عروة إلهامها من الطبيعة والأرابيسك في الفن الإسلامي، ممّا يوجد
عالمًا خياليًّا وغنائيًّا شخصيًّا للغاية من التراكيب الهندسية، والتلاعب
بالألوان الساحرة والطبيعيّة.
وقد وُلدت هذه الفنانة عام 1964، وتخرّجت في مدرسة البوليتكنيك للهندسة
المعمارية والتعمير، وهي مولعةٌ بفن المنمنمات، وسبق لها أن عرضت
أعمالها عبر العديد من المتاحف، وحصلت أعمالها على عدد من الجوائز،
منها جائزة محفوظ بوسبسي التشجيعية للإسهام في التعريف بالتراث الفني
المعماري والحرفي والإنجازات الفنية للجزائر في عام 2009، وجائزة
رئيس جامعة الفن الإسلامي في تبريز في مجال الفخار والخزف، عام
2019.
أمّا الفنان محمد سايس، فقد وُلد عام 1964، وتلقّى تدريبًا في فن
المنمنمات، واهتمّ بالخزف، وهو يستمدُّ إلهامه من الفن الإسلامي، وله في
هذا المجال أعمال مُستوحاة من التراث الإسلامي العريق.
وتتسم أعمال سايس برشاقتها عندما يوشّيها بتشكيلات من الخط العربي
تضفي عليها الانسجام، فضلًا عمّا يُبرزه من إتقان في التعامل مع الألوان
لتحقيق التوازن البصري المثالي. ونظرا لأصالة أعماله وجودتها، فقد
تُوّجت بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة السيراميك الدولية الأولى في
قرطبة (إسبانيا)، والجائزة الأولى في مهرجان أُقيم بسلطنة عُمان. وفي عام
2005، كُرم سايس في نيويورك لجودة أعماله وقدراته الفنيّة العالية.
/العمانية /