ضعف وبراءة الطفولة .. فتوة وعنفوان الشباب .. ثم وهن الشيخوخة إذا أطال وبارك الله في العمر .. وبين تلك المراحل نعيش الحياة بكل فصولها السعيدة والحزينة .. وتمضي بنا أيام العمر سراعًا .. ونحن بين تقارب وتباعد .. بين تراضٍ وزعل .. بين رفض وقبول ، وشد وتراخي ، وبين صفات مختلفة وغرور وطيبة نفس ، وخصام قد يطول حتى الممات .. الحياة رحلة نعبرها بقارب الأمل ، وأثناء عبورنا .. قد نضحك .. وقد نبكي .. نفرح .. أو نحزن ..وقد نلاقي أحبابًا .. ونودع آخرين .. هكذا الدنيا نزول وارتحال فهي حكمة الله في خلقه .. واليوم ٢٠٢١/٨/٢٩ تودع حلة الحصن بالخابورة سالم بن سليمان بن عامر الحوسني بعد صراع مع المرض .. جاري عندما كنت من سكان هذه البلدة .. لقد تبادلنا كل تفاصيل الجيرة بحلوها ومرها .. بمدها وجزرها .. بحزنها وسعادتها .. بكل تصاريف الدهر وشمولية الحياة الفانية .
بعد منتصف يوم السبت ، وبداية يوم الأحد وببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة جارنا العزيز ( سالم ) وعلى إثر هذا المصاب الجلل نتقدم بالتعازي القلبية الخالصة لكافة أفراد عائلته .. داعين المولى جل وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .. اللهم اغفر له وارحمه ، وأعف عنه وأكرم نزله ، ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ، وأبدله دارًا خيرًا من داره ، وأهل خير من أهله وقه فتنة القبر وعذاب النار .. اللهم ألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان .. إن لله ما أخذ ، وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ” فاصبر واحتسب “
إنا لله وإنا إليه راجعون
خليفة البلوشي