في المشهد الصراعي المفتوح مع الاحتلال الصهيوني، خاض ويخوض الفلسطينيون هناك على امتداد مساحة ارض الوطن معارك كبيرة.. كبيرة .. مشرفة .. مشرفة ، أقسموا ويقسمون على أن يقاوموا حتى الرصاصة الأخيرة .. وحتى الرمق الأخير .. وحتى النفس الأخير .. فاستبسلوا وما زالوا استبسالاً استشهادياً عظيماً لم يسبق أن شهدنا مثيلاً له على مدار الحروب والمعارك التي وقعت مع جيش ومستعمريالاحتلال على مدى العقود الماضية…قوافل طويلة من الشهداء رووا تراب الوطن بمنتهى العطاء والوفاء…وقوائم طويلة من الابطال الذينسطروا ملاحم استثنائية في معاركهم من جيش الاحتلال، واليوم يأتي البطل عدي ليفنح صفحة جديدة في سجل الكفاح والنضالالفلسطيني، صفحة يسجل لنا فيها عدي تحولا حقيقيا في معنى الاشتباك مع العدو، لخصه للأجيال الفلسطينية وهو: الاشتباك من النقطةصفر ، فعدي التميمي هو بطل اشتباك النقطة صفر على محور شعفاط وكذلك على بوابة “معاليه ادوميم”، بل ان عدي يؤسس للأجيالالفلسطينية مدرسة في الاشتباك من النقطة الصفر.
كانت وصيته ان يحمل الشباب الفلسطيني البندقية بعده ، ف:
انا ان سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
انا لم امت انا لم ازل ادعوك من خلف الجراح
ولكن ما اصعب مهمة البطل القادم يا عدي
لقد رفعت السقف عاليا عاليا
ولكن الاستثناء سيصبح القاعدة…!.
فبارتقائك شهيدا تترك للأجيال وللأمة اسما لا يطويه النسيان، وتترك لنا تراثا نضاليا كبيرا ومحترما فلميلك يا عدي ترفع القبعات وتنحنيالهامات احتراما واجلالا….!
نوف الزرو