في لقاء جمع الأشقاء المنتخب السعودي والعماني قدما فيه وجبه كروية ودرسا في الروح الرياضية ومثال من أمثلة التنافس الشريف المقترن بأخلاق الفرسان وتبادل به الفريقين السيطرة والهجوم وتقسيم مجريات اللقاء و حقق المنتخب السعودي الفوز بهدف مقابل لاشيء ليتصدر المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الأسترالي علما أن هذه البداية للأخضر السعودي تذكر ببداية مونديال ٢٠١٨ عند تحقيق فوزين على التوالي و لاحقا كان التأهل ونقول وألف مبارك لمنتخب الصقور الخضر وإلى الأمام وكل أمنيات التوفيق والتأهل للمرة السادسة لكأس العالم وبنفس الوقت فإن الأحمر العماني لم يكن ولن يكن صيدًا سهلًا أن شاء الله بل هو منافس شرس رياضيا وقدم أداء على الأقل يستحق به التعادل ولكن أقول حضر المنتخب العماني وجماله وحضر معه في اللقاء الحظ المعاند فقد عانده الحظ وتألق الحارس السعودي وتدخل القائم وبعض تلك الفرص لو تم إعادتها مئة مرة قد لا تخرج أحدها من الشباك وبكل فخر نعتز بهذا الأداء ونقول ألف مرحى للأداء وحظ أوفر على النتيجة ولكن الخسارة ليست نهاية مطاف ولا هي خاتمة الطريق وبتكاثف الجميع والوقوف صفا واحدا خلف منتخب الخناجر العمانية وشد ازره ورفع معنوياته وزيادة التدريبات وخاصة بالتحضير الذهني والنفسي وللأمانة فقد شاهدت اللقاء في أحد المقاهي ورغم أن الحضور كثير فإنني لم أشاهد ولم أسمع من أقام نفسه لجنة فنية تقيم مدربين ولا من عين نفسه مراقب تحكيمي حتى في الحالة التحكيمية الخاصة بالفار ولم أرى من جعل من نفسه لاعبا متميز وبدأ بالتنظير أو لا سمح الله الإساءة ولا من افترض أنه الإداري الأنجح ليخرج علينا بنظريات وأفكار لقد كان تشجيع إيجابي بكل معنى الكلمة وبنفس الوقت المباركة الصادقة للفائز المنتخب السعودي الشقيق وهذا هو العهد والديدن في السلطنة الحبيبة نعم المنتخب يتألق ويحاول ويقدم والتوفيق من المولى عز وجل فلا نحمل النفس ما لا تحتمل هذا كان لسان حال الحضور وكرويا الإطمئنان لا تجلبه النتائج بل يصنعه الأداء لذلك نحن مطمئين على المنتخب متوكلين على المولى عز وجل أن يكون القادم أجمل وأفضل وأن تكون الجولة القادمة مع الكنغر الأسترالي نقطة للعودة إلى سكة الانتصارات والمنتخب الأسترالي رغم قوته وصيته إلا أن هذه النسخة قد تكون الأضعف بتاريخه منذ انضمامه إلى القارة الآسيوية كرويا
ومن هنا بالجهد والعزيمة والروح القتالية سنعود بنتيجة إيجابية من اللقاء معه بحيث تسير الخطة والتعامل مع كل لقاء لوحده بطولة والحفاظ على الهدف والسعي لتحقيق الأمل والظهور بالمونديال العالمي لأول مرة ودون وضع ضغظ نفسي على اللاعبين حيث أنه قد يكون الفوز السابق على اليابان والرغبة الجامحة و الكبيرة لدى اللاعبين بمواصلة الانتصار قد تكون ذات أثر على عامل التركيز الذهني ومن هنا فإن الجهاز التدريبي والكادر الإداري والطاقم المتواجد أمامهم عمل كبير خاصة في الناحية النفسية وانسجاما مع ما سبق نجد التصريحات الإيجابية والواقعية والروح الرياضية وزرع العزيمة وإزالة الضغوظ النفسية واثار الخسارة من نفوس اللاعبين والتعامل الرائع مع الجماهير ومن الأمثلة على التصريحات تغريدات عبر توتير من رئيس الاتحاد العماني سعادة الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي حيث قال “نبارك للمنتخب السعودي الفوز، وأثمن جهود لاعبي منتخبنا العماني في المباراة”.
وأضاف: “قادرون على تقديم أداء أفضل في المباريات القادمة، وتحقيق نتائج إيجابية ترضي طموحات وتطلعات الجماهير العمانية التي أجدد الشكر لها والثناء على دعمها المعهود”.
فيما قال الشيخ محسن المسروري نائب رئيس الإتحاد العماني لكرة القدم في تغريدة أخرى “مازالت وستظل ثقتنا فيكم كبيرة والموعد مع أستراليا بإذن الله، صفحة السعودية نطويها والعذر لجمهورنا الرائع ونوعدكم بقادم أفضل بإذن الله”.
وفي الختام وعن نفسي أرى أن هذه المجموعة ورغم أنها قد تكون الأصعب فإنني متفائل بنتائج عربية إيجابية وعلى الأقل حصد معقد وأيضا إمكانية اللعب على الملحق للمنافسة على المقعد الثاني والله ولي التوفيق والقادر عليه وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.
حسان عمر ملكاوي