كيف يمكن ان تلفظ”اسرائيل” انفاسها…؟!
جاء في مقالة الكاتب الاسرائيلي ارييه شبيط”ان اسرائيل تلفظ انفاسها الاخيرة 2016/9،16″، وقد نشر هذا المقال على نطاق واسع فيمختلف الصحف الورقية والمواقع الالكترونية، وشهد هذا المقال تعليقات واسعة كلها تصب في صميم العنوان، وجاء ايضا في المقالة: “يمكنأن يكون كل شيء ضائعاً، ويمكن أننا اجتزنا نقطة اللا عودة، ويمكن أنه لم يعد من الممكن إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام،ويمكن أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم البلاد”، ربما نأتي مع الكاتب بالمعنى الاستراتيجي بعيدالمدى، ولكن السؤال الحقيقي والكبير: هل تلفظ اسرائيل انفاسها حقا…؟، وما هي المؤشرات…؟، وما هو المدى الزمني لذلك…؟، وهل يمكنان تنهار بفعل العوامل الداخلية…؟، ام يجب ان تتوفر جملة عوامل خارجية فاعلة جدا…؟.
ولذلك فان السؤال الحقيقي ايضا: كيف يمكن ان تلفظ اسرائيل انفاسها بلا رجعة…؟!
التسعيني اليهودي المخضرم اوري افنيري احد اركان معسكر السلام الاسرائيلي المتفكك يعزز الجدل الوجودي حول مستقبل الكيانالصهيوني حينما يتساءل في لقاء مع مركز مدار للدراسات الاسرائيلية قائلا: هل سيكتب لهذه الدولة البقاء؟، وهل ستكون هنا بعد مرور100 عام؟، أم إنها ستكون حدثا عابرا، مجرّد “ومضة” من التاريخ…؟.
ونقول: حينما يشتعل الجدل الوجودي المصيري المستقبلي على اجنداتهم الاستراتيجية واليومية وعلى مختلف المستويات الامنية، السياسية،الاكاديمية، والاعلامية، وحينما يتزايد عدد انبياء “زوال اسرائيل” عندهم، وتتكامل نبوءاتهم حول نهايتها، فان المسالة تغدو حقيقية وتتغلغلفي صميم وعيهم وتبقى مسالة وقت، ويمكن للفلسطينيين والعرب ان يعجلوا بهذه النهاية الحتمية للدولة الصهيونية، ان هم تحملوامسؤولياتهم التاريخية والعروبية، وان هم تكاملوا معا ومع العالم الاسلامي، ليشكلوا قوة حقيقية في مواجهة تلك الدولة التي يجب ان تصبحمشهدا عابرا في تاريخ المنطقة…!.
نواف الزرو