المجزرة التي اقترفها جيش الاحتلال صباح اليوم ضد عائلة الطبيبة آلاء نجار بمستوى من الاجرام منقطع النظير حيث استشهد فيها تسعة من ابنائها العشرة، ليست الاولى ولا الاخيرة، فقد تم تسجيل اكثر من 12000 مجزرة بحق عائلات فلسطينية كاملة منذ العدوان الاجرامي في السابع من اكتوبر، ناهيكم عن إبادة آلاف العائلات الفلسطينية الاخرى قبل السابع من اكتوبر في الحروب العدوانية السابقة، فواقع المشهد الفلسطيني المفتوح في فلسطين ان جنرالات الاحتلال تجاوزوا في مجازرهم وجرائمهم حدود وسقوف تلك المجازر والجرائم، واصبحوا يقترفون منها ما يمكن ان نطلق عليه ما بعد الجريمة، او “المحرقة “المفتوحة، وان كانت هذه المحرقة مفتوحة على نحو ارهابي لم يسبق له مثيل ضد كل ابناء الشعب العربي الفلسطيني، فانها مفتوحة على نحو اشد وابلغ وابعد واعمق إجرامية ضد اطفال فلسطين، اذ اصبحوا يستهدفونهم مع سبق التبييت والترصد، واصبحوا”يغطون المجزرة بمجزرة أفظع، ويقابلون صمود الناس بالمزيد من إبادة الأبرياء، وبات الموت فائضاً يتجاوز قدرة من يراقبون من بعيد على الاحتمال والتماسك، فما بالنا بمن يفيض هذا الموت في مهاجع نومهم، وفي كل موضع من رقعة وجودهم، بل ان المدمنين على الجريمة باتوا لا يعرفون متى يتوقفون”.
تحتاج فلسطين في ظل الإبادة الصهيونية الجارية الى موقف عربي عروبي حقيقي، بل تحتاج الى “مية وجه عروبية”، فمتى يا ترى نرى مثل هذا الموقف….؟!
نواف الزرو