بشكل عام الغرب يبطن الكره للإسلام ولنبي الإسلام ولأمة الإسلام ولكنه يتظاهر بالود وبالديموقراطية والدليل على ذلك الجرائم التي ارتكتبها أمريكا في العراق وفي أفغانستان وفي الصومال والجرائم التي ارتكبها حلف الناتو في ليبيا ! ، وماذا تفعل إسرائيل وبشكل يومي في الفلسطينيين وبشكل معلن وأمام مرأى ومسمع من العالم وأمام أعين المنظمات التي تدعي أنها ترعى حقوق الإنسان !.
إذاً الكفر كله ملة واحدة وهدفه واحد وهو الإجهاز على المسلمين لوسنحت له الفرصة بذلك والدليل على ذلك أيضا هو مافعله الوثنيون البورميون أو المينماريون عبدة بوذا بالروهينجا المسلمين في2017م في أراكان في مينامار وكيف تسلطوا عليهم لا لجرم اقترفوه سوى أنهم مسلمون فقط ! سوى أنهم مسلمون ! فقد قتلوهم وأحرقوهم وهدموا منازلهم ! أبادوهم؛ شر إباده وشردوهم من قراهم ومن مناطق سكناهم ! ، وماذا فعل الصينيون بالمسلمين الإيغور ألم يقيموا ضدهم المذابح ألم يقتلوا ويشردوا العشرات من الرجال والشباب بل الآلاف منهم؟! ألم يملئوا السجون الصينية بالشيوخ والأطفال والبعض منهم قد تقطعت بهم السبل وبالمئات ! ، والنساء اللواتي اقتادوهن سبايا نعم لقد كانت تلك الأعمال الوحشية ضد المسلمين تحدث على مرأى ومسمع من العالم كله بمافيه العالم الذي يدعي العدالة ويدعي أنه راعي لحقوق الإنسان وأنه ضد التمييز العنصري.
ولهذا فهم لا يكنون لكم أيها المسلمون أية مودة أبداً وهذه العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية بين دولنا المسلمة وبين دولهم إنما هي لتحقيق المصالح بيننا وبينهم على الرغم أنهم هم بالذات المستفيد الأكبر من تلك العلاقات وذلك بالتحكم في النفط والمال وبقية الخيرات التي ساقها الله لنا.
وللعلم إن المستوى المعيشي العالي والرغيد في الحياة لديهم والرفاهية المعيشية في الغرب على وجه الخصوص إنما هي من خيرات العالم الإسلامي ورغم هذا كله فإن عدائهم للإسلام قديم وهو باقي فيهم لم ولن ينتهي والله تعالى أخبرنا بذلك بقوله :-(( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)) صدق الله العظيم نعم هذه هي مشاعر النصارى واليهود وأهل الأوثان الحقيقية تجاهكم يامسلمين فهل أنتم معتبرون ؟! .
و إلا لماذا يتعرض ماكرون لشخص النبي الكريم – محمد صلى الله عليه وسلم – بكل وقاحة بهذه الإساءة وهو يعلم بهذا العمل أنه يسيئ للمسلمين ويعلم بذلك أيضاً أنه يجرح الكرامة الإسلامية ويعلم بأنه سيثير غضب العالم الإسلامي من مشرقه إلى مغربه بل وفي كل العالم في فرنسا بالذات لأن المسلمون فيها يشكلون نسيج اجتماعي مهم وهم تعداد كبير جداً أكبر من الأقلية ورغم ذلك لم يراعي إيمانويل ماكرون وجودهم هناك ولم يلقى بالاً لمشاعرهم قاتله الله أنى يؤفك ثم أن حمية أردوغان الإسلامية التي زئرت وثارت ضد إساءات ماكرون لم تعجب ألمانيا ودول أوروبية أخرى لماذا ؟! ؛ لأن الحقد الصليبي الكافر على الإسلام ورسول الإسلام مجمل فهو يثور أحياناً ويخفت أحياناً أخرى وهذا دليل على عداء هؤلاء الكفرة الفجرة للإسلام وأهله فإنه يتوجب على الدول الإسلامية وحكوماتهم بإتخاذ تدابير قوية صارمة تحد من هذه المهازل وقلة الحياء التي تنتقص من الإسلام الحنيف ونبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه مستقبلا وأخيراً يقول الله عزوجل :- (( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا )).
لن يستطع ماكرون أو غيره من أهل الكفر والالحاد أن يتغلب على قدر الله؛ فقدر الله أن يكون محمد بن عبدالله بن المطلب العربي الهاشمي القرشي خاتم أنبياء الله تعالى ورسله ، ورسولاً ونبياً لهذا العالم الفسيح الأرجاء وقدر الله أن يكون الإسلام هو سيد الأديان وأولها بل أن الدين عند الله الإسلام ولا شيء غير الإسلام سواء رضي ماكرون أم لم يرضى :- (( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))
الأستاذ / فاضل بن سالمين الهدابي