هلا صديقي .. أهلين أخي ( أبو معاذ ) بصراحة معجب بما تخطه أناملك وقلم .. شكرًا لك عزيزي ، تفضل أي خدمة أستطيع تقديمها .. نعم أريد منك أن تكتب عن ظاهرة إزعاج سيارات شراء خردة الحديد .. فكان لقلمي كتابة هذه الأسطر البسيطة في الموضوع .. صحيح أن الإزعاج الذي تسببه السيارات التي تتجول في الحارات والأحياء السكنية الهادئة محدثة أصواتًا مزعجة بأبواقها يحتاج إلى إعادة تنظيم هذه المهنة بشكل تراعى فيه خصوصيات الناس ، فالتجوال العشوائي وما تسببه أبواق السيارات شيء مزعج وغير حضاري ، وهو كذاك مشهد غير لائق قطعًا وبه مخاطره الأمنية للوافدين العاملين بها ، الأمر الذي يتطلب من الجهات المختصة تنظيم تجوال هذه السيارات في الطرقات الواقعة بين الحارات ، فهم يجوبون في أوقات الراحة والنوم وفي العطلات الأسبوعية ، مطلقين أبواق مركباتهم بغير شفقه ولا رحمة ، وربما إنهم يعتقدون بأن تلك الأصوات هي بمثابة ألحان شجية .. أن التجوال بهذه الطريقة يعتبر فوضوي وله منغصاته على السكان .
إن جمع الخردة ( السكراب ) يتطلب تخصيص محلات خاصة تتعامل بالطرق الحديثة من خلال استقبال المخلفات على اختلافها وأنواعها من الناس بدون أن تجوب هذه السيارات الأحياء السكنية وتسبب الأذى والإزعاج لهم ..بالطبع البعض بيعتقد بأهمية هذه المهنة في مساعدة الناس على التخلص مما لديهم من مخلفات الحديد ومستلزماته لم يعد لوجودها في المنزل أي أهمية تذكر ومن خلال نقله يكون المنزل نظيفًا ، إلا أن كل ذلك لا يعد مبررًا كافيًا لاستمرار هذه الظاهرة المزعجة، ويجب وضع آلية وتحديد أوقات مناسبة لشراء ( السكراب ) بدل التجوال ليل نهار بين زقاق المنازل .. نأمل بالتكرار تنظيم هذه المهنة، ونقدر تمامًا بأن جهات الإختصاص قادرة على إكمال هذا التوجه للمحافظة على أمن وراحة السكان في كل المحافظات والولايات .
بقلم : خليفة البلوشي