إن شخصية اليوم، شخصية مؤثرة، كان لها باع طويل في مجال القانون، خبرة وفن وإتقان قلّ نظيره، مفكر وكاتب ومتخصص بالقانون وأحد أبرز رواد الحوار الوطني المصري.
د. محمد سليم العوا، مواليد العام 1942 مصر – الإسكندرية من أصول دمشقية، حصل على دكتوراه الفلسفة، في القانون المقارن بين التشريع الإنكليزي والتشريع الإسلامي، من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية التابعة لجامعة لندن عام 1972. وقد نال شهادات في القانون الإسلامي والعام، مفكر إسلامي وكاتب ومحامي ومستشار قانوني.
يتسم فكر محمد سليم العوا بالاعتدال والبعد عن الصدام، حتى أصبح من رواد الحوار الوطني المصري، وقد وصفه البعض بأنه أحد المفكرين الإسلاميين القلائل الذين أبدو محاولة جادة في تعريف ماهية الإسلام السياسي في المجتمع الحديث، مكث العوا لسنوات على بلورة أفكاره في مشروع له آليات للتنفيذ سماه “المشروع الإسلامي الحضاري الوسطي” وقد سخر له الكثير من المؤلفات والكتب.
كما تبنى العوا فكرة الاعتماد على محورين في سياسية مصر الخارجية. المحور الأول هو محور اقتصادي وتكنولوجي قائم بين القاهرة – أنقرة – طهران، والمحور الثاني هو محور ثقافي وتاريخي بين القاهرة – دمشق – الرياض يربط مصر بالعالمين العربي والإسلامي.
من مؤلفات المفكر العوا، في النظام السياسي للدولة الإسلامية، في أصول النظام الجنائي الإسلامي، تفسير النصوص الجنائية، الفقه الإسلامي في طريق التجديد، أسرتنا بين الدين والخلق، دراسات في قانون التحكيم، وحاصل على جائزة حاكم عجمان للشخصيات العالمية والدعوية عام 2000.
د. عبدالعزيز بن بدر القطان