ناصر البلال شاعر بليغ أضاع شعره ولم يحفل به فبعثرته رياح الزمن وبددته عواصف الحياة وشتته دورات الأيام وأتلفته حتى لم يعد متبقيا منه إلا ما هو أقل من القليل. وقد أحسن الشاعر صنعا حين لملم ما استطاع إدراكه من شذرات يسيرة بلغت سبع عشرة قصيدة منها الطوال بعض الشيء ومنها الأبيات القليلة ضمّنها ديوانا صغيرا أسماه “حورية البحر” والجملة عنوان لإحدى القصائد وقد صدر الديوان قبيل وفاته بفترة قصيرة ولو لم يفعل للحقت تلك القصائد أخواتها الذاهبات واختفت للأبد، والديوان على صغره وقلة ما فيه يمثل ذكرى تؤشر لشاعر كان يمكن أن يكون له صداه لو اعتنى بإثبات شعره وصيانته والمحافظة عليه.
وقصائد الديوان في أغلبها الأعم في حب الوطن وتمجيده وذكر معالمه وأعلامه سواء كان هذا الوطن هو عمان جميعها بكل ما تحمله من رمزية عظيمة ومآثر خالدة كثيرة أو هو “صور” وطنه الأصغر مدينته وموضع نشأته التي امتلكت روحه وقلبه وعشقها عشق المتيم الولهان فهي “حورية البحر” التي لا مثيل لجمالها، أما غير أحاسيس الوطن وتنفس عبيره فلا يتضمن الديوان شيئا آخر مما اعتاده الشعراء من مشاعر الغزل وعواطف الرثاء والبوح للأصدقاء ولا شك أن للشاعر نصيبا في هذه المجالات لكن ذلك النصيب لعله تناثر في مهاوي الفقدان وخضم التلاشي بسبب الإهمال والتهاون.
وإذا قاربنا حالة الوطن في شعره فسنجد سلسال اعتزاز وفخر تتوالى حلقاته متجددة تزخر بكل ما هو عظيم وجليل ومشرف من أحوال هذا الوطن وأحداثه ومواريثه وعطاء أبنائه وإنجازهم:-
عمان حاضرة الأمجاد مشرقة مدى العصور تسوق الخير “ماجانا”
من مجدها يكتب التاريخ ملحمة تنساب في صفحات الدهر عنوانا
سعت إلى المصطفى في ركب “مازنها” لتملأ الأفق تسبيحا وفرقانا
حصن الأباة التقاة الغر سامقة تمضي مواكبها عزما وإيمانا
قد ضاق عنها فضاء البر فانطلقت للبحر تملأه فلكا وفرسانا
إن كبرت للهدى فالكون مئذنة أو زمجرت للعدى تنقض بركانا
ما صوحتها عوادي الكون من قدم بل قومت لميول الأمر ميزانا
مسلك يقوم اعوجاج الدهر إن مالت موازينه عن طريق الرشد ومنهج العدل يمتد مساره منذ بدايات الزمن السحيقة من عهد “ماجان”وما قبلها مما رصدته مدونات التاريخ في الحجر وألواح الطين قبل أن يهتدي الناس للورق بعشرات القرون يعلي البناء شامخا على الأساس الصلب القويم في فسيح الأرض الممتد أو في أمواج المحيطات الزخارة سعيا إلى الخير في كل صوره وتجلياته وابتغاء لما ينفع الناس بعيدا كل البعد عن الظلم والإجحاف هذا هو الاختلاج بعشق عمان وأضواء تاريخها ومآثرها والتسبيح بروحانيتها وجلالها وحضارتها ومزن عطائها وانسكاب خيراتها. وفي قصيدة أخرى تتجلى عمان منتصبة تشع أنوارها ساطعة في الآفاق تشيد صروح المجد وتجدد صنع الحضارة على مراحل الزمان طبقات متوالية:-
حدث فديتك عن أمجادها شعرا وانثر علينا ترانيم العلا نشرا
هذي عمان العلا أهلا ومرتبعا تجدد الدهر في وثباتها الكبرى
عشيقة المجد يهوى المجد أربعها من يوم مولدها لا ينثني شبرا
مهد الحضارات دار الصيد موئلهم تروي البطولات عن أخبارها سفرا
وفي القصيدة تأثر واضح برائية “مفدي زكريا” شاعر الجزائر الكبير المتحدثة عن بطولات الثورة الجزائرية إبان قوة تصاعدها و”مفدي” كان أحد أبطالها البارزين فهي تبدو كما لو كانت قطعة منها في التركيب والألفاظ والإيقاع الموسيقي وصيحات الانفعال لو لم يظهر اسم عمان فيها، وكما قلنا فإن عمان استحوذت في الغالب على كل أشعاره لا ينافسها سوى مدينته العريقة “صور” التي هي جزء من عمان على أية حال وإعلاء ذكرها هو إعلاء لذكر عمان.
“صور” مسقط رأسه ومهد صباه ونشأته؛ ذات الصواري وامتداد البحر التي خفق قلبه بحبها وأخذت من الديوان حيزه الأكبر ابتداء من التسمية ومرورا بمواويل وأهازيج البحارة، فهي “حورية البحر” الملتمعة فوق موجاته تخوض سفائنها بحار الدنيا متجهة نحو إفريقيا الشرقية والهند والصين والملايو والعراق ترتج طبول لياليها مندمجة مع تيارات الرياح وأضواء البروق ناقلة بشائر السعد ومهينمة بدعوات الفلاح في عتمات الظلام وانبلاجات الصباحات:-
صباح الخير يا “حورية البحر”
صباح المولد الأسنى
تبختر فيك رقراقا
أتى ينساب دفاقا
مضى يجتاح سباقا
ليلهم “نهمة النهام”
تسبيحا مدى الدهر
صباح الخير يا “صور”
صباحا ساقه التبكير والنور
لوجه مليحة حجت إلى شطآنها الحور
تراقص موجة غنت لها تلك الأعاصير
صباح الشعر يا حبا يغرد
في قوافي الشعر
من مصر إلى الصين
ومن “ممباسة” السمراء
في لحن الميامين
يغنى “البصرة” الخضراء
في شوق إلى زهر الرياحين
إلى “الديري”
إلى “البرحي”
كدر في العراجين
هكذا تتبدى “حورية البحر” مزهرة يتدفق فيضها ليعم الموانئ البعيدة والمرافئ القصية في جنبات العالم من شرقه إلى غربه تمرح أشرعتها عبر فضاءات الكون المتسع تتزود من هذا وتمد لذاك في دورة عطاءات لا تقف إلا لتبدأ ومهما طال الغياب وابتعد الترحل فلا بد أخيرا من العودة لمكان الانطلاق إلى الساحل الذي هو المآب والمقصد وخاتمة المشهد وفي ملمح مدهش مثير لذلك الموقف حيث السفينة مبتهجة تختال فرحا وسعادة وهي تقترب بهدوء لتستقر في موضعها المعتاد من الشاطئ: –
عادت تغذ الخطا جذلى مهللة والشط يلثمها شوقا يحييها
لما تراءت لها “صور” بطلعتها ما عاد يرشدها لـ”الخور” هاديها
ترقرقت دمعة في عينها فرحا وانجاب من قلبها ما كان يشجيها
عادت لميقاتها المعهود محرمة تحج ميناءها تملي أماليها
عادت تعانق تاريخا ومأثرة عاشا بوجدانها دفقا يرويها
في “صور” ذاكرة الإبحار بارزة مواخر البحر مذجابت موانيها
لما رأتني دنت كيما تسائلني عن جيرة الأمس هل ألقت مراسيها؟
“خضراء” ذكرتني من أمرهم خبرا ما زال ينشد في الدنيا أعاليها
جيرة الأمس ملء الطرف رافعة رايات مجد العمانيين تعليها
وجيرة الأمس ملء السمع قائلة “عمان أنشودة الدنيا أغنيها”
جسد السفينة كما لو أنها آدمي له قلب يحس ويشعر ويتحدث ويحاور تسيل من عينيها دموع الفرح حين اقتربت من شاطئها الذي اعتادت الرسو فيه وحين بدت لها من بعيد مدينتها “صور” تمايلت متبهجة ودنت من الشاعر لتسائله عن الأهل وأخبارهم ثم تسارع مبادرة إلى مكان “الخور” المألوف لديها غير محتاجة لمن يرشدها نحوه تاركة خلفها قائدها لتنطلق متلهفة باتجاه مرفئها لتعانقه عناق العائد المشتاق.
ومن أشعاره قصيدة نونية نهج فيها نهج “الجواهري” الشاعر الضخم في نونيته الشهيرة “يا دجلة الخير” التي خصصها لمدينة “البصرة” وقراها ونهرها ونخلها وبساتينها، وعلى الرغم من متابعة نونية البلال لنونية الجواهري واقتفاء دروبها وزنا وقافية إلا أنها جاءت مختلفة عنها فعدد أبيات هذه سبعة عشر بيتا وتلك تتجاوز المائة وقصيدة الجواهري تستقصي البصرة بكل ما فيها وتتعمق في مشاهدها وقصيدة البلال تبتعد أشد البعد عن وصف المدن وما تحتويه وما تستدعيه من حنين الشعراء لمرابع مدنهم وإنما تتفجر بمناصرة الشعر العمودي والدفاع عنه والوقوف بمضاربه في مواجهة ما يسمى بـ”قصيدة النثر” التي يراها البلال دخيلة على الأدب العربي وأنها إحدى الغزوات الغربية الهادفة إلى تخريب أصالة الشعر وهذا الموضوع هو قضية البلال الكبرى والمحورية التي لا يقبل المجادلة فيها وهو موقف يقتفي تماما رؤية الشاعر الكبير “نزار قباني” وإصراره العنيد تجاه ما عرف بالشعر النثري وهذا الموقف من البلال الذي يرفض تسمية هذا اللون من الكتابة بالشعر ليس بالطارئ أو الجديد عنده وإنما هو متجذر في أعماق ذاته ودواخل وجدانه وكثيرة هي الخصومات التي اشتبك فيها مع أولئك المخالفين لرأيه ومذهبه ومن هذا يمكن لنا ذكر قصيدته “قبس من وحي الخنساء” التي هتف فيها صارخا:-
يا أخت صخر تعرت كل قافية وغرب الشعر لما استغرب الرحم
قد غيب الشعر يا خنساء وابتذلت تلك الخرائد حتى سامها الغنم
ساموه خسفا وعاثوا فيه دون هدى وما رعوا حرمة تسمو بها الأمم
عاثوا فساد الرؤى في عجم منطقهم واستعجم العرب حتى ضجت العجم
ومثل ذلك قصيدته “مع الأعشى في سوق صحار” التي ألقاها في المهرجان السنوي للشعر العماني المنعقد ذلك العام في مدينة “صحار” وكنا هناك معا وأثارت تلك القصيدة يومئذ شيئا من الصخب والتعليقات: –
عانق “صحار” أقام الركب أم رحلوا والثم ثراها فمنها ترتوي القبل
“ميمون” عفوا فلا تربع بمحفلنا واصحب “هريرة” إن الركب منتحل
“أبا بصير” وفي نجواك رائعة يرنو لها الفجر بل تصحو لها الأصل
صناجة العرب يا “ميمون” قافية تزري بـ”كافكا” و “ديريدا” وما عملوا
وكيف تنبجس الأشعار معربة وراهب الشعر بالتغريب منشغل
ماذا دهانا؟ أنفنا من عروبتنا؟ وشاقنا جدل قد مجه الجدل
ذلكم هو ناصر البلال في أشعاره التي أضاع أكثرها وفي مجادلاته وصخبه وفي قبوله أو رفضه وفي نظرياته المغايرة التي تأتي غريبة بعض الشيء أحيانا مما يدعو الكثيرين إلى رفضها وعدم القبول بها.
وقد عرفت ناصر البلال منذ سنوات بعيدة ونشأت بيننا صداقة توطدت مع الأيام وأصبح من القريبين إلى قلبي ونفسي وكنت أعرف منه موهبته العميقة الأصيلة وقدراته وكفاءته، ولكني أعرف منه قبل الموهبة الدفاقة وقبل القدرات في البحث والتنقيب والكتابة أعرف منه قبل ذلك قلبه الصادق النقي من الشوائب ونفسه الصافية البهية مهما اشتد غضبه أو زاد انفعاله فهو دائم الابتسام منشرح الصدر تجده في أكمل سعادته حينما يلتئم شمله مع أصفيائه ومحبيه، نعم له آراؤه التي قد لا تعجبنا ولا نتفق معه فيها وله رؤيته وأفكاره التي ينفرد بها ويصر عليها غير مبال إن قبلنا بها أو لم نفعل !! وإن اقتنع بأمر أو استقر في نفسه شيء من الأشياء فمن المحال والمستحيل أن تزحزحه عنه مهما كان المنطق وسيظل يجادلك ويفلسف لك الأمر ويريك تنظيراته وتحليلاته بشأنه وله صراحته الموجعة أحيانا في النقد وفي رفض بعض الأمور أو في الدفاع عنها وفي هذه الصراحة يكون محقا تمام الحق حينا ويكون غير ذلك في أحيان أكثر ولكن الكثير منا يتحفظ على تلك الصراحة لأننا لا نجرؤ على إعلانها بذلك الوضوح الذي يطلقه هو في تحد وفي غير مبالاة بأي شيء، لقد كان جريئا وصادقا في التعبير عما يراه هو ويعتقده يتفق معه الناس في الفكرة وينكرون عليه جرأة الطرح ولا يقبلون في أوقات عديدة ما يطرحه أو يدافع عنه من أشياء ولكنه يمضي بإصرار في الطريق الذي يراه غير مبال بإنكار المنكرين أو رفض الرافضين محتفظا في الوقت نفسه بالاحترام والمحبة لكل من يرفض نظراته أو يعارض قناعاته فهو خير من يطبق المثل القائل “إن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية” يحيط الكل بصداقته وتقديره سواء من اختلف معه أو من اتفق.
كان مبدعا أصيلا وكان من الممكن أن يكون شاعرا متميزا تمتلئ الدنيا بشعره وكان من الممكن أن يكون باحثا مدققا له اليد الطولى والسمعة الواسعة في البحث والدراسات ولكنه للأسف الشديد لم يكن يتعامل مع موهبته في الشعر أو في البحث بالجدية والصرامة التي ينبغي فهو في الحياة على سجيته وتلقائيته إن راق وصفت نفسه كتب ما يتلقاه من موهبته الثرية وإن تعكر مزاجه وضاق خاطره ترك كل شيء وركض في الحياة كيفما اتفق غير ملتفت لا إلى شعر ولا إلى بحث وهذه العفوية والتلقائية أحسبها جعلت الأدب العماني يخسر غير قليل من عطاءات موهبة غنية كان يمكن لها أن تضيف إضافات مهمة لهذا الأدب.
ولقد كان ناصر البلال صديقا للشعر ليس بنظمه فحسب ولكن أيضا بحافظته المليئة بالفرائد والنوادر فهو من الحفاظ المتميزين وتختزن ذاكرته الكثير من جيد الشعر سواء ذاك القديم الذي هلهله المهلهل وفاض به امرؤ القيس حيث كان التأسيس والمنبع الأول مرورا بالمتنبي شاعره المفضل ووصولا إلى نزار الذي يصطفيه ويذوب في قوله وكثيرا ما كانت أبياته في لسانه.
ناصر البلال مثلما عرفته كان نزاعا للحرية داعيا إليها في كل شيء إلى أوسع ما يمكن أن تصل بدون حد وبدون قيد وهو لا يطيق الالتزام أشبه بالعصفور المنطلق في الفضاءات البعيدة لا يمسكه ماسك سوى حبه لعمان التي طالما تغنى بها وأنشد لها وفاخر وافتخر بعظمتها وأعلامها ومثلما أحب عمان كوطن يتسع ويمتد أحب مدينته “صور” كما بينا أقصى ما يكون الحب وظلت في قلبه “حورية” لا يماثلها شيء فهي وطنه الصغير ومكان منبته وأرض جذوره، ولقد رأيته مرة وكنا معا في قارب يطوف بنا على ضفاف سواحل بحر “صور” وهو ينشد لنا رائعته “حورية البحر” التي جعلها عنوانا لديوانه الصغير الوحيد رأيته يمثل شكل مدينة صور في شطآنها وجبلها ونخلها وآثارها كما هي في الواقع الجغرافي بإشارات يديه وإيماءات عيونه وحركات جسده لكأنه يقوم برسمها وتجسيد شكلها من خلال إشاراته وحركاته التي تؤكدها أبيات قصيدته تلك التي كان ينشدها باستمتاع ولذة لا مزيد عليها.
كنا معا في “صحار” في مهرجان الشعر الثاني السالف الذكر حين أنشد قصيدته الرائعة “مع الأعشى” وكان فيها متحاملا على مبالغات بعض الحداثيين في اقتفاء المدارس الغربية مما يراه هو إساءة إلى الشعر العربي وهو من المدافعين بقوة عن الأصالة العربية وعن خصائص الشعر كما توارثها العرب وهو في تلك القصيدة وفي قصائد أخرى ضمنها ديوانه كان يؤكد مواقفه تلك ويشدد عليها في إصرار وثبات لا يهتز ولا يلين كما مر قبل قليل.
وهو عاشق للغة العربية ومواريثها متمكن من نحوها وتصاريفها ومدلولات ألفاظها وأساليب بيانها؛ لهذا جاءت قصائده رصينة متماسكة تحاول قدر الإمكان البعد عن أخطاء الشعر في العروض والنحو والألفاظ والجمل.
وقد كان له حضوره الطاغي المحلق في الحياة وفي دنيا الأدب مما يجعلنا نفتقده كشخص وكأديب وكاتب ولقد فاجأه الموت قبل أوانه واختطفه باكرا ليوقف آمالا عراضا وطموحات لعلها مازالت تتبرعم وتتكون وهكذا شأن الموت دوما لا أمان له يقتحم على الأحياء فينهي رغائبهم وخططهم بضربة حاسمة لا يمكن ردها.
وفي الختام أقول إن ناصر البلال كان إنسانا كمثل أي إنسان منا له محاسنه وله سقطاته ولا يمكن لنا اليوم لأن الموت قد أخذه أن نقول إنه الكمال المتفرد فالكمال لله إنه بشر وكفى يصيب ويخطئ ويحسن ويسيء ويهتدي وينحرف كما هو حالنا وحال كل الناس ولكن بوسعنا أن نقول إنه وإن كان غير معصوم من الزلل فهو بالقطع صاحب نفس شفافة محبة لا تحمل البغض إلا لأعداء الإنسانية من الظلمة المجرمين القاتلين والمخربين. طيب القلب والمعشر صافي السريرة أبعد ما يكون عن الحقد والضغينة يظهر ما يبطن في تلقائية ونقاء.
ونود هنا أن نتوجه إلى أبنائه وأهله ومحبيه والقريبين منه أن يبحثوا في المتوفر من أوراقه عن قصائد أو أبيات لعلها لم تكتمل وعن أي كتابات نثرية تتصل بالأدب لتقديمها في كتيب قد تكون فيه إضافة للأدب العماني.
الأستاذ الأديب/ أحمد بن عبدالله الفلاحي