بالأمس كتبت موضوع رياضي يهم الفرق الرياضية الأهلية التابعة لنادي الخابورة ، كان عنوانه ( الفرق الأهلية بالخابورة بين تقليل الدعم .. وسندان الاستثمار ) تم نشره عبر صحيفة (عاشق عمان الإلكترونية ) .. والحقيقة لم أتوقع ذلك التفاعل الكبير من قبل إدارات الفرق الأهلية ، والظاهر أن المهتمين والغيورين على فرقهم متعطشين لطرح مثل هذه المواضيع والتي من شأنها إيجاد الحلول الناجعة للوصول بهذه الفرق إلى طموحات منتسبيها برغم التحديات والصعوبات التي تواجه كل من تطوع لقيادة فريق رياضي يتطلع عشاقه بأن يكون في مقدمة القافلة .. وأغلب الإدارات يورقها هاجس ضعف مصادر الدخل المادي الذي بات المحرك الأساسي في تطوير أي فريق ، ولا أخفيكم سرًا أن هناك فرق قلقة من تجميد أنشتطها وتوقف مشاركاتها بسبب تردي الأوضاع المالية ، فبعض الفرق غير قادرة لإنشاء منشآت استثمارية بحكم موقعها الغير مناسب والصعوبات التي تشترطها الجهات ذات الصلة حول بناء مشاريع استثمارية ( فهناك شروط تعجيزية ) من ضمنها يجب أن يكون للفريق حساب بنكي فيه رصيد يصل بآلاف الريالات ( حسب ما ذكرلي أحد الإداريين ).
وفي الجانب الآخر هناك إدارات تعتبر إن موضوع الموارد المالية من المواضيع المحورية التي تهتم بها الأندية والفرق الأهلية ، حيث تعتبر الأساس الذي يستطيع أي كيان رياضي من خلاله وضع برامجه وخططه وأن يحدد اتجاهه ومدى قدرته على المنافسة وتنويع أنشطته وفعالياته التي يمارسها بجانب الموارد البشرية والبنية الأساسية، وهناك عدة مصادر للتمويل وتنويع مصادرها وهي تتباين بين الفرق بتباين أوضاعها وموقعها وقوة جمعيات عمومياتها والمؤسسات والأفراد الداعمين لها، وتأتي استثمارات بعض الفرق في مقدمة تلك المصادر، حيث اجتهدت بعض الإدارات في تنفيذ بعض الاستثمارات في الأراضي التابعة لها سواء بالاستثمار المباشر أو عن طريق نظام حق الانتفاع لمستثمر آخر ( كملاعب الترتان مثلًا )، ويعتبر هذا النوع من المصادر المضمونة والمستدامة نوعًا ما .. أيضًا بعض الإدارت لديها النية خلال المرحلة القادمة القيام بعمل التسويق الجيد لبرامج وأنشطه فرقها وإيجاد شراكات مع القطاع الخاص ضمن منافع مشتركة يتم العمل بها لضمان قيام القطاع الخاص بتقديم الدعم المناسب لتعزيز الموارد المالية خدمة للرياضة والرياضيين بشكل خاص .
فعلًا معاناة كبيرة تعيشها إدارات الفرق بالخابورة ، وبلا شك أن هذا العمل يحتاج إلى جهد وإلى خطوات كبيرة ومدروسة في هذا الجانب.. وفق الله الجميع .
متابعة : خليفة البلوشي