تطورات عاصفة شهدتها وتشهدها سورية لم تكن مفاجئة قط.
فنتنياهو اعلنها مرارا وتكرارا: سورية بيت قصيده فان بقيت لا بقاء لإسرائيله التي جزم بانها في حربها الوجودية اما تسود او تدفن الى الابد.
عند اعلانه وقف النار في لبنان اعلن اهدافه؛ سورية وايران وانذر الرئيس الاسد واعطى اشارة الهجوم لجيش اردوغان والعصابات الارهابية وقد بدأوا من فورهم الهجوم على حلب وكانت القوات السورية والروسية تعرف بالهجوم وتتابع الاستعدادات.
انسحاب منظم او انهياري للجيش والحلفاء وقوى الدعم والإسناد؟؟.
ثم حماه تم تسليمها بلا قتال.
هل كان انهيار ؟ ربما لا شيء في الميدان يؤكد غير.
هل هو انسحاب منظم وعن سبق تصور وتخطيط واستعداد؟ ربما والوقائع تعزز هذا الاحتمال فلم يترك الجيش واجهزة الدولة خلفهم وثائق ولا اسلحة وذخائر وطائرات صالحة.
وبعدها انسحاب منظم من السويداء ودرعا.
لصالح من؟ واية رهانات
في الشمال والجنوب؟
هناك وقائع ومؤشرات عن اتفاق ما مع قسد الكردية فقد سلمت اسلحة وذخائر والمطار واحياء في حلب ثم دير الزور والميادين وشرق وغرب الفرات؟
هل قسد مؤتمنه على الشعب والاراضي السورية؟ من يأتمنها بعد التجارب السابقة؟
بل ما الهدف وما القصد والغاية من تكبير دورها وتعظيمه؟ هل العين على تركيا وتفكيكها؟ وماذا عن مشروع امريكا لكردستان الكبرى؟
تسليم قسد اذا تأكدت معطياته فلابد من دور روسي!
ماهي ضمانات ومصالح روسيا وايران في تسليم قسد نصف سورية والمناطق الاكثر اهمية استراتيجية؟ وطريق الوصل البري بين بيروت دمشق بغداد طهران موسكو؟
قلب قلب العالم ولم يسقط من قبل برغم عصف الحروب؟
قد نجد تفسيرا بعد تسلم ترامب السلطة في البيت الابيض.
فترامب ضد الحرب وضد الوجود الأمريكي في سورية وصديق لبوتين ولم يتعامل طيلة حقبته السابقه وفي مرحلة الاستعداد للعودة مع اردوغان باية ايجابية. بل يعتبره وقطر والاخوان المسلمين من اشد حلفاء لوبي لعولمة والحزب الديمقراطي ولن يغفر لهم الحملة لإسقاطه باستخدام قضية الخاشقجي.
في المسالة سر وغموض؟
فان كان الجاري انهيارا دراماتيكيا للدولة والنظام تعبيرا عن انفضاض القاعدة الشعبية والاجتماعية من حول الدولة والجيش والرئيس تكون الظروف والادارة للازمة اوصلت سورية الى الموت ما يعني سقوط عامود السماء والاتي اعظم واشد هولا.
ان كان في سياق خطة استراتيجية متوسطة المدى ولأهداف استراتيجية فولادة سورية الجديدة والشابة جارية وستعود قاطرة وتستعيد دورها الذي خلقت لأجله.
قاطرة ومغيرة في احوال العرب والامم والعالم.
غدا؛ موت سورية والفوضى المدمرة.
ميخائيل عوض
بيروت؛ 7 / 12 / 2024م