الحمدلله تدفقت خلال الأيام الماضية على مختلف ولايات السلطنة كميات كبيرة من الأمطار وبمستوات قياسية، ومن المؤسف حقا أن تذهب تلك الكميات من المياه هباء” الى مصبها الأخير في البحار، فالسدود التي أنشئتها الحكومة مشكورة لم تشمل كل الأودية، كما أن تلك السدود ذات تكلفة مالية كبيرة نسبيا، والوضع المالي لا يتيح بإقامة مشاريع كبيرة بمستوى عال، لذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ألا توجد طريقة انشائية بسيطة للاحتفاظ بهذه المياه بدلا من هدرها بهذا الشكل والبلاد تحتاج لها لدعم التغذية الجوفية؟؟
سؤال يبحث عن إجابة؟؟
أعتقد كمقترح بسيط ربما يكون صائبا أو لا وهو يتعلق بإقامة سدود تغذية جوفيه بطريقة بدائية للاحتفاظ بمياه الأمطار، وهذه الطريقة تعتمد على فكرة مبسطة وهي إنشاء حفر داخل بطون الأودية بمقاسات محددة تحتفظ بالمياه بعد هطول الامطار، بحيث يتم تسييج محيط هذه الحفر تلافيا لسقوط أية حيوانات أو كائنات حية أو طيور أو ما شابه ذلك فيها، وتوضع هذه الحفر على مسافات متعددة في كل واد بحيث تغذي هذه الحفر الأماكن القريبة منها، وبذلك نستفيد من هذه المياه بشكل بسيط لتغذية المناطق على طول امتداد الأودية، وهذه الطريقة لا تحتاج إلى أية تكاليف مالية فمن الممكن أن تقوم البلديات في الولايات بتحديد المواقع لمقاولي البناء للاستفادة من تلك التربة في نقاط محددة ويتم الحفر خلال فترات وجيزة وبإشراف البلدية وبعدها يتم التسييج حسب الإمكانات المتوفرة، وبذلك تتوفر حفر على أعماق ومساحات مختلفة تحتفظ بمياه الامطار في بطون الأودية ويستفاد منها في التغذية الجوفية، هذه وجهة نظر نأمل دراستها من قبل مهندسي التربة والمياه إن كانت صائبة، واذا كانت غير ذلك نعود لمحور حديثنا واستفسارنا كيف نستفيد من مياه الأمطار في التغذية الجوفية بدلا من هدرها بهذه الكميات الوفيرة وتؤول الى البحار؟؟
خميس بن عبيد القطيطي
#عاشق_عمان