السَّيدةُ الجليلةُ تُهنّئ المرأة العُمانية بيومها السنويّ

السَّيدةُ الجليلةُ تُهنّئ المرأة العُمانية بيومها السنويّ

وجهت السَّيدةُ الجليلةُ حرمُ جلالةِ السُّلطان المعظم /حفظها اللهُ ورعاها /  تهنئةً بمناسبة يوم المرأةِ العُمانية الذي يوافق الـ17 من أكتوبرسنويًّا قدّمت فيها شكرها وتقديرها لنساء سلطنة عُمان على ما يُقدّمنه من عطاءٍ لوطنهنّ، والمستوى والإنجازات التي بلغنها وحقّقنها فيالقطاعات العلميّة والعمليّة. كما أعربت عن تهنئتها وشكرها لكل امرأة تقيم على هذه الأرض الطيبة وتسهم في خدمة سلطنة عُمان وأهلها. وهذه نص التهنئة : يسرنا ونحن نحتفل بيوم المرأة العمانية، أن تهنئ نساء سلطنة عمان بهذه المناسبة، موجهين لهن الشكر والتقدير على ما يقدمنه من عطاءلوطنهن، ومشيدين بالمستوى الذي بلغته المرأة العمانية في القطاعات العلمية والعملية كافة، كما نثمن الإنجازات التي حققتها نساء عمان فيالمجالات المختلفة وبما حظين به من تتويج، وما وصلن إليه من مستوى أهلهن لتبوء السبق والصدارة. مؤكدين للمرأة العمانية أن ما تقدمه من عطاء لهو محل إشادة وتقدير، كما لا يفوتنا أن نبعث بالتهنئة والشكر لكل امرأة تقيم على هذهالأرض الطيبة وتسهم في خدمة سلطنة عمان وأهلها، سائلين الله العلي القدير التوفيق والسداد للجميع”.

أنديتنا ليست بخير

أنديتنا ليست بخير

إذا كان الصديق سليمان المعمري يرى أنّ الأغنية العمانية ليست بخير في مقال كتبه في هذه الجريدة، فإنّ ما قاله ينطبق أيضًا علىأنديتنا، باعتبارها الركن الأساسي للرياضة والرافد الحقيقي للمنتخبات الوطنية. والحديثُ عن أنديتنا لا يزيد المرء إلا غمّا فوق غمّ. وهناك مالفت نظري وهو أني قرأتُ خبرًا رياضيًا نشرته جريدة عُمان يوم الأحد الثامن من مايو 2022، عن خطة الاتحاد العماني لكرة القدم لتطويراللعبة في الثلاث سنوات المقبلة، ويقول الزميل الصحفي ناصر درويش في ذلك الخبر إنّ الاتحاد العماني يعكف حاليًا على مشروع حيويومهم يمتد لثلاث سنوات قادمة لتطوير الكرة.  وتسعى الرؤية "لتعزيز العلاقات مع الهيئات الرياضية القارية والدولية، وضمان الاستفادة القصوى للأندية الأعضاء من برنامج تمويل وتنميةكرة القدم المعتمد من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، وكذلك بناء شراكة فعلية مالية وفنية مع الأندية الأعضاء باعتماد برامج واضحة، تجعلالأندية شريكة في التطوير ومستفيدة من مخرجاتها، وكذلك العناية بالتسويق - كمًا ونوعًا - ليكون أكثر تنظيمًا وجاذبية، وإيجاد شراكةفعلية مع الأندية في هذا المجال". وفي اليوم نفسه قرأتُ تصريحًا للشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الكرة في الإمارات، نشرته صحيفة البيان الإماراتية عن خطةطويلة الأمد تصل حتى عام 2038، لتطوير الكرة الإماراتية، أبرز ما جاء في الخطة هو التوجه إلى "تخصيص" عدد من الأندية الكبرىخلال الفترة المقبلة، بتحويلها إلى ملكية خاصة وفق آلية محددة ولوائح منظمة. حقيقةً نحن في أمسّ الحاجة إلى خطة طويلة الأمد تنتشل رياضتنا من السقوط، وربما تكون الخصخصة أحد أهمّ المتطلبات في الفترةالمقبلة، لأنّ واقع الأندية العمانية صعبٌ للغاية؛ ولبّ المشكلة هو في وضعها المادي المتردي؛ فقد طبّق الاتحاد العماني لكرة القدم فكرةالاحتراف؛ وهو احترافٌ وهميٌ تمامًا، لم يحمل من "الاحتراف" غير الاسم فقط، ممّا أثقل كاهل الأندية ماديًا، فزادت ديونها، ولم يستلماللاعبون رواتبهم ولا الأطقم الفنية والإدارية، وكثرت الشكاوى في المحاكم الرياضية المحلية والعالمية، ممّا أدى إلى تدني وتراجع مستوىالكرة العمانية، وتابعنا تجميد بعض الأندية لنشاطها الكروي، وانسحاباتٍ من بعض الأندية في البطولات المحلية، هذا غير اللعبات الأخرىالتي اختفت تمامًا من معظم الأندية، وكانت النتيجة هروب القائمين على هذه الأندية، مؤثرين السلامة على الصداع اليومي من المطالبات؛فظلت أنديةٌ بدون إدارات، فترات طويلة، والأغرب أن نرى إدارات جديدة منتخبة لا تستمر إلا أسابيع وتستقيل، وهو ما حدث في أكثر مننادٍ، والأغرب أن تشكل لجان مؤقتة لإدارة بعض الأندية، فإذا بعض أعضاء اللجنة يستقيلون!. ومن الطرائف في هذا المجال ما حكاه لي أحدالإداريين عندما قال لي: كلما ذهبتُ إلى ملعب النادي، أدعو الله أن يحفظ جيبي. كان من شروط الاتحاد الآسيوي لتطبيق الاحتراف ضرورة تعيين الأندية العُمانية إدارات تنفيذية متفرّغة واحترافية، واختيار مدير تنفيذيمتفرّغ للإدارة داخل كل نادٍ، وتعيين منسق إعلامي وآخر أمني، بالإضافة إلى الأجهزة الإدارية والطبية - وهي في الأصل فكرة ممتازة - لكن ليس على مستوى أنديتنا "المفلسة" أصلا؛ فكيف لأندية تجمع تبرعات لشراء ماء شرب للاعبين، أن تدفع رواتب للإدارة التنفيذية؟ ظهرالاتحاد الآسيوي سيفًا مسلطًا على الأندية، إذ فرض عليها شروطًا صعبة، دون أن يقدّم أيّ دعمٍ، باستثناء بعض الدورات الخفيفة التي لاتفيد شيئًا، لذا فإني أكرر أنّ الاحتراف كان وهميًا وغير مدروس، لم ترافقه إصلاحاتٌ تخدم التطوير، خاصة في الجانب المادي للأندية. وإذا كانت فكرة الاحتراف تمت دون دراسة، فإني لا أستطيع أن أتجاهل الخطأ الكبير الذي طبّق في توزيع المكرمة السامية للأندية، التيأمر بها جلالة السلطان الراحل طيب الله ثراه، بواقع مليون ريال لكل نادٍ؛ فبدلًا من أن تُستثمر هذه الأموال لصالح الأندية بالإشراف الرسميمن قبل الحكومة، بُنيت لبعض الأندية صالات رياضية بمبالغ كبيرة دون استشارة أو موافقة هذه الأندية، فلم يستفد منها أحدٌ، وظلت مقفلةممّا يعني هدر مال كبير كان يمكن أن يساعد هذه الأندية ماديًا وتقف على أرجلها وتستغني مستقبلا عن الدعم الحكومي، الذي بالكاد لايكفي رواتب شهرين أو ثلاثة شهور. لكي يكون لأنديتنا شأنٌ، فلا بد أن يكون لها استثمارات، وأن تكون مؤسسات حقيقية تعمل باحترافية حقيقية في الإدارة والاستثمار؛فالأندية التي لديها استثمارات - للأسف - لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة، والمستقبلُ والبقاء هو للأندية التي لها دخل ثابت. ومن الصعبعلى أنديتنا أن تتخصص في الوقت الحالي، لأنّ القطاع الخاص - بقدر ما هو يعاني - لا يريد أن يضيف إلى نفسه أعباء أخرى، رغم مافي الخصخصة من إيجابيات على مستوى الأندية والرياضة بصفة عامة. وقضية الاستثمار تحتاج إلى مقالات أخرى كثيرة، لأننا قرأنا فيالصحف عن توقيع بعض الأندية اتفاقيات بملايين الريالات، ولم تر تلك المشاريع النور، وكأنها كانت مجرد "استعراض إعلامي" فقط. تقدّم الحكومة دعمًا للأندية العمانية، ولكن مع تطبيق الاحتراف "الوهمي" الذي كلف الأندية مصاريف فوق طاقتها، فإنّ ذلك الدعم لا يكفيحسب القائمين على الأندية الرياضية؛ لذا لا بديل عن الاهتمام بالاستثمار، وهناك بعض الدول انتبهت إلى ذلك؛ فإضافة إلى خطوة الإماراتلخصخصة الأندية، نجد أنّ مصر مثلا منحت الفرصة أمام أندية القطاع الخاص للمشاركة في أكبر مسابقاتها الكروية، كما أنّ السعوديةألزمت أندية دوري المحترفين لكرة القدم كمرحلة أولى، بالتحول إلى الخصخصة، دون الاعتماد بشكلٍ رئيسيٍ على الدولة، مع البحث عنمصادر تمويل، للقناعة بأنّ خصخصة الأندية تسهم في تخفيف العبء المالي المترتب على رعاية الأندية من قبل الحكومات. مؤخرًا أشهرت بعض الأندية في الولايات العمانية المختلفة - وهي فكرة جيدة لإبراز مواهب الشباب العماني - لكن المهم هو الكيف وليسالعدد؛ فهذه الأندية ستجد نفسها في مأزق كبير، إذا لم تعمل من البداية على إيجاد دخل ثابت، وستبقى مجرد اسم ومجرد رقم في العدد،لن تضيف شيئًا لها وللرياضة العمانية. والسؤال هو هل سيكون لها القدرة على الاستمرار؟ ونتحول من سؤال خاص إلى سؤال عام: ألا يؤثروضع الأندية العمانية بهذا الوضع على الرياضة العمانية حاليًا ومستقبلا؟ الزميل الإعلامي الرياضي خميس البلوشي غرّد يوم الإثنين10/10/2022 قائلا: "باختصار.. ما جرى لمنتخب الناشئين يثبت أنّ الكرة العمانية اليوم في حالة تدهور وتراجع ووهن كبير، وفي أسوأحالاتها في كلّ مفاصلها، والقادمُ مظلم جدًا لأننا نفتقد للتخطيط والعمل المنظم، ونواصل السير في الظلام.. رافعين الشعارات تارة.. ومنغمسين في الأحلام تارة أخرى.. لقد ولّى زمن الاجتهادات". والتغريدةُ بالتأكيد تنذر بما هو أسوأ، وبأنّ التركيز يجب أن ينصبّ علىالتخطيط والعمل المنظم، ويجب أن تكون البداية من الأندية. إنّ الرياضة والفن والثقافة قوى ناعمة لأيّ دولة في العالم، ومن هنا نجد أنّ ما اضطلعت به هذه الأنشطة في بعض الأحيان كان أفضلبكثير ممّا قامت به الجهات الرسمية في التعريف بالأوطان، بل إنّ بعض الأسماء الفردية عرّفت بعُمان في الخارج، أكثر من جهات رسميةكثيرة. وتبقى الأنديةُ جزءًا من هذه القوى إذا وجدت الاهتمام اللائق، وإذا كانت بخير تؤدي دورها المطلوب منها رياضيًا وثقافيًا ومجتمعيًا. بقلم: زاهر بن حارث المحروقي. جريدة عمان. عدد الأثنين 17 أكتوبر 2022م

Page 1876 of 8394 1 1٬875 1٬876 1٬877 8٬394

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

You cannot copy content of this page