دوتشي ..
مرحباً بك وبأسئلتك اللذيذة المرعبة ..
ربما وضعتني الصدفة في طريق الكتابة كما قلت ذلك سابقاً .. كما وضعتني صدف أخرى غيرها لكن مع الوقت اكتسبت الكتابة داخلي معنى آخر ، ووجدتني أكتشف رويداً أن الكتابة هي أفضل ما حدث لي في حياتي ، لأني بها تنفست حقاً ، وأصبحت أجمل طرق التنفس عندي وأكثرها نفعاً . لابد أني عشت ضالاً قبل 1998 م لا أعرف ما الذي يدخل البهجة على كياني في لحظات التعب ، ولا أعي الطريقة الأفضل لمواجهة الموت ( ولو كان ذلك على المستوى الأرضي فقط ) . بعد ذلك التاريخ عرفت تماماً أني أتنفس ، أعيش ، اواجه الحياة ، أقاوم الموت بالكتابة . قناعتي أن الإنسان لم يول ليكون مجرد رقم في السجلات الرسمية ، ولا ليعيش على الهوامش ويجب أن تكون للإنسان طريقة ما يترك بها أثر وجوده .. وطريقتي الكتابة .
في الانتشاء الأول بعد الفراغ من كتابة عمل ما ، أشعر بالرضى التام عما أنجزت ، ولا أستطيع قراءة عملي مرة أخرى لأني حتماً لن أجد فيه أي خطأ تلك اللحظة . قبل النشر أكون متلفهاً لرؤية عملي مطبوعاً لأن قراءته تختلف تماماً عنها حين يكون مسودة ورقية .. بعد الطبع أعيش قلقاً آخر .. أتساءل : كيف يا ترى عملي ؟ أهو جيد ؟ .أبه أخطاء ؟ أبه تطور ؟ ..بعد أشهر من الإصدار أستطيع قراءة العمل بحيادية أكثر وأكتشف أنني كنت سأكون أفضل لو فعلت كذا أو كذا .. وأندم على العمل والتعجل بالإصدار . أصاب باكتئاب مؤقت من الكتابة وجدواها وضرورتها لي خصوصاً وأني لم أقدم أي شيء مميز أو مختلف أو يترك أثراً فوياً أو مختلفاً عن السائد .. بعد أشهر أخرى أعيش حمى مجنونة كأني ممسوس ، لا أطيق نفسي ولا العالم ولا أشعر بأي سعادة في الأشياء من حولي ولا أهدأ إلا حين أفرغ ذلك القلق في كتابة جديدة .. وأدخل نفس الحلقة مجدداً .
أزعم أني أكتب للإنسان دون تحديد جنسه أو عرقه أو لونه أو دينه ... أكتب لأحثه على التفتيش عن دهشة في هذا الوجود و لتحفيزه بألا يكون مجرد عابر يولد ليموت ... بل ليترك بصمة بطريقته غير عادية . أسعى دائماً لأخاطب الجميع دون تخصيص ..
أظن أن اختيار الأساليب السردية في كتابتي يحدده بالدرجة الأولى مضمون الحكاية وعدد شخوصها وكمية الأحداث في تلك الحكاية ، لذا فأنا أحاول إلباس الحكاية الثوب الذي يناسبها من طرق السرد ..لكن لا أنكر أني مغرم بتعدد الأصوات في الكتابة وأحب أن يتحدث الإنسان بصوته ، رغم أني لا أرفض أن يتحدث عنه آخر .
كما قلت سابقاً أنا جد مغرم بأسلوب جبرا إبراهيم جبرا في الكتابة الروائية .. وأعتقد أني متأثر به .. لكن لا أظن أن كتابتي محترفة
مرحباً بك وبأسئلتك اللذيذة المرعبة ..
ربما وضعتني الصدفة في طريق الكتابة كما قلت ذلك سابقاً .. كما وضعتني صدف أخرى غيرها لكن مع الوقت اكتسبت الكتابة داخلي معنى آخر ، ووجدتني أكتشف رويداً أن الكتابة هي أفضل ما حدث لي في حياتي ، لأني بها تنفست حقاً ، وأصبحت أجمل طرق التنفس عندي وأكثرها نفعاً . لابد أني عشت ضالاً قبل 1998 م لا أعرف ما الذي يدخل البهجة على كياني في لحظات التعب ، ولا أعي الطريقة الأفضل لمواجهة الموت ( ولو كان ذلك على المستوى الأرضي فقط ) . بعد ذلك التاريخ عرفت تماماً أني أتنفس ، أعيش ، اواجه الحياة ، أقاوم الموت بالكتابة . قناعتي أن الإنسان لم يول ليكون مجرد رقم في السجلات الرسمية ، ولا ليعيش على الهوامش ويجب أن تكون للإنسان طريقة ما يترك بها أثر وجوده .. وطريقتي الكتابة .
في الانتشاء الأول بعد الفراغ من كتابة عمل ما ، أشعر بالرضى التام عما أنجزت ، ولا أستطيع قراءة عملي مرة أخرى لأني حتماً لن أجد فيه أي خطأ تلك اللحظة . قبل النشر أكون متلفهاً لرؤية عملي مطبوعاً لأن قراءته تختلف تماماً عنها حين يكون مسودة ورقية .. بعد الطبع أعيش قلقاً آخر .. أتساءل : كيف يا ترى عملي ؟ أهو جيد ؟ .أبه أخطاء ؟ أبه تطور ؟ ..بعد أشهر من الإصدار أستطيع قراءة العمل بحيادية أكثر وأكتشف أنني كنت سأكون أفضل لو فعلت كذا أو كذا .. وأندم على العمل والتعجل بالإصدار . أصاب باكتئاب مؤقت من الكتابة وجدواها وضرورتها لي خصوصاً وأني لم أقدم أي شيء مميز أو مختلف أو يترك أثراً فوياً أو مختلفاً عن السائد .. بعد أشهر أخرى أعيش حمى مجنونة كأني ممسوس ، لا أطيق نفسي ولا العالم ولا أشعر بأي سعادة في الأشياء من حولي ولا أهدأ إلا حين أفرغ ذلك القلق في كتابة جديدة .. وأدخل نفس الحلقة مجدداً .
أزعم أني أكتب للإنسان دون تحديد جنسه أو عرقه أو لونه أو دينه ... أكتب لأحثه على التفتيش عن دهشة في هذا الوجود و لتحفيزه بألا يكون مجرد عابر يولد ليموت ... بل ليترك بصمة بطريقته غير عادية . أسعى دائماً لأخاطب الجميع دون تخصيص ..
أظن أن اختيار الأساليب السردية في كتابتي يحدده بالدرجة الأولى مضمون الحكاية وعدد شخوصها وكمية الأحداث في تلك الحكاية ، لذا فأنا أحاول إلباس الحكاية الثوب الذي يناسبها من طرق السرد ..لكن لا أنكر أني مغرم بتعدد الأصوات في الكتابة وأحب أن يتحدث الإنسان بصوته ، رغم أني لا أرفض أن يتحدث عنه آخر .
كما قلت سابقاً أنا جد مغرم بأسلوب جبرا إبراهيم جبرا في الكتابة الروائية .. وأعتقد أني متأثر به .. لكن لا أظن أن كتابتي محترفة
تعليق