♻ حملة تفسير القرآن ♻
نواصل بمشيئة الله تفسير سورة التكوير اﻵيات من الأولى إلى الخامسة .
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) }
تفسير سورة إذا الشمس كورت ، وهي مكية كلها .
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله عز وجل : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } تفسير الحسن : أي : ذهب ضوءها .
{ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } أي : قد رمي بها . كقوله : { وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ } [ الانفطار : 2 ] .
{ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } أي : ذهبت ، تصير في حالات . أما أول ما تحول عن منزلة الحجارة فتكون كثيباً ، وتكون كالعهن المنفوش ، وتكون هباء منبثاً ، وتكون سراباً .
قال تعالى : { وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً } [ النبأ : 20 ] . مثل هذا السراب تراه وليس بشيء ، فسويت بالأرض . وقال في آية أخرى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } أي : من أصولها { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } أي مستوية { لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلآ أَمْتاً } [ طه : 105-107 ] أي انخفاضاً ولا ارتفاعا
قال تعالى : { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ } وهي النوق عطّلها أهلها فلم تُحْلَبْ ولم تُصَرَّ وشغل عنها أهلها . قال : { وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ } أي : جمعت لحشر يوم القيامة فهي أول من يُدعى للحساب فيقتص لبعضها من بعض حتى يقتص للجمَّاء من القرناء ، ثم يقال لها : كوني تراباً . فعند ذلك { يَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً } [ النبأ : 40 ] . ذكروا عن الحسن قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعير معقول أول النهار ، ثم مرّ عليه آخر النهار وهو كما هو ، فقال : « أين صاحب هذا البعير ، ليعدّ له خصومة »
المصدر: تفسير كتاب الله العزيز، ل(هود بن محكم الهواري الإباضي)
جماعة المرابطات في سبيل الله
انشر ،،
،،
نواصل بمشيئة الله تفسير سورة التكوير اﻵيات من الأولى إلى الخامسة .
{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) }
تفسير سورة إذا الشمس كورت ، وهي مكية كلها .
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله عز وجل : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } تفسير الحسن : أي : ذهب ضوءها .
{ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ } أي : قد رمي بها . كقوله : { وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ } [ الانفطار : 2 ] .
{ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ } أي : ذهبت ، تصير في حالات . أما أول ما تحول عن منزلة الحجارة فتكون كثيباً ، وتكون كالعهن المنفوش ، وتكون هباء منبثاً ، وتكون سراباً .
قال تعالى : { وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً } [ النبأ : 20 ] . مثل هذا السراب تراه وليس بشيء ، فسويت بالأرض . وقال في آية أخرى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } أي : من أصولها { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } أي مستوية { لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلآ أَمْتاً } [ طه : 105-107 ] أي انخفاضاً ولا ارتفاعا
قال تعالى : { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ } وهي النوق عطّلها أهلها فلم تُحْلَبْ ولم تُصَرَّ وشغل عنها أهلها . قال : { وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ } أي : جمعت لحشر يوم القيامة فهي أول من يُدعى للحساب فيقتص لبعضها من بعض حتى يقتص للجمَّاء من القرناء ، ثم يقال لها : كوني تراباً . فعند ذلك { يَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً } [ النبأ : 40 ] . ذكروا عن الحسن قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعير معقول أول النهار ، ثم مرّ عليه آخر النهار وهو كما هو ، فقال : « أين صاحب هذا البعير ، ليعدّ له خصومة »
المصدر: تفسير كتاب الله العزيز، ل(هود بن محكم الهواري الإباضي)
جماعة المرابطات في سبيل الله
انشر ،،
،،
تعليق