If this is your first visit, be sure to
check out the FAQ by clicking the
link above. You may have to register
before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages,
select the forum that you want to visit from the selection below.
أبي..أبي..أبي
تلك صَرَخات الفرحِ تُطلِقها فتاة لم تلبغ التاسعةَ من عُمرها وهي على عتبةِ باب البيت!
الأم وهي تغسل الصحون وأمارات الحُزن تُسيطر على وجهِها تُجيب على قُرة عينها: أُدخلي يا حبيبتي, فأباكِ لا يزّالُ يقضي ضريبة الديون خلف تلك القضبان الحديدية!
{في هذه الأثناء تتوقف الأم عن فرك الآواني}
تتنهد الأم, فيميل صوت حنجرتها إلى البكاء فتقول واضعةً يدها على فمها ودموعها قد بدأت بالنزول: سيكونُ رمضان ثقيلاً علينا بدونه, سنفتقدهُ على تلك المائدة!
... {تخرج الأم لتُحضر ابنتها من فناء البيت, وفجأةً تسمعُ صوت بُكائها.....تفتح الباب بكل ما أوتيت من قوة لتتفاجأ بأن ابنتها في حُضن أبيها}
شادت قسمات التعجب على وجهها,
اختلطت أحاسيسها,
اختنقت بين رغبات البكاء والصراخ والفرح والدهشة!
فخرجت منها كلمةً واحدة: { كيف!!!!!!!}
الأب: إنها جمعية المحامين العمانيين يا عزيزتي.
لن أذهب/!
:
ولِمَ هوَ لا يأتي لـ زِيارتي!
:
كُفَّ عن الأنانيّة...لن آتي إليك..
:
أعلمُ أنك مُجرد بحر..وإنك لا تستطيع الحِراك..
؛ ولكن ألا يحقُّ لي أنْ أقوم قليلاً بالتظاهر بأنني ثقيل!
ههه حسناً : لا فائدة, كُلنا نعلمُ بأن التَّثاقُل لا يفي بالغرض, أمام من لا أحاسيسَ لهم!
الرفقة/!
أمْنَحُها لتِلك الفَتاة الّتي يَرتاحُ لَها قَلْبِي/!
وأنا لا دَخلَ لي في أمرِ المُلوك/!
::
الأهتمام/!
؛أمْنَحهُ لتلكَ التي فعلاً تستحقُّ الأهتمام/!
؛أنا لا دَخلَ لي,
فَهيَ بأسلوبِها عند{ غَضبِها, فَرحِها, حُزنِها,هدوئِها, شُغلِها,فراغِها,سَقمِها, عافيتِها} تَشرح من هيَ/!
::
الغِيرة/!
لَنْ أكْرمَ هذا الشعور لـ فتاة/!
؛طَالما هيَ لا تُقدر معنى هذا الشّعور/!
وأنا لا دَخلَ لي, تِلكَ أحاسيس آدمي لا يستطيع التَّحكّم بِها/!
:
حُبّكِ حَطَّمَ أَمانٍ قَدْ تَمَنيْناها/!
أنا لَستُ أنَا الذي اعتادَت عليهِ إنْسَانِيَتي,
ما أنا إلا بِمجنونٍ تَعسَّفتْ بهِ عَافيته,
وما المَجانين إلا أكثر الناس تَنازلاً عن القليل من التوَزان/!
تعليق