الدعوة إلى تفعيل المشاريع الاستثمارية التكاملية لزيادة المعروض في دول التعاون
منتدى خليجي يوصي بتوظيف السياسات النقدية والمالية والإنتاجية لمواجهة التضخم
عبد العزيز الفكي من الدمام - 19/03/1429هـ
أوصى المنتدى الخليجي الذي عُقد خلال اليومين الماضيين في المنامة لبحث أسباب ظاهرة ارتفاع الأسعار في دول المجلس، بتبني استراتيجية اقتصادية متكاملة لمكافحة الظاهرة في دول المجلس تعتمد على استخدام أدوات السياسات النقدية والمالية والإنتاجية والاستثمارية بشكل متكامل ومتناسق بينها. مع ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص في مجال الإنتاج والاستثمار للعمل على تنويع القاعدة الإنتاجية لدول المجلس لإعطاء مرونة أكبر لاقتصادات دول المنطقة في الاستجابة للضغوط التضخمية المحلية والخارجية.
وشملت التوصيات، التأكيد على أهمية التنسيق التام بين القطاعين العام والخاص في تبني السياسات والإجراءات الاقتصادية التي تتخذ لمكافحة التضخم لكونه مسؤولية اقتصادية عامة يتحملها ويتأثر بها الجميع، إضافة إلى تبني استراتيجية خليجية مشتركة للشراء الموحد للسلع الأساسية من مصادرها الخارجية، والاستثمار المباشر في إنتاج عدد من السلع في عدد من الدول العربية والإسلامية ذات الميزة النسبية العالية في بعض السلع المهمة من خلال العمل على تأسيس شركات خليجية مشتركة في هذا المجال، إلى جانب تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس في مجالي الإنتاج والاستثمار، والعمل تسريع مستويات تنسيق السياسات الاقتصادية. والاستمرار في تقديم الامتيازات والإعفاءات الجمركية للسلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج الأولية. والتوسع في إنشاء الجمعيات التعاونية وجمعيات حماية المستهلك وتفعيل عمل القائم منها. وترشيد وبرمجة الإنفاق الحكومي من خلال برامج محددة تستهدف مساعدة ذوي الدخول المحدودة (توفير السكن الاجتماعي الملائم، ومعالجة الاختناقات الاقتصادية) ولاسيما في مجالات البنية التحتية.
وتضمنت التوصيات أيضا دعوة دول المجلس إلى إعداد ونشر إحصاءات اقتصادية واضحة ودقيقة حول معدلات التضخم، نظرا لأهمية توافر المعلومات الدقيقة في مجال صُنع السياسات الاقتصادية المناسبة، وتوحيد البيانات والإحصاءات العامة لدول مجلس التعاون وضرورة تحديثها بصورة مستمرة لجميع الدول الأعضاء. إضافة إلى حث هذه الدول على إعطاء المزيد من التسهيلات وتوفير البنية الأساسية للصناعت الخاصة بالسلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية لتوفيرها محليا بشكل أكبر، وتوفير تسهيلات أكثر لعملية انسياب السلع بين دول المجلس وإزالة جميع المعوقات، خاصة في نقاط الحدود التي تشكل عبئا إضافيا على تكلفة السلع والبضائع والمنتجات الوطنية.
وعلى الرغم من محدودية تأثير السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي في الحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار إلا أن المشاركين أكدوا اختيار سياسة سعر الصرف بما تتلاءم مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد الخليجي التي تعتمد على استمرارية أسعار النفط الحالية، والإبقاء على السياسات النقدية المتبعة حاليا والمربوطة في بعض الدول بالدولار الأمريكي ريثما تهدأ العوامل التي أدت إلى الأزمات المالية التي يمر بها العالم ويتعافى الدولار الأمريكي من الوعكة.
وكان المنتدى الذي عقد تحت رعاية الدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة في البحرين قد نظمته الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة تجارة وصناعة البحرين والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد تضمن أربع جلسات نوقشت خلالها أوراق عمل حول واقع ارتفاع الأسعار عالميا وإقليميا، سياسات صندوق النقد الدولي المقترحة للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار خليجياً، تجربة السوق الأوروبية المشتركة في الحد من ارتفاع الأسعار، التجربة الماليزية في مكافحة ارتفاع الأسعار، دور السوق الخليجية المشتركة في مواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار، الآثار الاجتماعية والاقتصادية لظاهرة ارتفاع الأسعار، السياسات الاقتصادية لمواجهة التضخم في دول مجلس التعاون، مساهمة الأجهزة الرسمية في الحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار، جهود وزارة الاقتصاد في الإمارات في معالجة آثار ارتفاع الأسعار، ظاهرة ارتفاع الأسعار في البحرين، ودور القطاع الخاص الخليجي في مكافحة ارتفاع الأسعار.
منتدى خليجي يوصي بتوظيف السياسات النقدية والمالية والإنتاجية لمواجهة التضخم
عبد العزيز الفكي من الدمام - 19/03/1429هـ
أوصى المنتدى الخليجي الذي عُقد خلال اليومين الماضيين في المنامة لبحث أسباب ظاهرة ارتفاع الأسعار في دول المجلس، بتبني استراتيجية اقتصادية متكاملة لمكافحة الظاهرة في دول المجلس تعتمد على استخدام أدوات السياسات النقدية والمالية والإنتاجية والاستثمارية بشكل متكامل ومتناسق بينها. مع ضرورة تعزيز دور القطاع الخاص في مجال الإنتاج والاستثمار للعمل على تنويع القاعدة الإنتاجية لدول المجلس لإعطاء مرونة أكبر لاقتصادات دول المنطقة في الاستجابة للضغوط التضخمية المحلية والخارجية.
وشملت التوصيات، التأكيد على أهمية التنسيق التام بين القطاعين العام والخاص في تبني السياسات والإجراءات الاقتصادية التي تتخذ لمكافحة التضخم لكونه مسؤولية اقتصادية عامة يتحملها ويتأثر بها الجميع، إضافة إلى تبني استراتيجية خليجية مشتركة للشراء الموحد للسلع الأساسية من مصادرها الخارجية، والاستثمار المباشر في إنتاج عدد من السلع في عدد من الدول العربية والإسلامية ذات الميزة النسبية العالية في بعض السلع المهمة من خلال العمل على تأسيس شركات خليجية مشتركة في هذا المجال، إلى جانب تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس في مجالي الإنتاج والاستثمار، والعمل تسريع مستويات تنسيق السياسات الاقتصادية. والاستمرار في تقديم الامتيازات والإعفاءات الجمركية للسلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج الأولية. والتوسع في إنشاء الجمعيات التعاونية وجمعيات حماية المستهلك وتفعيل عمل القائم منها. وترشيد وبرمجة الإنفاق الحكومي من خلال برامج محددة تستهدف مساعدة ذوي الدخول المحدودة (توفير السكن الاجتماعي الملائم، ومعالجة الاختناقات الاقتصادية) ولاسيما في مجالات البنية التحتية.
وتضمنت التوصيات أيضا دعوة دول المجلس إلى إعداد ونشر إحصاءات اقتصادية واضحة ودقيقة حول معدلات التضخم، نظرا لأهمية توافر المعلومات الدقيقة في مجال صُنع السياسات الاقتصادية المناسبة، وتوحيد البيانات والإحصاءات العامة لدول مجلس التعاون وضرورة تحديثها بصورة مستمرة لجميع الدول الأعضاء. إضافة إلى حث هذه الدول على إعطاء المزيد من التسهيلات وتوفير البنية الأساسية للصناعت الخاصة بالسلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية لتوفيرها محليا بشكل أكبر، وتوفير تسهيلات أكثر لعملية انسياب السلع بين دول المجلس وإزالة جميع المعوقات، خاصة في نقاط الحدود التي تشكل عبئا إضافيا على تكلفة السلع والبضائع والمنتجات الوطنية.
وعلى الرغم من محدودية تأثير السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي في الحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار إلا أن المشاركين أكدوا اختيار سياسة سعر الصرف بما تتلاءم مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد الخليجي التي تعتمد على استمرارية أسعار النفط الحالية، والإبقاء على السياسات النقدية المتبعة حاليا والمربوطة في بعض الدول بالدولار الأمريكي ريثما تهدأ العوامل التي أدت إلى الأزمات المالية التي يمر بها العالم ويتعافى الدولار الأمريكي من الوعكة.
وكان المنتدى الذي عقد تحت رعاية الدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير الصناعة والتجارة في البحرين قد نظمته الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة تجارة وصناعة البحرين والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد تضمن أربع جلسات نوقشت خلالها أوراق عمل حول واقع ارتفاع الأسعار عالميا وإقليميا، سياسات صندوق النقد الدولي المقترحة للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار خليجياً، تجربة السوق الأوروبية المشتركة في الحد من ارتفاع الأسعار، التجربة الماليزية في مكافحة ارتفاع الأسعار، دور السوق الخليجية المشتركة في مواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار، الآثار الاجتماعية والاقتصادية لظاهرة ارتفاع الأسعار، السياسات الاقتصادية لمواجهة التضخم في دول مجلس التعاون، مساهمة الأجهزة الرسمية في الحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار، جهود وزارة الاقتصاد في الإمارات في معالجة آثار ارتفاع الأسعار، ظاهرة ارتفاع الأسعار في البحرين، ودور القطاع الخاص الخليجي في مكافحة ارتفاع الأسعار.
تعليق